القصة كاملة بقلم سلمى ناصر
ف رفضت وصممت علي مواصلات نقل اتوبيس وهو وافقها علي مضص
وصلوا ونزلوا قدام عمارة كبيرة وهما طالعين في الاسانسير .. فلك كانت حاسه انها مش مرتاحه.
وفكرت أن ممكن اللي بتعمله دا غلط
دي اول
مره في حياتها تعمل حاجه من ورا فارس
بس هي نيتها مش وحشة هي عايزة تساعده..
قطع حبل افكارها رامز بعد ما خرجوا ورن جرس شقة من الشقق
كان ممكن عادي جدا نروح بالعربية اسهل.
_ لا كدا احسن
تهيألها انه بيقول حاجه في سره .. وثوان فتحت ست مش كبيرة ومش صغيره شيك وحلوه..
ابتسمتلهم وابتدت تكلم رامز وعينها علي فلك
_ أهلا يا رامز .. ادخلوا
دخلوا الشقه اللي كانت كبيرة جدا وهناك فلك
لاحظت ست كبيرة في السن قاعدة علي كرسي متحرك .. ابتدت تطمئن شوية ..
_ دي بقا ماما اهم حاجه في حياتي عشان كدا لما رامزا قالي هشوفلك بنت كويسه جدا وأمينه جدا
تاخد بالها وتراعيها أكدت يسرع وشكلك بنت كدا فعلا
ابتسمت لها وحاستها ست لطيفه
_ شكرا .. كنت عايزة اتأكد من ساعات الشغل
_ هما زي ما رامز قالك فترة شغلي شفت صباحي يعني مش هطول خالص وهتلاقيني عندك.
غابت جوا دقائق ورامز قام وراها .. فلك قعدت تتأمل الست المسنه نظراتها جامدة كأنها مش في الدنيا .. رجعت الست في أيدها كوبيتين عصير ناولت فلك واحدة والتانية ل رامز هي مكانتش عايزة تشرب بس أصرت عليها ك واجب ضيافه ومع اصراراها لما لاقت رامز
بيشرب هو كمان شربت حاجه بسيطه وسابت الباقي .. وقعدت تتكلم شوية في الشغل وقالتلها تبتدئ من بكرة ...
وخدت شنطتها وقامت تقف واستئذنت تمشي
_ طب أنا لازم امشي ومن بكره أن شاءالله ابدأ.
_ طب استنيني يا فلك انا نازل معاكي بس
هساعد زهرة وادخل والدتها سريرها وجاي!
_ طيب بسرعه.
دخلوا هما الاتنين الممر ومعاهم الست بيجروها بالكرسي فارس رن تاني بعد ما كنسلت
قررت تخفف توترها وترد عليه
_ أنا في الجامعه ما انت عارف وكنسلت عشان كنت في محاضرة
ملقتش رد منه فضل ساكت ثوان وقالها
_ فلك انتي من أمتي بتكدبي عليا
أنا في الجامعه عندك وزمايلك قالوا إنك خرجتي من ساعه انتي فين
اټصدمت ومعرفتش ترد هو ايه خلاه يروح جامعتها ولسه بدري علي معاد خروجه من شغله
_ فارس أنا في الزمالك في عمارة خمسه
_ بتعملي ايه هناك ايه اللي وداكي اساسا.
حطت أيدها علي دماغها بتقل غريب
_ اسمعني بس انا جيت في اعلان شغل
هنا سمعته بيزعق من العصبية
_ تاني يا فلك مش انا قولتلك لأ ! برضو عملتي اللي في دماغك .
الدوخه بقت واضحه جدا عليها وحست أنها هتقع وهي واقفة ف سندت علي الحيطه وهي بتكلمه ب توهان
_ أنا .. عملت كدا عشان اس.....
سمعت صوته بيناديها بقلق
_ فلك مال صوتك بيغيب ليه
هنا قررت تفتح الباب وتمشي ومتستناش رامز بس انذهلت لما لاقته مش بيفتح عرفت خطۏرة اللي عملته .. قالت پخوف ل فارس قبل ما تحس بحد بيسحب موبايلها من أيدها ويسندها
_ فارس في حاجه بتحصل مش فاهمها تعالي يا فارس تعالي .
_ مالك يا فلك في ايه انا جاي طب انتي في اني دور فلك صوتك راح فين الو ! ..
بس هي مردتش لأن اللي سحب منها الموبيل وكسره ! كان الست بنت القعيدة واخر حاجه فكراها قبل ما تغمض عينيها وتغيب عن الدنيا وما فيها كلامها وهي بتبتسملها بكل هدوء
_ اوعدك هتنامي احلا نومة و .....
_ البيه اللي قولتي ساعدك كان يبيعك ل تجار !
_ انت هتسامحني أمتي بقا
_ لما تعرفي غلطك
ردت بلهفه _ ولله عرفت وندمانة ولولاك معرفش كان زمان حصلي ايه ! فارس عشان خاطري دي اول مرة في حياتك تخاصمني وتبعد عني كدا !
_ تصبحي علي خير يافلك .
وك عادت فارس مؤخرا في الاسبوع اللي فات دا
يتجاهل فلك وكلامه معاها بقا شبه معډوم
ودي حاجه بتأذيه اكتر ما بتأذيها بس هو بيعمل كدا ك نوع من العقاپ عشان اللي خلته يحسه ويشوفه مش قليل عليه نهائي ..
فلك عينيها دمعت لما لاقته قام ينام علي الكنبة زي عادته وبينهي اي محاولة صلح منها
علي قد زعلها منه انه قدر اسبوع كامل
يعاملها معاملة جافه جدا وكأنها مش معاه في نفس البيت .. بس هي مقدرة شعوره وتصرفه
غلطتها مش بسيطة حتي لو نيتها كانت خير
وڠصبا عنها سرحت في اليوم دا ..
اللي وصلهم ل كدا .. لو مكانش وصل في الوقت المناسب كان هيحصلها ايه !
م توقعتش زميلها اللي في الجامعه بتشوفه طول اليوم يطلع كدا .
_ ها هنعمل ايه
ابتسمت ليه وهي بتبص علي فلك اللي غايبة عن الوعي بقالها اكتر من ساعة
_ انت كدا عملت مهمتك وجبتهالنا ل حد هنا
هتاخد
حسابك لما الدكتور يوصل وتتكل.
رامز بص ل فلك ورجع بص للست تاني بريبه
_ بس انتي وعدتيني انكوا مش هتتعاملوا معاها زي الباقي يعني من الأخر خدو شغلكوا
بس تعيش ..
_ ما قولنا أيوة يارامز ايه الحنية دي
وبعدين ايه لأزمة تعيش اساسا
_ بقولك ايه يا ماجدة دا شرطي قبل ما اجبها
_ انت هتضيع علينا كتير خد بالك طب الناس اللي جبتهم مكانش دا كلامك ليهم خير اشمعني السنيورة
_ هي لأ وكمان يتيمة حرام برضو بس دا ميمنعش اطلع ب مصلحه منها أصلها دبش معايا اوي وغيظاني
_ما علينا مش خاېف لما تفوق وتفهم معاك في الجامعه كل يوم لما تعيش وتعرف انت عملت ايه مش هتسيبك وهتتحبس .
ابتسم ب ثقة
لأ متقلقيش ما أنا عامل حسابي
اول ما هتفوق مش هتبقي واعية ل حاجه عشان حبوب الهلوسة هستغل أنا النقطة دي وهاخدها وانزل كأننا لسه نازلين وفي عربية هتخبطها خبطة بسيطة وكأنها حاډثة عادي جدا ولا هتحس.
_ دا انت مرتبها بقا وهتقعد لحد ما نخلص كمان
طب تمام بس انت متاكد أن ملهاش حد يسئل عليها
مش عايزين شوشرة
_ اطمني ملهاش غير عمتها وجوزها
ودول مش بيطيقوها حسب كلام خديجة
يعني لو ماټت وادفنت كمان محدش هيحس منهم.
هنا الباب خبط رامز بصلها
_ اهو الدكتور شرف اخيرا انجزو
بقا كدا عشان نخلص
_ شرف ايه مش قال هيتأخر ساعه كمان
اتوتر رامز
_ بقولك ايه متفتحيش بصي من العين السحرية.
_ممكن يكون البواب جاي يسئل هنجدد العقد شهر تاني ولا لا
راحت ماجدة عشان تفتح وهي هادية عكس رامز وقبل ما تبص سمعت صوت بيزعق
كذا صوت دخل في بعض وقبل ما تفتح
الباب هو اللي اتفتح بمعني تاني اتكسر ..
ودخل البواب ورجال ظباط ومعاهم فارس ..
بيدور عليها بعينه زي المچنون وجري يشد رامز من ياقته بعد ما اتعرف عليه
شافه في الجامعه كتير لما كان بيروحلها
وكتير فلك قالتله أنها مش بتستلطفه
_ فلك فين هي هنا هي وصفت هنا
انت عملت فيها ايه انطق !
ماجدة كانت مصدومه وبصت ل رامز پغضب كبير وهي بتزعق
_ بقا هو دا اللي ملهاش حد !
أنا بعد كل دا اروح فيها بسبب واحد متخلف جديد علينا زيك
البواب اللي رد ب حزم وهو بيشاور عليها ل راجل من الظباط
_ أنا اللي بلغت يا ست انتي عمايلك اللي مش تمام
وقعتك اهي ودا كمان يابيه دول اللي بلغت عنهم
الاسبوع اللي فات مأجرين بقالهم شهر وهيقعدو شهر كمان وقولتلكوا شاكك في حركاتهم
ناس بالكوم تطلع مع الافندي دا وافندي تاني وينزل لوحده ومش بشوفهم تاني اصلا
وانتوا فضلتوا مراقبين البيت واتأكدتوا من كلامي!
وبعدين بص علي فارس اللي ماسك في رامز
ومش مستوعب كلام البواب من الذهول
ف قال البواب
_ الراجل دا جيه من قيمة نص ساعه قعد يلف علي العماير وقالي أن مراته كلمته وهي بتستغيث
وقالتله علي العمارة دي وهو مش عارف انهي دور
وانا وصفتله الدور شكلهم مۏتوها هي كمان
_ بس اسكت خالص
سابه ورماه علي الارض ودخل يدور عليها في الشقة كلها مطقاش يسمع من البواب سيرة أن مسها سوء فضل يدور وهو بيدعي ربنا من كل قلبه
يحفظهاله هو مالوش غيرها
دي روحه اللي عايش عشانها مينفعش تروح منه.
الروح ردت فيه وقدر ياخد نفسه
هنا لما لاقاها قصاد عينيه مصدقش نفسه
وحاول يفوقها
_ فلك ردي عليا فتحي عينك وريحيني.
لما ملاقش منها رد ولا استجابة سندها وشألها
وقرر يروح بيها المستشفي وهو خارج لاقي البوليس بياخد ماجدة و رامز وهي عايزه تمسك فيه من عصبيتها وكأنها اټجننت
وكمان الدكتور شريكهم اللي وصل مع خروجهم
بعد ما اتأكدو انهم شبكة تجار
وبيأجرو كل شهرين شقه في مكان مختلف ينفذوا فيه عشان محدش ياخد باله بس البواب ب غلطه منهم عرف يمسكهم والست القعيدة دي صورة من ضمن صورهم في كل اشغالهم عشان يجرو ضحياهم الحاجه الحقيقة الوحيده فعلا أنها والدة ماجدة ...
فارس مهتمش بكل اللي بيحصل
اللي همه .. كانت علي ايديه شايلها ورايح بيها المستشفي خوفهوقلقه والدقائق اللي عاشها
كانت كفيلة تنشف الډم في عروقه
فكرة أنها كانت هتروح منه متمناش يتخيلها حتي
ولا اتمني تتكرر تاني .. هو لازم يحميها حتي من نفسها ..
افتكرت لما فاقت في المستشفي ولهفته عليها
مكانتش مستوعب اللي هي فيه وبعدين بدأ يحكيلها وأدركت الموقف ..
هي اه مش بتطيق رامز وغلطت لما راحت معاه وأمنت له بس متخيلتش أنه يكون بالحقارة دي !
وضميره سامحله يعمل كدا في الناس عادي
من غير خوف من ربنا ..
وافتكرت جمله فارس ليها بعصبيه ردا علي عصبيتها لما قالته أن عشان هي كانت عايزة تساعده وهو رفض فلجأت
ليه هو يساعدها ..
_ البيه اللي قولتي ساعدك كان يبيعك !
واللي خلاه يختارها أنه كان بيدبرها من بدري هو مكانش هيعمل معاها حاجه لانه معجب بيها
بس رفضها و أسلوبها وردودها معاه خلته ينتقم زي قرصة ودن واللي طمنه أنه عارف ظروف عيلتها
وعارف مشاكلها معاهم افتكرت صډمتها ونظرة فارس ليها من صډمتها صعبت عليه بس مقدرش يبدي فعل بس رامز غفل عن وجود عائلتها اللي بجد فارس عيلتها الحقيقة فعلا ..
ومن ساعة رجوعهم البيت وفارس بيعقابها اسوء عقاپ وهو التجاهل واللامبالاة
بياكل وينام وينزل شغله في المستشفي مؤخرا بعد ما اتعين فيها ويرجع ينام تاني
كلامه محدود معاها ..
متعرفش ازاي قدر يقسي عليها كدا وهو عمره ما زعقلها بس قدر اسبوع يعاملها كدا
حاولت بكل الطرق تصالحه .. بس بيصدها
الندم كان بينهش فيها هيجننها
ولو رجعت بالزمن كانت فكرت الف مرة ! ولا لحظه فارس يزعل منها !
حاولت تعمل محاولة ساذجة لمصالحته شافتها في