رواية ليته ظل أعمى (كاملة جميع الفصول) بقلم سماح سالم
خبر حلو
قال متعجبا كل يوم بتبهرينى بزكائك ده اعملى حسابك فرحنا النهارده بابا وانا جايين ومعانا المأزون
قالت له بفرحه تظهر فى صوتهامعقول بالسرعه دى
قال لها مش قادر أبعد عنك اكتر من كده عاوزك معايا فى بيتى وشغلى وكل مكان أكون فيه
قالت له صدقنى انا كمان عاوزه كده بس المشكله مش هينفع النهارده فى حاجات كتير لازم اجهزها واستعد
فقالت له على الأقل اعرف اصحابى
قال لها فى طلب انا عارف انه من حقك تفرحى ويتعملك أكبر وأجمل فرح بس انا ظروفى ما تسمحش انى اقعد قدام الناس تتفرج عليا
قالت له صدقنى
ولا انا
قال لهايعنى مش زعلانه
قالت له ازعل ازاى وانت كل اللى انا عاوزاه واكتر
قالت له سلام
ثم أتصلت بغاده وأحلام واخبرتهما لكى يحضرا لكنهم طبعا لم يستطيعوا ترك عملهم واخبروها انهم سيأتيا لزيارتها فى بيتها عند أول أجازه
بعد ساعه وجدت ايه طرد قادم باسمها وجدته ثوب رأئع الجمال والأناقة وورقه عليها
احتضنت الورقه وظلت تقبلها وحملت الفستان ووضعته عليها وظلت تدور فى الغرفه حول نفسها من شدة فرحها
وبعد قليل حضرت لها خبيرة تجميل لتساعدها لتجهيز نفسها وتعطي نصائح هامة في كيفية اعتنائها بنفسها
ومظهرها
ثم فوجئت بزوجة أبيها تأتى وهى تزغرد وتقول لهاوالله ووقعتى واقفه يا بنت جوزى بس ما تنسنيش بقى انا وابوكى الغلبان
حماكى جه وطلبك من ابوكى الصبح وابوكى اتصل بيا اجيلكم هنا مالكوش حق مش كتوا تقولوا أنكم نقلتم هنا كنت جيت ريحتك شويه عموما ملحوقه أما تروحى مع جوزك أفضل انا مكانك هنا اراعيه لحد ما يبقى كويس
صدمت
سوزان من أوامر زوجها بتجهيز الجناح الخاص بمعتز لاستقبال عروسه اليوم
قال لها فرح ايه يا سوزى الناس هتيجى تتفرج على ايه وبعدين البنت أبوها فى
المستشفى والدكاتره بيقولوا حالته مش مستقره وممكن يودع فى أى لحظه استنى ليه بقى
قالت له خلاص انا هجهز كل حاجه ماتقلقش
وحل الوقت المنتظر وحضر معتز وكان يرتدى بدله سوداء بقميص ابيض وببيون نبيتى وكان شديد الوسامه حتى أن زوجة أبيها حسدتها عليه ولم يشفع عندها انه لا يرى وقالت لنفسهاايوه كده انا فهمت اكيد لو بيشوف عمره ما كان هياخد دى
وحضر معه والده واياد ورمزى المأزون
وتم عقد القران وأصبحت ايه زوجته رسميا ثم ودعت والدها وزوجته وانصرفت مع زوجها إلى حياتها الجديده
لفصل التاسع
اضيئت الأنوار احتفالا بالعروس واستقبلوها جميعا بالترحاب وكانت سعادة ايه لا توصف بموافقتهم عليها
وترحيبهم بوجودها بينهم واقسمت بين نفسها أمام الله أن لا تدخر جهدا فى إدخال السرور إلى قلوبهم جميعا
أمسك معتز بيدها وطلب منها أن يصعدا إلى جناحهم
ليستريحا من تعب طول النهار
صعدت معهم الخادمه لترها مكان جناحها وتساعدها فى أى شئ تحتاجه
كانت آيه منبهره بتلك الفخامه التى لا تراها فى إلا فى المسلسلات كان جناحهم غاية الجمال والأناقة والأساس الفخم ولم لا لقد كان معتز يعده لاستقبال ياسمين لكن القدر كان له
رأى آخر
غادرت الخادمه وأغلقت خلفها الباب
اقترب معتز من أيه وقال عجبك الجناح الخاص بينا
قالت له اوى اوى ايه الفخامه دى
قال لها بمرح انا اللى مختار كل حاجه
فيه
قالت له تنفع مهندس ديكور زوقك جميل جدا
قال لها طيب فى باب كبير دى أوضة الهدوم شوفى لو فى حاجه ناقصه عرفينى تقدرى تغيرى براحتك
قالت له تحب اساعدك الأول
ابتسم وقال لها يا ريت لو مش هتقل عليكى تجيبيلى بيجامه
قالت له وهى تساعده تقل براحتك ولا يهمك
ثم اختارت له منامه وتركتها بيده ليرتديها
واختارت قميص ابيض رائع الجمال وارتدته
قالت له أيه كل الهدوم دى جبتها امتى
قال لهاعجبتك
قالت له جدا مين اللى اختارهم
قال لها سوزان هانم وسميره
قالت له انا لازم اشكرهم اكيد تعبوا اوى
قال لها المهم مافيش حاجه تكون ناقصه اى حاجه تحتاجيها بلغينى اوام
قالت لهلا يا حبيبى كل حاجه موجوده واكتر كمان ربنا يخليك ليا
فرح معتز بها كثيرا وقال لها تعالى يا آيه قربى منى
إقتربت منه فاحتضنها وقال لها انا فرحان أوى انك بقيتى معايا هنا
قالت له مش اكتر منى
وحلقت طيور الحب فى سمائهما تغرد بأجمل الحان الغرام وظلت السعاده ترفرف عليهم
بعد بضعة أيام خرج والدها من المستشفى وأتى هو وزوجته لزيارة ابنته
ظلت زوجة أبيها تنظر حولها فى زهول وقالت يالهوى
ايه العز دا كله عينى عليا وعلى بختى كنت فاكره انى وقعت واقفه أما اجوزتك اتارينى اتوكست
قال زوجها مټألما من قولها ليه كده ناقصك ايه
قالت له ناقصنى تأمنلى مستقبلى لو كان حصلك حاجه كانت بنتك طردتنى من البيت ماهو جوزها أيده طايله
قال لها بضيق تانى احنا مش خلصنا من الموضوع ده
قالت له بعد اللى انا شايفه ده لو ما كتبتليش البيت بأسمى انا هل هدومى واروح عند أختى
قال لها يا وليه استهدى بالله ماتودنيش فى داهيه أحرم بنتى من حقها دا ربنا كان يدخلنى جهنم بسببك
قالت له محلوله اسألها وهى عمرها ما هتقول لا ايه اللى هتعوزه من الخرابه بتاعك دى عايشه فى قصر ولا فى الف ليله
جاءت ايه ترحب بوالدها وزوجته وأمرت الخادمه أن تحضر لهما عصير وحلوى
كانت زوجة أبيها تحترق من العز الذى تعيش فيه ابنة زوجها
فقالت لها بصراحه يا آيه بعد ما اتجوزتى البيت بقى فاضي علينا
قالت آيه بجد غريبه يعنى دا كان حلم حياتك أبعد
عنك
قالت لها تقصدى ايه دانا عمرى بعاملك زى بنتى ونظرت لزوجها وقالت له شوفت بنتك مش بتقبلنى لو ما كتبتش البيت بأسمى والنبى مانا اعدالك فيها
أتت والدة معتز على الصوت المرتفع وسمعت ما يحدث فقالت آيه فى ايه انتوا مش فى الحاره اتعلموا تحترموا الناس اللى انتوا فى بيوتهم انا معايا ضيوف جوه
قالت آيه وهى تكاد تختفى من الخجل أسفه يا طنط
مش هيتكرر تانى
ونظرت لزوجة أبيها وقالت لها من فضلك مش عاوزه مشاكل اللى انتى عاوزاه هيحصل
ثم نظرت لوالدها وقالت له اكتبهولها انا مش عاوزه حاجه
قالت زوجة أبيها ايوه كده تبقى حبيبتى
قالت آيه انا لا عاوزه أكون حبيبتك ولا عدوتك
من فضلك يا بابا أما تحب تشوفنى تيجى لوحدك
انتا شايف اللى حصل انا مش عايشه هنا لوحدى
ومش عاوزه مشاكل مع حد
قال والدها وهو لا يعرف ماذا يفعل لتلك المرأة حقك عليا يا بنتى احنا ماشيين وأبقى تعالى انتى
قالت زوجته بقى دا اللى قدرت عليه بنتك بتطردنى وتقولها معلش وأبقى تعالى تيجى فين بنتك ما تدخلش بيتى أبقى قابلها على القهوة جاتكم القرف
وتركتهم وخرجت قالت آيه انا أسفه يا بابا أرجوك ما تزعلش
قال لها لا يا حبيبتى ولا تشغلى بالك المهم خدى بالك من نفسك
احتضنته ايه وودعها وانصرف يلحق
بزوجته
صعدت ايه لجناحها وكان معتز نائما قليلا فاستيقظ على صوت دخولها فنادى عليها وقال