الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 46 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

 


خسړت للمره التانيه وفارس اخد منك واحده وعملت منها حاجه والتانيه فضلت تراقبها من بعيد    وحبيتها من صورها    صحيح هو في حب كده 
وظلت تضحك نسرين علي حديثها الذي أثار غضبه حتي ألجمتها نظراته القويه التي سحقتها فصمتت وهي تتذكر بأن اللعب مع محمود الهواري لا يصلح
   اتغيرت وبقيت حنين عشان اعوضك عن كل الظلم والأسي اللي شوفتيه في حياتك مطلبتش منك غير انك تجبيلي الولد    حققتلك حلمك اللي عمر ماراجل ممكن يعمله ورجعتك تكملي تعليمك من تاني     وكل ده وانتي في قلبك حد غيري وبتمنعي نفسك مني عشانه يابنت صالح   

فنظر اليها بقوه وبصوت يملئه الڠضب هتولدي وهتمشي من البيت ده    وولادي انا اللي هربيهم ومن اليوم ده هتفضلي محپوسه في اوضتك وابقي وريني هتتقابلوا ازاي   
بتستغفليني ياسلمي 
فسقطت الضئيل تحت قدميه حتي اقترب الذي اختلط من حذائه قائله رجلك متعملش فيا كده يامنصور والله انا مظلومه ومعرفش عن الجواب ده حاجه 
فضحك منصور بسخريه لاء والافندي كل يوم واقف تحت البيت    عشان يستني نظره من عيونك السود ياهانم    
انطقي اتقبلتوا واستغفلتوني كام مره    ثم نظر لها بقوه صحيح هستني من واحده ابوها بيبيع عياله ايه    اكيد قلة الاصل داء فيكم
فنفضها من بين ذراعيه بقوة حتي ارتطمت في الحائط    وكاد ان يركلها ببطنها ولكن عندما وجدها تضع يدها عليها لحماية جنينها من ركلته    ابتعد عنها وهو يتصبب عرقا انتي            
وكادت ان تنطق من لسانه تلك الكلمه ولكن بكائها واعينها الراجيه جعلته يتماسك بصعوبه وهو يضع بيده علي قلبه وبصوت متهدج هتفضلي في الاوضه ديه مش هتطلعي منها هحبسك ياسلمي    لحد ماتولدي 
فزحفت بجانبه حتي وصلت الي طرف عبائته متعملش فيا كده ربنا يخليك يامنصور    انا محبتش ولا عرفت راجل غيرك انت كل حياتي متحرمنيش من حنانك وعطفك 
فضعف وبكي وهو يراها مذلوله تحت قدميها    فنفض عبائته قبل أن يستسلم لضعفه معه    وذهب وتركها تنظر للأرض بأنكسار وهي تردد بۏجع قد أنهكها والله مظلومه يامنصور 
وقفت ريهام تتأمله وهو جالس يقرء في أحد الكتب وفنجان القهوة
أمامه فأقتربت منه وهي تلامس بقدميها الارض ببطئ لينظر لها هو بنصف عين حتي لا يري نفورها الدائم منه    فظلت هي واقفه في تلك المسافه التي أتخذتها بينهم وبصوت متقطع طب لو انا بدأت حياتي معاك زي اي زوج وزوجه    تفتكر هقدر انسي اللي عملته
فأبتسم لسماع صوتها الذي حرمته منه طيلت الثلاث شهور التي قضوها سويا   فنهض مازن من علي مقعده وجهها بين كفيه متنسيش ان انتي اللي خلتيني أفقد شعوري عارفه يعني أيه لحد دلوقتي يبقي صوتك وصورتك قدامي وانتي بتقوليلي بتحبي غيري    انا كل يوم بفضل أفكر واقول ياتري ديه كانت حقيقه ولا كذبه    بس لحد دلوقتي مش عارف اوصل لأجابه 
فدمعت عيناها حتي خارت قواها بين يديه وبصوت يملئه الۏجع كل واحد فينا أكيد بيكون ليه عالم صنع فيه حياته اللي نفسه يعيشها وبيفضل يدور علي الأشخاص اللي نفسه يدخلهم جوا العالم ده عشان يعيشوا فيه معاه بس في شخص واحد هو اللي بيدخل بيه لعالم جوا العالم الاول اللي كان صنعه    انا بقي فضلت ادخل كل الناس اللي نفسي يبقوا معايا في العالم ده    بس الحقيقه اللي اكتشفتها ان العالم التاني بتاعي انا واميري الاسطوري لسا مدخلنهوش سوا    أكيد اللي بقوله ده جنون    بس انا بدور علي اميري وسط وشوش كتير بس مش قادره الاقيه     ثم مدت ريهام يديها اليه وهو مدمعة العينين هتقدر تدخل معايا العالم ده ونبقي انا وانت فيه وبس 
فلمعت عين مازن بالسعاده قبل أن تشق طريقها الي وجهه الذي قد أصبح مشعا بضوء الحب وبصوت يتخلله الامل هقولهالك بغروري اللي ديما بتكرهيني بيه وانا بتصنعه هقدر وهكسب الفرصه ديه وبجداره كمان   وهخليكي أسعد ست في الكون 
فأبتسمت ريهام لأعترافه بغروره    فضحك وهو يتأملها فيكي جمال غريب اووي مشوفتهوش في أي ست قبل كده    ولا الجمال ده هو جمال القدر عشان يجمع كل واحد بنصيبه 
فرفعت ريهام عيناها كي تتأمله وبصوت يملئه الحنان قال تحبي نتعشي بره سوا النهارده 
فلمعت عيناها وهي تحرك رأسها بالموافقه متأمله زوجها لاول مره بأعين بدأت تحن نصيبها    فنظرت الي وسامته وجمال هيبته    حتي أبتسمت ليبتسم لها هو بعدما قبل يديها بحنان 
أغمض عيناها وصار بها وهو ممسك بيدها فدخل بها ذلك المكان الذي خصص لهم وحدهم فوضعت هنا بيدها علي تلك العصبه التي يغمض بها عينيها وبصوت ضعيف سألته فارس احنا فين 
فضحك فارس علي فضولها هذا وبصوت وهو يزيل عنها تلك العصبه كل سنه وانتي طيبه ياطفلتي    النهارده بقي عمرك واحد وعشرين سنه 
فأبتسمت هنا له وهي تتأمل المكان حولها    رغم الاضاءة الخافته ولكن
جمال المكان قد ظهر في زينته وشموعه النهارده عمري سنه    عشان ديه اول سنه لينا مع بعض    لتهبط دموعها وتزيلها سريعا من علي وجنتيها وهي ناظرة له بأعين دامعه تفتكر السعاده ديه هتدوم يافارس وهنفضل كده 
فنظرت اليه هنا بغرابه حتي تابع حديثه وهو يبتسم طبعا لاء في الطويل وفي القصير وفي المتوسط    اهي الحياه كده ياحببتي يوم هتبقي السعاده كامله ويوم السعاده هتقل ويوم تاني هيبقي فيه حزن    وبعدين ترجع السعاده لينا من تاني وهكذا     ولا سعاده بتدوم ولا حزن بيدوم كل 
يتبع
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب 
_ بقلم سهام صادق 
الفصل التاسع والعشرون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب 
_ بقلم سهام صادق 
نظرة أحتوتها ولمست يد حانيه لتشق الأبتسامة طريقها الي وجههم فترفع سميه وجهها بعيدا عن ذلك الدفتر   ناظرة الي عينيه اللامعه التي طالما
فأبتسم حسن والد سميه بطيبه وقال وهو يتنهد بعيط علي تدبير رب الكون مش مصدق ان الطفل اللي حبيته واعتبرته ابني في الوقت اللي كنت محروم فيه من نعمة الخلفه لما يجي ربنا يرزقني وبعد سنين    الاقيه بقي زوج
واحده من بناتي    حافظ عليها ياهشام انا وافقت علي كتب الكتاب عشان سميه اقنعتني بفكرتها    وانا واثق فيك انك هتصونها وهتحميها اكتر مني 
فأدمعت عين سميه وهي تري والدها وزوجها في ذلك المشهد فلمست كتفها يد ريهام وهي تبتسم كنا ديما بنتمني اننا نتجوز في نفس السنه لاء وكمان طلعوا صحاب    فتأملت أعين هنا لتقول ثانية أتجمعنا بقلوب ناقيه وكل واحد فينا لقي لقلبه ساكنه 
فنظرت الي زوجها الذي يقف مع فارس يتبادلون الحديث والابتسامه تعلو فتأملت زوجها دفين لا تعلم متي قد أحتل قلبها 
لتقترب منهما هنا باسمه مافيش احلي من الصدف اللي ديما بتجمعنا ببطئ من ألم ذلك الكعب الذي يزعحها فضحكت سميه وعلي وجهها أبتسامه مش قد الكعوب من تفاصيل قائلا مش قادر يامنال علي بعدك اكتر من كده انا سايب شغلي وحالي وديما بستني نظره منك 
فيتذكر عبدالله الصڤعات التي أخذها من رجال منصور وهو يقول بسخريه لاء ياحببتي عارفه   ده منصور الاسيوطي اللي البلد كلها بتترعب بس من اسمه    غير اني جربت ايديه قصدي ايدين رجالته بس كويس انه افتكر ان الجواب لمراته عشان نعرف نتقابل وميحرمنيش من النظره في عيونك
ومع كل خطوه كان يقترب بها منها ظلت قدماها تبتعد حتي دخلو ذلك المخزن المهجور وأسقطها بيديه علي ذلك التبن المتراكم للمواشي فأزاحت بوجهها قائله پخوف عبدالله ابعد 
فنظر اليها هو بعمق حتي أسكتها بقبلاته المتلاحقه ليقول بهمس مش قادر يامنال ما انتي هتبقي مراتي قريب مش احنا اتفقنا بعد السنه ديه هتقدملك تكوني ډخلتي الجامعه عشان مينفعش ابقي انا مهندس قد الدنيا    ومراتي جاهله 
فأبتسمت منال بحب وهي تتفاخر به قائله ما انا بتعلم اه عشان خاطر عيونك ياحبيبي 
فأذابت تلك الكلمه جليد رغبته وظل ينهش مثل المسعور الذي وجد غايته فأنتفضت من بين ذراعيه عندما سمعت صوت أقدام أتيه ليسكتها هو بعدما وضع بيده علي كي تصمت 
لتقول هي بصوت خائڤ اكيد الغفير اللي بيحرس المخزن 
لينظر اليها هو مطمئنا بعدما ابتعدت صوت الاقدام المجهوله مقتربا منها ثانية   فيزيل حجبها عن شعرها الاسواد اللامع ناظرا اللي اضطرابها بين يديه عائدا الي رغبته ثانية علي ذلك التبن الذي شهد علي الكثير من لقائتهم المحرمه
جلست ريم بجانب والدها وبيدها الصغيره ظلت تمسح حبات عرقه وهي تقول بأعين دامعه متخافش يابابا انت هتخف وهتبقي كويس بس انت ليه مش عايز تروح للدكتور 
فأبتسم صالح بضعف قائلا ببتسامه بسيطه انتي بتحبيني اوي كده يا ريم 
فأبتسمت الصغيره بأعين دامعه هو في حد مش بيحب باباه ومامته المدرسه بتاعتي ديما بتقولي انا مهما پتزعقوا لينا وتزعلونا    برضوه بتحبونا    واحنا عشان نبقي شطار لازم نسمع كلامكم ومنزعلكمش وندعيلكم ديما 
ثم نظرت اليه ريم وهي تبتسم    بسم الله ارحمن الرحيم 
۞ وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ۚ إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما 23 واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا 24
صدق الله العظيم   
فأدمعت عين صالح پألم وهو يري برائة طفلته 
فبكت عيناه اكثر    وهو يسمعها حتي تأمل زينب التي دخلت للحجره وبيدها نور نور عايزه تطمن عليك 
فأبتسم صالح بتعب وهو ينظر لبناته الاثنان قائلا بضعف انا عايز كمان سلمي وهنا    جيبهوملي يازينب حاسس ان اللي فاضل من عمري مش كتير 
فأدمعت عين زينب وركضت نور لتجلس تحت قدميه وبصوت باكي انت لازم تروح المستشفي يابابا انت
ليه مش عايز تعرف انت عندك ايه اكيد هتخف مع العلاج 
فتذكر هو حديث الطبيب عندما بدء يشعر بتعب يزداد قبل تلك الانتكاسه انت ازاي اتأخرت اوي كده لحد ما كليتينك الاتنين وقفوا ودمك أبتدي يتلوث 
فنظر اليه صالح حتي وقف وهو يضع بيده علي احد جانبيه انت بتقول ايه يعني انا عندي فشل كلوي 
فحرك الطبيب رأسه بأشفاق وهو يقول للاسف التحليل اللي عملناها ليك بتقول كده وعشان ابقي صريح معاك دمك بقي ملوث ولازم تفضل معانا هنا في المستشفي يمكن نقدر نعمل معاك حاجه لان الحاله أتأخرت    انا مش عارف انت ازاي مكنتش حاسس بنفسك
فأبتسم صالح بسخريه حتي جلس ثانية وهو يخفض رأسه أرضا ويحركها اصل كان لازم ربنا ياخد حق الناس اللي
 

 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 56 صفحات