الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 30 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

كده ياهنا طب انا هوريكي فارس ممكن يعمل ايه 
فتنهض هي سريعا من امامه قبل ان تمتد يديه الرجوليه اليها فتركض امام مرء عينيه ويركض هو خلفها وصوت ضحكاتهم تعلو حولهم وسط تراطم الامواج التي قد بللت قدميهم 
فتقف امامه عمته قائلة بحنان مش قولتلك هيجي يوم وهتلاقي الي هياخد منك عقلك قبل قلبك 
فيفيق من شروده علي صوت عمته قائلا انتي بتقولي حاجه يالولو 
فتتطلع اليه امال ضاحكه ولا حاجه ياقلب لولو 
وعندما هربت بأحلامها بعيدا عنهما كانت صورتهم مازالت عالقة بذهنها لتضغط بكل قوتها علي تلك الوساده التي وتتذكر كما كان يركض خلفها بشغف قد امتلك قلبه وحوله من رجل صارم قد اعتاد جميع من حوله عليه الي شخصا مفتوننا بمحبوبته فتشعر پألم يعتصر قلبها حتي تغمض عيناها بقوه فيزداد المشهد امامها بوضوح وتهبط دموعها بغزاره قائله بصوت يرتجف من الألم كان نفسي تحبني انا حتي لو للحظه وبعدها حياتي تنتهي 
ويصبح لقلبها امنية واحده يتمناها وحدهم ا جلست بجانبه ناظرة الي ذلك الكتاب الذي يخفي فيه شروده فتبعده عن كان يبتعد عنها ناظرا لها بأحتكار أنسي يانسرين كل الي بينا انتهي كانت غلطه وانا بدفع تمنها دلوقتي واحمدي ربنا اني طلعت معاكي راجل ومستني الكام شهر الي اتفقنا عليهم عشان أطلقك 
فتقترب هي منه بغل قائله قولتلك اني منزلتش ابننا ياحسام لاني مكنتش حامل اصلا والدكتور الي كشفنا عنده انا الي طلبت منه كده انا عملت كده عشان شوفتك بتضيع مني انت السبب في اللعبه ديه
فيتطلع اليها بكره قائلا عذر اقبح من ذنب يامدام انسي كل حاجه كانت بينا يانسرين سامعه لاننا قريب هننفصل 
فتمد بكلتا يديها كي تعانقه حسام انا اسفه انت الي وصلتني لكده مكنتش قادره استحمل نظراتك واهتمامك بيها 
فيضحك هو ساخرا بقي نسرين كانت بتغير ثم تابع حديثه فقال ومين قالك اني حبيت هنا انا منكرش انها شغلت تفكيري وأعجبت بيها بس كان مجرد اعجاب وبس انا كنت فاكره حب بس الحقيقه انه مجرد صورة عجبتني فأنبهرت بيها في لحظة عرضها بس بعد ما العرض خلص كان انبهاري خلاص انتهي ولما جيت اشوف
الصوره تاني في مكان تاني كان برضوه لسا نفس الانبهار جوايا ما هو اصل الانبهار مش بيروح غير لما بنكتشف ان الحاجه طلعت مزيفه 
فتتطلع اليه هي بنظرات حاړقة حتي تنهد هو قائلا ارتباطنا ببعض كان من البدايه غلط فيتذكر يوم ان استيقظوا ووجدوا تلك الورقه ملقاه بأهمال فقال كنا شربين جامد انا كنت عايز انسي مۏت
اعز أصدقائي الي ماټ قدام عينيا وانتي كنتي بتهربي من حياتك بالشرب فجأه قربنا من بعض وكملنا السهره سوا الي انتهت بعقد الزواج المزيف والليله المزيفه 
فيضحك بشده قائلا طب مش بذمتك علاقه فاشله 
فتنظر اليه پغضب قائله انت حقېر ياحسام 
ليمسك هو أحد ذراعيها قائلا لو كنت حقېر كنت اتخليت
عنك لما خدعتيني بكذبتك ياهانم كنت اتخليت عن ابني الي وهمتيني بيه 
فتنظر اليه پألم قائله سيب ايدي ياحسام حرام عليك
فيتنهد هو پألم قائلا شهرين وهننفصل وهتخدي المؤخر الي كتبتيه صحيح كنتي صفقه فاشله بس مش مهم الفلوس وعشان اريحك خالص انا راجع امريكا تاني هكمل حياتي هناك الي بدأتها 
وعندما دخل الي غرفتها وقف للحظات يتأملها هي وطفلتهما التي ترضعها لترفع هي بوجهها قليلا متأملة هيئته الجامده ببتسامة صافيه علي محياها قائله عارفه انك زعلان عشان جبت بنت بس انا مش ذنبي حاجه هتقدر تعترض علي مشيئة ربنا 
فيتطلع اليها بجمود حتي تقول هو انت مش هتشوفها ديه شبهك علي فكره فتنهض من علي فراشها بتعب وهي تحمل طفلتها بين ذراعيها بص شوف حلوه ازاي 
وعندما تأملها وجدها تبتسم اليه بأعين مغلقه حتي حركت أيديها الصغيره مقربه أيها من الصغير معبرة عن رغبتها بحليب امها ثانية ليقول هو بأبتسامة بسيطه قد ظهرت علي محياه البنت جعانه روحي ياسلمي 
فتمد يديها قائله طيب خد شيلها الاول !
فيشيح بوجهه بعيدا عنهما فتنظر هي الي يدها الممدوده بأسي وتبتعد پألم قد وضع مخالبه في قلبها وتجلس علي الفراش وهي ناظره لتلك الطفله التي لا ذنب لها سوى انها قد جائت بنتا لأب لا يرغب في خلفتها 
وعندما عاد بالنظر اليهما وجدها ترضعها پألم قد ظاهرفي عينيها السوداء قبل وجهها الذي اصبح شاحبا أشفق عليها فأقترب منها وهو ممدد بكلتا يديه كي يحملها فتطلعت هي اليه بدهشه حتي نظر اليها بأطمئنان فبتسمت بدورها قائله بسعاده وهي تعطيها له شكرا يامنصور انك مش هتعامل بنتي زي ما بابا كان بيعاملني انا واخواتي عارفه انك نفسك تخلف الولد وبتلعت حلقها پألم فقالت يمكن مراتك الجديده تجيب ليك الولد وانا هفضل ادعيلك صدقني من قلبي 
فينظر اليه پحده قائلا مين قال اني هتجوز الولد محدش هيجيبه غيرك انا قولتلك هتخلفي تاني وتالت حتي لو عاشر لحد ما تجبيه ياسلمي فاهمه 
فتتطلع اليه پخوف حتي بكت الطفله بين ذراعيه من صوته ليقول بصوت حاني ظن انها لن تسمعه انتي حلو يا سهر زي امك بالظبط 
فتصل تلك الكلمه الي مسمعها فتبتسم علي شخصية هذا الزوج الذي لا تعرف هل هو مثل والدها ام اكثر رحمة ورفقا منه 
وفي وسط حديثهم الطويل كانت عيناه وحدها هي من تتأملها وهي شارده في طبقها الذي لم تأكل منه لقمه واحده فتتطلع اليها امال بعدما لاحظه صمتها ونظراته المصوبه نحوها قائله مالك ياهنا ساكته ليه ولا انتي شكلك مش مبسوطه برجوعي 
فتبتسم هنا قائله بحب انا مش مبسوطه بالعكس انا فرحانه اوي لو كنت اعرف بس بيسافروا أزاي لسويسرا كنت جتلك من غير ما فكرت للحظه 
فيضحك هو علي حديثها قائلا بيسافروا ليها بالطياره ياطفلتي !
فتتطلع اليه بضيق حتي يقول بعد ان أرتشف القليل من الماء انا داخل مكتبي بدل ما تنقضي عليا ثم نظر الي عمته فقال هخلص شوية اوراق في المكتب وهمشي 
لتتابعه نظرات أمال حتي تقول لها مالك بقي كنتي سرحانه في ايه 
فتخفض بوجهها أرضا قائله هو بسببي مش بيعقد هنا هو ليه مش راضي يشوفلي مكان تاني اعيش فيه 
فتبتسم لها أمال قائلا عشان البيت بيتك وقريب هتكوني صاحبة البيت كمان وبلاش الاسطوانه الي تعبتيني منها من ساعة ماجيتي معايا من البلد 
وقبل ان تفر دموعها امال بحب اوعي
تكوني مش عايزه فارس ياهنا انا اه هزعل بس ديه في النهايه حياتك 
فتتطلع اليها قائله بعفويه انا بحبه كمان زي ماهو بيحبني واكتر 
لتعلو الابتسامة علي وجه امال مما سمعت فتقول كده انتي ريحتيني انا طالعه اوضتي عشان اخد العلاج بتاعي وانام
وتسير امال امامها لتعود الي شرودها وهي تتذكر معاناة صديقتها في البحث عن عمل حتي عزمت امرهاا وذهبت بخطي بسيطه وبعد عدة طرقات قد طرقتها علي غرفة مكتبه 
قالت بأرتباك انا عايزه اطلب منك طلب 
فيضحك فارس بهدوء بعدما ترك بعض الملفات من يديه قولي ياطفلتي
فتتطلع اليه بخجل حتي قال هو عايزه فلوس طايب وقبل ان يفتح خزنة مكتبه ويخرج منها بعض الاموال 
قالت بصوت مضطرب لاء ديه مساعده فتابعت بالحديث وهي خافضه برأسها أرضا وتفرك كلتا كفايه بقوه وعندما انتهت من ذلك الطلب الذي تخشي رفضه قال بصوت حاني خلي سميه تيجي بكره الشركه ثم قال بعدما عاد النظر في احد الملفات مش عشان هي صديقتك أنا قبلت كده بس سميه من الطلبه المجتهدين
عندي وتستحق الفرصه ديه 
فتتطلع اليه هي بأمتنان تصاحبه أبتسامة قويه والټفت كي تغادر مكتبه فقال هو وانا بحبك أكتر بكتير يا هنا
يتبع
رواية رياح الألم ونسمات الحب 
بقلم سهام صادق 
الفصل الواحد والعشرون
رواية رياح الألم ونسمات الحب 
بقلم سهام صادق 
فارس وأنا بحبك أكتر بكتير يا هنا
وعندما نطقت بهذه الكلمه التي اخبرتها بأنه من المؤكد قد سمعها وهي تحدث عمته عن مشاعرها أتجاهه دخلت سريعا كي تغادر مكتبه وهي لا تشعر سوى بنبضات قلبها التي تتسارع 
ليبتسم فارس علي رد فعلها حتي ينهض من مكانه ناطقا بأسمها مره أخري هنا
فتقف هنا وتنفسها يزداد صعوبة عليها في الخروج حتي يقف فارس أمامها ناظرا الي عينيها التي تخفضها أرضا فيضحك وبصوت هادئ أمممممم اكيد طبعا سمعتك ياطفلتي عشان كده انا بحبك أكتر بكتير ياقلب فارس 
فيزداد خجلها منه لترفع وجهها قليلا اليه متأمله كلماته في ملامحه أنا أنا عايزه أروح انام 
لتزداد ضحكاته بعدما دمعت عيناه هو في حد يقول لحد بحبك يقوله عايزه أروح انام ثم قال بخبث يمكن عايزه تروحي تنامي وتعيدي بقي كلامي في شريط حلم بس انا موافق لو هتحلمي بيا وتقوليلي في الحلم بحبك يافارس ماهو مش هيبقي ولا حقيقه ولا حتي حلم
فتبتسم هنا رغما عنها وهي تقول طب عديني عشان اروح أنام
فيعقد فارس ذراعيه قائلا بنبره رجوليه طب ولو معدتكيش هتعملي ايه 
فترفع هي احد حاجبيها بطريقه طفوليه أممممممممم هديك عشره جنيه حلو اووي عليك 
فينظر اليه فارس نظرات قد أربكتها عارفه ياهنا كل يوم بكتشف فيكي حاجه أحلي من التانيه يا بتاعت العشره جنيه طب هتيها طيب 
فتضع بأحد أيديها في جيوب ثيابها لتخرج منه بعض النقود الفضيه قائله أفتح أيدك ومتعدش ده رزقك علي فكره 
ليضحك فارس عليها بشده حتي يقول من بين شهقات ضحكاته أنتي خلاص هتجنيني ياطفلتي ليتذكر يوم أن صدمت في حائط الجامعه وقصت عليه تلك الحاډثه المضحكه فيقول عارفه انا دلوقتي أفتكرت ايه افتكرتك وانتي بتلبسي في الحيطه 
لتنظر اليه هي بعدما عقدت ذراعيها هي الاخري ولكن بطريقة الأطفال ملقتش غير الموقف ده الي تفتكرهولي أنا ما صدقت نسيت 
ليضحك فارس قائلا ده انا كمان هحكيه لولادنا ان شاء الله هقولهم أمكم أخدت الحيطه بدل ما تخدني أنا
فتنظر اليه هنا بتعلثم قائله تصبح علي خير بقي 
فارس بحب أعملي حسابك أننا هنسافر المزرعه بعد يومين عشان اكتر من كده انا موعدكيش اني هصبر 
فتظل واقفه هي أمامه بخجل حتي يقول فارس بداعبه هو أنا حلو لدرجادي واقفه تتأملي فيا 
فترفع هي وجهها قائله مين ده الي انا بتأمله أنا بتأمل في السجاده وكمان انت واقف عند الباب ومش راضي تعديني 
فيفسح لها فارس الطريق قائلا بطريقه مسرحيه مش طفله بس ده أنتي كمان لمضه اظاهر أنك من النوع الي بيقولوا عليه ما تحت السواهي دواهي 
فتبتسم هي بعد أن خرجت من باب غرفة مكتبه قائله اشرب بقي 
وتخطوا بخطي سريعه حتي تصعد درجات السلم تحت أعينه فيبتسم هو قائلا شكلي هتعب معاكي وانا الي كنت فاكرك
ياهنا أنك قطه مغمضه ومبتعمليش
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 51 صفحات