الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية حكاية ليله (كاملة حتى الفصل الاخير) بقلم ملك منصور

انت في الصفحة 15 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


مين الشخص ده ومعرفش يونس اتعامل معاه إزاي بس اللي أعرفه إن الخۏف ابتدى يدخل قلبي طردت الفكرة من دماغي وخدت معايا عصايا وقررت أقعد في البلكونة وأشغل نفسي مع أم كلثوم اللي مش بتفشل إنها تاخدني لعالم تاني...
اندمجت معاها وفضلت ادندن معاها ك عادتي
لحد ما سمعت فجأه!
وقفت دندنه قومت براحه وأنا ماسكه العصاية ولسه كنت هضربه..

_ بسم الله الرحمن الرحيم في إيه هتموتيني ولا إيه.
هديت أول ما شوفته سبت العصايا من إيدي وشديت كرسي السفرة.
بصلي بدهشة إنت كويسه إنت منمتيش 
هزيت رأسي بعلامة لأ.
قرب مني بقلق.
_ مالك إيدك بتترعش إنت كويسه 
شربت مايه ومسحت إيدي على وشي جمعت نفسي وهديت.
آه أنا تمام كنت فاكراك الشخص اللي كان بيخبط على الباب قبل كده.
_ خاېفه منه! 
مټخافيش يا ليله أنا حليت الموضوع ده من جذره وصدقيني مش هيقدر بس يرفع عينه ليك تاني.
قرب مني أكتر
بصيلي محدش يقدر يقرب لك وأنا موجود سامعاني.
بصيتله وكان بان عليا ملامح الإطمئنان ابتسمت..
سكت شوية ورديت بثقة.
لأ أنا مش خاېفه أنا بس اتوترت شوية بس كنت هتعامل متقلقش.
ضحك أيوة ما أنا عارف.
ضحك تاني هسألك سؤال إنت عندك شخصيتين 
ساعات بحسك بطل وبتاع ومبيهمكيش حد وساعات بحسك خاېفة من خيالك.
ضحكت لأ ده أنا عادي معلش تعبانه في دماغي شوية.
وإيه اللي مصحيكي لحد دلوقتي دي الساعة داخله على 4.
اتوترت أقوله إيه مستنياك أصلي بخاف أنام لوحدي.
رديت بتلعثم لأ..مفيش..مجاليش نوم مش أكتر.
ضحك كأنه قرأ دماغي..
_ طب قومي يلا اتلاقي النوم جالك دلوقتي.
تجاهلت ضحكته الساخره ورديت بسرعة مغيرة للموضوع.
هعمل معاك جميلة انهارده هنبدل ادوارنا نام إنت على السرير وهنام أنا على الكنبة.
_ لاا..ده إنت راضية عني انهارده.
احمد ربنا لحسن النعمة تزول.
_ حامدينه.
........
كانت مستنياني وكنت عارف إنها مش هتنام ابتديت اقرأها وأفهمها واحده واحده عرفت إنها مش بتعرف تنام لوحدها پتخاف بتفضل مستنياني ولو اتأخرت بتعمل نفسها نايمه 
كنت مضطر اتأخر انهارده فكرت فيها إنها ممكن تخاف وإحساسي طلع صح أول ما شوفتها كان وشها مخطۏف كأنها مستعده للهجوم بس مستنيه اللحظة كانت بتسمع أم كلثوم ك محاولة منها إنها تشتت ذهنها خدت بالي من حبها لأم كلثوم ولجوئها ليها عشان تهدي المعركة اللي بتجري في دماغها 
كان نفسي اخدها في حضڼي واطبطب عليها واقولها أهدي مټخافيش أنا جنبك بس اكتفيت إني عانقتها بعيني كان كافي بالنسبة لي 
مش قادر أفهم سبب ده بس اللي أعرفه إنها بتأثر عليا بشكل غريب مش قادر افهمه.
.........
_ ليله ليله اصحي يلا بقينا الضهر وإيه ده حد ينام على الترابيزه!
بصوت مليئ بالنوم صاحيه صاحيه.
_ أيوة ما أنا عارف قومي يلا.
شديتها وقعدتها ابتديت اخبط على وشها..
_ يبنتي فوقي.
خلاص صحيت.
بصيتلي بدهشة وهي بتدعك عينيها خدت بالي من القرب الشديد بينا كنت لسه هبعد بس هي سبقتني اتكلمت بسرعه..
_ صح النوم قومي يلا عاملك مفاجاه..
مفاجاه
_ قومي يلا لحسن دقيقة كمان وهغير الخطة.
بصيتلي بإبتسامه وقامت...
........
إيه المفاجأة مس مطمنالك.
_ ليه دايما بتفهم غلط.
قطع ضحكه خبط على الباب..
إيه ده مين اللي جايلنا بدري كده 
بابا! 
اتفاجئت لما شوفت بابا والعائلة الكريمة على الباب خدتهم بالحضن وسلامات وهتافات طويلة دارت بينا كان بقالي كتير مشوفتهومش شهر! 
وحشوني ولاد اللذينه...
خلاص كده محدش سمعلك صوت من ساعة ما اتجوزتي.
ضحكت على كلام بابا قال يعني مش ده مرادك يا حاج اللي يشوفك ميقولش إنك حاطتني قدام الأمر الواقع آه لو يعرف إننا عايشين زي الأخوات آه وعلاقتنا اتطورت وبقينا صحاب ساعتها فعلا ممكن يجراله حاجه.
معلش يقى يا بوب يا حبيبي إنت عارف حياة المتجوزين خبرة بقى داخل إنت وماما أهو على 30 سنة ما شاء الله.
شوف البت بتحسد أمها إزاي ربنا يحفظنا يا حبيبتي ونكملهم خمسين وسبعين.
كان الله في عونك يا حاج.
لابسه بونيه ليه يا ليلوش ده مفيش حد غريب أخوك وأبوك.
خلص كريم جملته وهو بيغمزلي بسخرية بقى كده يا عم كيمو ماشي يخويا.
ده عشان هنعمل الأكل أنا وماما وبعدين أنا لسه عامله حمام كريم ف لازم أغطي شعري.
ضحك بسخرية آه قولتيلي.
إلتفت ل يونس اللي كان بيقاوم ضحكته بصعوبه بصيتله بمعنى إنت بتستعبط راح كتم ضحكته ورجع وشه عادي.
خدت ماما وعملنا الغدا أنا وهي وسبنا يونس وبابا وكريم اللي كانوا بدأوا يتفرجوا على ماتش وصوت هتافهم واعتراضتهم علي أكيد يونس
دلوقتي مبسوط لقى حد يهزأ معاه على اللعيبه ومن حظه السعيد إنهم كلهم بيشجعوا نفس الفرقة بنفس التعصب والروح والمتعة كان هيبقى من سوء حظه لو طلع مشجع للمنافس وهيكره اليوم اللي شجعه فيه كريم وبابا مبيتساهلوش مع الخصم ومعندهومش رحمة في الموضوع ده منكرش إني زيهم بس يلا بقى دي كوره.
يسلام تسلم إيدك يا...
بصيت ل بابا بثقة وأنا مستنياه يقولي اطرائه..
يا مراتي يا حبيبتي 30 سنة أكل زي العسل متجوز شيف يا ناس.
تسلملي يا حبيبي.
بصيتله پحده والله 
إنت هتسمي السلطة اللي عملتيها معاها دي أكل دي هي المايسترو يا حبيبتي.
بقى كده يا بليغ ماشي ابقى شوف مين بقى اللي هيعملك الجلاش اللي بتحبه ها.
ربنا يكون في عونك يا يونس يبني اتلاقيك بتعاني معاها.
_ آه والله يا عمي.
بصيت ل يونس پحده نظرة معاناها بقى كده 
عدل جملته بسرعة.
_ آه يعمي ده أنا تعبان معاها أقولها يا ليله يا حبيبتي مش كل يوم أكل أحلى من اللي قبله كده ھموت منك في مرة.
ده إنتوا هتتسلوا عليا انهارده بقى.
هنطلعك المسرح يا ليلوش يا حبيبي اتقلي بس.
حتى إنت يا كريم يا اخويا ولا أخويا إيه بقى.
بصلي بابا بإبتسامه وكان غير طبقة صوته هو أحنا نقدر يا ليله يا حبيبتي إيه يعني بتعملي سلطة مش أي حد يعرف يعملها ده أنا غلبت في البيت مع أمك كل شوية أقولها آه فين ليله حبيبتي كانت بتعملي سلطة ولا في الأحلام.
تعالت أصوات ضحكهم وسخريتهم اللي كنت محتواها الليله دي.
مش هرد عليك يا بوب غير إن مفيش جلاش.
ليله كله إلا الجلاش ده أنا جاي مخصوص عشانه.
مش بتتريق تلى السلطة بتاعتي خلي مراتك تعملهولك.
_ مراته آه أكونش مرات أبوك يبت.
ضحكنا كانت قاعدة لذيذه وحشتني ووحشتني مناقرتي الدايمة أنا وبابا وخناقاتي أنا وماما اللي مبتخلصش.
.......
_ إيه يا ماما بتشديني كده ليه. 
قربت من شنطة كانت ماسكاها ابتسمتلي وفتحتها..
بصيتلها بذهول 
_إيه ده!
الجزء الثامن 
_ إيه يا ماما بتشديني كده ليه. 
قربت من شنطة كانت ماسكاها ابتسمتلي وفتحتها..
بصيتلها بذهول 
_إيه ده! 
إيه اللي إنت جايباه ده يا ماما
بقى كده بتستغفليني وتضخك عليا. 
ده أنا أمك.
_ ضحكت عليك في إيه يا ست الكل وإيه اللي إنت جايباه ده.
فكراني مش هاخد بالي لما الاقيك لما الفساتين من عندك لما ومخبياها في أوضتك.
عملت نفسي متفاجأه أنا يا ماما! 
ابقي اضحكي عليا حلو أنا منسيتش الموضوع إياه ها وال dresses دي مش هتتحرك من هنا سامعاني.
قطع كلامها صوت يونس اللي كان بيقرب من الاوضة اتوترت شلت الشنطة في الدولاب بسرعة.
ليله المايه غليت تعالي اعملي الشاي.
خرجت أنا وماما وسط نظراتي الناريه الموجهه ليها قدمتلهم الشاي..
....
_ صحيح يا عمي أنا كنت بقول ل ليله تنزل شغلها بس قالتلي إنك رافض.
اتفاجئت من كلام يونس بصيتله بدهشه نظرة معناها إنت بتقول إيه!
تجاهل نظرتي بإبتسامه..
أنا يبني
بصيت ل بابا بذهول من ملامحه المتعجبه من كلام يونس..
_ يعني حضرتك معندكش مانع أصل قولتلها انزلي أنا موافق معنديش اعتراض قالتلي بابا قالي لأ يبقى لأ.
مش أنت موافق يبني يبقى أنا دخلي إيه بالموضوع.
ملامح الدهشة وسعت أكتر على وشي بقى أنت يا حاج اللي بتقول الكلام ده سبحان مغير الأحوال.
_ ميصحش بردك يا عمي لازم نرجعلك قدام حضرتك كنت معترض.
يبني وأنا هعترض ليه اتلاقيها قالتلك أي كلام عشان متنزلش 
بصلي وسألني بتعجب أنا يا ليله يا حبيبتي قولتلك مفيش نزول
ضحكت فشړ يا حبيبي.
وخلصت القاعدة اللذيذه بسلامات وهتافات ونظرات ماما اللي بتأكدلي على شيء أنا مش فاهماه حقيقي إلتفت ليونس أول ما قفلت الباب..
على فكرة ده بيضحك عليك.
ضحك عارف.
ابسطي يا ستي ادي مشكلتك اتحلت.
بصيتله بعدم فهم.. إنت كنت قاصد 
_ عشان بعد كده تسمعي كلامي.
ضحكت فرحت إنه أهتم بموضوع شغلي واهتم إنه يكلم بابا...
......
عدى شهر على نزولي الشغل ومن اتفاقنا 4 شهور..
وحشتني تمشيتي اللي في البدرية نسمة هوا الصبح اللي بتتراقص مع خدي على أنغام خفية كل ده كنت مشتاقه له...
علاقتنا كانت بتتطور أكتر مع الوقت بنقرب من بعض أكتر بدون وعي منا مكنتش أتخيل ده ومش ده اللي كنت راسماه في بالي من أول يوم من أول يوم وخططتي اتغيرت لما استقبلت ردة فعله واتغيرت أكتر لما نظرتي عنه اتغيرت بعد ما كنا أعداء بقينا أصحاب.. بعد ما كنت مش بتطيقه وشايفاه مغرور بقيت شايفاه جميل! 
نظرة تانية اترسمت عنه هدت القديمة ومحتها...
اتغير كتير وأبسط الحاجات إن حديثه مع نيره قل! 
وقل كتير مبقاش يتكلم معاها اغلب الأوقات كان بيتجاهلها كنت عارفه إن نيره بتحبه واللي فهمته من أسلوبه إنه ميعرفش إنها بتحبه وبيتعامل معاها زي ندى...
ومن ملامح التغيير اللي ظهر عليه ك ربيع ازهر على وشه إنه بقى يقدر يسطير على غضبه حسيته ابتدى يسترد نفسه اللي كانت بتضيع منه حسيت بنظرة الشكر والامتنان منه اللي عمره ما حكى عنها كانت عينه كفيلة بحكي حاجات كتير...
مواعيد شغله اتغيرت مبقاش يتأخر طول الأسبوع بقينا ننزل بدري أوي أنا وهو ونرجع بدري كنت برجع قبليه ب تلت ساعات أحضر فيها الأكل ويجي ويبدأ يحكي لي تفاصيل يومه من على الباب وقد إيه محمود كان لازم يشغل دماغه بسمعه بإهتمام بإصغاء ببقى مستمتعه وأنا بسمعه بإنفعالاته وضحكاته اللي بتتفاوت على حسب الموقف 
وببادله الحديث بعفوية وأنا بشاركه كل تفاصيل يومي واحده واحده بنتسابق على مين يحكي يومه الأول لوهلة كنا بننسى اتفاقنا لغيناه أحنا الاتنين بإتفاق مشترك بينا مأعلناش عنه اكتفينا بتجاهله أو تجاهل الحديث عنه...
رجعت في يوم بدري نصايه عن المعتاد بتاعي من عادتها اللي جعلتها عادة ليا إنها بتستناني وتقابلني بلهفة بتخليني متحمس وعايز أرجع بدري عشان أشوف لهفتها وشوقها اللي بتحكيهم عينيها واللي عمرها ما قالته..
فنحت الباب والغريب إني ملقيتهاش! 
من النادر أو يكاد ينعدم إني ملاقيهاش قدام الباب وبالذات قبل ما تنزل الشغل كنت بحس بيها وهي بتقوم بسرعة أول ما تسمع تكة مفتاحي ولو ملقيتهاش بيبقى ل سبب ما
لسه كنت هعلن وصولي واندهلها بالدلع المحبب ليا وقفني صوت بكاء اټخضيت روحت بسرعة اشوفها كانت بټعيط في المطبخ جريت عليا وأول ما حست بقربي مسحت دموعها بسرعه وبصيتلي 
كان وشها أحمر عينيها محمره وأثار الدموع بتتفاوت
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 22 صفحات