رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 991 إلى الفصل 993 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
صحبتك"
في تلك اللحظة تسارع قلب بسام وهو يرد بصوت أجش "ألن يقلق والديك عليك"
تمتمت في نفسها "ما الذي يدعو للقلق أنا لست طفلة. أنا على وشك أن أبلغ الخامسة والعشحسين هذا العام". بعد أن قالت ذلك احمر وجهها بشكل لا يمكن السيطرة عليه وهي تستجوبه باستبداد. "أردت فقط أن أعرف ما إذا كنت على استعداد لمشاهدة شروق الشمس معي".
أخرجت سارة هاتفها وكتبت رسالة نصية إلى فايزة سرا. "أمي لن أعود الليلة. لا تنتظحسيني".
بعد ذلك قامت بتحويل هاتفها إلى الوضع الصامت قبل أن ترد فايزة على الرسالة على الفور "حسنا فهمت. تأكدي من الحصول على قسط من الراحة".
لقد مرت فايزة بهذا من قبل لذلك كانت تعرف ما كان يحدث.
احمر وجه سارة عندما رأت الرسالة النصية. ماذا تعني أمي بهذه الجملة الأخيرة ماذا تعني الراحة هل تعتقد أنني سأظل مستيقظا طوال الليل
وصلا إلى موقف السيارات الخاص بالفندق وترجلا من السيارة. استجمعت شجاعتها قبل أن تدخل الردهة وهي متمسكة بذراع بسام.
خططت لاتخاذ المبادرة وحجز غرفة لهم. عند مكتب الاستقبال سلمت سارة بطاقتي هوية. "غرفة واحدة بسرير بحجم كبير من فضلك. شكرا".
ألقت موظفة الاستقبال نظرة على الزوجين الوسيمين أمامها ولم تستطع إلا أن تبدي إعجابها بهما سرا. للحظة لم تكن موظفة الاستقبال متأكدة ما إذا كانت معجبة بالمرأة الجميلة أم بالرجل الوسيم للغاية. وأخيرا توصلت إلى استنتاج مفاده أنها كانت تغار من السيدة!
لفترة من الوقت كان بسام في حالة سلبية. "اعتقدت أنك تريد تناول القهوة ما رأيك أن نتناول لقمة أولا"
أومأت سارة برأسها ومدت يدها لاختيار الطابق العلوي حيث يقع المقهى. كان الليل لا يزال في بدايته وكان هو هنا معها لذا لن يتمكن من الهروب على أي حال.
تناولا وجبة خفيفة في المقهى قبل أن يتجها إلى غرفتهما في الطابق السفلي. فتحت سارة الباب بتمرير البطاقة وبمجرد أن لاحظت السرير الأبيض الكبير الحجم لم تستطع إلا أن تتحول وجنتيها إلى اللون الوردي.
ولكنه مد يده وأمسك بيدها ليجذبها أمامه. وظل ينظر إليها بعينيه الداكنتين. "ليس علينا أن نفعل هذا الان".
بمجرد أن سمعت ذلك رفعت رأسها والتقت عيناه بنظرة حازمة رغم الاحمرار. "لا أريد الانتظار لفترة أطول.
ألم تدرك أنني كنت أنتظر هذه الفرصة للانقضاض عليك منذ أن كنا في القاعدة
فكرت
سارة في نفسها "لا يهم! لا داعي للاستحمام حقا. إنه أمر مزعج للغاية".
أشرقت عيناها وهي تنظر إليه. "أنت ملكي الليلة."
تنهد ردا على ذلك وسأل "هل أنت متأكد من هذا"
"أنا متأكدة." بعد أن قالت ذلك تقدمت وقبلته يديه. لقد تعثرت وبدا أنها عديمة الخبرة تماما.
وبعد ذلك وضع بسام راحة يده الكبيرة في راحة يديها.
كشفت عن ابتسامة مغرية وكان تعبيرها مثيرا بشكل ساحر. مدت يدها لتمسك بذقنه المثالي وأثارته. "أنا لك أيضا."
كانت هذه الكلمات الثلاث كافية لجعل قلب هذا الرجل يرفرف وكأنه يداعبه ريشة. ثم ظهرت ومضة من القمع الشديد في عينيه.
"سأكون برفقتك الليلة. ." كان بسام يحاول جاهدا قمع رغباته وحتى حينها كان الأمر يتطلب منه بذل قصارى جهده لتحقيق ذلك.
ومع ذلك فهو لم يكن يرغب في إيذائها بل كان يريد فقط أن يبقيها في صحبته قبل أن يعود من مهمته.
ان شاء الله يوميا هنزل ليكم 30 فصلا