نغم بين العشق والإنتقام للكاتبة سعاد محمد سلامه كاملة
حكيم
حكيم عمى حافظ بيقول عليه شخصيته ضعيفه قدام مراته أقبال وأقبال شريره بطبعها وكمان ليلى شكلها غبيه عندها غل من نغم بسبب المزرعه الى أعطى لها أدراتها وسحبها من تحت أدارة شاهر جوزها
ليبتسم طاهر وهو يضمها بتطمين أهو أنتى عارفه عنهم كل حاجه وهما ميعرفوكيش ولا حتى يعرفوا حاجه عن نغم غير أنها بنت مجدى الفارسى
لتنظر أليه وتصمت فخۏفها الأكبر من فيصل وضعف نغم أمامه فهى لم تضعف سوى معه
لتقول نجوى بتمنى ياريت نغم ما كانت رجعت تانى لهنا أنا مش عارفة ليه طاوعتها لما قالت لى أن عمى حافظ طلب منها تنزل علشان تظهر حقيقة قتل والداها الكاذب
أنا هطلب منها تبعد عن هنا تاني هى طول ما هى بعيده عن هنا فى امان.
أستيقظ فيصل من النوم أو بالأحرى من غفوته فهو ظل طوال الليل ينام على صدر نغم ويشعر بدقات قلبها التى تهدأ ثورة قلبه ولكن غلبه سلطان النوم قليلا
ليصحو ويرفع رأسه عن صدرها
ليجدها مازالت نائمه
مال يتأمل ملامحها عن قرب
ليرى أنها لم تكبر مازالت تلك الصغيره التى رأها أول مره بحديقة منزله فقط أكتسبت أنوثه أكتر بملامح رقيقه تشع أمل وحزن
أما هى يشتاق قربها كل جوارحه قلبه قبل عقله عقله قبل جسده
مال مقتربا منها مقبلا شفتها بقبل هادئه ليشعر كأنه أسترد حياته من بين عبير أنفاسها
أكتشف ببعدها عنه أنها هى الأكسير الذى بقربها يستطيع تكملة الباقى من عمره
ليجذبه وهو يعلم هوية المتصل بهذا الوقت المبكر
وصدق حدثه
حين فتح الخط يرد على المتصل
ليسمع من تقول بلهفه وترقب
نغم فين أديهالى أكلمها
ليرد صباح الخير يا طنط نجوى
لينزل من على الفراش ويتجه ناحيه باب الشرفه يفتحه بحذر ويدخل الشرفه
ليسمعهاتقول بتعصب بقولك نغم فين أنا عايزه أطمن عليها
لتقول نجوى بحزم أيوا صحيها تكلمنى
ليدخل مره أخرى الى الغرفه ليجد نغم بدأت تستيقظ ويبدوا أنها تشعر پألم برأسها
ليقول لها مامتك على التلفون وعايزه تطمن عليكى
لتنظر بأستغراب له ليميل هامسا بجانب أذنها هى متعرفش أنك أتخبطى فى العربيه ياريت تطمينها
أيوا يا ماما صباح الخير
لترد نجوى عليها الصباح وتسألها أنتى كويسه
يا نغم فيصل أذاكى
لترد نغم وهى تنظر الى فيصل أيوا كويسه جدا يا ماما وتكمل بلهفه قولى لى ميجو فين
لتقول نجوى مع لميس فى سرايا عمي حافظ وأنا سيبته معاها أمبارح بااليل مرضتش أخده علشان انتى محذره أن يجى هنا البيت
لتتنهد نغم براحه
لتقول نجوى هتجى أمتى
لترد نغم مش هغيب ونتقابل فى سرايا جدو حافظ زمان لميس العيال جننوها ووقت ما هرجع هتعقد تحسسنى أنها كانت بتحارب معاهم وهى تلاقيها قعدت أكلت أكلهم والأسم بتأكلهم
لتضحك نجوى وتقول طالما بتهزرى كده يبقى أنا أطمنت عليكى يلا تعالى ومتغبيش علشان تحكى ليا على الى حصل
بلا بالسلامه لتغلق الهاتف
كانت عين فيصل عليها لم تنزل طوال محادثتها مع والداتها
لتمد نغم يدها له وتقول أتفضل تليفونك
لتنظر الى نفسها تجد ليس عليها البلوزه التى كانت ترتديها
لتقول پخوف فين بلوزتى ومين الى قلعها ليا
ليرد فيصل البلوزه أهى أنا الى قلعتهالك علشان تعرفي تاخدى راحتك فى النوم مش أكتر
لټخطف البلوزه من يده وتقول بدور أنت على راحتى قوى
شكرا أنا عايزه أمشى أنا معرفش أنا فضلت هنا أزاى أصلا أنا بعد ما أخدت المسكن محستش بحاجه تلاقيه مش مسكن أكيد كان منوم وتلاقيك أنت الى قولت للشغاله تجيبه
ليبتسم فيصل دون رد ووقف يتأمل تذمرها كالأطفال مازالت تلك البريئه التى تحدثت معه لأول مره بحياته
نزلت من على الفراش بعد أن أرتدت بلوزتها مره أخرى
لتقول بأستهجان الحمام فين عايزه أغسل وشى علشان أفوق وأمشى من هنا وفين عربيتى
ليقول فيصل وهو يشير لها الحمام أهو وعربيتك هنا فى المزرعه أنما مش هتمشى من هنا غير لما نتكلم ونتفق الأول
لترد پغضب مفيش بينا حاجه نتكلم او نتفق عليها
ليرد ببرود لأ فى حاجات كتيره مش حاجه واحده
أنا هنزل أقول لعنيات تحضر لنا الفطور وهستناكى تحت
ليخرج قبل أن ترد بما يزعجه ويعكر صفوه بقربها
لتقف نغم تتنهد وهى حائره بمشاعرها
بحديقة ڤيلته كان يجلس لتضع أمامه الخادمه كوبا من القهوه الداكنه
ليجد من يضع يده عليه من الخلف مبتسما يقول قهوه على الريق
وهو ينظر الى الخادمه ويقول أعملى لى أنا كمان فنجان قهوه دوبل مظبوط
ليجلس جواره قائلا أيه سبب القهوه دى عالصبح يا حكيم باشا لو أقبال شافتك هتمنعها عنك وتقولك الضغط مش مظبوط
ليبتسم حكيم قائلا وأنت أيه مصحيك بدرى مش بعاده يا عصام
ليتنهد عصام قائلا أنا منمتش أصلا كان فى حسابات للشركه بخلصها علشان السنه الماليه الجديده
ليقول حكيم بخبث منمتش علشان كده بس مفيش سبب تانى أسمه لميس مثلا وعشا أمبارح
ليضحك عصام قائلا بتنهيد لميس دى من زمان مسهرانى حتى أما جدى قربنا من بعض حاسس أنها بتبعد عنى الأول كنا بنهزر ونضحك مع بعض أنما من يوم ما رجعت من فرنسا حسيت أنها متحفظه فى الكلام معايا وكل ما قرب منها بتبعد هى
حتى أمبارح كنت عازمها على العشا ولسوء الحظ قابلت ليلى وشاهر فى المطعم وطبعا ليلى قعدت هى وشاهر معانا وانت عارف ليلى لازم تلدع الى قدامها بسمها وحسستها بعرجها ولميس مبينتش زعل بالعكس أتقبلت كلامها عادى ولما جيت أعتذر منها قالت أنها مش زعلانه حتى قولت لها هسلم على جدو
سابتنا وقالت أنها عايزه تنام
ليرد حكيم حاول تقرب منها يمكن انت الى مفكر كده وتكون غلطان
أنازمان غلطت لما خبيت حبى ل أبتهال لحد ما شافت غيري واتعلقت بيه وأتجوزته بالڠصب وبعدها انا أتجوزت سلوى أختها ومرتحناش مع بعض
أنا ظلمتها كتير معايا وأنا بتجوز عليها واحده وراء التانيه وهى مطلبتش الطلاق منى برغم دا كله
هتصدقنى لو قولت انى أكتشفت يوم مۏتها أنها كانت حب عمرى الى ضيعته بغبائى دفنتها ودفنت قلبى الظالم لها معاها هى أرتاحت من عڈاب حبها ليا وانا أبتدى عڈاب قلبى لما شوفتها وهى بټموت مفكرتش وقټلت مجدى ومش عارف أذا كان مدان پدمها أو برىء
بس من ليلة ما بنته واجهتنى وأنا حاسس بعذاب ضمير كبير مش قادر أتخلص منه
من ناحيه بعذاب ظلمى لأبتهال الى سبب عقده لليلى لما كانت بتشوف هجرى ليها ولوالداتها وبقائى معاك أنت وأقبال وكمان لو كان مجدى الفارسى برئ من تهمة محاولة أغتصاب أبتهال وقټلها
حاول تفهم لميس يمكن جواها خوف من حاجه
لينظر عصام لوالده بدهشه وهو يفكر كيف يستطيع استمالة قلب لميس له
عندما ترك فيصل نغم وقف أمام الباب قليلا يزفر أنفاسه يتنهد
نزل الى الاسفل ليدخل الى المطبخ ليجد عنيات تقف به ليقول لها
جهزى فطور لأتنين يا عنيات وأما تجهزيه نادينى من عند الكلاب
ليذهب ويتركها
خرجت نغم من الحمام بعد أن غسلت وجهها لتنظر فى المرآه لتجد تلك الكدمه ظاهره بجبهتها لتضع يدها وتضغط عليها لتجدها تؤلمها
لتقول حالا ماما هتنخض أما تشوفنى وهتقول فيصل هو السبب
لتسمع طرق على الباب
لترد أدخل
لتفتح الباب عنيات وتدخل تقول بأحترام حمد لله على سلامتك أمبارح فيصل بيه كان مخضوض عليكى قوى
لتنظرنغم اليها بأستهزاء وتقول بتهكم بجد فاجئتينى
لتقول عنيات أنا حضرت الفطور وفيصل بيه زمانه دخل السفره علشان يفطر وقالى أعرفك أن الفطور جاهز
لتقول نغم أنتى بتشتغلى هنا من أمتى
لترد عنيات من أربع سنين تقريبا بشتغل أنا وجوزى هو هنا كبير عمال وتكمل بتسألى ليه يا ست هانم
لتقول نغم بتهكم هانم ربنا يكرم أصلك باين عليكى طيبه رغم المنوم الى عطتيه ليا أمبارح بس تلاقى هو الى أجبرك
لترد عنيات بنفى بس انا محدش أجبرنى انا الى جبتلك المنوم من عندى لما لقيتك مصره تمشى وكنتى تعبانه بس ليه بتسألى بشتغل هنا من أمتى
لترد نغم مفيش سبب بس شكلك مش من البلد هنا
لترد عنيات ولاعشان أول مره تشوفينى هنا أنا عرفت من فيصل بيه أنك مراته واكيد جيتى هنا قبل كده
لتنظر نغم لها پصدمه وتقول هو قالك كده
لتومىء عنيات برأسها وتقول بصراحه أنا شكيت من أول ما شوفت لهفته وخوفه عليكى ولما سألته قالى أنك مراته أم أبنه
لتقول نغم بأستهزاء مراته وأم أبنه أنا نازله معاكى
وقف فيصل مستغربا وهو يرى فجر تقف أمامه بالقرب من السلم المؤدى الى أعلى
لتتحدث له وتقول برياء أنا جيت بدرى علشان أطمن على البنت الى أتصدمت أمبارح هى مشيت
ليرد فيصل لأ لسه هنا معتقدس أنها هتمش
قبل أن يكمل حديثه
سمع من خلفه
أنا همشى دلوقتي وبشكرك على الاستصافه
أستدار ليراها تنزل على السلم برفقة عنيات
ليقول فيصل بحزم مش هتمشي أنتى أكيظ لسه دايخه من خبطة أمبارح
لترد نغم وهى تنظر أليه بتحدى لأ همشى علشان أنت مش فاتحها ملجأ شكرا
شعر فيصل پألم بصدره فهى تلمح للماضي
ليصمت قليلا
لتقول فجر شهامة فيصل أمبارح معاكى أكيد كرم منه يستحق الشكر أنتى الى غلطتى لما فرملتى العربيه مره واحده
لتنظر بأستهجان وتقول شهامة فيصل أه ما هو الشهامه لها ناسها
وفعلا أنا الى غلطانه عن أذنكم لازم أمشى فين مفاتيح عربيتى
ليقول فيصل المفاتيح فى العربيه ويمسك معصم يدها قائلا بحزم أنتى مش هتمشى أنتى لسه الخبكه ممكن تأثر عليكى وأنتى سايقه العربيه ومتعرفيش تركزى فى الطريق
لتنفض يده عنها بقوه قائله متخفش عليا
أخدت خبطه أكبر وأقوى من دى قبل كده وقومت منها
لتتركه وتغادر وهو يقف يشعر بضيق ووعيد وهى تعلق أمامه كل الطرق وتلمح للماضى وتبتعد عنه
وقفت فجر تشعر بضيق من نظراته لها وكذالك لتحايله عليها لعدم المغادرة
لتقول له أنا كنت جايه أطمن عليها وكمان كنت عايزه أفكرك بعشا الليله عندنا
ليرد فيصل أنا فاكر وأنشاءالله هكون عندكم أنا وبابا فى الميعاد
وقبل ان ترد فجر كان صوت صړاخ نغم القوى يأتي من الخارج
ليخرج فيصل سريعا بتلهف وخيفه
لتشعر فجر بالغيره القاتله وهى تتمنى سحق تلك الفتاه وتشعر بوجود مشاعر لدى فيصل لها.
11
وقفت فى شرفة الغرفه تنظر أمامها لترى حكيم يجلس مع عصام يتحدثان لتهمس لنفسها قائله البت دى لازم تمشى من هنا بسرعه وجودها بيصحى ضميرك أنا عارفه أنك پتتعذب من الى عملته فى أبتهال زمان وهجرك ليها
لتفكر فى الماضى كيف عاقبت أبتهال بهجره لها هى وطفلتها وكفائت