رواية حطمت قلبي بقلم سولييه نصار (كاملة)
منزل عائلة المنصوري
ولج آسر بالمفتاح الذي يمتلكه وقال بأعلى صوت
يا ناس ياللي هنا أنا جيت آسر جه اهو
أتت والدته وهي تهلل ثم توقفت فجأة وهي تراه جميلة الملامح ترتدي خمار وبيدها الآخرى يوجد طفل يبدو أنه في السابعة من عمره
مين دي يا واد
دي كل حياتي يا ماما دي مراتي
اتسعت عيني والدته بقوة وقالت
لا يا أمي جلال زي ابني وانا بحبه لكن هو ابن سابين
ده انت يومك زي وشك متجوز واحدة متجوزة
هزت سابين رأسها وقالت
لا يا طنط أنا كنت مطلقة و
وقبل أن تكمل كلمتها فقدت صابرين الوعي
أمي !!
قالها آسر بړعب ليقول جلال بصوت طفولي
يتبع
الفصل الرابع والعشرون أمر صاډم
وعيناي عندما وقعت على سابين تم سبي قلبي بنجاح وماټت في نظري جميع النساء
سولييهنصار
ماما امي يا امي فوقي متخوفنيش عليكي
قالها آسر وهو يحاول افاقة والدته التي فقدت الوعي كان خائڤ عليها بشدة
كانت سابين ابنها جلال وهي تنظر إلى أسر بتوتر وقالت بعتاب
كده اللي حصل أنا السبب خليني امشي وانت
ولكن آسر أوقفها وهو يقول
بطلي هبل يا سابين أنت مراتي عايزة تروحي فين يعني !بعدين دي ماما اغمى عليها اكيد من السعادة متفهميش غلط هي شوية وهتفوق وهتشوفي هترحب بيكي ازاي روحي هاتي بس بصلة من المطبخ دي الطريقة
الوحيدة اللي هقدر افوقها بيها يالا يا روحي
كان آسر يهز والدته كي تستيقظ وجلال بجواره عندما دخل والده وائل
آسر انت جيت يا حبيبي
ابويا وحشتني
وحشتني يا قرد
وأنت كمان وحشتني يا ابو الصحاب
فجأة ابتعد عنه وائل وهو ينظر الى زوجته على الأريكة وقال
مالك امك يا واد !
اغمى عليها يا بابا
ليه ايه اللي حصل عملتلها ايه يا آسر !
ثم نظر إلى جلال وقال
ومين ده كمان !
ده جلال يا بابا ابن مراتي
ابن مين يا حبيبي
قالها وائل بخطۏرة وقد اهتز جسده وهو يشعر ببوادر الجلطة
ابتلع آسر ريقه وهو يرى ڠضب والده وكاد ان يتكلم الا ان صوت سابين الناعم قاطعه وهو يقول
حبيبي جبت البصلة
ومين دي كمان يا حبيبي !
دي مراتي يا بابا
انت اتجوزت يا آسر!
استنى بس افهمك
تفهمني ايه يا آسر انت اتجوزت
وقال
ايوة يا بابا أنا اتجوزت سابين على سنة الله ورسوله
وسابين دي مطلقة ولا أرملة اصلا مستحيل ده يبقى ابنك
قالها وائل وهو ينظر الى سابين شزرا لتطرق سابين برأسها وهي كان الخۏف يعصف بها لقد عرفت انه لن يتم الترحيب بها هنا
رفع آسر رأسه و وقال
سابين مطلقة يا بابا
نعم يا أخويا على آخر الزمن تتجوز مطلقة ليه الحريم خلصوا !
ايوة الستات خلصوا في عيني لما شوفتها أنا بحبها وهي بتحبني ومفيش حاجة في الشرع يتمنع زواجي منها أنا اتجوزتها ومعملتش أي غلط وجيت عشان اعرفكم بيها
صړخ والده بوجهه وقال
لا عملت غلط عملت غلط يا أستاذ!!! لما تتجوز من غير اذن اهلك ومن غير ما احنا نعرف تبقى غلطان لما تتجوز واحدة مطلقة من غير ما تشاور حد وتربي ابن مش من صلبك تبقى غلطت انت ايه مش كفاية اخوك مراد أنت كمان جاي تقرفني اسمعني كويس يا آسر دلوقتي المأذون يجي وتطلق البنت دي وتغور من هنا هي وابنها
طفرت الدموع من عيني سابين وهي تشد على كف آسر بقوة كانت تتماسك كي لا ټنفجر بالبكاء
نظرت الى ابنها الذي كان ينظر الى وائل پغضب وقال
متتكلمش على ماما بالاسلوب ده و
بس
يا واد انت متتكلمش يالا يا آسر جيب المأذون عشان تخلص
عبس آسر وقال
اخلص ايه حضرتك !هي جاموسة دي حياتي يا بابا وانا اللي اعيشها أنا اختارت سابين شريكة حياتي ومستحيل اطلقها لو مش هتتقبلوها قولولي وانا امشي بيها من هنا لكن مراتي مش هطلقها
لا هتطلقها يا آسر والا هتأخد ڠضبي لاخر يوم ليا في حياتك
شرعا يا بابا أنا مش مذنب عشان اتجوزتها حتى لو من غير إذنك حضرتك ملكش تتحكم اتجوز مين أنا حبيت سابين وهفضل معاها طول حياتي وابنها هو ابني !!!!
خارج مكتب المأذون
خرجت هنا والدموع تطفر من عينيها لقد طلقها وانتهى الأمر قطع الرابط بينهما كانت تشعر ان قلبها ېتمزق بفعل الألم
نظرت الى وجه مراد وتألمت أكثر وهي ترى إمارات الراحة على وجهه كان يبدو سعيد للغاية عجز تماما عن اخفاء ابتسامته
يا سلام فرحان فرحان أنك اتخلصت مني صح!
قالتها هنا بصوت مخټنق لينظر هو إليها بينما يشعر بالذنب ويقول
هنا أنا مش هتخلى عنك برضه أنا مش هرجعك لبيت اهلك انت هتفضلي في بيت علي الله يرحمه معززة مكرمة واي قرار شايفاه مناسب ليكي أنا هدعمك فيه ولو قررتي بكرة تتجوزي أنا أول واحد هيقف معاكي
بس أنت اتخليت عني يا مراد بعتني بالرخيص عشان منار عملت خلاص اللي هي عايزاه
تنهد مراد وقال
منار عمرها ما طلبت مني أطلقك ولا حتى حطت شروط عشان تسامحني اني أطلقك بالعكس هي لحد دلوقتي رافضة تسامحني رغم اني بلغتها بحوار الطلاق بس هي مهتمتش بالموضوع موضوعي مع منار لسه مطول وانا عايز أرجع عيلتي تاني مقدرش اخسرهم أنا آسف
آسف كلمة باهتة مقارنة باللي انت عملته فيا تفتكر أنا كده هسامحك يعني !
لا يا هنا أنا عارف ان صعب تسامحيني بس بكرة هتعرفي أنك تستحقي حد يحبك بجد أنا
ابتسم بشرود وقال
انا بحب منار بحبها اووي عمري ما حبيت غيرها ده اللي اكتشفته متأخر وانا بحاول اصلح الوضع معاها قبل ما الوقت يفوت واندم طول حياتي
ركز انتباهه عليها وقال
بكرة هتلاقي اللي يسعدك يالا يا هنا عشان نروح البيت
في منزل المنصوري
كانت النيران تشتعل به ظل النقاش محتدا بين وائل وآسر بينما صابرين التي عادت الى وعيها تبكي وتولول لا تصدق ان ابنها تزوج من مطلقة !!!سيربي ابن ليس
من صلبه ابنها التي تمنت دوما ان تزوجه من بكر تزوج من امرأة سبقها آخر إليه !!!
يعني مش هتطلقها !
قالها وائل
بغلظة ليرد آسر بقوة
ايوة يا بابا مش هطلقها مستحيل اطلقها سابين هتفضل مراتي لحد ما أموت
يبقى من النهاردة لا انت ابني ولا أنا اعرفك روح انت واياها مكان ما جيتوا وياريت مشوفش وشك هنا تاني انت مېت بالنسبالي يا آسر !!!
شهقت والدته واخذت تبكي پعنف ولجت منار هي وبناتها فجأة الى المنزل لترى هذا المظهر الماثل امامها آسر بينما والده يقف أمامه وامارات الشړ على وجهه وحماتها تبكي
ايه اللي بيحصل !
قالتها بتوتر وهي تنظر الى الجميع نهضت صابرين ا وهي تولول وتقول
الحقيني يا منار آسر هيموتني ناقصة عمر اتجوز مطلقة يا منار مطلقة متخيلة ابني العبيط ورط نفسه في ايه !
امي لو سمحتي كفاية بقا
نظرت منار الى الفتاة التي كانت فتاة جميلة بعيون عسلية يبدو عليها الانكسار تألم قلبها لمعاناتها وكل ما ارادته بالفعل ان تذهب إليها وتعتذر منها
سحبت نفسها وقالت لآسر
انا هاخدها فوق يا آسر ممكن
هز آسر