رواية ست البنات بقلم نهى مجدي
انتهى حاول ان يرقع ذلك القطع فى العبائه الذى صنعته الممرضه بالأمس ولكن لم يستطيع ان يعيده كما كان ليغطى ظهرى فربت على كتفى وهوا يقول بابتسامه
بذمتك مش اشطر من الدكتور بتاع امبارح اللى شبه دكتور ربيع دا
ضحكت حتى ألمنى ظهرى فانحنين من الالم كان يعلم جيدا مدى تخرجى ورهبتى بوجوده وكان دائما مايحاول ان يلطف ذلك الوقت بالحديث المضحك حتى
مش ناويع تغيرى العبايه دى ولا عاجبك شكل القطع وهيطلع موضه
ضحكت واومئت برأسي بالموافقه فاقترب منى ليساعدنى ولكنى انتفضت كمن لدغه عقرب وقلت له بلسان متلجلج
لا انا هغير لوحدى
رفع حابيه وابتسم قائلا
متأكده
نكست رأسي للأسفل واومئت ايجابا فرفع كتفيه واستدار منصرفا خارج الغرفه
حصل ايه
كنت مازلت مستمره ببكائي ولم اجيبه فدخل وجلس بجوارى وربت على يدى الى كان تحمل المقص ومازالت ترتعش
اهدى ياميراس حصل ايه وايه الصوت دا
ظللت ابكى ولم اجب فبحث بنظره فى ارجاء الغرفه باحثا عن ذلك الشئ الذى احدث دوى صوت عاليا فوجد المقص قابعا على الارض ونظر لطرف عبائتى الممزق وابتسم فى شفقه وهوا يربت على يدى ويتحدث بطريقته التى لااعلم كيف يفعلها
الم افهم جملته فتوقفت عن البكاء ونظرت له ببلاهه معتاده
انت بتقول ايه
ضحك واعاد جملته
بقولك انى عندى قوه خارقه تخلينى اعمل كل حاجه وانا مغمض
انتبهت لحديثه ونسيت ماحدث وجعلنى ابكى
ازاى
حك ذقنه بيده وكأنه يفكر ثم قال
مش هينفع اشرحهالك هيا محتاجه تتعمل عملى قدامك علشان متقدريش تكدبينى
ازاى
تحدث دون ان ينظر لعينى مباشره ونظر للأعلى كأنه يستدعى فكره
خلينى اساعدك تغيرى عبايتك وانا مغمض عينى علشان تتأكدى من قوتى الخارقه
لو كان للحب ابجديه لقلت اننى احفظها عن ظهر قلب ولو الحب تجسد لقلت انه هوا كيف لى الا اعشقه وكيف لمثله الا يعشق وقتها تمنيت الا يزول المى وان يبقى ابد الدهر ان بقى عمر وياليت ساعات العالم كله تتوقف
ها مقولتيش رأيك فى العرض بتاعى
لم يكن بيدى شئ اخر ولم يكن امامى حل بديل فوافقته ونهضت ولكنى طلبت منه ان يقسم الا يفتح عينيه ابدا بالطبع وافق واقسم الا يحنث بعهده فقمت واخرجت عبائه اخرى من دولابى وطلبت منه ان يغلق عينيه ففعل واغلقت نور الغرفه حتى وان حاول ان يفتح عينيه فلا يرى سوى الظلام امسكت بيديه ووضعتها حيث طرف عبائتى واستدرت واطعيته ظهرى وطلبت منه ان يرفعها بهدوء كى لا تحتك بظرى بالفعل رفعها بهدوء شديد حتى خلعتها وبسرعه البرق امسكت بعبائتى الاخرى وارتديتها فى ألم رهيب وصعوبه بالغه لكنها لم تكن بصعوبه نزع الاخرى حتى انتهيت وارتديت حجابى واضئت النور واخبرته ان يفتح عينيه ففتحهما وهوا يدعى انه لا يرى جيدا وقال ضاحكا
شوفتى بقى ان قدراتى مش محدوده
ضحكت عندما رأيته يتخبط بالاثاث وكأنه لا يري ويدعى انه خارق وجلست على فراشي غير مصدقه ذلك الوقت الذى اعيشه معه وتلك اللحظات التى لن تمحى من ذاكرتى ابدى الدهر خرج من الغرفه وعاد حاملا طعام جاهز وفرشه امامى واقسم ان لم اتناوله كله سوف يأخذ تميم معه لاننى لن استطيع ان ارعاه وانا هزيله هكذا اخبرته مرارا اننى لا اشعر بجوع
ولكنه اخبرنى انه لن ينصرف حتى اتناول طعامى ويتناول تميم طعامه هوا الاخر واخرنى انه جائع جدا وكان متأهبا لتناول ذلك الطعام معنا فإن لم اتناوله سأكون ظالمه اطعته وبدئت فى تناول الطعام وشاركنى هوا فيه كنت ادعى اننى اريده ان ينصرف ولكن ف الحقيقه كنت اتمنى المۏت جوعا ان كان سيبقى معى
بعد خمس دقائق كامله مروا وانا اتصنع تناول الطعام حتى استلق النظر اليه بين المعلقه والاخر حتى بادرنى هوا بسؤاله
ميراس انا عندى سؤال مهم جدا كان نفسي اسئلهولك من زمان
ازدادت دقات قلبى ومنيت نفسي انه لربما يسئلنى ان كنت احبه فقلت له بحماس شديد
اتفضل
عقد حاجبيه وهوا ينظر لى باهتمام وسئلنى
يعنى ايه ميراس
ضحكا كثيرا حتى وقعت المعلقه من يدى ضحكت على سؤاله وطريقته وعلى ظنى البعيد واجبته
معرفش
قلب شفتيه ورفع احدى حاجبيه وقال
ببساطه كدا دانا كنت متوقع انه هيطلع حاجه جامده
ضحكت واجبته
مفكرتش قبل كدا اعرف معناه
وضع المعلقه من يده
وابتسم وهوا يتحدث بعذوبه شديده
خلاص المره الجايه وانا بغيرلك على الچرح هقولك معناه
نظرت له فى تعجب
انت عارف معناه
قام واقفا ووضع يديه فى جيبه
اكيد عارف
نظرت له بدهشه
طيب قولى معناه
امسك برضعه الحليب الخاصه بتميم واعطاها لى
الرضعه دى انا اشتريتها جاهزه مش عارف كويسه ولاايه كلى كويس واكلى تميم وبكره هعدى عليكى
استدار منصرفا فناديت عليه
طيب مش هتقولى معنى اسمى
استدار مبتسما
تصبحى على خير ياست البنات
قالها وانصرف وترك قلبى يدق پعنف فظلت عيناى متعلقه بالباب وفمى مشدوها وعيناى متسعتان فكنت على وشك ان اصړخ للعالم كله واخبره كم اعشقه
الحلقه العاشره
من الممكن ان يسئلك أحدهم ان كنت تحب ام لا فتجيب بسهوله أنه نعم او لا ولكن من الصعب جدا ان يسئلوك لما تحب هذا الشخص بعينه وقتها ستبحث كثيرا بداخلك عن اشياء ستبدو للجميع لا اهميه لها ولا تدعو للحب فستتحدث وتتحدث ثم تتوقف ولن تجد المزيد لماذا نحب اشخاص بعينهم دون الاخرين هل هوا قدر أم تآلف أرواح ام طباع مشتركه اعتقد انه لا شئ مما سبق فنحن نحب لاننا نحب فقط دون سبب او مبرر فهناك من احبوا اشخاصا لا يتميزوا بشئ على الاطلاق فإذا رئيتهم تعجبت واطبقت كفيك
اندهاشا كيف لهذا ان يحب هذه وكيف لهذه ان تعشق هذا لذا اعتقد