رواية اسيرة ظنونة (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ايمي نور
رأسه بالإيجاب وهو يقول بنبره هادئه و توتر
اه كنت محتاج مدير مكتب جديد الفتره دي وفكرت فيها يعني لو تقرلي أنت هيبقي أفضل
ابتسمت بهدوء وهي تقول بالايجاب
امممم أفضل طيب وأنت عليها ليه أنت صاحب الشغل وأنت اللي عاوز مساعدتها
ثم أنهت معه المحادثه
ثم أنهت معه المحادثه وابتسم وهو يعود بعقله إلي لحظاته مع أمه حيث تلك اللحظات التي كم يتمني أن تعود الآن و ابن عمه الآن يغار من أخيها !! هل يصل معها إلي تلك الدرجه ! فهد يفعل ذلك دون أمه !!
و بصوت خفيض وهو يشكوي ابن عمه من المدعوه فرح صديقتها عقد حاجبيه وهو يبتسم لحظات قبل أن يخرج هاتفه منقذه بتلك اللحظات العصيبه عندك حق بس أنا عاوزه اقوله كل ده علي الأقل يفهم إني اتعالجت ومش عاوزه بينا أي حاجه غير أنه يفضل ابن عمي ويسامحني وأسيف أنا بجد مش عارفه اتكلم معاها ازاي أول مره أخاف يايزيد كده بس أنا مش حابه نفسي معاها عشان كده أنا بقول لما ارجع من السفر يكون ارتاحوا و الأمور استقرت شويه واكلمها
ظهر التردد والحيرة فوق ملامح عواطف لتسرع فجر بالقول
متقلقيش ياماما واكيد طنط صفية هتكلم جدي لو حصل حاجة ولا زعق لينا
لتكمل بلهفة
ارجوكي ياماما وافقي
عواطف قائلة بقلة حيلة
خلاص تعالي ويحصل زي ما يحصل
فجر بفرحة لتتوقف سريعا حين رات نظرة والدتها الحائرة لها لتتنحنح قائلة بابتسامة سعيدة
هروح احضر القهوة بسرعة
لتقف عواطف تشعر بقلق لاتدري هل ما فعلته صواب
طيب أنا مش هعطلك عشان حفله بكره نتكلم في الموضوع ده بعدين
عندك حق بس أنا عاوزه اقوله كل ده يايزيد علي الأقل يفهم إني اتعالجت ومش عاوزه بينا أي حاجه غير أنه يفضل ابن عمي ويسامحني وأسيف أنا بجد مش عارفه اتكلم معاها ازاي أول مره أخاف يايزيد كده بس أنا مش حابه نفسي معاها عشان كده أنا بقول لما ارجع من السفر يكون ارتاحوا و الأمور استقرت شويه واكلمها
لينظر سيف عليها انتي عارفة اوامر عبد الحميد بيه
اسرعت صفية بالقول سريعا
ده كان علي الغدا وادينا خلصناه وكلنا قاعدين في الصالون لتكمل بلهفة
ايه رايك تجيبي القهوة وتسلمي عليه و يتعرف علي فجر ده مشفهاش ومن وهي بنوتة صغيرة
عواطف بنبرة مترددة
بس يا ست صفية
صفية قائلة
مفيش بس اسمعي الكلام وتعالي يلا ثم الټفت الي فجر تبتسم قائلة
يلا يا حبيبتي جهزي القهوة وتعالي مع ماما وانا هستناكم هناك
لتهز فجر رأسها بالموافقة بتردد تري صفية تغادر سريعا لتلتفت الي والدتها تسألها بتوتر
عواطف بحيرة
والله مانا عارفة يابنتي بس لو معملناش اللي طلبته هتزعل ولو عملناه جدك مش هيسكت
انا مش عارفة يا فجر انا بقول اروح انا اودي القهوة واسلم عليه بسرعة وبلاش انتي لجدك يسمعنا كلمتين
اسرعت فجر قائلة برجاء
بس طنط صفية قالت انها عوزاه يتعرف عليا علشان خطړي وافقي وانا هاجي كاني جايبه القهوة معاكي
لما اتكلمت علي اللي كان بينها وبين ادم بس فرح انها معاه مع الشخص ده وقالها مريم قومي محاضرتنا هتبدأ
وهو بيحفظ ملامحها لا بس عشان مش عايز الانسان ده يشوفك هنا يلا بينا
رد جميل ايه وشفقة ايه انا لما طلبت فجر للجواز كان علشان انا عاوز كده مش علشون حاجة تانية واعتقد انك تعرفينى كويس ياست عواطف انا محدش يقدر يخلينى اعمل حاحة مش عاوزها ياريت كلامى تفهميه كويس
ظهرت نظرة رجاء فى عيني عواطف تسأله
طب ما انتي وافقتي وقتها واقنعتي جدي كمان يوافق علي الجوازة وبعدين كنت اعرف منين ان عاصم هيقدر يرجع كل حاجة واحسن كمان من الاول وان البيه اللي اتجوزته مفلس وكان عاوز جدو يساعده في شغله واني مش هكمل معاه سنة وارجع للقصر ده تاني
السادس والعشرون
استيقظت فجر من نومها فتفتح عينيها سريعا بادراك تسرع فى النهوض بحثا عنه بعينيها فى ارجاء لتجده دون معرفته بأستيقاظها
لتظل تتابعه بعينيها باهتمام لاتدرى هل تتحدث اليه تساله عن الى يذهب وهو مازال فى حالة المړضية هذه ام تلتزم الصمت خوفا من رده وسخريته والتى اصبحبت تلازمه فى كل اجابته عليها
لكنها اختارت الحل الاول وليكون مايكون لتتنحنح تحاول اجلاء صوتها من بحة النوم قائلة
عاصم انت رايح فين دلوقت الدكتور بيقول انك لسه محتاج للراحة فلو ممكن بس انك
الټفت اليها ببطء تتطاير من عينيه لتصمت انتهاء جملتها ليسأل هو بسخرية فلو ممكن ايه كملى وتفضلى تعمليلى ممرضة مش كده
ثم الټفت مرة اخرى الى المرأة اهتمامه قائلا
خليكى فى حالك وتانى مرة متدخليش فى اللى ملكيش فيه مش هتقوليلى اعمل ايه ومعملش ايه
ثم الټفت ناحية الباب مغادرا يغلق خلفة الباب فجر فزعا تجلس مكانها تسرى عنينها بدموع عليها نفسها حتى ولو بينها وبين نفسها
ظلت مكانها عدة لحظات تجلس ثم نهضت وجمود تستعد الى النزول الى اسفل تحاول بعث الشجاعة فى نفسها تدرك بان طريق مسامحته لها طويل هى تعلم كم بسهولة ابدا
استاذ رؤوف زوج حضرتك السابق الطفل وكسبها وأحنا جايين من المحكمه
پخوف تهتف پغضب وصوت متحشرج علي وشك البكاء
انت بتقول إيه مش صح انا ام الطفل ومعايا حكم من سنتين
التفتت عندما استمعت لصوته يتسأل قائله پخوف
عاوزين ياخدوا علي ياحسن قولهم أن معايا حكم
ينظر لها علها تهدء وتطمئن ابعدها لتقف خلفه ووقف واخبره بما أخبر ريناد الورقه يقرأ مابها ليغلقها قائل بهدوءومن تلك الدمعه فور مغادره غرفه ابنه عمه اتجه إلي الغرفه وابن العم الذي بسالته بذاك طالما كان يرى أنه رجل صارم أحب براءه ابنه العم ليس إلا لكنه أظهر
للجميع مدي بتصرفات وليس كلمات حب صمتت فجأة عن البكاء أخيرا و بعد ساعات متواصله من الإنهيار التام لدرجه جعلته خاف عليها ثم خرجت تنظر وتلك الدموع من عينيها بلا توقف تهمس أخيرا بكلمات واضحه لشقيقها وابن عمها الجالس بالكرسي الصغير بجانبها ليصبح من وقتها بطلها لكن تلك الاحلام بذلك اللقاء به وظنه بانها احدي العاملين بالقصر
و بحزن وهي مازالت لا تقترب من طعامها لتلاحظ
والدتها حالتها تلك لتسالها
مالك ياحبيبتي ما بتكليش ليه وسرحانة
اخفضت عينيها الي طعامها تتظاهر بتناوله
ليصبح من وقتها بطلها لكن تلك الاحلام بذلك اللقاء به وظنه بانها احدي العاملين بالقصر
و بحزن وهي مازالت لا تقترب من طعامها لتلاحظ
والدتها حالتها تلك لتسالها
ليصبح من وقتها بطلها لكن تلك الاحلام بذلك اللقاء به وظنه بانها احدي العاملين بالقصر
و بحزن وهي مازالت لا تقترب من طعامها لتلاحظ
والدتها حالتها تلك لتسالها احنا مش مسئولين عن اللي حصل يا عاصم السوق كله في المشاكل اللي احنا فيها يعني مش تقصير مني ولا من سيف ابني
تحدث عبد الحميد بصوته منهيا الحديث
خلاص يا صلاح مش هنعيده تاني واللي حصل ده كان المفروض يحصل من زمان وعاصم كان لازم يرجع يستلم املاكه
هم سيف بالحديث برد لتوقفه والده ليقول صلاح بهدوء
طبعا يا عمي واحنا هنفضل عمرنا ماكنا واكتر كمان ده عاصم زاي سيف عندي
لينظر الي عاصم الجالس بأتكاء وراحة علي كرسيه مكملا قولتلك اتفضلي انزلي وانا جاي واظن انك تعرفي كويس اني مبحبش اكرر كلامي مرتين اسفة النوم
قائلا بهدوء اهدي اهدي محصلش حاجة لكل ده المعقودين ووسامته
لتتنهد باعجاب فوقها كما لو كانت ملامحه امامها لتظل تنظر اليها حتي في غفوة خلالها بشئ حتي صوت الباب وهو يفتح بهدوء ليتقدم عاصم بخطواته الواثقة الي داخل الجناح
وهدوءمحاولآ تبين هوية صاحبه ليتسمر مكانه وهدوء للجلوس امامه ملامحها الرائعةكطفلة صغيرة
لكن شئ يرفض ان يقوم بأيقاظها برؤيته بهذا السلام انا مش عوزاكي تشيلي همي كلها سنة واتخرج وساعتها هشتغل ونشوف مكان لنا بعيد عن القصر ده وان كان علي اللي في القصر انا بقدر اتعامل معاهم كويس المهم انتي متزعليش علشان صحتك
جلست عواطف وبانها السبب في كل ما تعنيه ابنتها من معاملة الناس اليها فلو انها لم توافق فيما مضي علي هذا من الابن الاصغر من عبد الحميد السيوفي منذ اكثر من واحد وعشرون عام لم تكن حتي الان من تلك ابنتها اليوم من معاملة الاشخاص لها فهي منذ ان تزوجت بماهر السيوفي لتنجب له الذكور كما اخبرها والده يوم عقد قرانهم فبعد ۏفاة الابن الاكبر لعبد الحميد من مرض لم يكن له سوي طفله الوحيد عاصم بينما ابن عبد الحميد الاخر ماهر لم تستطيع زوجته انجاب سوي ابنة واحدة وعند محاولتها الانجاب مرة اخري حدثت لها مشاكل ليقرر عبد الحميد قراره الصارم بتزويجه مرة اخري بمن تستطيع انجاب له الذكور لحمل اسم عائلة السيوفي ليقع اختياره علي عواطف وقتها كما انها كانت من عائلة فقيرة فرحت بما عاد عليها من خير من هذة ليتم الزفاف وقتها دون اي مظاهر لاحتفال سوي اشهار بمسجد قريتها ولم يكد يمر وقت بسيط حتي عواطف بطفلها الاول ليسعد عبد الحميد بهذا الخبر والذي به ماهر زوجها فقد كان يعيش فقطانا مش عوزاكي تشيلي همي كلها سنة واتخرج وساعتها هشتغل ونشوف مكان لنا بعيد عن القصر ده وان كان علي اللي في القصر انا بقدر اتعامل معاهم كويس المهم انتي متزعليش علشان صحتك
جلست عواطف وبانها السبب في كل ما تعنيه ابنتها من معاملة الناس اليها فلو انها لم توافق فيما مضي علي هذا من الابن الاصغر من عبد الحميد السيوفي منذ اكثر من واحد وعشرون عام لم تكن حتي الان من تلك ابنتها اليوم من معاملة الاشخاص لها فهي منذ ان تزوجت بماهر السيوفي لتنجب له الذكور كما اخبرها والده يوم عقد قرانهم فبعد ۏفاة الابن الاكبر لعبد الحميد من مرض لم يكن له سوي طفله الوحيد عاصم بينما ابن عبد الحميد الاخر ماهر لم تستطيع زوجته انجاب سوي ابنة واحدة وعند محاولتها الانجاب مرة اخري حدثت لها مشاكل ليقرر عبد الحميد قراره الصارم بتزويجه مرة اخري بمن تستطيع انجاب له الذكور لحمل اسم عائلة السيوفي ليقع اختياره علي عواطف وقتها كما انها كانت من عائلة فقيرة فرحت بما عاد عليها من خير من هذة ليتم الزفاف وقتها دون اي مظاهر لاحتفال سوي اشهار بمسجد قريتها ولم يكد يمر وقت بسيط حتي عواطف بطفلها الاول ليسعد عبد الحميد بهذا الخبر والذي به ماهر زوجها فقد كان يعيش فقطانا مش عوزاكي تشيلي همي كلها سنة