الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 33 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

حتي لو مره واحده وتهبط دموعها بغزاره 
فتتطلع اليها أمال بحنان ياحببتي انتي غاليه اوي عندنا مين الي قال كده 
هنا برجاء ارجوكي ياماما امال خليني اروح عند عمي لحد ما تيجوا انتوا بكره ليه 
فيتأملها فارس بضيق قائلا بصوت جامد انتي ايه غبيه نسيتي انه كان عايز يجوزك وبعدين باعك روحي ياهنا روحي 
فتخرج هي سريعا من سيارته حتي تسير أمام أعين نظراته هو وامال بأضطراب فتربط أمال عليه قائله لازم نحس بيها يافارس يعني يوم ما تروح تتقدملها تروح وهي معاك ولا تروح أنت وهي تكون مستنياك ومستعديه ليك زي اي بنت بتستني اليوم الي هتشوف حبيبها بيتقدم ليها وجاي عشانها 
فيتنهد فارس بضيق خاېف عليها منه صدقيني انتي متعرفيش هو ممكن يعمل ايه ده حتي الفلوس الي صديق باباها حطها بأسمها في البنك أخد منها حقه غير انه صمم ياخد فلوس مني عارفه ليه كان فاكر ان انا بستغل هنا وباخد متعتي منها تمن اقامتها عندي فهمه يعني ايه يعني مشبه بنت أخوه بفتاة ليل 
فتنظر اليه امال بحسره طول عمره صالح كده طماع وجشع وكمان معندهوش رحمه ولا قلب ربنا يسامحه بقي ويهديه 
فيسير بسيارته متجها الي مزرعته وهو مازال يفكر في طفلته المتهوره الحمقاء !!
انتي كنتي فاكره نفسك هتقدري تضحكي عليا ياكريمه لاا ده مافيش ست تقدر تضحك علي صالح ده انتي هتشوفي أيام سوده معايا هخليكي زي الخدامه فيقذفها بعيدا بحقيبتها وكمان عايزه تهربي مني انتي ناسيه وصلات الامانه الي عليكي ياحلوه
فتنظر اليه كريمه قائله وصلات ايه انت خلتني ابصم بس علي الارض الي كتبتها بأسمي فتتذكر نظراته لها يوم ان وثق العقد انت كنت بتمضيني علي وصلات امانه منك لله ياشيخ اشوف فيك يوم 
فيضحك صالح بخبث بعدما جلس بأرتياح مش صالح الي يتلعب عليه كل حاجه أتكشفت وبانت من بداية سرقتك للفلوس وانا نايم وخروجك الكتير من البيت عيشي بقي ياحلوه واشربي الي انا هعمله فيكي 
فتنهض كريمه الي خارج غرفتها قائله بصوت خائڤ خلي يسبني اروح لحالي يازينب وحياة بناتك الله يخليكي 
لتربط زينب علي احد كتفيها قائله بأشفاق ياريت كان بأيدي كنت خلصتك وخلصت نفسي منه قولتلك لو هتلعبي مع صالح فبلاش ده شيطان 
فيخرج هو من الغرفه ممسكا بشعر كريمه بين يديه هتعيشي هنا للخدمه ومزاجي وبس لحد ما ازهق منك وارميكي وكويس انك مطلعتيش بتخلفي 
وبعد صمتا طويلا دام بينهم كانت تقف أمامه ابنته الوسطي نور وبصوت مرتجف منك لله ياشيخ ربنا يخدك ويريحنا منك انا بكرهك 
لينظر صالح الي ابنته بشړ حتي يقترب منها
ممسكا بأحد ذراعيها بقوه ويظل يصفعها حتي 
فتنظر اليهم ريم بأعين تملئها الدموع وهي نائمه تحت أحد
الكراسي خوفا من والدها لتقول بصوت مرتجف بعدما نهضت من مخبئها ابله هنا ابله هنا 
ليحل الصمت ثانية فيتطلع صالح اليها هي الاخري بسخريه شرفتي يابنت أخويا يلي عايشه في مصر مع راجل غريب 
وقبل ان يكمل حديثه كانت نظراته القويه مصوبه نحوه وهو كفه بضيق ويقف امامه وهو يحاول ان يسيطر علي غضبه وبصوت عالي صالح !!
الفصل الثالث والعشرون
رواية رياح الألم ونسمات الحب 
بقلم سهام صادق 
وعندما وقف فارس يرمقه بجمود وهو كفيه بقوه كانت عيناها الباكيه تنظر اليه پخوف وكأنها تستنجد به 
أقترب منها فارس كي يجعلها تقف خلفه قائلا لولا اننا في بيتك وانك عمها كنت خليتك تعرف ازاي تهين مراتي وانا موجود 
فينظر اليه صالح ضاحكا بعدما ترك نور من بين ذراعيه لتأخذها زينب في بأعين باكيه 
صالح مراتك وده من امتا ان شاء الله اوعي تكونوا فكريني عيل صغير ونايم علي وداني يابن مراد باشا لا ده انا صالح 
فيبتسم فارس قائلا بسخريه من النهارده هتكون مراتي وعلي ذمتي وهو ده الي
انا جيلك عشانه 
فيتطلع اليه صالح بعدما داعب شاربه يبقي نتفق الاول وتاخدها 
فيتأمل فارس دموع هنا المنهمره قائلا اتفقنا ممكن بقي تشوف لينا مكان نتكلم فيه علي انفراد عشان نتفق يا استاذ صالح
فينظر صالح بقوة الي زوجاته الأثنان كي يغادروا المكان وتقف هنا پخوف وهي ممسكه بأيد الصغيره ريم 
فارس بحنان ادخلي انتي معاهم دلوقتي ياهنا مټخافيش هخلص كل حاجه وهاخدك ونمشي 
فتغمض هنا عيناها بقوة كي تحبس دموعها التي تنسال بغزاره بعدما سارت هي من امامه خائفه انتي غاليه اووي عندي ياهنا 
حتي يقول هو أنسه ريهام مش كده
لتتطلع اليه ريهام للحظات ثم تعاود البحث عن والدها 
ليقترب منها مازن أكثر فريد بيه عارف اني معاكي فمدرويش عليه كتير 
فتبتعد ريهام عنه تاركه الحفل حتي 
لترتعش ايديها خوفا من نظراته القويه فيذكرها به حتي يقول مازن بأسف اسف مكنش قصدي اخوفك
ريهام بجمود انت عايز مني ايه
مازن بهدوء اتجوزك !
لتقف تلك الكلمه في حلقها فتبتلعها بصعوبه قائله وانا مش موافقه 
مازن بجديه وممكن اعرف انتي مش موافقه ليه
لتتأمل ريهام الحفل فتجد كل من في الحفل بدء يغادر 
فتصبح هي وهو بمفردهم 
مازن بأبتسامه دلوقتي مبقاش في حد غيرنا يعني ممكن نقعد نتكلم مع بعض بهدوء وبصراحه 
فتنظر اليه ريهام بغيظ قائله انا مش عايزه اتجوزك فهمت 
وكادت ان تتركه وتذهب ولكن قبضة يديه السريعه قد جذبتها اليه حتي اصبح
فتتطلع ريهام الي غروره قائله بس مش كل حاجه مازن الدمنهوري عايزها يبقي هياخدها انت مش بتشتري عربيه ولا داخل صفقه
فيبتسم مازن قائلا بثقه اعملي حسابك فرحنا هيكون بعد شهر ويتركها ويذهب بعد ان اسقط علي مسمعها تلك الكلمه
فتتابعه ريهام بنظراتها بوجه شاحب وهو يغادر فتضحك بسخريه لما يحدث لها فعندما هربت من قصة حب فاشله عصفت بحياه لا تعرف لها معالم مع هذا المغرور 
وقفت زينب تتأملها بأعين دامعه تتخللها الفرحه فأقتربت منها كي اليها في حنان قائله مبرووك ياهنا ياحببتي 
لتتطلع اليها هنا بأسي بعدما رفعت بأعينها الباكيه هو عمي باعني تاني 
فتنظر اليها زينب بأشفاق وبصوت حاني احمدي ربنا أنك خلصتي منه واتجوزتي واحد بيحبك وهيحافظ عليكي 
فتمسح هنا دموعها بأيديها قائله بسخريه من ساعتين جيت فرحانه عشان هستني في بيت عمي اللحظه الي الشخص أتمنيته هيجي يتقدملي فرحة زي اي بنت بتستني اليوم ده الي بتحس فيه بأنها غاليه بس اظاهر اليتيم مش من حقه يستني اللحظه ديه
لتدخل امال عليهم في تلك اللحظه ناظرة اليها بحب قوي مش عايزه أسمعك تقولي كده تاني فاهمه وخلاص انتي مبقتيش محتاجه من حد حاجه ولا عمك ولا انا انتي دلوقتي مع جوزك وبكره تأسسوا حياه ليكم تعملي فيها الاسره الي اتمنتيها وتعوضي ولادك ياحببتي بلي
أتمنتيه ومتحققش 
فتنظر زينب لأمال قائله قوليلها كده يا أمال هانم ده الي يشوفها ميقولش انها عروسه طب ايه رئيك بقي هعملك أحلي فرح هنا في البلد هو هيكون اه بسيط وعلي قدي بس لما تنزلي مصر ابقي أحتفلي انتي وجوزك زي ما انتوا عايزين بس اوعي تنسينا بقي 
فتبتسم اليها هنا قائله بحب عمري ماهنسي حنيتك ولا حبك ياطنط زينب فتتذكر سلمي التي منذ ان وصلت بيت عمها وانشغلت في تلك الاحداث الكثيره التي لحقت بها ولم تراها هي فين سلمي صحيح !!
فترفع نور وجهها الدامي من كثرة صڤعات والدها وهي منكمشه في ركن بعيد من الحجره قائلة بسخريه باعها زي ما باعك ومن ساعة ما تجوزت وجوزها بقي حرمها من أنها تيجي لينا 
لتتطلع هنا الي أعين زينب المليئه بالحزن فتقول زينب بعدما حبست دموعها بس الشهاده لله يابنتي الراجل عمره ما منعنا اننا نزورها بس للأسف عمك ربنا يسامحه بقي هو الي عمل مشاكل مع منصور لحد ما الخلافات زادت بينهم
فتضحك هنا بسخريه حتي أمال قائله في حنان جوزك مستنيكي بره مش يلاا خلاص 
فتتذكر هي فرحتها التي أنطفئت وحديث عمها اليها وهو يشك في شرفها الا أن وضع شروطه ليتم هذا الزواج بعدما اخذ ما اراد من فارس 
لتقول زينب بعدما جائت سريعا من غرفتها وهي تحمل ذلك الثواب الابيض الهادئ المطرز بسلاسل من الورود التي أعطته مظهر خاص قائله بحب ايه رئيك في الفستان ده 
فتنظر اليه أمال بأنبهار قائله جميل اوي يازينب بس أحنا ممكن نفرح في البلد من غير أي حاجه ولما ننزل القاهره نبقي نعمل الي هي عايزاه ولا ايه ياعروسه 
فتتطلع اليهم هنا بصمت حتي تقترب
منها زينب برجاء بس انا عايزه افرح بيها هنا وافقي الله يخليكي ياست امال 
فتربط أمال علي كتفيها قائله بطيبه والله الرئي رئيها ايه رئيك ياهنا 
لتتأمل هنا نظرات أعينهم بشرود حتي تأتي ريم من الخارج راكضة اليهم عمو فارس حلو اووي انتي بقيتي عروسه صح يا أبله هنا وأتجوزتي الفارس ابو حصان أبيض فتتأمل الفستان الذي تحمله والدتها قائله بأنبهار طفله انتي هتلبسي ده صح وانا برضوه هخلي ماما تعملي واحد زيه عشان نبقي عروستين 
فتبتسم أمال لها وتقربها منها لتربط علي الصغير داخل نفسها ذلك الاب الذي أعطه الله كنزا ثمينا من نعمه غيره يتمناه 
وقفت سميه بأرتباك وهي تنظر الي هشام بعد أن رفع ببصره عن بعض اللوحات التي أمامه فتتلاقي أعينهم للحظات قبل ان تبتعد سميه بوجهها عن نظراته قائله أنا مش فاهمه طبيعة شغلي هنا ولا عارفه حتي أخلص تصميم اللوحات أنا من ساعات ماجيت ومحدش مش بيفهمني حاجه والله انا مشتغلتش قبل كده عشان اقدر افرق بين الحياه النظريه والعمليه 
فيضحك هشام علي نبرة حديثها الذي تخفي داخل قوته نبرة البكاء 
هشام بهدوء طب مش فاهمه ايه يا أنسه سميه
فتهدء سميه قليلا بعدما وجدت من نبرة حديثه اللين رافعة بوجهها قليلا بعدما نظرت للوحات التي بيدها واقتربت منه كي يطلع هو علي ما تجهله هي
فيبتسم هشام أبتسامه واسعه ويجول ببصره بينها وبين اللوحات ويبدء في شرح ما لا تدركه 
فيتراقص قلبها فرحا وهي تسمع حديثه الهادئ الواثق منه قائلة بداخل نفسها انا كنت فعلا ظلماكي يا ريهام لما كنت بقول الي بتحسيه ده هبل طلع الحب فعلا اكبر بهدله وبيخلينا هبل 
فيتمعن هشام في النظر اليها قائلا هاا فهمتي 
فتنظر اليه سميه قبل أن ترتبك مجددا ليضحك هو قائلا بجديه اصبحت تسيطر عليه أتفضلي بقي شوفي شغلك !!
نظر فارس اليها وهو يتأمل هالة الحزن التي تحيط عيناها فأبتسم لها بحزن ولكن ذلك التاج الذي صنع من الورود الموضوع علي رأسها جعله يتأمل ملاكه بحب عازما ان لا يجعل الحزن يدخل قلبها ثانية فأقترب منها قائلا بهمس مش مصدق انك بقيتي مراتي ياهنا أنا كنت جاي عشان بس أخطبك ومكنش عندي امل اني ارجع وانتي مراتي بس فعلا مفاجأت القدر ليها
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 51 صفحات