رواية ست البنات بقلم نهى مجدي
منكم بصى ياماما انا وافقت على جوازى من عمر علشان تميم وعلشانه وافقت على حاجات كتير تانيه بس صدقينى يوم مااقرر انى امشي هيبقى فى عز الضهر وقدامكم كلكم
اضطربت نبره والده عمر وظهر التوتر على ملامحها واستكملت بأنفاس متهدجه
متقوليش كدا يابنتى تمشى ايه بس انتى صاحبه بيت وابنك دا النفس اللى بتنفسه لو ليا غلاوه عندك متكرريش كلامك دا تانى ومتزعليش من عمر انتى عارفه انه شايل الهم من زمان وعلشان كدا عصبى شويه
ضغطت زر فتح المكالمه ووضعت الهاتف وانا اتملل من مهاتفتخا فى هذا الوقت المبكر ولكنها وفرت علي عبئ المقدمات ودخلت فى غرضها مباشره
انا عارفه ان الوقت بدرى وانك عاوزه تضربينى بس هما كلمتين هقولهم واقفل
اجبتها بضيق
اخلصى ياهمسه
استكملت بسرعه وكأنها تحفظ ماتقو
نفضت النعاس عن مقلتيا وانتبهت لحديثها اكثر
طيب انطقى
استكملت بحماسه اكبر
استاذ عبد المجيد اللى كان بيدرس لنا فى الدبلوم قال ان تقديمات المعهد فتحت ولما نخلص المعهد نقدر نعمل دبلومه ومعادله وندخل كليه الهندسه مره واحده وكمان هوا مستعد يقدملك منزلى تذاكرى فى البيت وتروحى يوم الامتحان بس يعنى ملكيش حجه
بتتكلمى جد
اجابت بسرعه
ايوه يابنتى والله انتى عارفه انه بيعزك وبيعتبرك بنته وطول عمره بيقول عليكى اشطر واحده فينا وبعدين موضوع جوازك ووفاه عابد ومسؤليه تميم خلته حاسس انه لازم يساعدك وطبعا هيوفرلك الملازم اللى تذاكرى منها وانا كمان هقدم معاكى
كنت على وشك الصړاخ من السعاده وتأكيد استكمالى لتلك الدراسه حتى استدركت اننى لست مسؤله نفسي ودب الخۏف لقلبى ان يرفض عمر ذلك الامر خاصه انه لم يكمل تعليمه لرعايه شئون اخوته ووالدته ولن يطيق زوج ان تصبح زوجته افضل منه زوجته تعجبت من نفسي كيف اقولها هكذا وكأنها حقيقه ولكن للاسف حتى وان كان هذا الامر مزيفا فهوا امام الجميع حقيقيا تماما هبطت عزيمتى و اظلمت الورود التى ظننتها تفتحت وأغلقت الابواب وبكل أسي اخبرت همسه اننى لااستطيع فعل ذلك فتميم يشغل وقتى كله وليس لدى وقت فراغ لذلك الامر ثم اننى كنت اطمح لذلك عندما كنت فتاه مشرقه طموحه ترى الحياه ورديه اما الان فأنا ام ليس لى الحق ان اتمنى شيئا لنفسي اغلقت الهاتف وارتميت على فراشي تبلله دموعى وظللت ابكى حتى غفوت
ولم افق الا عندما سمعت صوت طرقات على باب شقتى فنهضت لأرى كم الساعه فوجدتها تخطت السابعه مساء خفق قلبى بشده وعلمت ان تميم أصابه شئ وركضت نحو الباب افتحه بملابس نومى التى وضعتها والده عمر فى دولابى والتى احب ارتدائها فى اوقات ارتفاع درجه الحراره
فتحت الباب بسرعه لأجد عمر امامى مرتديا بنطالا زيتى اللون وقميصا ابيض اللون ذو الياقات العريضه فأضاف وسامه لوسامته لم ادرى ماافعل وانا بهيئتى تلك ولكنه اشاح نظره بعيدا حتى استدركت امرى وركضت لغرفتى ابدل ملابسي
بعد دقائق خرجت له متلهفه ان اسئله ان اصاب تميم سوء ولكننى وجدته دخل وجلس على المقعد واورب الباب خلفه حتى كاد ان ينغلق وكانت ملامحه هادئه لاتوتر فيها سئلته بقلق
تميم كوي
ابتسم وأجاب
كويس جدا ماما قربت تأكله محشي
ضحكت لدعابته تلك وعندما رئيته يضحك نسيت مافعله فى الصباح جلست على المقعد المقابل وانتظرت ان يبدء حديثه وبالفعل بدئه بوضوح
طه اخوكى اتصل بيا من شويه
ارتجفت قلبى ان تكون امى اخبرته بما حدثتها به فسئلته بسرعه
ليه خير
اجاب بهدوء
بيقول ان المدرس بتاعك اتصل بيه وطلب منه انك تكملى دراستك وطبعا طه كلمنى بما انى
قالها وصمت ثم استطرد محاولا استبدال تلك الكلمه التى لا معنى لها الان
بما انى مكان عابد الله يرحمه
تفهمت جملته جيدا ولم اعقب فسئلنى
ايه رأيك فى الكلام دا
صمت لبرهه ثم اجبته بخفوت
انا مش هكمل خلاص كفايه اللى درسته انا كفايه عليا تربيه تميم
لشده غرابتى استكمل
هوا وكأنه يتحدث بلسانى
لو كان على تميم