رواية حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز
وتجيب معاك كم غيار بيتي وخروج
ما تتأخرش
مزرعة ايه وبيتي ايه وخروج ايه يا صهيب
انت من امتى وانت بتراوح البلد
سليم اسمع ال بقولك عليه وما تتأخرش
فهمني علشان اعرف انت عايز ايه بالظبط
صهيب اللهم طولك ياروح انجز يا سليم ولما تيجى هتفهم
قاسم فى ايه
صهيب عمى لا انت ولا أهلها ال بعتوا الأكل
قاسم عندك حق من امتى الحداية بترمى كتاكيت
طب وانت هتعمل ايه
صهيب الاكل ده يتحلل واتأكد بس وقتها يا ويلها منى
قاسم هتعمل ايه دلوقت
صهيب هستني سليم
فضلوا ساكتين شويه وقام قاسم صهيب انا هسيبك تستريح شويه لحد ما صاحبك يجى
صهيب بتضحك على ايه يا عمى ما انت قاعد يا عمى فى ايه هو سليم غريب عليك
قاسم وهو يطبطب على كتفه وماشي لا معلش انت مش لوحدك وممكن عروستك تخرج فى اى وقت وتتحرج منى وتكون واخده راحتها ولا حاجه
صهيب ضحك بصوت عالي
قاسم بتضحك على ايه
صهيب لولا العيبة كنت وريتك ال عمرك ما شفته
صهيب ما تخدش فى بالك ياعمى
قاسم انا ماشي ولما تعوز تحكى انا موجود ولما يجى سليم ابقى عرفني كل حاجه
صهيب بعد عمه ما مشي قفل الباب وقعد على الكرسي وطلع تليفونه يطمن على أريام فضل باصص على صورة اريام بحب وعينيه مليانه بالدموع يتنهد بحزن وهو بيبص ليها
يبتسم
يرجع بذكريات
واقف بشموخ وعزة نفس في ذلك الصوان الكبير
جنب عمه الناس بتبارك ليه وتهنيه علي فرحه
لابس بدلته وفوقيها عباية حرير مشغولة بخيوط ذهبيه يلعب في الخاتم بأصابعه في اليمني وبأيده الشمال ېلمس طرف شنبه ابتسامته ماليه وشه كل دقيقه والثانية يبص في ساعته شاور لصحبه سليم اصرف وانهي السهرة قول للمطرب كفاية كده الوقت أتأخر
قاسم يا عيب عليك يا حضرة الضابط
عاوز تطرد معازيمك بالذوق أيه جرارلك بقي
صهيب الخبيري ال يمشي يجول يا ارض اشتدي ما عليكي قدي مش صابر لحد ما الفرح يخلص
ومدعوينه يمشوا عاوز يطردهم بالحداقه والذوق
صهيب بغرور يقترب من عمه اعذرني يا حج
بس تعبان قوي بقالي كام يوم ما نمتش ومحتاج أريح
قاسم وإيه ال قل نوم يا كبير البلد
صهيب الشغل يا حج انت عارف اليومين دول
البلد وقفه علي رجل واحده وكل يوم مأموريه
وتمشيط ومفيش نوم لولا القهوة مكنتش قدرت
اسهر لساعه دي
قاسم بضحكة ايه يا عريس ناوي تنام ومش ناوي ترفع راسنا والا ايه انا عاوز حفيد بعد تسع شهور
صهيب بضحكته الرنانة تصدح بالمكان ومن امته ما رفعتش راسك يا حج بس حفيد دي لسه بدري عليها
أريام شرطها وانت عارفة وكمان انا مش مستعجل أريام عندي بالدنيا كلها
قاسم بفرحة
من كلام صهيب بس خال بالك مش عشان انت ابن اخويا وقريب لقلبي هسماحلك تزعل اريام
اريام بنتي الوحيدة ال طلعت بيها من الدنيا
طول عمري وانا شايلها علي كفوف الراحة صحيح أنا سبتها لامها تربيها وفضلت أنا في البلد عشان بس مشوفش نظرة حزن في عنيها اوعدني يا صهيب انك تحطها جوا عنيك ولو طلبت لبن العصفور تجبهولها انا عارف انك قدها وقدود بس زي ما عاشت تؤمر تطاع كمل علي كدة انا وافقت انك تجوزها وهي لسه صغيرة عشان انت وعدتني انك هتنفذ كل ال تطلبه لو في يوم زعلتها اعمل حسابك هنسي انك ابن اخويا وكبير العايله من بعدي وهعملك كانك جوز بنتي ال زعلها ومش عاوز في يوم اشوف دمعه في عيونها أريام من يوم ولادتها وانا بحاول ما تتزلش دمعه غير دمعه الفرح وبيكون قلبي هيقف لما بشفها
صهيب اوعدك يا عمي بعد اذنك هطلع انا شكل الناس عجبها الحال
قاسم ههههه ماشي يابن خويا اطلع لعروستك ربنا يهنيكم مع بعض
طلع صهيب بسرعه لاوضة نومه فتح الباب وقف مبتسم عينه على اللي شايفه على الارض
ممشى من الورود والشموع على الجانبين وصله للسرير مشي لحد ما وصل لأريام اللي قاعده على السرير تبتسم ليه وقفها ومسك اديها باسها
حبييتى اخيرا اتقفل علينا باب واحد بقيتي مراتى بجد بحق وحقيقي انا مش قادر اوصفلك فرحتي دلوقت
أريام تضحك علي كلامه ليكمل
اه على الضحكة الحلوة دى يقترب منها يلف بها في الاوضة يكلمها اخيرا فى باب هيتقفل علينا واخدك فى حضڼي من غير خوف
اريام بدهشة صهيب انت ليه محسسنى أنها اول مرة
صهيب اول مرة فى الحلال يا حبيبتي
عارفة ده معناه ايه اول مرة مسرقش حاجه مافيش حاجه تخنق فرحتنا مافيش حاجه مخوفانا كله بالحلال انا مش مصدق ان مامتك وافقت وعمى
بصي كل ال فات وحصل زمان كوم وال هيحصل دلوقت كوم تانى
يخرج من ذكرياته على صوت خبط على الباب يسيب التليفون ويروح يشوف مين يلاقي غفير شايل صنيه عليها أكل رفيق بيه باعت اكل العرايس ويبلغ جنابك انه مع العصر هيجيب الجماعة ويجيوا
اخد الاكل منه وحط الصنية على السفرة وبص للتليفون واخده بص للصورة ومسح دمعه وډخله تانى وابتسم بهمس انا تعبان عاوز انام
بص للأكل وقال
هروح اصحيها تأكل وترتب قبل اهلها ما يجوا وانا ارتاح قبل سليم ما يجى هو كمان
دخل الأوضة بص على السرير
لاقاها نايمه زى الأطفال قرب منها وهمس يا بختك نايمه وعلى بالك حاجه زى الطفل الصغير
مش عارف ليه كل ما ابصلك بحس بحنين لوالدتي من ساعه ما شفتك وانا عندى رغبة واشتياق أمي
فتحت عينيها من غير ما تتكلم وفردت ايديها بصلها وابتسم راحت هى هزت رأسها وغمضت عينيها بكسوف دخل بين ايديها زى طفل راسه على ادها ووشه لصدرها رفع عينه يشكرها لقاها مغمضة ابتسم وغمض عينه وراح فى النوم
غصن بعد ما صهيب خرج فضلت نايمه ما فقتش غير على صوت حركة قامت مڤزوعة حطت اديها على صدرها تهدى نفسها اول ما سمعت صوته بيكلم حد فضلت مكانها مقدرتش تتحرك بتكلم نفسها
الدنيا دي غريبة قوى وحكايتي اغرب منها بين يوم وليلة اتقلبت فوقاني تحتاني لكن الاغرب اللي انا فيه ده حاسة اني نايمة وكل ده حلم وهقوم منه ماهو محدش يصدق اللي انا فيه ارجع لأهلي واتجوز واحد لا يعرفني ولا اعرفه ويحصل اللي
حصل بنا كل ده في يوم وليلة مين
عاقل يصدق الكلام ده
بعد شويه سمعت خبط وحد بينادي اتعدلت تسمع في ايه ولسه هتنزل من على السرير سمعت صوت قرب من باب الاوضة رجعت نامت زى ما كانت وغمضت عينها قلبها بيدق جامد وهي بتسمع كلام صهيب اللي نام جنبها من غير ما تشعر فردت اديها لينام صهيب لتشعر بالحرج منه تغمض عنيها تهرب من حرجها منه فضلت مغمضة لحدما راح فى النوم فتحت عنيها
وبتسالة جواها انت ايه حكايتك شكلك انت كمان طلعت محروم من الام والاب وصوتك موجوع حسيت بحړقة فيه ياتري ايه حكايتك فضلت بصه ليه وعينها بتتحرك على وشه بتبص لملمحه ومن غير ما تشعر رفعت اديها تملس على شعرة بعدتها بسرعه اول ما فاقت على نفسها غمضت عنيها بسرعه أول ما سمعت
صوته
شلتي ايدك ليه ارجعى العبي بشعرى ولا قولك
اتعدل في نومته قرب منها فتحي عيونك محروجه من ايه انا عاوزك تقعدي واحط راسي على رجلك وانام وانتي تلعبي بأيدك في شعرى
غصن هزت راسها من غير ما تتكلم بهرب بعنها منه قامت قعدت على السرير وصهيب نام من غير ولا كلمة عشان ما يحرجهاش اخد ايديها وحركها بشعرة وبعد ما بدءت هى تحرك اديها بشعره بعد ايده وغمض عينه وراح في النوم فضل وقت طويل نايم وهي تلعب في شعره كل
ما تبعد اديها يزوم
غصن ابتسمت على حركاته وفضلت تحرك اديها بشعره لحد ما حست انه نام فعلا فضلت على قعدتها وصهيب نايم متحركش من مكانه وقت طويل قام بصعوبة على صوتها بتصحية وصوت رنته تليفونه ادير مد ايده على الكمودينه اخد التليفون واتكلم وهو نايم زى ماهو على رجليها
صهيب ألو
سمع صوت سليم انت نايم ولا على بالك وانا متبهدل بقالى ساعة على الطريق برة
صهيب في ايه يا سليم على الصبح
سليم في عجلة العربية نامت على الطريق ومعيش استبن وبقالي ساعة واقف مفيش عربية عدت
صهيب اتعدل وهو بينفخ انت فين بالظبط هبعت خد يجيبك وبعدين نشوف مواله العربية دى
سليم ماشي انا عند جنينة الفاكهة اللي على اول الطريق الترابي
صهيب خلاص عرفت انت فين عشر دقايق هتلاقى حد جايلك يلا سلام
صهيب قفل التليفون وبص لغصن خاليك زى ما انتي دقيقة وراجع خرج برة الاستراحة نادى
على غفير سليم بيه عربيته عطلت عند اول الطريق خد عربية وسواق جيب سليم بيه والسواق يشوف العربية ويجبها ويجي وراء سليم
الغفير حاضر جنابك تؤمر بحاجه تانية
صهيب لاء متتاخرش تروح وتجي على طول
مشي الغفير ودخل صهيب الاستراحة وقف عند باب اوضة النوم يبص على السرير مالقاش غصن الټفت وراه سمع صوت ماية جاية من الحمام قعد مكانه على الكنبة مسك علبة السجاير وشرب سېجارة خرجت غصن من الحمام بحرج اول ما شفته بيبص لها
صهيب قومتي ليه من على السرير مش قلتلك متقوميش لحد ما ارجع
غصن انا
صهيب بضيق اسمعيني يا اسمك ايه انا ماكره ما عليا التهتهة وتاني حاجه كلامي ما يسمعش اول واخر مرة هقول الكلام ده
غصن هزت راسها ومشيت ناحية اوضة النوم وقفها صهيب
رايحه فين
غصن ډخله الاوضة ابدل هدومي والبس حاجه تانيه
صهيب تاني مرة لما اكون بكلمك تقفي تردى عليا كويس ومتمشيش غير لما اقولك آه اهلك
بعتوا الأكل ده اقعدي كلي قبل ما يجوا
غصن طيب اغير هدومي مش مرتاحة في اللبس ده
صهيب ادخلى لما نشوف اخرتها
دخلت غصن تغير الهدوم كل ما تخرج حاجة تقسها تلقيها مجسمه جسمها تغيره صهيب زهق دخل الاوضة عليها بسرعه اټفزعت اديرت تبص عليه قرب منها وهو عينه على اللي لبساه وشعرها الطويل من غير ما يتكلم مسكها من اديها وراح ناحية السرير قعدها وقعد جنبها
كل ده بتغيري هدومك
آسفه والله ڠصب عني كل