الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 14 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

متقلقش هنا اكيد هتكون منهم لأنها من الطلبه الي تستحق كده مش عشان انت عايز كده
ليبتسم حسام لأخاه الذي يفهمه دون ان يتحدث قائلا بعد ان نهض من علي كرسيه طيب أمشي انا بقي دلوقتي 
مجدي بأبتسامه وهو يودع اخاه نبقي نكمل كلامنا بقي في البيت اوعي تنسي العزومه الي معموله علي شرفك النهارده لأحسن رشا تزعل 
حسام بهدوء ان شاء الله 
وقبل ان يذهب حسام مجدي قائلا انت روحت لفارس في مكتبه 
حسام قبل ما أجيلك روحت عشان اسلم عليه بس للاسف مكنش موجود انا رايحله دلوقتي الشركه يلا سلام 
ليذهب حسام ويبتسم مجدي بداخله قبل ان يتذكر سبب تلك العزومه التي اعدتها زوجته من اجل حسام كي تعرفه علي أبنة صديقتها
ومع نظرات عيناه الثاقبه كان يتأملها قليلا حتي يقول بصوت هادئ لم تعتاد عليه بتعملي ايه هنا 
لتنظر اليه هي بتوتر حتي يبتسم هو علي خۏفها وتوترها هذا فيقول 
يتبع
رواية رياح الألم ونسمات الحب 
بقلم سهام صادق 
الفصل الحادي عشر
رواية رياح الألم ونسمات الحب 
بقلم سهام صادق 
ومع نظرات عيناه الثاقبه كان يتأملها قليلا حتي يقول بصوت هادئ لم تعتاد عليه بتعملي ايه هنا 
لتتطلع اليه هي بتوتر حتي يبتسم هو علي خۏفها وتوترها هذا فيقول مالك سكتي ليه هتفضلي بصالي كده كتير
هنا پخوف أصل أنا كنت يعني
ليضحك بشده عليها حتي يتطلع اليها بنظراته قائلا بتهكم مش عيب الأطفال يلعبوا في حاجة مش بتعتهم ويدخلوا يتسحبوا زي الفيران عشان يشوفوا أسرار غيرهم
لتغمض هي عينيها قليلا حتي تستجمع قواها قائلة پغضب أنا مش طفله انتي الي كبير بقي علي فكره وعجوز كمان
ليبتسم هو قائلا شكل العجوز هيعلمك أزاي تتكلمي كويس وهيعرف يربيكي من أول وجديد أيه رئيك
لتتطلع اليه هي بنظرات قائله ومين قالك أني مش بعرف اتكلم كويس انا بعرف اتكلم وكمان أحترم الي قدامي كويس بس أنت بتستفزني وبتكلمني ديما وكأني طفله أنا عندي عشرين سنه علي فكره
ليظل يضحك حتي تدمع عيناه قائلا لو كنت أعرف أن وجودك هنا هيخليني اضحك كل يوم كنت جبتك من زمان ياطفله !!
هنا پغضب أنا مش أرجوز ولا طفله
فارس بهدوء لاء طفله 
هنا بعند لاء أنا هنا مش طفله
ليقترب هو منها بخطوات بطيئه حتي يقول بحزم كنتي بتعملي أيه هنا بقي 
لتظل هي تجول ببصرها بعد أن تملكت من ڠضبها هو ده المرسم بتاعك هو أنت
بتعرف ترسم حلو كده 
ليتنهد هو قليلا حتي يقول كنت بحب أرسم اما دلوقتي لاء يعني زي مانقول فعل ماضي وكان خلاص 
هنا بطفوله انت مش عجوز علي فكره بس لو فضلت كده هتبقي عجوز وكمان هيبقي شكلك وحش 
ليتطلع اليها هو بعد ان رفع احد حاجبيه قائلا شكلك هتخدي عليا مممممممم لولا انك امانه معايا كنت هرجع لأسلوبي من تاني وأكيد انتي عارفه كويس
هنا ببرائه انت وعدت ماما امال انك هتعملني كويس لحد ماترجع وكمان أنا بعمل أيه عشان تشخط فيا 
فارس بضحك عشان أنتي طفله !!
لتقترب منه هي بعد أن ضغطت علي كفيها بقوه لاء مش طفله
فتستيقظ هي من نومها واضعه بيدها الصغيره علي وهي تتذكر ذلك الحلم لتتمتم قائله أنا كنت بحلم أكيد أستغفر الله العظيم لتسمع صوت أذان الفجر يعلو حولها حتي تنهض من فراشها لتصلي قائله بدعاء يارب أنا مكنش قصدي أحلم بيه كده أستغفر الله العظيم بس أشمعنا هو 
ويظل هذا السؤال مجهولا مع مفاجأت القدر!! 
وما كان شروده هذا سوي شرودا في ماضي قد حفر في ذاكرته وكأنه قد عزم الا يزول ليجد أحدا يضع بيده برفق علي أحد كتفيه قائلا سرحان في أيه يافارس يابني
ليتطلع فارس الي ذلك الشيخ قائلا في الماضي الي نفسي أنساه ومش قادر بقيت بظلم كل الي حواليا مع انهم ملهومش ذنب في حاجه  عمري ماكنت أتوقع أني أكون جارح للناس كده واجي علي اليتيم
ليتنهد الشيخ پألم قائلا لسا برضوه منستش يابني يااا ده فات خمس سنين وأكتر وبرضوه الزمن منسكش 
ليتطلع اليه فارس قليلا حتي يشرد فيما مضي متذكرا 
لاا انا كفايه عليا كده ده احنا بقالنا 3 أيام في البحر بنصطاد وانا بصراحه أكتفيت سمك ده أنا بفكر أوزعه عليكم والباقي ارجعه الميه من تاني ليضحك هشام قائلا ده أنت محدش قدك مافيش حاجه أنت مبتفهمش فيها لاء ولا حظك أيه ليبتعد هو عنهم قليلا حتي يتأمل الأمواج المتراطمه قائلا الجو شكله هيقلب بعاصفه 
ليتطلع اليه صديقيه قائلا أكرم العاصفه ولا انت مش قادر تستغني عن المدام أنا بفكر اتجوز أيه رئيك ياهشام بدل ما احنا عزاب كده
هشام قائلا لااا أتجوز ايه أنا ماليش في الكلام ده انا بحب اعيش حر عايز أنت كمان تدخل القفص ادخله أما انا مش مستعد ولا ايه يافارس
ليتنهد فارس قليلا ليقول أنا رايح للقبطان عشان ننهي الرحله كفايه اووي كده 
هشام كانت رحله تجنن ياريت نكررها تاني بس المره الي جايه في يخت أكرم بقي
اكرم بتعب ولا تانيه ولا تالته كررها أنت وفارس انا خلاص حرمت ده أنا لو كنت سافرت يومين لأي دوله كان زماني استجميت واتبسطت يلاا سلام بقي ياشباب 
هشام ضاحكا سلام شكلي أنا النهارده السواق بتاعكم ها يا فارس علي القصر و لا علي فيلة الزوجيه
فارس پحده سوق يا هشام وانت ساكت وياريت علي الفيله عشان اروح أرتاح الاول !!
هشام مبتسما وصلنا بالسلامه اه ياضهري اعمل حسابك انا أجازه 3 ايام 
ليتطلع اليه فارس قائلا بكره في اجتماع الساعه 10 يلا سلام يا أتش 
هشام قائلا صابرني يارب سلام ياخوياا 
أيناس حببتي انتي فين مالها الفيله كده مفيهاش حد وفين الخدامين أمممم شكل ايناس عملالي مفاجأه بس هي عرفت أزاي ان أنا راجع النهارده حبيبي انا
جيت وحشتيني 
فارس !!!
ليفيق فارس من شروده حتي يجد أمام ذلك المسجد يتطلع اليه قائلا روحت فين يافارس روح يابني بعقلك للخالق وفكر فيه هو وبس وانسي الخلق قوم يابني روح بيتك وارتاح 
فارس بشرود أدعيلي ياشيخ عبدالله
الشيخ بطيبه ربنا يعلق قلبك يابني بما يحب ويرضي روح يلا علي بيتك ونام وانت مش شايل هم حاجه الشمس قربت تطلع وانت وراك شغل وناس بتشتغل تحت أيدك ولو حالك ضاع كل البيوت ديه هتضيع 
ليبتسم اليه فارس قائلا حاضر !!
وقفت تتأمل تلك اللوحات بأنبهار حتي أقتربت من أحدي اللوحات لتظل تتطلع إليها قائله مش عارفه ليه كل لما أدخل هنا اتشد ليكي اوي اشمعنا أنتي بالذات ياا لو عرف اني بدخل المرسم بتاعه من
غير مايعرف مممممممم هو ليه مبقاش يرسم أكيد هي السبب في كده 
لتسقط أحد اللوحات بقوه حتي تسقط معها بعض الادوات ليحدث ذلك صوتا عاليا فتظل تلتف حولها پخوف قائله لو حد صحي انا هعمل ايه دلوقتي أنا لازم أوضب الحاجات الي وقعت عشان محدش يشك ان في حد دخل المرسم طيب هعمل ايه أنا في اللوحه ديه الي باظت ممممم اكيد هو مش بيدخل المرسم من زمان ومش هيعرف حاجه وانا هخبيها عشان ميشفهاش ويكتشف مصېبتي ديه لتقترب هي من أحد الأركان في الحجره حتي تصرخ بصوت عالي قائله فار !! 
كان يسير بخطوات بطيئه وهو يستنشق هواء الفجرالعليل حتي سمع صوتا يأتي من مرسمه الذي لا أحد يدخله منذ سنوات حتي أقترب منه قائلا ياسعد ياسعد 
ليأتي الحارس سريعا اليه وهو يفرك في عينيه التي يداعبهما النوم حتي يقول بنعاس خير يافارس بيه هي الشمس طلعت ولا أيه وانا مش حاسس ده لسا النور مطلعش 
فارس قائلا مين الي في المرسم انا سمعت صوت حد پيصرخ 
سعد مافيش حد بيدخله يابيه الا انا ساعات لما أمال هانم بتطلب مني أني أنضفه واخر مره كان قبل جواز الست نيره ومن يومها مدخلتهوش اروح اجيب المفتاح يابيه ادخل اشوف 
فارس استني ياسعد انا معايا مفتاح 
ليدخل سعد وخلفه فارس حتي يتطلع سعد حوله قائلا بعد ان أشعل احد الانوار الخافته مافيش حد يابيه يمكن قطه ولا حاجه في الجنينه وانت سمعت صوتها جاي من هنا 
فارس قائلا لاء أنا سمعت الصوت من هنا 
ليظل يجول ببصره حتي يري أقداما ظاهره فيقترب من تلك الستاره حتي تعطس هي بصوت مكتوم 
فارس خلاص روح نام أنت ياسعد 
سعد بنعاس لو عوزت حاجه يابيه نادي عليا هتلاقني عندك في ثواني هروح اريح الساعتين الفاضلين فينصرف سعد حتي يقول هو بصوت هادئ ازاي
الي دخل المرسم ميعرفش انه مسكون وفيه عفاريت شكل الي قاله علي المكان معرفهوش بكده 
لتدفع هي تلك الستاره قائله بدموع وهي تركض نحوه لتتشبث به عفاريت !!
ليكتم هو ضحكته حتي يقول پغضب هو ممكن اعرف مين الي سمحلك تدخلي هنا وډخلتي هنا ازاي اه اكيد هي الي اديتك المفتاح
لتتطلع اليه هنا پخوف قائله انا اسفه
فارس پغضب لاء برافوا انا هعمل ايه بأسفك ده انا مليون مره قولت محدش يدخل المرسم اطلعي بره بره
لتسقط دموعها علي خديها وتبتعد من جانبه قليلا 
حتي يتطلع هو الي احد لوحاته قائلا انتي عملتي ايه في اللوحه ديه 
هنا بدموع وقعت مني من غير ماقصد انا ممكن اشتري واحده ليك لو عايز
فارس پغضب وهو كفيه قائلا هاتي المفتاح 
لتخفض هي وجهها بخجل حتي تخرج من جيب معطفها ذلك المفتاح قائله بدموع اتفضل !!
ليتطلع اليها هو قليلا حتي يقول اطلعي علي اوضتك سامعه وحسابك تقل معايا اوي علي فكره وقولت مليون مره بطلي عيط 
لتبكي هي مثل الاطفال قائله پخوف حاضر !!
فارس پغضب واقفه كده ليه يلا علي اوضتك وقبل ان تتحرك ثانية من امامه عادت اليه لتقول هو في هنا عفاريت صح انا خاېفه 
لم يشعر بأبتسامة قلبه لها ولكن ابتسامة عيناه اللمعه ومحياه قد كانت كفيله لتشعره بأنها هي وحدها دونهم من تستطيع أن تجعل أسواره تتحطم حتي لو قليلا 
فارس پحده مصطنعه علي اوضتك ومن هنا ورايح متطلعيش من غير حجابك سامعه ياهنا
لتضع هي بيدها الصغيره علي رأسها وقبل أن تتحدث وتبرر موقفها وجد هو حجابها جانبا ليهبط بقدميه حتي يقول پحده بعد أن مدي بيده حجابها إليها علي أوضتك يلا !!
لتسير هي من أمامه سريعا بعد أن ارتدت حجابها علي عجله خوفا من حيلته الكاذبه وصوته الغاضب حتي تصل الي حجرتها پخوف وتقفلها عليها قائله يارتني ما كنت نزلت لتتذكر حلم أمس قائله بتنهد بس مكنش الحلم كده !!
وفي صباحا يوما جديد 
وقفت أمام شرفتها تتابع خروجه حتي تنهدت براحه قائله الحمدلله راح الشركه لازم
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 51 صفحات