الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز

انت في الصفحة 32 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


ما ابس حاجه القيها ضيقه وخفيفة  
وفيها يعني لما تبق خفيفة الدنيا حر عادي لما تلبسي خفيف مس شايفاني قالع القميص وقاعد صدري عريان  
غصن بخجل اول ما عنيها جات على صدره ها اصل انا  
صهيب اصل ايه بس هو لسه هتقولي اصل وفضل يبوسها من وشها ونيمها على السرير ونام جنبها قام بصعوبة يلعن اللي بيخبط على الباب 

يوهه دا وقته اخد قميصه من على الكرسي لبسه وفتح الباب لقي سليم وقف قدام الباب 
سليم ساعة ياصهيب بخبط على الباب كنت بتعمل ايه دا كله 
صهيب وطي صوتك وادخل هفهمك كل حاجه 
دخل سليم شاف صنيه على الطرابيزة قرب منها ايه ده مجهر لي الفطار انا واقع من الجوع  
رفع الغطا
من على الصنية وصفر ايه ده بط وحمام وفطير ولحمه وروز معمر دا ولا فطار صباحية عريس  
صهيب اديك قولتها فطار عريس يعني تخلي عندك ډم وماتمدش ايدك عليه  
سليم وهو بيشمر كمه وقعد ياكل هو فين العريس ده ويا عم ما امدش ايدى ايه يا بني انا قتيل الصنية دى واعتبرني عريس  
صهيب هز راسة وقعد قصاده فين
الهدوم اللي قولتلك عليها  
سليم اخ نسيتهم في العربية اتصل على السواق او ابعت حد يجبهم بس الأول فهمني عاوزهم ليه ومختفي بقالك يومين هنا ليه  
صهيب لغ انت على ما اشوف السواق جاب العربية عاوز اغير بقالي يومين لابس الهدوم دي لما رحتهم طلعت  
سليم شاور بأيده وبأيده التانية مسك حمامه بيأكل منها  
خرج صهيب نادي على الغفير سألة على عربية سليم وعرف ان السواق لسه بيصلحها لسه بيكلم لقي السواق داخل بالعربية راح ناحيته اول ما وقفها اخد شنط الهدوم وراح ناحية الاستراحة لقي صړيخ وسليم بيجري مقابلة  
صهيب في ايه طالع بتجري كده ليه وايه الصړيخ ده  
سليم وهو بيحاول يبلع الأكل مين اللي جوه دي  
صهيب دخل بسرعة دخل الهدوم وراح ناحية الاوضة لقي غصن لبسه النقاب ومبدله هدومها وبتنفض من
الخضة راح ناحيتها حصل ايه  
غصن بصوت مخڼوق من البكاء معرفش والله ان في حد بره انا غيرت هدومي وكنت طلعه عادي من الاوضة لقيت واحد غريب قاعد ياكل اټفزعت ودخلت الأوضة بسرعه  
صهيب طيب اهدي خلاص مفيش حاجه ده سليم صحبي جيبلي هدوم عشان اغير وكان جعان قعد ياكل اهدي وخدي نفسك واطلعي كلي انا هاخده برة مش هيدخل هنا اقعدي برحتك  
خرج صهيب وصل عند الباب وقف ورد لغصن وقف قدمها وبعصبية لما شافك كنت لبسة ايه 
غصن رفعت صبعها والله العظيم
مكنت اعرف انه برة لبست جلبيه وطرحه وطلعت اشرب شفته صړخت ودخلت الأوضة وملحقش يشفني  
صهيب ابتسم وطبطب على كتفها خلاص مصدقك يرفع ايده يمسح دموعها يلا قومي كلي  
ومشي ناحية باب الأوضة لتوقفه غصن وانت  
صهيب اتلفت ليها وانا ايه  
غصن
قربت منه اخدت علبة السجاير من ايده انت مكلتش نازل شرب في البتاعة دى ومحطتش حاجه في جوفك  
صهيب قلبه دق قرب منها وايه عرفك اني مااكلتش  
اصلي من امبارح بليل وانت نازل شرب سجاير وقمت من النوم بردة تشرب فيها على ريق النوم وطلعت ورجعت من غير ما تاكل حاجه تقوتك 
صهيب قرب منها وقلبه بيدق انت مركزه معايا بقي 
غصن بحرج مشيت من قدامه هتاكل ولا لاء  
صهيب شدها عليه قربها منه بص لعنيها وباسها من شفايفها بعد عنها بصعوبة وساب اديها انا هخرج لسليم لو فضلت ثانية كمان مش هخرج خالص 
خرج لسليم اللي اول ما شافه صهيب مين اللي جوه دى انت جايب وحده من اياهم هنا المزرعة مش خاېف من عمك  
صهيب وطي صوتك ياغبي واللي جوه دى تبقي مراتي وانت بنفسك قلت الفطار فطار عرايس  
سليم نعم مراتك طيب ازاي وامته وليه معرفتنيش  
صهيب استناني هنا هدخل أخد شور سريع مش طايق اقعد بالهدوم دى دقيقه كمان وهفهمك كل حاجه  
سليم متتاخرش وابق جيب صنيه الاكل معاك وانت جاي  
دخل صهيب لقي غصن قاعده وقفت اول ما دخل قرب منها بص للأكل وليها مأكلتيش ليه 
غصن ها أبدا بس قلت استناك 
صهيب انا فعلا جعان بس مش أكل 
غصن بعدم فهم هو في جوع مش للأكل 
صهيب قرب منها ايوه فيه بس للأسف مش هينفع اعرف هولك دلوقتي انا داخل اخد شاور طلعيلي هدوم من الشنط دى على ما اخلص  
غصن ها  
صهيب هستحمى طلعيلي غيار من الكيس  
دخل صهيب الحمام اخد شور ونادي على غصن تناوله الهدوم فتح الباب لأفف وسطه ببشكير قربت غصن بحرج مدت اديها بالهدوم ضحك صهيب من شكلها وهي مغمضة عنيها اخد الهدوم منها لبسها ومشي ناحية الثلاجة أخد كيس الاكل وخرج لسليم حكي ليه كل حاجه حصلت  
صهيب الكيس ده في الاكل عاوزك تقف بنفسك على ايد دكتور احمد وهو بيحلله النتيجة تظهر تبعت هالي وتس في لحظتها  
سليم صهيب براحه عليا انا عقلي هيشت مني كل الاحداث دى تحصل 
مرة وحده وانت قاعد كده هادي  
صهيب عارف ياسليم انا مستغرب نفسي أوي مستسلم لكل حاجه بتحصل حتي لما اعترضت اقنعوني بسهوله من غير ادني محاولة مني للرفض مرة تانية الغريب ان في حاجه جوايا مخلياني موافق افضل هنا ولأول مرة من يوم الحاډثة اقرب من ست وقتيه ولا دفاع عن نفسي حاجه جوايا مخلياني سعيد بوجودي معها  
سليم انا مش مصدق اللي بسمعه معقولة انت اللي بتقول كده طيب اريام قادر كده تفضل الوقت ده كله بعيد عنها  
صهيب لاء طبعا انا كل ساعه بفتح التليفون اطمن عليها افهمني ياسليم اللي انا فيه ده حاجه مش فاهمها البنت اللي جوه دى فيها حاجه بتشدني ليها محستش باللي بحسه معها مع اي ست من اللي عرفتها حتي أريام نفسها تخيل المفروض مقلش الكلام ده بس انا قارنت بين ليلة ډخلتنا انا واريام وليلة امبارح رغم الضغط اللي كنت فيه من عمي واني أثبت رجولتي قدام أهل البلد الا اني كنت طاير من السعادة وانا اول حد لمسها حاجه كده حلوه في كل حاجه عجينه بتشكلها بإيدك رغم حبي لأريام
وعشقي ليها واني عارف انه كان ڠصب عنها وقبلتها زي ماهي بس الحته دي بالذات محستش بيها غير
ليلة امبارح  
سليم يعني ايه كان ڠصب عنها وبكلامك ده معني كده ان اريام بالنسبالك خلاص  
صهيب بطل جنان ياسليم أريام دي حب عمري ولا مليون ست يقدروا ياخدوا مكانها انا بقولك على اللي حاسس بيه  
سليم رغم كل ده انا فرحان عشانك اوي يا صهيب فرحان انك اخيرا بعدت عن مستنقع الحضيض اللي كنت بتحط فيه نفسك كل ليلة فرحان انك اخيرا رجعت صهيب صحبي اللي بيثق فيا وبيحكي عن اللي جواه متعرفش انا كنت مفتقدك قد ايه  
صهيب للدرجادي 
سليم من يوم ما استقلت من الشرطة وسافرت بأريام من غير ما تقولنا ولا مرة تحكي عن اللي جواك  
صهيب وقتها مكنش ينفع اقول لحد ولولي الموضوع
كان مهم مكنتش سبت الشرطة ابدا انت عارف قدايه 
انا كنت ظابط كفئ بس اللي حصل وقتها كان هيقضي على مركزي واسمى ويدمر عمي اتفقت مع رؤسائي ان الموضوع يتقفل واقدم استقالتي واسافر برة البلد فترة  
سليم وايه حصل لكل ده وعمك ماله  
صهيب انا هحكيلك اللي فضلت شايلة طول عمري ومخبيه بس اوعدني محدش يعرف مهما حصل  
سليم اوعدك  
صهيب اريام كانت دخلت مرحلة اكتئاب بسبب والدتها وهي بالجامعة واتصحبت على شله مش كويسه الفترة دى اريام ادمنت وبنفس الفترة اتعرضت لاعتداء وقتها جيداء كل اللي
همها تداري على موضوع الاعتداء ده وللأسف لعبت لعبة عليا وقتها وانا كنت متيم بأريام وقعت في المحظور معها اول مره مكنتش واعي كفاية عشان اعرف ايه حصل وقتها مرة تانيه نجحت جيداء انها تمثل اني خنت ثقتها لما شفتنا مع بعض نجحت لدرجة انها خالتني اترجها توافق على الجواز وهي فضلت تمثل لحد طبعا انتهي الموضوع بالضغط على عمي بالجواز وتجوزنا بسرعه كل ده وأنا مغيب معرفش ان أريام مدمنه تخيل شهور وانا عايش معها غير سنين قبلها حب وغرام ومعرفتش ولا لحظت اي عرض عليها لحد اليوم اللي اتقبض عليها وهي بتشتري من ديلر كان متراقب وعشان القادة عارفين انا مين تم تسوية الموضوع وقدمت استقالتي وسافرت بيها خمس سنين امريكا قضينا سنة ﻜاملة تتعالج كنا بننزل مصر كل كام شهر عشان عمي وبنفس الوقت نفسية اريام تتعدل لحد الحمدلله تعافت تماما ورجعت ليا وبقت عاوزة تعوضني عن اللي حصلها بأي طريقه لكن جيداء كانت دايما بتنجح في السيطرة على أريام خلتها ترفض تحمل وتقلها عيشي حياتك ومستقبلك الرجالة مش مضمونه انا للأسف كنت اتشغلت في تأسيس الشركة وداخلنا مشروع كبير اخد كل وقتي وقتها جيداء نجحت بجدارة تقنع أريام بالدراسة والماجستير وكل يوم والتاني سهرات وتعرفت على صحبتها والباقي انت عارفه رغم كل ده عمر حبها ما قل بالعكس كل يوم بيزيد حتي لما كنت بعمل اللي بعمله كل ليلة كنت برجع مخڼوق ومدايق واجري عليها اطلب منها السماح الغريب الليلة دي محصلش صحيح اعتذرت منها لكن مندمتش ولو للحظه بالعكس سعيد بوجودي هنا ولأول مرة من سنين اكون مرتاح بالشكل ده  
سليم كل ده شايله في قلبك  
صهيب عينه على الاستراحة مخدش باله من كلام سليم  
سليم ههههه الاااه اللاه الااااااااه ده الموضوع كبير اوي  
صهيب التلفت ليه بتقول حاجه ياسليم  
سليم بقول اللي واخد عقلك  
صهيب وهو بيحرك رقبته سليم متخلنيش اعملها معاك  
سليم انا بقول كل كويس شكلك هفتان  
صهيب بقلك ايه الوقت اتأخر والضهر آذن من بدري
والاكل بقالة فترة في الكيس ممكن ريحته تتغير قوم يدوب تلحق توصل ومتنساش النتيجة توصلني في لحظه طلوعها  
سليم بقي بدل ما تمسك فيا وتقولي اقعد كل  
صهيب ابق كل في بيتكم  
سليم ههههه مبروك ياصهيب الف مبروك انا همشي بس خالي بالك انا سايب صنيه الأكل بمزاجي  
صهيب مع السلامة يا سليم  
مشي سليم ودخل صهيب الاستراحة قفل الباب لقي غصن بتصلي وقف يبص عليها واول ما سلمت قرب منها مد ايده وقفها وقرب منها انحن شالها بكل قوته وډخلها اوضة النوم
غصن بخجل هزت راسها ومردتش عليه ضحك صهيب وقام وقف هخرج
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 49 صفحات