رواية ليته ظل أعمى (كاملة جميع الفصول) بقلم سماح سالم
ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺃﻧﺰﻝ ﻣﻌﺘﺰ ﻭﺍﻧﺘﻈﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺨﺮﺝ
ﻧﺎﺩﺍﻫﺎ ﻣﻌﺘﺰ ﻭﻗﺎﻝ ﺁﻳﻪ ﺃﻧﺰﻟﻰ ﺍﺣﻨﺎ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺧﻼﺹ
ﻛﺎﻧﺖ ﺁﻳﻪ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺁﺧﺮ ﻻ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻤﺎ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻣﻌﺘﺰ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﻘﺎ ﻓﻰ ﺣﻠﻢ ﻫﻞ ﻫﻰ ﻧﺎﺋﻤﻪ ﺃﻡ ﻣﺎﺫﺍ
ﻇﻞ
ﻣﻌﺘﺰ ﻳﻨﺎﺩﻯ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﻟﻪ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ
ﻭﺃﺧﺬﺕ ﻳﺪﻩ ﻟﻜﻦ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻵﻥ ﻟﻘﺪ ﺃﺧﺬﺗﻪ ﻣﻦ ﻣﺮﻓﻘﻪ
ﻟﻢ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻜﻔﻪ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﻨﻪ ﺷﻌﺮ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﻓﺎﺷﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺳﺎﺭ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﺻﺎﻣﺖ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﺜﻠﻬﺎ
إنتظر كى تخبره اى شئ لكنها لم تفعل شعر بحزن شديد هل تسرع فى إظهار مشاعره لها وأنه توهم اهتمامها به ربما هى تقوم بعملها فقط وهو من نسج خيوط واهيه دون أساس متين
شعرت ايه بحزنه لصمتها لكن ماذا تفعل هى تحبه لن تنكر ذلك وتريده معها دائما لكن ذلك مستحيل وهى هكذا لن يوافق أحد من أسرته بها أبدا ربما هو أيضا يعانى مثلها لكنه ليس بوجه قبيح كوجهها
قطع ذلك الصمت رنين هاتفها
لكنها ردت هذه المره على غاده
الوازيك يا غاده عامله ايه يا حبيبتى
غاده قلقت عليكى أما كنسلتى
قالت ابدا بس كنا فى الطريق للمستشفى أصل بابا تعب أوى
غاده سلامته وانتى عامله إيه
ايه انا كويسه بس تعبانه هقفل دلوقتى وأبقى اكلمك أما أبقى كويسه
خرج الطبيب وطمأنهم أن حالته مستقره الآن وسوف يكون بخير
قال معتز انا حجزتلك أوضة علشان تستريحى فيها وتبقى قريبه من والدك
قالت آيه دا كتير اوى يا فندم
قال لها بعتبلسه هتقولى يا فندم حتى بعد اللى قولتهولك
قالت آيه وقد قررت ان يكون كل شئ واضحصدقنى اللى انتا عاوزه صعب أوى
قالت له ما حدش وصفنى ليك
قال لها انا ما سألتش حد انا عارف اللى انا محتاجله بس
قالت بس كلهم هيبقوا ضد رغبتك دى
قال انا ما حدش يقدر يقف قدام رغبتى ابدا
انا كل اللى عاوزه انك توافقى تكملى حياتك معايا قولتى ايه تقبلى تتجوزينى
قالت وهى تبكىانا كمان حصلتلى حاډثه غيرت حياتى
ابدا اتخيل فى أجمل احلامى انى ممكن ارتبط بيك
أرجوك خد وقتك وأسأل حد عنى يوصفنى ليك
قال لهاانتى عينى اللى بشوف بيها الدنيا من يوم ما دخلت حياتى وانا بقيت معتز تانى کرهت عمايا لما حرمنى من ياسمين لكن حبيته اول ما عرفتك بسببه
قالت له يعنى مش هتندم فى اى يوم انك اتجوزت واحده زيى
قال لها وهو سعيد أفهم من كلامك انك موافقه تربطى حياتك بيا
قال لها مش قادر امشى واسيبك لوحدك
قالت لهمن غير زعل انا أرفض انك تفضل معايا من غير ما يكون بينا ارتباط رسمى ولحد ده ما يحصل كل اللى
بينا شغل وبس اتفقنا
ابتسم وقال انا هتقدملك من بكره اتصلى بقى بالسواق يجى ياخدنى
قالت له اوصلك انا
قال لهاانتى تدخلى الاوضه ما تخرجي منها إلا الصبح
اتفقنا
ابتسمت وقالت اتفقنا تصبح على خير
قال لها تصبحى على سعاده وهنا
مرت تلك الليله كأنها حلم جميل على الإثنان
تحدث معتز إلى والده الذى كان قد اعتاد على وجودها بجانب ابنه وأعجب بزكائها وامانتها
قال له انا ما عنديش مانع بس هيبقى صعب تظهر بيها فى مناسبات رسميه أو
لم يدعه معتز يكمل وقال له انا مستغنى بوجودها جنبى عن العالم كله مش عاوز غيرها
ابتسم والده وقال وأنا موافق طالما هى دى رغبتك
قال معتز يبقى عليك تقنع سوزان هانم
تنهد والده وقال واجيبهالها من اى إتجاه دى
ضحك معتز وقال انتا جوزها ومفاتحها معاك أتصرف بقى
قال والده امممممم انا هخليها تتحايل عليك علشان تتجوزها اتعلم من الأستاذ
دخل والده إلى غرفته متجهم الوجه وحزين
فتعجبت والدته من ذلك وسألته ما السبب فقال لها
صعبان عليا معتز كل ما أكلم حد من اصحابى على بنته يقولى مخطوبة بيتهربوا منه بسبب اللى حصل لعينه
قالت له اه ما تفكرنيش قابلت ياسمين فى النادى وكانت مع خطيبها بقيت ھموت من القهر على ابنى اللى مش هيلاقى شريكه لحياته أخلاقه بقت صعبه اوى
فقال لها انتى شوفتى البنت اللى بتشتغل معاه
قالت له اه أظن اسمها ايه ليه مالها
قال لها البنت دى هايله الوحيده اللى قدرت تسيطر على غضبه وتتعامل معاه وتخليه معتز اللى نعرفه
ايه رأيك نجوزهم لبعض
قالت لهايوه هى كويسه بس يعنى وشها هيبقى صعب الناس هتقول ايه كان خاطب ملكة جمال والوقت خطب واحده أقل منه فى كل شئ وشكلها مش مناسب
قال لها دى كانت حاډثه زى ابنك ما حصله حاډثه البنت ممتازه وامينه وده اللى هو محتاجه
قالت مشفقهمسكينه والله عموما اللى انتا
تشوفه المهم معتز يوافق
تنهد فى راحه وقال دى مهمتك بقى حاولى تقنعيه بيها وانا هكلم البنت واخليها توافق
فى الصباح بينما كان معتز يستعد للمغادره إلى عمله قالت له والدته معتز عاوزه اكلمك ضرورى
فتصنع تعجله وقال ما يتأجلش لبليل
قالت له لا دلوقت
قال لها خلاص اتفضلى فى المكتب
قالت له مش هعطلك الموضوع ببساطه انى عاوزاك تتجوز
ضحك وقال لها ومين اللى هترضى بيا لو عندك عروسه توافق بيا انا ماعنديش اى مانع
قالت له أيه رأيك فى آيه
ادعى عدم الفهم وقالآيه مين
قالت له المساعدة بتاعتك
قال لها هى بنت ممتازه بصراحه فى الشغل بس ما أعتقد أنها توافق
قالت بغرور وتعالليه هى كانت تحلم بيك انتا وعموما ما تقلقش خلى الموضوع ده عليا
فقال لها اوصفيهالى يا ماما
توترت لكنها أجابت بحماس هى طويله ورشيقه بصراحه عودها يجنن شعرها جميل جدا وهى جميله بس فى أثر حاډثه فى وشها بس مش مشكله يعنى
قال لها هو يعنى انا شايف جمالها أو غيره
قالت لهبس هى أخلاق وامانه وحد تقدر تثق فيه وانت مغمض
فقال لها قصدك وانت أعمى عموما انا ما عنديش مانع
وتركها وانصرف ثم اتصل بوالده وهو فى السياره
وقال له انحنى احتراما للأستاذ الكبير انا ما كنتش مصدق وهى بتقنعنى انتا عبقرى يا بابا
ضحك والده وقال مفتاحها معايا المهم كلمها تاخد معاد من والدها علشان ننهى الموضوع
قال له احنا هنقابله في المستشفى أصله تعبان شويه
وفكر ناخد المأزون بالمره مالوش لازمه التأخير
قال والده للدرجه دى مستعجل
ضحك معتز وقال جدا انا عاوزها النهارده قبل بكره
قال والده واللى يخليهالك تبات فى بيتك النهارده
تقول عليه ايه
قال معتز وهو لا يصدق ما يسمعه لا مش للدرجادى يا بابا
ضحك والده وقال له جهز نفسك الليله دخلتك يا عريس
قال معتز أرجوك ما تلعبش بأعصابى يا بابا
قال والده بحنانلو هدفع مال الدنيا كله فى سبيل لحظه اسعدك فيها مش هتأخر يا حبيبى
قال معتز متأثرا بكلام والده ربنا يخليك ليا يا احن اب
سلام بقى علشان ابلغها
وبالفعل اتصل بها
ايه وهى لم ترى المتصل فقد كانت لا تزال نائمه
الو مين
فقال لها انتى لسه نايمه يا كسلانه
قالت وهى تبتسم معتز صباح الخير
قال لها هائما فى ذلك النغم المتمثل فى صوتها صباح الحب والسعادة
يا روح القلب
قالت له ياه ايه الصباح الجميل ده اكيد عندك