رواية جديدة بقلم آية ناصر الحلقة الاولى
من الصمت رن الهاتف فأشار الرجل لهؤلاء الرجال بالخروج من الغرفة وأخذ هاتفه وقام بالرد
فؤاد ناجي باشا
ناجى ها يا فؤاد جهزت كل حاجة
فؤاد كل حاجة جاهزة يا ناجى باشا
ناجى العملية دي مهمة يا فؤاد خلي بالك أنت لو حصل حاجه أنت إلى
قدامي
فؤاد وهو يبلع ريقه كل حاجه تحت السيطرة ماتخفش يا باشا
فؤاد تمام يا باشا
استيقظ من نومه على أصوات عالية داخل غرفته فقام ونظر إلى مصدر هذا الصوت فوجد أخوه سيف يلبس ملابس رياضية ويقف أمام كيس اللكم الخاص به ويلكم فيه ولكن كعادته يلكم بطريقة خاطئة تماما فنظر له ورفع حاجبيه وقال
آسر صباح الخير أنت بتعمل إيه
آسر البتاع مهو حضرتك واقف غلط وكمان عمال تخبط لغاية أما صحتني والآخر تقول بتنشط الدورة الدموية
سيف يا عم مش أنا اللي بعمل الصوت دى الأجهزة بتاعتك هي إلى مش شغالة
آسر تصدق صح طيب يله امشي من هنا بقى
سيف يالهوى يا آسر بتطردني من الغرفة بعد ما عملت عملتك آه يا خاېن يا غدار
خرج سيف من غرفة آسر بينما كان يحاول أن يستكمل نومه وهو يسب ويلعن على أخوه وعلى أفعاله الطفولية وبينما كان يدلف سيف إلى حجرته وجد هاتفه يرن برقم!
سيف مش معقول أبو الفوارس بيتصل بيا لا والله ما مصدق نفسي
فارس سيف إيه يا عم المقدمة العريضة دي أخوك فين
فارس بتعجب هتلر لا يا عم أنا عايز آسر تلفونه مغلق وعايز أقوله على حاجه مهمة
سيف ما هو هتلر يبقى آسر وآسر يبقي هتلر ده حتى لسه طردني من الغرفة بتاعته حالا يرضيك كده
فارس تصدق اسم يليق بيه طيب معلش روح قوله يفتح الموبيل لا هاته أنا هكلمه
سيف أبدا لايمكن ده أحرجني جدا
سيف بتنهيدة والله عشان خطرك أنت بس بس مش ناوي تقولى قرار البت إيه بقى
فارس هقولك كل حاجه يا معلم لما نتقابل الخميس في النادي
سيف ماشى هستناك أما أروح أديله الموبيل ادعي ليا بقى
فارس ربنا يرجعك لينا بالسلامة
سيف إيه يا عم هو أنا رايح الحړب !
دلف سيف إلى غرفة أخيه مره أخرى وقال له بصوت مرتفع آسر يا آسر آسر
آسر اللهم ما طولك يا روح عايز إيه يا زفت تانى هو أنا مش هاعرف ارتاح منك
سيف بالراحة يا عم فارس على التلفون عوزك وأنت قفل موبايلك ومش عارف يوصلك
آسر ربنا ياخدك أنت وهو طول ما أنتم عايشين مش هعرف ارتاح هات الزفت
سيف اه يا عم بالراحة عشان التشت بتاعه
آسر التشت طيب هات الو!
فارس صباح الخير يا عمهم
آسر وهو البعيد متصل عشان كده
فارس لا طبعا يعنى أنا متصل بيك عشان اقولك حاجه مهمة بس وحياة أغلى حاجه عند يا شيخ شوف أغلى حاجه ماتتعصب عليا وخليك هادى
آسر اخلص يا زفت في ايه
فارس وهو يبلع ريقه استر يارب الواد حامد إلى كلفت يحيى بمراقبته
فص ملح وداب من إمبارح
آسر پغضب نعم دا إحنا بنلعب بقى نهارك أنت وهو زى وشكم أنا جاى حالا
فارس أنا مالي أنا بالموضوع ده
آسر پحده لما آجي هنتكلم يا فارس اقفل حالا
نظر سيف إلى اخوه الذي قام من سريره بسرعة
وأسرع إلى دولابه واخرج ملابسه فقال
سيف هو في إيه يا آسر
آسر أنا مش ناقصك يا سيف والنبى انت كمان
سيف هو أنا كنت عملت حاجه !
آسر سيف!!
حينها انتهى فارس من مكالمته مع آسر الټفت إلى يحيى الواقف وعلامات الخۏف والتوتر ظاهرة على وجهه وقال
فارس ربنا يستر
يحيى قالك ايه يا فارس
فارس هيطين عشتك يا يحيى وأنا معاك
يحيى ربنا يستر بقى والله يا فارس الواد دخل المول وبعدين اختفي
فارس مصدقك والله بس الخۏف من آسر والى هيعمله
استيقظت من نومها وجهزت نفسها على الفور حيث اتجهت إلى دولاب ملابسها واخرجت ملابس مكونة من بنطال جينز اسمر وتيشرت بناتي عاري الأكتاف من اللون الرمادى ثم رفعت شعرها الغجري إلى على شكل ذيل حصان وقامت بتضفيره حتى لا يعقها ارتدت ملابسها وحملت حقيبتها ذات الكتفاتين وتأكدت من محتوايتها حيث وضعت حبل وخطاف وأشياء أخرى قد تحتاجها ثم نظرت إلى صور عائلتها المعلقة على الحائط وعلت ابتسامة ثغرها ثم اتجهت إلى الخارج لكي تودع عمها فهي ذاهبة في مهمة ومن وممكن أن ټموت في أي وقت
فهي تعلم أن الشهادة قد تأتي أي وقت ومع ذلك سعيدة بهذا العمل وترحب بالمۏت فداء لهذا الوطن وجدت عمها يجلس في جنينه المنزل فذهبت أليه وقبلت يده
قمر صباح الخير
محمد صباح النور على فين
قمر مهمة إدعي لي
محمد وهو يتنهد ربنا معاكي خالي بالك من نفسك بس لما ترجعي بالسلامة لينا كلام على اللي حصل أمبارح
قمر حاضر هنتكلم بس خالي بالك من نفسك
محمد حاضر انتي انتبهي كويس
قمر ماشي يا عمي هخلي بالي سلام عشان متأخرش عليهم
محمد سلام
ودعها محمد بنظرات حب مصحوبة بالحنان والتوتر والخۏف شعور بالخۏف الشديد يجتاح قلبه يريد أن يمنعها من الذهاب يريد أن يعيد الزمن ليمنعها من الدخول إلى هذا العالم المخيف الذي أخذ منه اغلي ما عنده وهم أخويه الاثنان وېخاف جدا أن يأخذ منه أغلى شيء في حياته قمره وابنته التي عوضته عن الكثير و الكثير أخذ يدعو الله أن ېكذب هذا الشعور الذي اجتاح قلبه وعقله بشده وينجيها من كل شړ
لحلقه 3
ودعها محمد بنظرات حب مصحوبة بالحنان والتوتر والخۏف شعور الشديد بالخۏف يجتاح قلبه يريد أن يمنعها من الذهاب يريد أن يعيد الزمن ليمنعها من الدخول إلى هذا العالم المخيف الذي أخذ منه اغلي ما عنده وهم أخويه الاثنان وېخاف جدا أن يأخذ منه أغلى شيء في حياته قمره وابنته التي عوضته عن الكثير و الكثير أخذ يدعو الله أن ېكذب هذا الشعور الذي اجتاح قلبه وعقله بشده وينجيها من كل شړ
وصل إلى مكتبه بأقصى سرعة ثم دلف إلى الداخل وعلى وجهه معالم العصبية الجلية فوجد فارس ويحيى يجلسون على مكاتبهم قاموا بتقديم التحية العسكرية فهم يعلمون أن في حالة غضبه الشديدة يجب أن يكونوا جادين جدا في التعامل معه ويجب التعامل معه بحذر قال بأعلى صوت له
آسر تقدر تقولي إزاي عيل شكل ده يقدر يهرب منك!
يحيى والله يا آسر باشا أنا كنت ماشي وراءه على طول بس هو دخل مول كبير وزحمة و فجأة تاه مني
آسر بحدة الكلام إلى بتقوله ده هزار يا حضرة الضابط عذر أقبح من ذنب والله لو مش عارف تشوف شغلك أستقيل وريحنا
يحيى يا آسر يعنى ممكن أي حد يغلط وأنا والله كنت ماشي وراءه خطوة بخطوة
آسر طيب أنا أقول للواء عبد الحميد إيه معلش يا فندم ضابط وغلط
فارس خلاص يا آسر معلش أنا ويحيى هندور على الولد ده وهوزع نشرة مواصفاته لحد لما نلاقيه
آسر وقد هدأ قليلا تمام معاكم لبكرة عايز أعرف كل حاجه ومكانه عمل إيه في 24 ساعة دول
رد فارس و يحيى في صوت واحد تمام
دق باب المكتب فسمح لطارق بالدخول فدلف إلى الداخل أحد الشباب فنظر فارس إلى يحيى ثم قال
فارس همسا إلى يحيى كانت ناقصة رخامة اهلك يا عادل ده هو شايط من غير حاجة
يحيى ربنا يستر
عادل شاب ذو البشرة السمراء وجسد الرياضي ذو البنية القوية يعمل مع آسر في الإدارة لكنه يحقد على آسر بشدة نظر عادل إلى آسر و يعلو ثغره ابتسامة الشماتة و رمقه بنظرات تجمع بين الشماتة والحقد ففهم آسر على الفور نظراته وعلم انه جاء لكي يشمت فيه ثم قال
آسر تعال يا عادل في حاجة ولا إيه !مش عوايدك تزورنا في الكتب
عادل لا دا أنا جاي أسلم عليكم إزيكم يا رجاله إيه أخبركم
فارس تمام يا عادل إزيك أنت
عادل أنا تمام لسه جاي من مأمورية مهمة وماسك ضبطية كبيرة اوي
آسر طيب الحمد لله
ثم رسم على وجهه ابتسامة خفيفة ونظر له و هو يردف يا رب دائما
عادل بنظرة غل ها يا يحيى سمعت إن الولد المشتبه فيه هرب منك
وقف يحيى وقد خجل كثير لأنه سبب في شماتة عادل من فريقه وخاصة آسر
آسر مقاطعا و أنت مالك يا عادل ما كل واحد يخليه في شغله والمهمة دي مسئوليتي و أنا هكملها على أكمل وجهه ريح نفسك بس أنت
فارس و بعدين يا عادل لو حتى هرب منا يا أخي ده إحنا أكثر ناس شغالين في الإدارة
عادل هههههه عندك حق والله يا فارس ماهو اللي ليه ضهر مينضربش على بطنه
آسر بعصبية قصدك إيه يا عادل
عادل لا يا عم مش قصدي حاجه ربنا معك ونترقى كل يومين زيك كده
فارس أشتغل شكله كده وأنت تترقي
آسر وتعال هنا مين ظهري إلى أنت بتتكلم عنه
عادل ده أنت يا عم كل عائلتك رتب في الداخلية
آسر آه رتب بس بشغلنا وبتعبنا مش بالواسطة والمحسوبية
عادل في غيظ ربنا يخليهم ليك سلام أنا بقى يا رجالة ربنا معاكم وتمسكوا الولد اللي مطلع عينكم ده
خرج عادل من الغرفة فنظر آسر إلي يحيى بنظره حادة ثم قال عجبك كده اهو اللي يسوى واللي ما يسواش بقوا بيتكلموا معانا لا وبيعدلوا علينا
فارس عيل رخم
آسر إتفضلوا اعملوا اللي قلتلكم عليه قبل ما يحصل حاجه
تعال أصوات الهاتف في منزل آل الأسيوطي كان جالسا يدعوا الله ويناجيه ويقرأ في كتاب الله بكل خشوع حين سمع صوت الهاتف فأسرع إليه وقام بالرد
محمد ألو السلام عليكم
فريدة وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته أزيك يا اللواء
محمد أهلا أنا بخير يا أم آسر أزيكم انتم و الولاد عملين إيه
فريدة إحنا بخير والحمد لله المهم أزيك أنت وصحتك عمله إيه وقمر أخبارها إيه
محمد بتنهيده و حزن أنا بخير الحمد