الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ست البنات بقلم نهى مجدي

انت في الصفحة 14 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


عيناى وقمت واستدرت فى صمت وانا افكر ماذا ستكون شكل حياتى دون زياره عمر اليوميه تمنيت
لو سكبت الماء الساخن الاف المرات على جسدى على امل ان يبقي معى سويعات قليله كيف سيكون الغد وكيف ستكون الحياه بعدما ينتهى اليوم مسحت بأطراف اصابعى دمعه نزلت رغما عنى وحمدا الله اننى مستديره حتى لا يراها كشف ظهرى وبدء بوضع المرهم وفى حركه دائريه كما أمره الطبيب بدء فى تدليك ظهرى ونشر المرهم على المنطقه التى كانت بها الاصابه بأكملها عاد ظهرى لطبيعته وعاد احساسي للمنطقه التى كان بها الحړق ولم اعلم بما شعرت اليوم عندما وضع يده على جسدى فكلما حرك يديه ولمس جسدى انتفضت ارتفعت انفاسي وتهدج صوتى وشعرت اننى اذوب كقطعه سكر احتضنتها قنينه ماء لم تكن لمساته اليوم كسابقيها كنت اشعر ان يده تتحدث الى وكأن شريان اتصل بين قلبه وقلبى فكان يسري به تيار حب قوى كنت ارتجف كلما انتقل الى لم تكن يده تطيب جراحى فقط بل كانت تطيب روحى كانت قويه كطلقه رصاص اطلقها احدهم على قلبك لم تمض الدقيقه الاولى الا وانا منتصبه واقفه ومبتعده عنه غطيت ظهرى وابتعدت عنه فنظر لى فى دهشه وتعجب ممزوج بالقلق

مالك 
كنت لا استطيع ان انظر لعينيه وكأننى اخشي البوح والعتب اجبته دون ان انظر اليه
مفيش حاجه انا خلاص خفيت ومش محتاجه المرهم
شعرت بقلبه وتحرجه وندمه مشاعر متخلطه لا يستطيع احد ترجمتها ولكنى نظرت اليه والحزن يكسي ملامحى فاقترب منى واعطانى انبوبه المرهم
انا اسف لو ضايقتك دا المرهم خليه معاكى وانا هستأذن
مسكت الدواء منه وقذفته بعيدا وصړخت اڼفجر كبالون زاد الضغط فيها فاڼفجرت وكقلب امتلئ حتى فاض عليه فلم يعد قادرا على الصمت فاڼفجر كنت اتحدث اليه وجسدى كله يشاركنى المى فكانت الكلمات تخرج صادمه وصارخه
اسف !! ببساطه كدا طب قولى اسف على ايه بالظبط اسف انك ظلمتنى لما اتجوزتنى ولا اسف انك شكيت فيا ولا اسف انك ظلمتنى تانى لما مراتك قررت ټنتقم منى ولا اسف انك اتسببت لى پألم نفسي وجسدى ولا
يمكن اسف انك لمستنى او اسف ان ايدك كانت الطف من اى مره سابقه ولا اسف انك صحيت فيا احساس انى لسه بنت بتحس وتحب وليها حق تعيش حياتها مع حد بتحبه حياه طبيعيه
ردد خلفى پصدمه حاول جعلها حقيقه اكبر
بتحبه !!
صړخت وتركت لدموعى العنان وصحت فى ألم حقيقى نابع من تلابيب عقلى واخاديد قلبى
ايوه بحبك بحبك اكتر من اى حد ممكن يحبك فى الدنيا كلها وبحبك اكتر من نفسي وبحبك الحب اللى ېموت صاحبه ويهلكه وبحبك قد كل كلمه حب اتقالت ومتسمعتش او قد كل قلب حب بجد وكمان قد كل انسان ظلمه الحب بحبك وانا عارفه ان مفيش امل من حبى ليك ومفيش نتيجه وبردو بحبك
قلتها وارتميت على السرير ابكى وابكى وكأنى لم ابكى من قبل او كأننى حبست دموعى لقرون وفلتهت الان صرت ابكى حتى كدت ان اقع مغشيا فلم اعد قادره على التنفس من كثر بكائي حتى وضع يده على كتفى وربت عليها فسكت لا اعلم مايحدث علميا ولكن اعلم جيدا ما يحدث روحيا نظرت له والدموع تملأ عينى وشفتاى ترتجفان فابتسم وجلس بركبتيه على الارض فأصبح فى مرمى نظرة وقريبا منى امسك بيدى بين كلتا يديه وكأنه يحتضنها فكانت يدى صغيره تحوى عشق كبير وكانت يداه لها امان نظرت له فى دهشه حقيقيه وسعاده لا توصف وان كتبت عنها الاف المرات ومزقت اوراقى العاجزه عن الوصف فتحدث هوا ومازال جالسا على ركبتيه بين يدى ومحتضنا يدى فى دفئ وعلى وجهه ابتسامته الساحره وفى عينيه نظره ټقتل كل من حاول ان يحاربها فتسحب روحك فى قوه فتعطها لها باستسلام وقال ببطئ
وانا كمان بحبك
الحلقه الحاديه عشر
لم أصدق ماسمعته وكأن أذنى أصابها العطب اختفت الأصوات من حولى وترددت كلماته مئات المرات هل حقا قالها هل اشبع روحا من الصمت قد كلت هل هذا عمر الذى يجلس بين يدى وفى عينيه اكثر النظرات عشقا وهياما لو مضيت سنوات استعب فيها تلك اللحظه ماكفت فما حدث فاق حتى الخيال كانت عيناى تتسع على آخرهم وقلبى ينبض فى عڼف يسمع من حوله وانا انظر له غير مصدقه ما قاله توا 
عمر انت بتقول ايه
بقولك انى بحبك
انت عارف ان قلبى مش هيستحمل صډمه تانيه
بعد الشړ على قلبك
يعنى بجد بتحبنى
والله العظيم بحبك
وضعت يداى على وجهى حتى اهدء فلا اصړخ ولا اركض اخبر الجميع انه يحبنى مد يده وسحب يداى وهوا ينظر لى بابتسامه هادئه فاصطدمت عينانا وتحدثت هيا بأكثر الكلمات عشقا التى لا يستطيع اللسان قولها
انا عارف انى ضايقتك كتير وعارف كويس انى استغليت
حبك وظلمتك بس صدقينى
مش سهل عليا انسى عابد ومش سهل كمان اظلم داليا
تعرف انى بحبك من زمااااان
ضحك واجاب
بردو عارف
عارف !
اكيد مش ناسي البنت اللى كنت بشوفها قدام بيتها كل يوم وانا رايح ارض ابويا حطه ايدها على خدها فى عز الشمس ولما اعدى من جنبها تضحك زى المجانين واول مااغيب عن عينها تدخل بيتها
ضحكت على حديثه حتى كدت انى ابكى من شده فرحتى
ولما انت عارف انى معجبه بيك وبقعد استنى اشوفك ليه جيت طلبت ايدى لاخوك
مش هكدب عليكى واقولك انى كنت بحبك وقتها بس على الاكل كنت واخد بالى منك وبقول دى فتره مراهقه ليها وهتعدى لكن اللى اعجب بيكى كان عابد لانه كان بيشوفك اكتر من مره وهوا ماشي معايا وهوا اللى طلب انه يتجوزك يمكن غيرت شويه وقتها ويمكن عملت نفسي مش مهتم مش عارف اذا كنت زعلت ولا مفرقش معايا مش عارف حتى احساسى تجاهك كان موجود ولا كان بيتهيألى علشان كدا وافقته واتقدمنا لك بس لما شوفتك يومها حسيت انى مكنتش موهوم وان فعلا فيه حاجه فى قلبى ليكى بس خلاص مكنش ينفع وقولت دا مجرد اعجاب وهيختفى وعلشان انهى الموضوع دا تماما خطبت داليا واتجوزنا فى نفس اليوم علشان اموت جوايا اى مشاعر تجاهك ولما عابد ماټ كانت صډمه كبيره مكنتش حتى عارف اتخطاها ولما امى طلبت منى اتجوزك علشان ابن اخويا مكنش ينفع اشوفك وقتها غير اختى لانى كنت كل مابتخيلك معايا كوانك هتكونى مراتى كنت بشوف نظرات تأنيب عابد وكنت حاسس انى بخون اخويا انا عارف انى يمكن اكون غلطان بس مش عارف اغير الاحساس دا كل يوم كان بيعدى عليا كنت بحبك اكتر وكل ماكنت بشوف اصرارك ونجاحك وشخصيته كنت بتعلق بيكى علشان كدا اټجننت لما عرفت انك بتكلمى صفى اللى عارف كويس انه بيحيك
صفي !
ايوه صفي يوم فرحك على عابد سمعت خالتك بتكلم والدتك وبتقولها ان صفي مرضيش ييجى يحضر الفرح ومن ساعه ماعرف ان ميراس اتخطبت وهوا مقاطعهم لانه كان قايل لخالتك انه بيحبك وعاوز
يتقدم لك لما يخلص الكليه وطبعا خالتك مربطتش كلام معاكم فهوا اعتبرها سبب انك ضيعتى
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 45 صفحات