الأحد 24 نوفمبر 2024

نغم بين العشق والإنتقام للكاتبة سعاد محمد سلامه كاملة

انت في الصفحة 21 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


إنك فى بيت فيصل العفيفى أتصلت عليكى علشان نتقابل ونتكلم فى حاجه مهمه 
لترد لميس أنت عارف أن فيصل أبن خالتى وعلاقتى معاه طيبه عكس ليلى وكمان نغم صديقة عمرى أنا وهى كنا مع بعض فى نفس المدرسه الداخليه حتى فى الجامعه وبعد التخرج كمان كنا بنشتغل فى نفس الاماكن مع بعض وسافرنا ورجعنا سوا وأنتى عارف بخطڤ أبنها ومرضها ورجوعه يبقى لازم أكون معاها 

بس أيه هى الحاجه المهمه الى كنت عايزنى فيهاا
ليرد عصام جوازنا 
لتقول لميس بأرتباك ماله جوازنا 
ليقول عصام من يوم جدو حافظ ما أعلن خطوبتنا وأنا حاسس أنك بتتهربى منى وبتتجنبى الكلام معايا 
قولى لى أن كان فى حياتك حد تانى وجدو ورطك فى الخطوبه صدقينى أنا أتمنى لك السعاده
لتنظر له لميس بأندهاش وتقول بتعلثم منين جبت أن فى حد تانى فى حياتى 
ليرد عصام تهربك وعدم حديثك معايا فى شأن تجهيزات جوازنا وكمان بحس أن فى حياتك سر أو لغز 
لتقول بتوتر ولو كان فى دا ممكن يغير قرارك فى جوازنا 
ليقرب عصام مقعده من مقعد لميس ويمد يده يمسك يدها قائلا لأ مفيش اى حاجه تقدر تمنع جوازنا غير أنى أموت أو أنتى ترفضى الجواز منى 
لترتبك لميس من مسكته ليدها وتنظر له وتجده يميل يقبل يدها ثم يرفع رأسه وينظر اليها قائلا 
أنا بحبك يا لميس من زمان جدا من وأنتى صغيره كنت بنتظر الاجازات علشان أشوفك فى سرايا جدو وكان نفسى اصارحك من زمان وكنت خاېف يكون فى حياتك غيرى 
نظرت لميس اليه بأستغراب تتشفى الصدق من عيناه 
ودت لو ردت عليه وقالت له ليتك أبحت بهذا الحب ربما كانت تجنبت تلك الكذبه التى وقعت فيها حين صدقت كاذب وهمها بحبه لأشهر وتزوجته لأيام وكانت نتيجه هذه الزيجه الكاذبه تلك البريئه التى تبحث لها عن نسب 
لم تستطع الرد عليه 
ليشعر عصام بالحزن قائلا أنا أتفقت مع جدى وقال لى أتفق معاكى على ميعاد للجواز 
لترد لميس هفكر وردى عليه هيكون بكره 
لتقف وتقول بأرتباك أنا لازم أمشى دلوقتى 
لتغادر وتتركه للظنون تتلاعب به ويدخل له شك أن يكون بحياتها أخر سبب لها چرح
بعد أنتهاء العشاء وجلسة السمر بينهم تفرق الجميع 
الى غرفهم
دخل فيصل

الى الغرفة الموجوده بها نغم بعد ان طرق الباب ولم يرد عليه أحد 
وجد الغرفه فارغه ليندهش وكان سيخرج الا انه سمع صوت فتح باب الحمام المرفق بالغرفه 
ليري نغم تخرح منه وهى ترتدى مئزر حمام قصير الى ما فوق الركبه لم يكن محكم الغلق عليها 
بمجرد أن رأته نغم أحكمت أغلاق المئزر عليها وتحدثت بتعلثم خير أيه الى جابك هنا أطلع بره الاوضه وبعد كده اما تدخل على حد أبقى خبط على الباب ومتدخلش الا ميأذن لك بالدخول خلى عندك ذوق مش سوق هى
لم يسمع حديثها الجاف معه هو سارح بها وبفتنها أمامه بدايتا من أخمص قدمها الحافيه مرورا الى خصلات شعرها النديه وتلك الشفاه التى تتحدث له تائه شفتاها هى طريق العوده لديه يفكر فى تقبيلها ولكن خائڤ أن ترفضه يشتاق الى أنفاسها كى تعود له الحياه 
أقترب وهو ينظر لها بوله اقترب لم يعد سوى خطوه بينهم يخطوها هو أو تخطوها هى لكنها عادت الى الخلف تتحدث بجفاء 
قائله پحده أتفضل أطلع بره متفكرش علشان أني فى بيتك هسمح لك تدخل الاوضه الى أنا فيها براحتك 
أنا لقيطه صحيح بس مش ساقطھ تسمح لك بدخول أوضتها وقت ما تحب وأنا من بكره هسافر القاهره وهقعد هناك لحد ما سافرفرنسا تانى أتفضل بره
أغتاظ فيصل من قولها أنها لقيطه ليدير ظهره دون تحدث ويتجه صوب الباب 
تنفست نغم بهدوء وراحه 
لكن زالت 
حين أغلق عليهما الغرفه من الداخل بالمفتاح ووضعه بجيبه ووقف خلف باب الغرفه وربع يديه قائلا 
كنتى بتقولى أيه مخدتش بالى كنت سرحان 
لتقول نغم وداخلها يرتعش بسخريه وكنت سرحان فى أيه الى واخد عقلك 
ليرد وهو يقترب منها كنت سرحان فيكى والى واخد عقلى هو أنتى يا نغمى 
لترتبك نغم من حديثه ونظراته لها وتقول بتعلثم أتفضل أطلع بره أنا عايزه أنام 
ليقول فيصل وهو يشير الى الفراش أتفضلى نامى هو أنا منعتك
لتقول بتعلثم أخرج بره عايزه أغير وألبس هدومى وأنام 
ليقول فيصل قدامك الحمام تقدرى تاخدى هدوم وتروحى تغيرى فيه أنما أنا مش هخرج من هنا الأ من تكلم مع بعض ونتفق الأول 
لتقول نغم بقوه مفيش بينا حاجه نتكلم فيها أو نتفق عليها 
ليرد فيصل لأ فيه أهم حاجه فى حياتى أبنى هو فين مش هنا ليه 
لترد نغم عند نيره كنت أنا ولميس وجوانا معاها فى الاوضه ونام ونيره قالت سبيه نايم هنا علشان ميقلقش فى نومه ولو صحى هتجيبه وبعدين أنت مالك هو أبنى وأنا حره
ليقول وهو يقترب منها وينظر الى أرتباكها وتوترها بتسليه وكمان أبنى متنسيش كده أنا سايبك بمزاجى ومش عايز أضغط عليكى وصبرى قرب ينتهى 
لترد نغم بقوه وما صبرك يخلص هتعمل أيه هت
تفاجئت نغم بما فعل للحظه أندمجت معه ولكن سرعان ما دفعته عنها بقوتها 
وقفت تلتقط أنفاسها تقول بأرتباك وأرتعاش أطلع بره بدل ما أصوت وألم كل الى فى البيت عليك الى حصل قبل كده مش هيتكرر تانى المره الى فاتت قولت أنا الى جيت لك برضايا ألمره دى أنتى بتجى وارايا ليه أنا نفسها اللقيطه متغيرتش 
متفكرش انى هسمحلك تمارس سا ديتك عليا تانى
ليشعر بأن أحدهم يطعنه بقلبه من حديثها ونعتها له بذالك اللفظ ولكن لو خرج الأن لخسر أخر فرصه لأسترجاعها 
16
وقف فيصل ينظر لها مصډوم مټألم من نعتها له بالسادى هو ليس كذالك ولا يهوى العڼف فهل سيمارس عليها لاينكر أنه أذاها سابقا بعلاقه كان عنوانها ولكن وقتها كان يقاوم غضبه من فرضها نفسها عليه حين ظن أنها أتت أليه لتتحايل عليه ولكن حين رأها ټنزف ڼزف قلبه لعڼ حماقته وغبائه كره سطوة أنتقامه 
ليقول پتألم وهو ينظر الى عيناها الحزينه ومنين 
جالك أنى سادى 
لتنظر أليه وتبتسم بأستهزاء دون رد 
ليقول أنا لو سادى كنت رجعتك ليا بالڠصب ومسيبتكيش تسافرى زمان ومنعتك من السفر وحتى لما رجعتى تانى كنت فرضت سيطرتى عليك وخليتك ترجعى هنا بالڠصب سهل عليا كده أنما أنا سايبك أنتى تختارى ترجعى بأرادتك 
منكرش أنى أتعاملت معاكى پعنف بس مش لدرجة سادى
لتقول له أخرج بره يا فيصل أنا عايزة ارتاح لوسمحت 
ليقول فيصل مش هخرج يا نغم غير لما نتكلم بهدوء أنا 
قبل أن يكمل عادت تقول بقوه تقول زمان قولتهالك الى بينا ورقه تتبدل بورقه و بعيدها عليك تانى وياريت المره دى تكون نهائيه مش لعبه زى المره الى فاتت 
ليرد فيصل ومجدى كمان ورقه 
لترد نغم وأيه دخل مجدى فى الطلاق 
ليرد فيصل مجدى أبنى ومن حقى يكون قريب منى مش بعيد عنى ويكمل برجاء كفايه بقى بعد يا نغم خلينا نبدأ من جديد يا نغم علشان خاطره من حقه يلاقى أب يحميه يوجهه ويسنده وأم حنانها عليه يسعد قلبه 
ردت بتعلثم أنا ومجدى مش محتاجينك أنا أقدر أحمى أبنى وأسنده وأووجهه 
ليرد فيصل عارف إنك تقدرى تعملى كده بس هيبقى دايما حاسس بنقص وقدامك أكبر مثال أنا 
أنا بعد ماما ما توفت بابا كان بيعطينى من حنانه بس مقدرش يعوض حنانها 
وكمان أنتى طنط نجوى رغم حنانها مقدرتش تحميكى منى زمان وأنتى بتغرقى فى حب ميئوس منه وقتها حتى وأنتى بتنزفى لو مش بابا شالك وجرى بيكى على المستشفى كنتى ممكن تتصفى قدامها وهى مش عارفه تعمل أيه 
بلاش يا نغم عند وكبر صدقينى أبننا محتاجنا أحنا الاتنين فى حياته 
كان يتحدث بهدوء ويقترب منها عادت تلك الخطوه بينهم 
نظرت نغم اليه مرتبكه من قربه منها لتقول حتى تنهى الحديث هفكر بس موعدكش 
كانت كلمتها أشارة تقدم 
ليخطو تلك الخطوه ويجذبها الى حضنه يضمها بقوه يريد أن تسكن بين ضلوعه 
كانت مستكينه بحضنه رغم أرتعاشها من قربه 
للحظات لتفيق وتحاول أبعاده عنها لكنه كان يجذبها أليه لدقائق حتى أستسلمت لعشقها ولكنها مازالت ترتعش 
خفف من قبضته حولها 
لتعود برأسها للخلف قليلا 
لتنظر الى عيناه لتراهم ينظرون لها نظره تفسيرها العشق.
اما هو نظر الى عيناها ليرى منهم ألم السنين التى أخبئته عن الجميع ببعدها الدائم عن من تحب
رفع أحدى يديه وأرجع تلك الخصله الشارده من شعرها خلف أذنها ونظر أليها مبتسما 
ليرى نظرة خجل وأحمرار کسى وجهها زاد من عشقه لها
نظرت أليه بأستحياء 
ليبتسم وهو يديرهم بالفراش ليعود يتذوق من شفيتها أعذب الالحان ليذوبا بالعشق معا 
فالسطوه الان للعشق والعشق فقط
بعد وقت
كانت نائمه على احدى ذراعيه ينظر لها وهى مغمضة العينين يعلم انها ليست ناعسه وضع يده الاخرى على خدها يداعبه بظهر يده ويبتسم ليشعر بدقات قلبها الغير منتظمه يفكر أنها قد تكون تلوم نفسها على ما حدث بينهم منذ قليل نادمه ويتألم لمجرد التفكير فى ذالك 
هي شعرت بملمس يده على خدها خشيت أن تفتح عيناها ويكون قربها منه لهذه الدرجه حلم تمنته وعندما تفتح عيناها ينتهى 
لكن سرعان ما
أستدارت نغم بالفراش تعطيه

ظهرها
ليقترب منها فيصل ويضمها أليه من الخلف ويقبل كتفها العارى 
قائلا العلامه الى فى كتفك دى وحمه 
لترد نغم بضيق لا دى حقنه تطعيم التتيتانوس أخدتها وأنا فى الملجأ والحقنه سابت علامه فى كتفى
ليضحك قائلا أنتى بتقولى على مدرسه الراهبات الى كنتى فيها ملجأ 
لترد نغم عليه هى ملجأ بمسمى مختلف
ليشعر بغصه فى قلبه ويتألم هى كانت بعيده تتألم وحدها
ليقسم لنفسه أنه سيعوضها سنوات البعاد 
فى الصباح أستيقظ فيصل على صوت طرق ضعيف على الباب وصوت صغير ينادى قائلا ماما 
ليعلم أنه طفلهم 
نظر أليها للحظات رأها غارقه فى سبات عميق على أحدى يديه
تنهد براحه ثم بعدها عنه برفق حتى لا تسيقظ من صوت طرق الباب 
نزل من على الفراش يرتدى ملابسه مسرعا 
ثم أتجه الى الباب وفتحه ليجد طفله يقف متذمرا يقول عايز ماما 
ليميل يحمله ويقبله بحنان قائلا فى راجل صغير كده يبكى ويقول عايز ماما ويغلق الباب على نغم 
ليبتسم الطفل 
ليقول فيصل له أيه رأيك نروح عند حمام السباحه نلعب فى الميه على ما نسيمه تحضر لنا الفطور 
ليبتسم الطفل ويعانقه 
لكن وجد فيصل نيره تأتى خلف مجدى لتقول پخوف نغم فين وأيه الى جابك عند ألاوضه الى فيها نغم
لينظر أليها ويقول متنسيش نغم مراتى 
لتقول له للأسف مش ناسيه أوعى أنا عايزه أدخل اطمن عليها 
ليضع يده على مقبض الباب قائلا نغم كويسه أطمنى 
لتقول له بتعصب هدخل أطمن عليها بنفسي 
ليرد وهو مازال يمسك مقبض الباب بس مينفعش تدخلى عليها دلوقتي 
لترد بقوه وهى تقول بقولك أوعى أنا هدخل لها 
ليترك يده من على المقبض 
لتدخل نيره سريعا الى الغرفة 
تجد نغم نائمه بالفراش ويظهر
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 41 صفحات