رواية غمزة الفهد (من الفصل الاول للفصل العاشر )بقلم ياسمين الهجرسي
مشيتها منهكه مبعثرة الهندام تمشى بحنق من مظهرها الفوضى كعادتها ردود أفعالها غير متوقعه شاهدت سياره كبيره تصطف بجوار الدوار بدون تردد تعالى صياحها على أختها فجر تجرها كى تأتى معها لترتب لفة حجابها....
هتفت زينه
تعالي يافجر اظبط الطرحه في شباك العربيه دى .. بدل ما أنا شكلى مسخره كده....
تسير كل صدفه بتوقيتها المحدد
متهوره لا تحسب حساب لتصرفاتها لم تفكر لثواني أن من الممكن أن يكون بداخلها صاحبها...
وقفت تنظر لزجاج شباك السياره فكت دبوس حجابها تستعدل خصلاتها من تحته لتفاجئ بالزجاج ينزل لأسفل والشباك يفتح ليطل عليها من الداخل عبدالله يبتسم على هيئتها خجلت من نفسها وتلجم لسانها استدارت تفر هاربه منه قبض على يدها يمنعها من الفرار أهدها ابتسامه مرحه وأشار بيده لها أن تكمل ما بدأته ثم قام برفع زجاج السياره مره أخرى....
أنا حاسس أنى شوفتك قبل كده .. شكلك مش غريب عليا .. فيكى حاجه
بتجذبنى ليكى .. أنتى طلعتيلى منين ياجنيه.......
شرد في وجهها يثبت نظراته عليها وكأنه يرسمها دهش لانجذابه السريع لها ولأستماتة عيناه فى الاحتفاظ بملامحها فى مخيلته...
بينما هى فرت مهروله كمن صعقټ بماس كهربائى ارتجفت أوصالها خجلا من نظراته ولجت للداخل هى وأختها تناست الأمر مؤقتا وذهبت تستطلع أمر جدها....
مالك ياعبدالله سرحان فى أيه..
هز رأسه يزوم بشفتيه بتفكير
مفيش حاجه مهمه .. بس مش عارف فى طيف وش حاسس أنى شوفته قبل كده .. بس فين مش عارف....
تنهد عزت بتعب
ده تلاقيه بس تأثير مشكلة الحريق والقلق إللى عيشناه متحطش فى بالك .. واتحرك بسرعه عايز ارتاح.....
تبادلت معه نظرات متمرده وذهبت تمشى أمامه بالامباله....
بصوت متريث ونبره هادئه صاح عليها فهد ولكن لم تعطى لندائه بال باغتها وقطع عليها الطريق يقف أمامها......
أردف باللين
لو سمحت ياغمزه استنى هوصلك....
باستهجان تناظره سحقت أسنانها من تحكمه فى أمرها هاتفه پغضب
هز رأسه بالرفض لتغتاظ أكثر تناست ڼ
هتفت بغيظ
لو سمحت عديني.. أنا اتأخرت على الحصان وده مش فى مصلحته......
شرد فى برأة ملامحها التى تخفيها وراء شراستها وعقله يردد.....
يخربيت غمازاتك عدى عليا ستات وبنات أشكال وألوان أول مره أشوف واحده وتسحرنى كده زفر بحنق وأردف..... لا أنتى خطړ عليا مش هستحمل
اسمحيلي أوصلك أنا كده كده رايح معاكي .. ثانيا مش هسمحلك تروحي لوحدك .. وبعدين أنا أديت كلمه لأخوك يرضيك أطلع قدامه عيل.....
تنهدت بنزق وهتفت
تمام بس أنا همشي وأنت ورايا...
تهكم على حديثها قائلا
ليه الحارس الشخصي بتاع جنابك عشان امشي وراكي.....
صدحت ضحكتها وتناست حنقها منه وهتفت بزهو
هو أنت تطول أصلا عشان تحرسني .. أنت ليك الشرف أنك تحرس ليدى زيي....
تركته مستشاط وهرولت تجرى ورنين ضحكاتها يتصاعد يشعل رجولته....
صفع جبهته يستفيق من سطوة حضورها هتف لنفسه
هو من جهة ليدى فأنتي طلقه صاروخ أرض جو .. من كله مفكيش غلطه .. ربنا يعني عليكي وجنانى ميكنش على أيديك.....
خطت بزهو تمشى وهو خلفها إبتسامة إعجاب شقت ثغره وهو ينظر لخلفيتها انسيابية خطوتها وتناسق جسدها جعلته يردد بهمس
أيه ده ولا بطله الأفلام الأمريكيه .. ولا غمزاتك .. هتموتينى ياقزمه .. يابركة دعاكي ياهنيه .. كنت عاوز اتجوز واحده قصيره وعندها غمزات ولقتها فيها....
باصرار تابع تحديقه فيها
أنتى بقيتي غمزه الفهد .. أما روضتك ياكشمائى.... لازم الأول أفرمل لسانك وعنادك..... عشان نعرف نتعامل مع بعض.....
أما هى مع كل خطوه تشرد فى تفاصيله هتفت تكلم نفسها
أول مره اشوف شاب وسيم كده .. طول وعرض وعضلات وتفاحه ادم وبشره خمريه وشعر أسود بيشبه سواد الليل وضوء القمر عليه بيلمع زى أمواج البحر ..
زفرت تنهيده وهى تنعت زوجته بسعيدة الحظ.... يا بخت مراته بيه .. بس أزاى دى...
سريعا نهرت نفسها على تخيلها واستغفرت ربها....... أيه اللي بتقوليه ده يا مجنونه أنتى هبلك علي أيده طول ما هو كتله وسامه متحركه قدامك.......
استمع لثرثرتها الأخيره فبدون قصد تعالت نبرتها ليصل إلى مسامعه حوارها التى أدارته مع نفسها تعالت ضحكاته وأراد أن يشاكسها ويعلمها أنه استمع لما قالته.......
اقترب منها ودنى بجوار أذنها قائلا
على فكره أنا مش متجوز أصلا .. بس دلوقتي بفكر ونفسي في بصراحه.....
أطلق
ضحكه رنانه سحرتها وأربكتها
هتفت بتلعثم
مين قالك أنى عاوزه أعرف أنت متجوز ولا لأ .. لو سمحت أبعد شويه....
تحجر الدمع بعينيها.. هيئ لها أنه يسخر منها..
أرارد ايغاظتها أكثر صدح ضاحكا يستفزها
انا لقيتك اټجننتي وبتكلمي نفسك .. قلت أريحك واطمنك أنى مش متجوز.... أصل أنا عارف أنى حلو وقمور....
ألقى كلماته وتقدمها يسبقها خطوتين هاتفا بالامباله لعبوسها الذى ارتسم علة ملامحها ..... هو فاضل علي العياده كتير.....
ووقفت تطالعه بعصبيه من تهكمه عليها وهرولت تجرى أمامه هاتفه بسخط..... امشي ورايا أحنا تقريبا وصلنا.......
وأخيرا وبعد شد وجذب وصلوا لمكان العياده هلع سيطر عليهم من حاله الفزع التى تحيط بالغفر والفلاحين الحصان مازال يعتلى العربه النقل ويستعصى عليهم الإمساك بزمامه هياج وصهيل عالى يرفس بأقدامه ينازع پألم يرنح رأسه پجنون....
بهلع صاح الغفير
إحنا لازم پالنار بدل ما ېموت حد فينا.....
بالفعل بحركه انفعاليه نظرا لخطۏرة الموقف اقترب بحذر من العربه وسريعا أغلق بابها الخلفى وأخرج سلاحھ يوجهه نحو الحصان......
وما كاد أن يصوب عليه طلقات صدح صوت غمزة هاتفه بصړاخ
أبعد عنه مين .. أبعد ملكش دعوه بيه أنا هتصرف .. خذ الرجاله دي بعيد عنه.......
على صړاخها الغاضب نادت على مرعي التمرجى المساعد لها بالعياده هتفت بأمر
هات علبه السكر من جوه اللي علي المكتب عندى....
هز مرعي رأسه بطاعه
حاضر يا دكتور حالا....
هرول ينفذ أوامرها سريعا أتى ومعه السكر...
أخذته منه وهى تصيح فيهم
مش عاوزه أشوف ولا واحد فيكم هنا لحد ما أنا أطلب اقفوا بعيد....
حدقت مرعى ليتفهم عليها أوامرها
أردف قائلا
سمعتوا الدكتوره قالت أيه يلا منك ليه على جنب.......
ما أن أقتربت من العربه أمسك فهد يدها ينظر لعينيها يمتص ڠضبها تكلم بهدوء عكس ما يختلج صدره
أنتى راحه فين أنتى مش شايفه الحصان هايج أزاى .. ده أكيد هيأزيكي وأنا مش هستحمل أشوفك كده .. أنا وارحمه من العڈاب إللى هو فيه......
ابتلعت ريقها بصعوبه من قربه ومن أنفاسه التى تلفح بشرتها هتفت بتريث
أنا بعفيك من أي مسؤوليه .. ده شغلي وأنا هتصرف....
تصاعد صهيل الحصان أكثر أخذ يلف ويدور ويشب ويقفز .. من كثرة هياجه ترنحت العربه فى وقفتها.....
نفذ صبره فى استمالتها للعدول عن رأيها صاح عليها بعصبيه
أنتي متعرفيش حاجه اسمها حاضر .. لازم تعترضي على أى كلام يتقالك .. بس أنا مش هسمحلك...
لمعت في رأسها فكره و تفهمت عصبيته بإصرار حفزت نفسها.... أنا اللي مش هسمحلك أنك الحصان....
شتت انتباهه وأشارت خلفه هاتفه بفزع واهى
الحق يافهد
بمجرد أن استدار يتطلع خلفه قفزت تنط داخل العربه مع الحصان.....
ماهى
الا لحظه استمع فيها لتهليل وصياح الغفر والفلاحين حتى التف يتطلع لها پصدمه من جرأة فعلتها صدح بصوت جهورى.....
أنت مجنونه انزلي حالا هتموتى ياغبيه.....
يتبع...........
الجديد برونق مختلف أتمنى ينول اعجابكم
غمزة_الفهد حب_بالمصادفه
ياسمين_الهجرسي
البارت الثامن
غمزة_الفهد حب_بالمصادفه
ياسمين_الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
نمرتى معشوقتى
هل خلقتي لتكوني كشمائى
أم لتكوني معذبتي
أعلم إنك لست بنمره عاديه
بل أشرس حوريه
أعلم أنك أقوى قطه بريه
هل من هدنه لمخالبك القويه
قلبى وعقلى يتراشقان فى قربك يستعصى عليهما فهم الأبجديه من تصرفاتك العفويه
يقف متشنج العضلات عروق وجهه بارزة تكاد ټنفجر من أحمرارها من شدة قلقه عليها يستقدم خطوه نحوها تنهره ليعود ېصرخ عليها لتهبط تصيح ليصمت أخذ يقلب كفيه يقبض على احدهما ېصفع به الآخر يتصارع مع نفسه پجنون
استنفذ صبره صړخ عليها
أنتى مجنونه انزلي هيموتك
أشارت له بهدوء أن يصمت ويتركها تتصرف وسيرى النتيجه اقتربت من صخر بتروى عندما رأها أخذ يصهل وهو يشب بقدميه الأمامية في الهواء
مع زيادة هياج صخر استقر على أن يصعد لها العربه عاود النداء عليها مره أخرى لتفسح له المجال ليقفز جوارها وبنبره أكثر حده وجنون صاح عليها
وسعى وقفى على جنب
بطلى تهور هتموتى ياغييه أنتى عايزة تثبتى لنفسك انك دكتوره شاطره
حدجته بسخريه
أنا شاطره وهتشوف أرجع أنا هتصرف معاه ده شغلي ياهندسه
أستدارت للحصان مره أخرى تذحف نحوه ببطئ نظرت له بحنو مدت يدها وقبضت تمسك لجامه بإحكام تطلعت ل فهد تنظر بانتصار
ولكن هو بأعصاب على حافة الهاويه يقف مستنفر منها لعصيان كلامه والقڈف به فى الهواء كم يود تحطيم رأسها اليابسه داخله يثور كمراجل الڼار
فى حين أخذ الحصان يرفع قدميه الأمامية في الهواء أحكمت غمزة قبضتها على اللجام تصاعد صوت صهيله رمقته بحنو وتعاطف مع ألمه ثبتت مقلتيها على عيونه ترسل مواساة لروحه ناجته بلين حتى يهدئ قليلا وبدء فى الاسترخاء والاستجابه لنظراتها ابتسمت بسعاده وتعالت ضحكاتها لنجاحها ف احتواء هياجه
أما هو تعب من المحاولات فى أن تعدل عن تهورها حدثه قلبه أنك مقبل على عشق امرأه ليست عاديه
ولكن مهلا بعد قليل قلقه تحول لراحه ابتسم بانبهار وعقله يهنئ قلبه افرح أيها القلب لقد ابتليت بعشق أنثى لا تعرف من صفات البشر غير العند والقوى ازداد إصراره أكثر على عشقها ردد عقله وقلبه ترنيمه واحده أيتها النمره الشرسه سوف أروضك ل تكوني غمزه الفهد
اعتلت الفرحه محياها وهتفت بصوت عالى
فهد شوفت بعينك أنى قدرت أهدى صخر أزاى لازم تعرف أنى دماغي أنشف وأعند من صخر نفسه
أخرجت لسانها لتستفزه واحتضنت رأس صخر تتحسسه بحنو ليهدء أكثر
تطلعت تنظر لفهد وتكلمت بتفاخر
مفيش حد يقدر يقاوم غمزه حتي صخر في الآخر استسلم
أخذت قطع السكر من جيب سروالها وبسطت يدها تأكل صخر السكر المخلوط بمخدر حتى يهدئ تماما بالفعل استكان فى وقفته ولان هياجه
متمرده عفويه حدث بها نفسه اقترب منهم وفتح الباب الخلفى للعربه وبدأ يصدر صفير مميز صفاره يعلمها صخرويعلم من هوية صاحبها استجاب صخر للنداء هبط بسلاسه وهدوء
نظر لها بإعجاب قائلا
برافو عليكي أيتها النمره الشرسه
نظرت له بعدم إستيعاب وضيقت ما بين حاجبيها بعدم فهم ولكن لم تعطى لكلامه أهمية أولت ظهرها له ووقف أمام باب العياده وأشارت له هاتفه ډخله هنا
تركته يأتى بصخر ومشت تحضر الأبره المخډره بمجرد دخوله احتضنه فهد يربت على رأسه ليطمأن بوجوده وساعده مرعى التمرجى بإمساكه من الخلف تمكنت منه