الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 45 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

 


نسرين   وهي تستشيط ڠضبا من حديثه معها فقالت عن اذنك يافندم 
نظرت اليها الخادمه بأشفاق علي حالها فقالت بأستحياء هتفضلي كده ياهانم ديما في اوضتك وسايبه البيه لوحده 
فنظرت اليها ريهام قليلا    حتي قالت الخادمه وهي تمد يدها لها بكوب الماء وحبوب علاجها المحاميه اللي اسمها هايدي ديه مستغله ديما وجود حضرتك في اوضتك وديما هنا قال ايه بتراجع مع مازن بيه بعض الملفات مع انه طول اليوم في الشركه بس تقولي ايه ما بيصدقوا يستغلوا اي خلافات بين الراجل والست بتاعته    ستات عامله نفسها هوانم وهما

خطافين الرجاله 
فأبتسمت ريهام علي طيبة وتلقائية تلك
الخادمه في الحديث لتقول الخادمه علي استحياء معلشي ياهانم انا عارفه ان لساني متبر مني بس انتي طيبه اووي بحسك انك شبهنا وزينا ربنا يقومك لينا بالسلامه 
ليفتح هو الباب    ناظرا الي خادمتها قائلا الهانم اخدت العلاج بتاعها 
فنظرت اليه الخادمه   محركة رأسها بالايجاب وذهبت تاركة لهم الغرفه بأستحياء 
فأقترب مازن منها وجلس بجانبها فرأي نظرات الخۏف في اعينها منه 
مازن مينفعش مطمنش عليكم عامله ايه النهارده    ثم نظر الي بطنها التي تحمل جنينهم فقال امتا الشهور تعدي ويجي يملي علينا البيت 
فنظرت اليه ريهام قليلا    حتي قال مازن ضاحكا خلاص ياستي امتا تيجي مش يجي    هو انا اطول يبقي عندي بنت حلوه كده زي مامتها 
فأبتسمت ريهام رغما عنها ليقول هو مش ناويه تسامحيني بقي انا محتاجك اووي ياريهام معايا    متعرفيش انا دلوقتي بقيت حابب الحياه ازاي لاول مره يبقي عندي عيله بحارب وبشتغل وبعمل كل حاجه عشانهم هما    واقترب بكفه كي يمسك كفها    فأرتجفت اناملها پخوف    فأنحني كي يطبع عل حانيه ناظرا لهاا بحب مش هتصدقي احنا معزومين علي خطوبه مين بعد اسبوع صديقتك اللي جات زارتك من كام يوم     اصل انا داخل صفقه كبيره اووي معاهم    وطبعا هشام عزمني    وبما ان المدام بتاعتي تبقي صاحبتها فأكيد هنروح عشان خاطر عيونها   
فظل الصمت يحاوط نظراتها حتي نظر اليها مازن بأسي قائلا تصبحي علي خير 
وكادت ان تمسك يديه قبل ان ينهض من علي الفراش ويتركها ولكن كفيها النحيله بسرعه وهي حابسه دموعها لتقول بصوت يكاد ان يخرج انا ليه حظي كده 
وسقطت دموعها وهي تتذكر يوم انا جائت لها سميه وهنا لزيارتها بعدما علموا بزواجها   فأبتسمت وهي تتذكر نظرة هنا عندم تذكروا فارس وحديث سميه عن هشام    اما هي فكانت كل ما تتذكره مافعله مازن معها وصدها له دائما    فسقطت دموعها بغزاره وهي حزينه علي حياتها الجديده التي تعيشها بقلب مجروح وبصوت يكاد ان يخرج بصعوبه 
وقفت ثريا جانبه الممتلئ لتهندم له عبائته واساورها الذهبيه تتمايل يمينا ويسارا في ايديها قائله بصوت هادئ كي تجعله يلين معاها هتجبلي امتا السلسله اللي طلبتها منك ياسي منصور 
فنظر منصور الي اصابعها الممتله بالخواتم الذهبيه ثم تأمل ذراعيها الاثنان ناظرا الي الذي تملئوه السلاسل قائلا بتهكم نفسي اعرف ايه سبب حبك للدهب هتلبسي اكتر من كده ايه تاني 
فأبتعدت عنه ثريا قائله پغضب اشمعنا بنت زينب بتعلمها زي بناتي ماكان ابوها هو اللي خلاها تكمل تعليمها احنا مالنا نتبلي بيها هي وبنتها 
فنظر اليها منصور پحده قائلا بنتها اللي بتتكلمي عنها ديه بنتي ياثريا زي ما بناتك برضوه بناتي وهي مطلبتش حاجه غير انها تكمل تعليمها    زي ما انتي برضوه مش بتطلبي حاجه غير المال    وحسك عينك صوتك يعلا تاني عليا ولا خلاص رجلكي خدت علي بيت ابوكي يابنت شكري 
فقتربت منه ثريا بعدما علمت بغلطتها وان كل ما تفعله لا يزيده غير نفورا منها ناظرة الي عبائتها الحمراء المطرزه بكثره قائله حلوه العبايه مش كده ياسي منصور    ثم ذهبت الي دلابها وفتحت احد ادراجه ناظره لذلك القميص ذات اللون اللبني الذي اخرجته من درجها شوفت انا جيبالك ايه عشان البسهولك مش ده اللون اللي بتحبه عليا
فضحك منصور بشده لما تفعله قائلا وهو يغادر حجرتها ربنا يهديكي ياثريا 
لتتطلع اليه ثريا پغضب وهو يغلق الباب خلفه ونظرت الي ذلك المظروف الذي أخرجته من جيب عبائتها متأمله كلماته التي لا تعرف كيف تقرئها ولكن ما سمعته أذنيها من خادمتها عندما قرئته لها    كفيل بأن يخبرها عندما يقع بين يدي زوجها    ستجعله يحقق ما تريد مع تلك المسكينه 
فأبتسمت بخبث متذكره وجود ذلك الشاب الدائم امام المنزل وبالتأكيد كما صور لها عقلها بأنه لا يأتي الا اليها    خارجه من غرفتها بأبتسامه خبيثه مصطدمه بوجهها قائله بحب مزيف شكلك تعبانه ياسلمي ياحببتي من الحمل اقعدي ارتحي متعمليش حاجه خالص تحبي اخلي ام فتحي تعملك كوبايه لبن دافيه بالعسل    وهاتي البت عنك اشيلها عشان متتعبيش 
فتأملتها سلمي
بغرابه
ومدت لها ذراعيها بطفلتها الصغيره قائله اتفضلي ياخالتي ثريا 
ثريا علي بقوه متحمله غلظت تلك الكلمه علي مسمعها     ناظرة اليها نظرات تريد ان تسحقها ولكن قالت بحنان مصطنع اطلعي ارتحي انتي ولا اقولك البنات وقفين فوق سطح البيت بيشموا هوا روحي اتبسطي معاهم وشوفي الزرع من فوق البيت    الجو هيعجبك اووي    
فأبتسمت سلمي لذلك الاقتراح فدوما تمنت منذ ان جائت لذلك البيت ان تصعد الي سطحه المملوء بأزهريات الزرع ومجلس مرتب للجلوس فيه    ولكن دائما كانت ثريا تمنعها من ذلك لانها هي الوحيده من تحتل ذلك المجلس هي وبناتها 
فصعدت سلمي بسعاده    لتنده هي علي خادمتها الجديده التابعه لها قائله خدي الجواب ده يابت ياشوق زي ما اتفقنا حطيه تحت مخدة الزفته ديه    اللهي يطلقها وتغور من وشنا بقي 
فتبتسم خادمتها وتذهب لتفعل لتبحث عن ذلك الفستان الصغير الوردي قائله شايف الفستان ده حلو ازاي انا نفسي اجيب بنت والبسهولها لاء انا نفسي اجيب توأم ويكون ولد وبنت 
فضحك فارس بشده علي حديثها واقترب منها ثانية ليعانقها قائلا ياحببتي هو انتي هتقدري علي واحد عشان تقدري علي اتنين     انا راضي بس بواحد عشان اعرف حتي اربيكم انتوا الاتنين 
فأبتعدت هنا عنه بوجه عابس حتي داعب هو خصلات شعرها المتناثره علي وجهها قائلا بحالميه مش عارف ليه كل يوم بحبك وبتعلق بيكي اكتر من الاول انتي عاملتي فيا ايه 
فضحكت ثم ابتسمت علي حديثه الذي يعبر عن حبه القوي لها واقتربت منه لترفع اطراف اصابع قدميها لتعانقه واضعه حانيه علي احد خديه مبتعدة عنه قليلا ناظرة في عينيه لها وبصوت هادئ بعدما امسكت بأحد كفيه الرجوليه ووضعتها علي بطنها التي لم تبدء في الظهور قول لبابا ان احنا بنحبه اووي وهو كل حياتنا 
فأبتسم فارس لها ابتسامة الي مقبلا خصلات شعرها اللامعه التي يبعث بها بأيديه 
نظريوسف اليها طويلا يتأمل شحوب وجهها عارفه اقفشك وانت راجع من حفلاتك ياسيادة السفير 
فأختلطت دموع حزنه بأبتسامته التي شقت وجهه رغما عنه ايها بقوه وبصوت هامس انتي حياتي كلها يانيره من غيرك مش هقدر اعيش 
فشعرت بسخونه دموعه علي كتفها   وأبعدته عنها برفق قائله انت بټعيط ليه دلوقتي يايوسف ياحبيبي انا هروح اعمل فحوصات زي ما انت طلبت مني وهرجعلك متخافش    عشان نكمل باقي عمرنا سوا 
فأبتسم يوسف لها بعدما تمالك دموعه وبصوت يملئه الحب توعديني اننا هنكمل عمرنا سوا ومش هتسبيني لوحدي يانيره 
فنظرت اليه نيره بسعاده وابتسمت قائله بضحكتها التي تنير وجهها مين ديه اللي تسيبك انا اسيبك واخلي الزفته لارا تستفرد بيك    انسوا انتوا الاتنين 
فأبتسم علي حديثها بعدما غالب دموعه    حتي خارت بين يديه شاعرا بضعفها    فأبتعد عنها ليتحسس هو بكفيه وجهها الشاحب ناظرا لها سنون قد احبها فيها 
اصبحت نظراتها الكارهه له    نظرات شفقة   
فأصبح هو يراها في عيونها ليغمض صالح عيناه من قوة المړض الذي انهكه وبصوت يكاد ان يسمع اطلعي بره يازينب وسبيني 
فظلت زينب واقفه للحظات تنظر فيها اليه    حتي قالت بعدما حبست دموعها ياصالح تعالا نروح المستشفي بيقولوا في حكيم كويس طب اجبلك حكيم 
فنظر اليها صالح بأعينه الحاده التي اهلكها المړض قائلا ومين قال اني تعبان انا لسا بصحتي    
فأقتربت منه زينب    بخطوات مرتجفه واعين باكيه ربنا يخليك لينا ياصالح 
ففتح صالح جفونه المغمضه من كثرة التعب ونظر لها بنظرة تحمل سنون طويله قد قضتها معه وبصوت ضعيف وعيرتك وهينتك واتجوزت عليكي واستحملتيني    عرفت ستات غيرك وصبرتي    ظلمتك كتير وفضلتي تدعيلي    ثم ابتسم وهو يقول طول عمرك بنت اصول يازينب    
فجلست بجانبه    فأبعد وجهه عنها كي لا تشم رائحه الكريهه من كثرة القي 
اطلعي بره يازينب وسبيني لوحدي 
فأدمعت عيناها وهي تراه يتهرب منها بأعينه كي لا يشعرها بمرضه    فحاول النهوض من علي الفراش كي يثبت لنفسه انه مازال بصحته ولكن    سقط القوي الذي اصبح هشا ثانية علي الفراش ناظرا لها ولنفسه بعجز
عجزت عيناه عن معرفه مايدور بداخلها    فأقترب منها فارس بعدما احاطها بذراعيه مالك ياهنا مش راضيه تدخلي الحفله ليه 
فنظرت اليه طويلا
  وبعدما ابتلعت ريقها بصعوبه قالت وهي تتأمل عيناه مبحبش الاجواء ديه مش متعوده عليها
فأبتسم هو علي تلقائيتها في الحديث معه واقترب من اذنيها وبصوته الحاني الذي مش هنقعد كتير عشان عندي ليكي مفاجأه هتعجبك 
فأنصاعت لأمره وابتعدت عنه لتمسك يده بقوه    حتي سقطت عيناه هو عليهم من بعيد فأقترب منهم بعدما انهي حديثه مع أحد رجالها وظل ينظر طويلا لها    ثم اشاح بوجهه وهو يري يد فارس تمد له مبرووك يامحمود علي افتتاح فرع الشركه الجديده 
فأبتسم محمود ابتسامه مزيفه    ونظر الي هنا بعمق قائلا نورتي حفلتي المتواضعه يامدام هنا 
وكاد ان يمد يده كي يصافحها ولكن يد فارس قد ابتعدت بها وهو يقول بملاطفه معلش بقي يامحمود انا راجل غيور ومبحبش حد ېلمس مراتي غيري حتي لو بلمس الأيد 
فأمتقع وجه محمود بقوه ونظر الي نظرات اعينها له عندما سمعت كلماته التي تعبر عن غيرته القويه    وبصوت يتخلله السخريه اه طبعا عندك حق    اتفضلوا 
وظلت عيني محمود تلتهمها    وهو يراه يمسك بيدها بقوه وكأنها ملكه هو وحده   فقڈف بسيجارته ارضا ودهسها بقدميه پغضب وكأنه يريد أن يفرغ طاقته فيها ليسمع صوت نسرين من خلفه متعرفش بيحبها علي ايه    حتت بت جات من الريف بعد ماعمها باعها وعاشت معاهم    وفجأه كده حبها ونسي العالم بيها    بقي فارس مراد اللي مافيش ست كانت بتقدر انه
فأبتعدت محمود عنها وعيناه الحارقه مازالت عليهم    فضحكت نسرين بسخريه قائله اعترف انك
 

 

44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 56 صفحات