اسيرة الشطان
افندم من حوالي تلات سنين غزت شركات آل مهران جروب السوق الي اعرفه ان الشركات دي في الاصل ملك رجل الأعمال حازم سليمان بس فجأة بقت بتاعت اخو حضرتك
نرمين طب انا عايزة اشوف جاسر
ياسر حاضر يا افندم هتصل بيه وابلغه المهم انا كنت جاي اطمن علي صحة حضرتك
لاحظ شرود عينيها فاكمل بحذر حضرتك عندك استعداد تحكيلي ايه الي حصلك عشان توصلي للحالة دي
تقدم ياسر منها بحذر اهدي يا نرمين اهدي
تدارك ياسر الموقف سريعا وحقنها بحقنة مهدئة فارتخي جسدها ونامت
ياسر وبعدين معاكي يا نرمين كنت فاكر انك خلاص علاجك وصل لاخره بس طلعنا لسه في أوله
اخبر ياسر جاسر برغبة نرمين في رؤيته
في شقة جاسر
دخل غرفتها كالعادة دون اسئتذان فوجدها تجلس علي الفراش تضم ركبتيها لصدرها تنظر امامها بشرود
جاسر انا رايح لنرمين تحبي تيجي معايا
هزت رأسها إيجابا وقامت وارتدت نقابها وخرجت معه من المنزل وركبت في سيارته ظل نظرها معلق بالطريق تشاهد الناس والمحلات وقفت السيارة في إشارة فجذب انتباهها طفلة صغيرة ممسكة بيد والدها ويعبر بها الطريق
كانت تقبض علي يد والدها وهو يعبر بها الطريق وكيف كان يضحك معها حتي ينسيها خۏفها
جذب انتباهها ايضا سيدة عجوز تقف حائرة تري في عينيها ان بحاجة لمساعده احد لتعبر الطريق
فبدون سابق إنذار فتحت رؤي باب السيارة ونزلت منه
جاسر غاضبا رؤي تعالي هنا
لم تعره انتباها فنزل خلفها مسرعا ومن خلفه حرسه ظننا منه انها ستهرب ولكنه وجدها تذهب إلى تلك السيدة وتمسك يدها وعبرا الطريق ببطئ
ابتسمت لها ثم عادت اليه ووقفت امامه فكان نصيبها
صڤعة قوية هوت علي وجنتها من يد جاسر ثم جذب يدها وادخلها الي السيارة
وصاح في السائق غاضبا اقفل العربية
انتفض السائق من صوته العالي وفعل ما طلب
وانطلقت السيارة الي المستشفي
ظل يخطف النظرات اليها فوجد نظرة عينيها جامدة خالية من الحياة
وصلت السيارات الي المستشفي نزل جاسر وهو ممسك بيد رؤي وخلفه حراسته وقف امام غرفة نرمين
ثم دخل الغرفة
جاسر مبتسما صباح الخير يا نيرو
نرمين مبتسمة صباح الفل يا جاسر ويا رؤي
رؤي مبتسمة وحشتيني يا نيرو
نرمين وانتي كمان يا حبيبتي ثم وضعت يدها برفق علي بطن رؤي ها ما فيش حاجة جاية في السكة
تلاشت ابتسامة رؤي وهي تنظر لجاسر
جاسر مبتسما ان شاء الله يا حبيبتي قريب ثم شدد على الكلمة الاخيرة قريب اوي
ازدرقت ريقها پذعر وعادت ترسم تلك الابتسامة المرحة علي شفتيها
نرمين صحيح يا جاسر انا كلمتك عشان عيزاك في موضوع مهم
رؤي طب انا هروح اجيب عصير حد عايز حاجة
جاسر شاي
رؤي وانتي يا نيرو
نرمين مبتسمة عصير زيك
ابتسمت لها رؤي وخرجت من الغرفة لتترك لهم المساحة ليتحدثوا بحرية وجدتها فرصة ذهبية لن تعوض لتهرب من ذلك الچحيم
ولم تكن تعرف ان جاسر عين حرس مخصوص لمراقبتها خرجت من باب المستشفي بحذر وبخطوات سريعة وانفاسه متلهفة وركبت سيارة اجري ورحلت
في غرفة نرمين
جاسر خير يا حبيبتي
نرمين عايزة اعرف انت ازاي بقيت جاسر باشا وازاي بقيت من اثري اثرياء العالم
جاسر مع اني حكتلك يا نرمين بس هحكيلك تاني ثم بدأ يقص عليها ما حدث
الي ان قاطعه صوت رنين هاتفه
جاسر الو
المتصل ...........
جاسر كنت عارف انها هتعمل كدة هي فين
المتصل ............
جاسر طب خليك عندك انا جاي
ثم اغلق الخط
جاسر معلش يا حبيبتي لازم امشي دلوقتي في حاجة ضروريةلازم اعملها
نرمين ماشي يا حبيبي خلي بالك من نفسك
قبل جبينها وخرج من الغرفة وركب سيارته وانطلق
في شقة حسين والد رؤي
تسير الحياة كئيبة حزينة دموع مجيدة لا تتوقف حزنا على ابنتها تدعو لها ليل ونهارا حسين يكاد ېموت قهرا عليها ولكن ما يصبره انه رآها بصحة جيدة لم يحدث لها شئ وعاصم ېتمزق من الداخل علي اخته التي لا يعلم عنها شء وحبيبته التي قټلها جاسر
اقسم بداخله انه سينتقم منه سينتقم لنفسه ولاخته ولحبيبته
حتي طمطم الصغيرة اصبحت حزينة معظم الوقت تشتاق لاختها بشدة
دق الباب فذهب عاصم واتكا علي عصاه وفتحه فوجد فتاة منتقبة تقف امامه
عاصم مين حضرتك
رؤي كدة يا عاصم مش عارفني
عاصم مندهشا رؤي
عاصم وحشتيني اوي اوي يا حبيبتي انتي كويسة
هزت رأسها إيجابا
مجيدة غاضبة مين دي يا عاصم بقي دي اخرة تربيتي جايبلي واحدة البيت
عاصم يا ست الكل اهدي عشان تعرفي مين دي
مجيدة غاضبة وكمان لابسه نقاب بتسوئي سمعة المنتقبات
ثم سبحت بيشة النقاب من علي وجهها لتجحظ عينيها في دهشة رؤي
رؤي حبيبتي يا بنتي وحشتيني اوي اوي اوي اوي
اغمضت عينيها تستمع بالحنان المنبعث من حضڼ امها افتقدته وبشدة
ابعدتها مجيدة عنها برفق
وشقهت ولطمت بيدها علي صدرها عندما وجدت اصابع كف حمراء مطبوعة على وجهها مسدت علي وجهها برفق وهي تبكي
مجيدة باكية منه لله البعيد حسبي الله ونعم الوكيل فيه
نظر عاصم لما تشير امه ليقطب حاجبيه پغضب
رؤي خلاص يا ماما انا لازم امشي دلوقتي
انا هربت منه بس هو اكيد هيجي علي هنا كان لازم اشوفكوا لانكوا وحشتوني اوي
مجيدة باكية هتروحي فين بس يا بنتي
رؤي اي حتة بعيد عنه المهم سلميلي علي باب وبوسيلي طمطم كتير انا لازم امشي دلوقتي
علي فين العزم يا شيخة رؤي
الفصل التاسع عشر
علي فين العزم يا شيخة رؤي
ارتجف جسدها بفزع عندما سمعت صوته
وقف عاصم امامها ليحميها
جاسر ساخرا في واحدة محترمة تسيب جوزها
وتهرب
عاصم غاضبا اختي محترمة ڠصبا عن عين اهلك
جاسر ساخرا تؤتؤتؤ ليه كدة يا عصومه كفاية رجل واحدة متجبسة مش لازم الاتنين
ثم
وجه كلامه للحرس
جاسر بجمود علي تحت
نزل الحرس فاغلق جاسر باب المنزل
ثم ذهب وجلس على احد الكراسي واضعا قدم فوق اخري
جاسر ايه يا حماتي مش هتعزمي علي جوز بنتك بحاجة يشربها ولا ايه
مجيدة غاضبة شربت المر لحد كيعانك يا بعيد
ضحك جاسر عاليا ثم اخرج هاتفه واتصل بعلي
جاسر ايوة يا علي ادي الموظفين الي في الشركة باقي اليوم أجازة
ثم اغلق الخط
واتصل بمحل لبيع الاطعمة الجاهزة وطلب طلبية كبيرة من الطعام وأعطاهم العنوان
واتصل بمحل ملابس وطلب العديد من الملابس له وأعطاهم نفس العنوان
وقفوا ينظرون له مندهشين مما
يفعل
جاسر ساخرا ما تقعدوا واقفين ليه اتفضلوا اتفضلوا البيت بيتكوا ثم اشار الي الكرسي المجاور له تعالا يا رؤي اقعدي جنبي ذهبت بخطي مرتجفة تزدرق ريقها پخوف وجلست بجانبه فمال علي اذنها وهمس بتوعد حسابنا لما نرجع البيت
دق الباب ففتحت مجيدة دخلت طمطم الصغيرة ابتسمت بشدة عندما رأت رؤي
طمطم بسعادة رؤي وحشتيني كدة مش تسألي على طمطم
ضمتها رؤي بشدة معلش يا طمطم
طمطم لاء انا زعلانة منك