رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق
قد رئها فيه وهو عائد من لندن وعندما نظر اليها اول كلمه قد نطقت بها طفله
فيضحك علي ماقاله هذا اليوم ليقول برضوه هتفضلي طفله ياهنا
ويسير بخطوات هادئه تحركها نسمات حبه الهادئه اليها حتي يقف خلفها وهو يقول بحزم مصطنع أنتي ايه الي بتعمليه ده
لتلتف اليه هنا بفزع واضعه بيدها علي قلبها قائله انت هنا من أمتا
فتنظر اليه هي پغضب طفولي انا هابله ربنا يسامحك
فيضحك هو بشده عليها قائلا ياربي يعني زنانه وطفله وكمان قماصه شكلي هغير رئي والغي سفر بكره للمزرعه واعيد تفكير في موضوع الجواز من تاني
فتبتعد بوجهها
سريعا عنه ناظرة الي كل ركن في الحديقه بتوتر
ويذهب ويتركها وهي غارقه في خجلها من همساته ونظرات الحب التي
فتغمض هنا عيناها قليلا مستنشقه بعض نسمات الهواء التي تتخللها رائحة الزهور بحبك اوي يافارس
فيعود هو اليها مبتسما وانا ياقلب فارس
فتفتح هنا عيناها سريعا وتركض من امامه بخطوات مرتبكه حتي تلتف اليه لتنظر الي معالم وجهه فتجده يضحك عليها لتكمل ركضها وهي ټلعن حظها الذي ېفضحها دائما امامه
رواية رياح الألم ونسمات الحب
بقلم سهام صادق
تسطحت علي الفراش وهي سابحه بأحلامها ثم تتنهدت بشوق بعدما أغمضت عيناها لتقول بصوت مضطرب حاسه اني في حلم مش في حقيقه لتتذكر حب والدها لأمال وحب امال له الذي مازال ينبض بقلبها
فتقول بشرود كان
عندك حق يابابا لما قولت قلوبنا مش ملكنا
امال بخبث هي هنا كانت طالعه تجري ليه من الجنينه يافارس ها قولي ومتخبيش عليا
فيضحك فارس علي عمته التي ساعات بحس يالولو انك أختي الصغيره مش عمتي
أمال برفق علي أحد قدميه وماله ياحبيب لولو ما لولو هي كمان بتعتبرك كل حاجه في حياتها ربنا ما يحرمنا منك
فتبتسم أمال قائله ياسبحان الله من كام سنه كنت بتحايل عليك عشان تتجوز اما دلوقتي مالك كده عايزه تتجوز النهارده قبل بكره
لينظر اليها فارس بشوق مش عارف بجد بقي مالي بس كل الي بقيت حاسس بي ان قلبي مش بقي ملكي حاسس اني بقيت مراهق في ثانوي حاله غريبه اوي بقيت عايشها وانا مش حاسس هنا هي التوأم بتاعي الي كنت بدور عليه من غير ما احس
ياحبيبي بس عايزه اقولك حاجه تاخد بالك منها
لينظر اليها فارس قائلا عارف عم هنا
امال انا مش عارفه هو ازاي كده مع ان احمد الله يرحمه مكنش ابدا طماع ولا جشع وكرامته كانت اغلي عنده من اي حاجه صالح مدام عارف انت مين فهيستغلك لحد ما هيدهالك بس بالفلوس اوعي تاخد هنا بذنب عمها وتتخلي عنها
ليبتسم فارس الي عمته قائلا بشغف يمتلكه كنوز الدنيا كلها متغلاش عليها وانا مستعد أعمل أي حاجه عشانها
فتنظر اليه امال قليلا وحكتيلي حكايتك مع والدها انا ساعتها قولت عمتي ديه غريبه اوي لسا بتحب حد رغم انه اسس لنفسه حياه واتجوز صاحبتها وخلف بس دلوقتي عرفت حاجه واحده وبس ان الي ممكن نفتكره سذاجه من غيرنا بيجي الدور علينا في يوم ونعرف حقيقة السذاجه الي لومنا غيرنا عليها
نظرت اليه طويلا لتتأمل ملامحه الجاده وهو يقف وسط عماله يتابع معهم كل شئ حتي أقترب منها احد زملائها
أنسه سميه !
فتلتف سميه الي مصدر الصوت لتقول بصوت مضطرب افندم يا بشمهندس
هاني بحالميه مالك واقفه كده ليه ولا أنتي لسا متعودتيش علي الشغل
فيأتي هو من خلفهم قائلا أظن اننا ورانا شغل ولازم نستغل كل دقيقه مفهوم يابشمهندسين
فيتطلع اليه هاني بأرتباك عندك حق يابشمهندس عن أذنك
فينظرهشام الي سميه بجمود فين الرسومات الي طلبتها منك
سميه پخوف بصراحه يابشمهندس المشروع ده صعب عليا اوي وانا لسا في البدايه وحضرتك مفهمتنيش ايه المطلوب مني
فيتطلع اليها هشام ساخرا أبتدينا الدلع شكلنا ويقترب منها قليلا قائلا بكره لو الرسومات مكنتش عندي وزي ما أنا عايزها فستقالتك تبقي علي مكتبي
ويذهب ويتركها وهي شارده في حاله فليس هو ذلك الشخص الذي أحبته من كثرة حديث صديقتها عنه
كانت ذكريات الماضي الهاربه تحاوطه حتي هرب النوم من بين جفونه فنهض من علي فراشه ليقف أمام نافذة غرفته ويمسك بعلبة سجائره ويظل منها الكثير ليسيطر الماضي علي ذهنه فيترك لعقله الفرصه كي يغتنم دور يجعله يسخط علي كل من حوله واولهم هو وهي
فلاش باك
يعني أيه يامحمود يعني احنا هنفضل نحب بعض كده من غير ماحد من أهلك يعرف ليه عشان أنا فقيره انا أستحاله اتجوزك في السر
محمود بحب يا ايناس أنتي عارفه بابا الايام ديه حالته الصحيه صعبه وانا مقدرش اكسر ليه كلمته
ايناس بجمود يبقي هتخسرني يا محمود ده انت كمان مش عايزني أشتغل في شركتكم عشان والدك برضوه ميشكش أكتر من كده وياتري أنت الي هتصرف عليا وعلي والدتي وتجيب علاجها بعد ما تطردني لو حبك هيعمل فيا كده مش عايزاه
محمود بحب وهو انتي لو طلبتي عمري كله هدهولك ياحببتي وياستي انا جبتلك شغل عند صديق ليا شوفتي انا
بفكر فيكي ازاي
فتنظر اليه أيناس قائله صاحبك مين !!
محمود فارس صاحبي يا ايناس ما أنتي أكيد عارفاه
ليعود بذاكرته عندما تذكرهم فيضحك ساخرا علي غبائه الذي مضي مع رحيل احدهما
كان صوت بكاء
الصغيره يضوي في أنحاء الغرفه بأكملها ليدخل منصور فجأه علي صوتها باحثا عن سلمي فينظر الي أبنته ليحملها برفق فتهدء بين ذراعيه الي ان دلفت سلمي داخل الغرفه وعلي وجهها تتزين السعاده وهي تحمل بين أيديها احد الكتب
فينظر اليها منصور پغضب حتي يقول بصوت قوي بعدما وضع الصغيره علي الفراش كنتي فين ياسلمي وسيبه بنتك بټعيط
فينظر الي ما تحمله أيديها قائلا بتهكم وايه الي انتي مسكاه ده
فتتطلع سلمي الي الكتب بفرحه قائله اصل منال أدتني الكتاب ديه وقالتلي أذاكر فيه
فيأخذ منصور الكتاب من بين أيديها قائلا بصرامه عشان كده سايبه بنتك لوحدها تصرخ أظاهر ان ثريا عندها حق لما قالت انك مهمله ولا عارفه تكوني زوجه ولا عارفه تكوني أم حتي شكلي غلطت لما أتجوزت حتت عيله
ويأخذ الكتاب من بين أيديها ويقذفه بعيدا فتتمزق صفحاته لېصرخ بها قائلا انا مش متجوزك عشان اعلمك سامعه الي المفروض كان يعلمك هو ابوكي يابنت صالح مش أنا
لتبكي سلمي ناظرة الي كتابها بحسره حتي تقول من بين أنا عايزه أرجع أكمل دراستي زي منال يامنصور الله يخليك وافق
منصور پحده سلمي أتعدلي فاهمه
لتقترب منه برجاء قائله لو منال مكاني هترضلها كده انك تجوزها ومتخليهاش تكمل تعليمها
ليلتف منصور بعيدا عنها قائلا بصرامه دول بناتي وانا مش ببعهم زي ناس
فتسقط علي مسمعها كلماته القاسيه حتي تبكي بصمت
وقف فارس ينظر الي صديقه بشوق وهو يتأمله يااا يا محمود أخيرا رجعت تاني مصر كفايه غربه بقي
ليبتسم محمود بعد أن عانقه ما أنا قولتلك من أخر مره شوفتك في لندن أني بفكر ارجع تاني بس لسا بحاول اصفي شغلي ما انت عارف مبقاش في تركيا بس وأمريكا حتي لندن عملت فيها بيزنس
فيجسلوا سويا بعد وعتاب دام للحظات حتي ينده فارس علي النادل قائلا تشرب ايه يامحمود
فيضحك محمود قائلا أكيد هنا مافيش اي نوع من انواع الكحولات فهشرب بقي قهوه
فيبتسم فارس قائلا أتغيرت أوي يامحمود عن زمان فاكر ده أنت كنت أكتر واحد عاقل فينا وكل حاجه بتعملها بحساب والي كان يغلط فينا سوا أنا أوحسام وهشام كنت تحاسبه وتفضل تعاتب فيه وكأنك بتلقي خطبه
ليعتدل محمود في جلسته حتي يضع ساقا علي ساق بطريقه استقراطيه مشعلا سيجارته متنفسا دخانها بعشوائيه فيقول سمعت انك فتحت منتجع في شرم ودلوقتي في الساحل
فينظر اليه فارس بتنهد قائلا انت عارف اني بحب شغلي قد ايه
ليبتسم محمود قائلا انا رجعت امسك الشركه مع حسام لفتره مع اني سيبت مجال الادويه من زمان
وتدور الاحاديث بينهم عن أعمالهم وحياتهم حتي ينظر محمود اليه بتمعن قائلا بس أنت أتغيرت يافارس شكل في ست في حياتك اللامعه الي في عينيك ديه مشوفتهاش من أيام أيناس الله يرحمها
ويصبح ذكراها يخنق أحدهما ويزيد في قلب الأخر الاڼتقام
وقفت سميه بأرتياح تتأمل مياه البحر الهادئه لتداعب نسمات الهواء حجابها حتي تسمع صوت أقدام خلفها فتلتف بهدوئها علي المعتاد حتي تجده يقف خلفها
هشام بشرود أسمك سميه حسن عبدالله
لتلتف اليه سميه بخجل يكسوه الأرتباك قائله ايوه بس أنت بتسأل ليه يابشمهندس
ليتذكر هشام زمن قد مضي ولكن ذكراه مازال عالقا به
فلاش باك !!
مالك واقف كده ليه ياحبيبي عجبك الفانوس ده
ليبتسم الطفل الصغير ابتسامة يكسوها الالم ايوه بس خالي مش هيرضي يجبهولي هو بيقولي انت كبرت مع ان بابا وماما كانوا كل سنه يجيبولي فانوس جديد
فيقترب منه حسن بوجهه بشوش باباك وماماتك
فين
الطفل عند ربنا بس اكيد هيرجعوا تاني صح ياعمو
ليربت علي كتفيه بحزن قائلا انت اسمك ايه بقي يا بطل
الطفل باعين معالقه علي الطفل الذي يحمل فانوسه المضاء اسمي هشام
حسن بطيبه تعالا بقي يا أستاذ هشام ولا اقولك يابشمهندس اجيبلك فانوس ويكون هديه من عمو حسن
فيتطلع اليه هو بسعاده قائلا بجد ياعمو هتجبلي فانوس
فيعود هشام بذاكرته بعدما نظر الي
سميه يتأمل ملامحها طنط ليلي عامله أيه
فتنظراليه سميه متعجبه منه انت تعرف بابا وماما
ليبتسم هشام قائلا اعرفهم من قبل ما انتي تيجي يا أنسه سميه
فتتطلع اليه سميه بدهشه حتي يسمع هو صوت أحد المهندسين ينده عليه فيذهب ويتركها في دهشتها
كانت نظراته تتابعها طوال الطريق وهي جالسه بالخلف فينظر اليها فارس بشغف حتي يجد عيناها تدمع عندما بدئوا في دخول القريه التي ولد فيها والدها وعاشت فيها بعد ۏفاة والديها مع عمها ليهدء فارس من سرعة سيارته بسبب كثرة الرمال فتنظر اليه هنا برجاء انا هنزل هنا !!
فتلتف اليها أمال قبل فارس بتعجب تنزلي هنا فين اوعي تكوني بتفكري تروحي عند عمك
فتبتسم هنا قائله ايوه هروحله هو اكيد بعد الغيبه ديه كلها هكون وحشته
فينظر اليها فارس پغضب هنا أعقلي لو سامحتي وكلها بكره وهروح لعمك واخطبك منه ولو وصلت هتجوزك كمان سامعه ومافيش مرواح عند عمك مفهوم
فتنظر اليه هنا بأعين باكيه لتقول عايزه أحس ان ليا قيمه وغاليه