رواية حكاية ليله (كاملة حتى الفصل الاخير) بقلم ملك منصور
بتسيبني طول اليوم لوحدي وأنا مش بحب أقعد لوحدي وبخاف انام.
حقك عليا يا ليله أنا فعلا غلطت في الأول حقك عليا.
ابتسمتله وعدلت قعدتي.
بصلي وقال بسخرية
_ مردتيش عليا كنت بستنيني ها
ابتسمتله عايز إيه يا يونس..
آه كنت بستناك وكنت كمان بسمع حديثك الشيق مع نيرة كملت وأنا بقلد طريقته آه يا حبيبتي متقلقيش كله هيبقى تمام
اڼفجر في الضحك أنا كنت بعمل كده!
محدش بيشوف نفسه.
_ بتغيري
آه حتى بص الدخان اللي طالع من دماغي.
ضحك على فكرة في دخان طالع من رأسك بجد.
انهي جملته واڼفجر في الضحك.
يسلام بسلام عسل.
_ يا لول ما أنا قولتلك اللي فيها واعتذرتلك كمان.
يونس على فكرة نيره بتحبك.
ضحك وعمل صوت تريقه بفمه..
مستحيل.
...
_ إنت بتتكلمي بجد
بتحبك.
_ إزاي عمرها ما بينت!
عمرها ما إيه
لأ هي مبينه وواضحة إنت اللي...سوري في الكلمة غبي.
_ أنا غبي!
قولتلك سوري بس دي حقيقة وكلامك معاها بيديها أمل وأنك حكيتلها على اتفاقنا بيعلقها بالأمل أكتر.
_ أنا معرفش بجد ومقصدش إني اعلقها بيا!
ثواني بس إنت عرفتي منين
_ ااه مش ناوية تقوليلي بردك هما قالولك إيه ضايقك كده.
محدش يقدر يضايقني كده كده هما كلامهم مش مهم.
_ أنا أول مرة أعرف أنها بتحبني منك دلوقتي أكيد ندى متعرفش لو كانت تعرف كانت قالتلي.
فلتت مني ضحكة عاليه كتمتها بسرعة ورديت بسخرية
آه يا عيني اتلاقي ندى غلبانه متعرفش.
_ إنت بتتريقي
ندي إيه اللي متعرفش يا.. يا.. يا زوجي.
ضحكت
إنت مضحك بجد.
_ هعتبره إطراء.
...يعني ندى عارفه وبتستغفلني!
خد التقيله ولا بلاش.
_ انجزي.
دي عي اللي بتوجهك ناحيه نيره.
_ إنت عرفتي الكلام ده منين
اسمع مني.
_ أنا ابتديت أخاف منك.
ابتديت
ضحك
_ معاك حق أنا المفروض أخاف من بدري.
... طب وهي ليه ندى هتعمل كده.
_ تاني
يا زوجي.
...نيره تبقى انتيمتها وبتحبك وشايفه انكعمش بتحب حد أو مرتبط ف أكيد هتحاول تخليك تحبها وهي مش غلطانه ف ده ما دام إنت مش بتحب بس اسلوبها وحش شوية.
_ اممم.
من رأيي خد بالك من تصرفاتك بعد كده عشان متعلقهاش بيك أكتر.
رد وهو بابتسامه
_ ومين قالك إني مش بحبها..
بصيت وابتسمت
ضحك
_ لأ حلوة راحت عن بالي..
باظ المقلب.
ضحكت لقيته بيبصلي بابتسامه عريضة..
_ تعرفي إن ضحكتك حلوة.
اتوترت ابتسمتله ببلاهه هه شكرا الله يكرمك.
_ رهيبه في الرد على الإطراءات...
ضحكت مع توبيخ داخلي فضحتينا اسكتي.
_ قوليلي يا ليله إنت عمرك حبيتي
احم لأ محبيتش قبل كده كلها مجرد اعجابات مش أكتر.
ابتسم.. كملت
إنت حبيت
_ لأ نفس الاعجابات.
أومال البنتين اللي ارتبطت بيهم.
_ كانوا لعب مش أكتر.
...مبسوط إن علاقتي ب بابا اتصلحت مش قادر اوصفىلك ده فرق معايا قد إيه وأثر عليا إزاي.
واخده بالي.
بصلي بابتسامة متعجبه ده أحنا بنهتم بقى.
اتوترت هه باين عليك يراها من لا يرى.
_ في رأيك يا ليله لو كنا اتقابلنا في ظروف غير كده كان ممكن نبقى اتنين متجوزين طبيعين.
ضحكت أحنا خارقين ولا إيه.
_ ھموت مرة من خفة دمك دي.
يمكن..ويمكن لأ منعرفش بكرا في إيه.
_ إنت مكنتيش بتطيقيني
ضحكت بصراحه.. لأ.
_ بصراحه وأنا كمان.
اتلفتله مكنتش بتطيقني!
ليه إنت تعرفني أصلا.
_ ندى كانت بتحكيلي عنك نفسي أعرف مش بتطيقك ليه.
يا عم فكك حبتني كرهتني مش فارقه.
_ إنت مكنتيش بتطيقني ليه
كنت شايفاك تنك اتنشن بارد مش لي دماغك
حاجه غير العبث هكذا يعني.
بسخرية ياه كل ده فيا!
ضحكت ما أنت مطلعتش كده.
_ طلعت إزاي.
ابتسمت ورديت بعفوية طلعت جميل.
_ عيونك اللي جميلة عشان كده شايفاني جميل.
بصينا لبعض بابتسامه بعد دقيقة كنا لاحظنا كلامنا اتوترنا كان بيحك راسه في دماغه بعشوائيه وكنت بعدل كرحه الإسدال بذات العشوائية
كلام طلع مننا من غير تفكير من غير حساب عقلنا استوعبه بعد ما لسانا قاله..
ضحكنا ببلاهه وسرحنا مع النجوم... كانت قاعدة جميلة... خرجت فيها حاجات كتير كانت متشاله في ركن بعيد في قلبي مكنتش أعرف أنها موجوده غير لما طلعت بصدفة ما...
سكتنا تشاركنا الصمت والنجوم اللي كانت بتزين السما وبتزين ليلتنا الحلوة بتلمع وتلمع عنينا معانا
بابتسامه كانت مرسومة على وشنا وأحنا بنتأمل جمالها والقمر اللي اخترق سحبه معلن وصوله بدأ يتراقص على نغمات خفية مع النجوم ليؤدوا رقصة مميزة لأجل ليله مميزه وكمل المشهد صوت الست
الليل وسماه...ونجومه وقمره...
قمره وسهره...
وإنت وأنا..
يا حبيبي أنا..
يا حياتي أنا...
كلنا..
كلنا في الحب ...سوا.
حسيت ب لمسه إيده اللي بتلامس إيدي بهدوء لقيتني قربت إيدي منه وشبكت صباعي الصغير في صباعه الصغير بحركة لا واعيه منا وبندندن في نفس اللحظة
يا حبيبي...
يلا نعيش...في عيون الليل...
ونقول للشمس...تعالي تعالي...بعد سنة.
مش قبل سنة..
دي ليلة حب حلوة بألف ليلة وليلة...
بريئه من أي حد هيسمع الأغنية
الجزء التاسع
كانت ليله لطيفة عدت بكل ما فيها...
نزلنا وزي ما اتفقنا كنا عند أهله من قبل الظهر..
_ أهلا بالحلوين وحشتني يولا يا يونس حبيب ماما.
وإنت كمان يا حبيبتي.
وبعد هتافات وسلامات حاره بينه هو ومامته..
_كل دي غيبه يا برو مكانش العشم.
غيبه فين يا ست هو أنا بقالي غير أسبوعين.
سبته يكمل حديثه الشيق وروحت مع طنط توريني طقم شاي الجديد اللي جابته..
_ وريني كده يا مام...
ليله تعالي ثواني.
وقبل ما أتحرك قطعني كلامه وهو بيشدني بسرعة من إيدي بإبتسامه وسط صدمة ندى اللي سابها من غير مقدمات وهي على وشك إنها تحكيله الأحداث الشيقة اللي حصلت لها الاسبوعين دول...
خدني على أوضته وبصلي بحماس شديد وابتسامه عريضة كانت مزينة ثغره..
_ بصي أنا قررت أجيب عربيه جديدة بس محتار في اللون بفكر أجيبها سودا بتبقى شيك كده وحلوه اممم ولا أغير واجيبها زرقاء
مش عارف محتار ولازم أختار بسرعة عشان هجيبها على آخر الأسبوع كنت عاملهالك مفاجأة بس حيرتي غلبتني...
ابتسامته اتنقلتلي بواحده أكبر
بصيتله بحماس اترسم على وشي معرفش اترسم امتى كنت مبسوطة وأنا شايفه حماسه وشغفه وهو بيحكي كأنه حقق للتو أعظم إنجازاته...
والأهم من ده إنه حب يشاركني بيها انجازه الصغير حيرته ما بين اللون الأسود أو الأزرق فلتت مني ضحكة على أسلوبه اللطيف وقد إيه بقاله أسبوع بيعاني في الإختيار ما بين اللونين..
_ إنت بتضحكي
بتستخفي بحيرتي
رديت بضحكة حاولت إني اكتمها
مش قصدي بس الناس بتحتار ما بين نوع العربية إنما اللون جديده..
ضحكنا وتعالت صوت ضحكنا بس كل ده اختفى في ثواني بمجرد ما موبايلتنا رنت في نفس اللحظة بوصول إشعار...
كان ده الدش الساقع اللي بينزل على دماغك مره واحدة بدون مقدمات أو حتى سابق إنذار عشان ينبهك يفوقك يظهر الحقيقة اللي إنت قاصد تتجاهلها وبتؤدي دور الجاهل على أكمل وجه وإنت بتدفنها في أعمق نقطة جواك في أخر حته في عقلك ممكن إنك توصلها وكل ما تلاحظ حاجه هتقربك ليها أو توديك ليها حتى عن طريق الخطأ بتطلق العنان لرجلك وتجري بأقصى قوة عندك متجاهل أي شعور أي فكرة أي همسه ممكن تواجهك بيها...
اتمحت ضحتنا وخلت الأوضة من القهقهات اللي كانت ملياها واتبدلت بإبتسامه بارده..
بصينا للموبايل ثواني...
_دي ال notification اللي عملناها يوم الفرح.
ابتسمتله ابتسامه بلا معنى..
ثواني وكمل بابتسامه حاول إنها تكون لطيف مع مزاح في محاولة منه لتلطيف التوتر اللي ملأ المكان..
_ شوفتي كده بقالنا 4 شهور.
ضحكتله ببرود
هه كده فاضل شهرين واتفاقنا يخلص.
كملت بسخرية لاذعة
افرح يا عم كلها شهرين وأحل عنك وترجع لحياتك وتكلم نيره براحتك.
التفتلي بسرعه وملامحه اتقلبت علامات التعجب اترسمت على وشه وكملت اللوحه ملامح الڠضب اللي اندمجت مع تعجبه حتى مقدرتش أحدد هويتها.
_نيره
إبه علاقة نيرة بالموضو...
قطع كلامه صوت حركة ورا الباب شاورلي بعلامة إني أسكت فتح الباب بخفه طلع دماغه بهدوء وفضل على الوضع ده دقائق معرفش شاف إيه بس الأكيد إنها حاجه معجبتوش..
وبعد شوية من السكون خبطت على كتفه بهمس إيه في حاجه ولا إيه.
ملامحه اتقلبت ڠضب تعجب معرفش ماهيتها..
_ لأ مفيش متاخديش في بالك.
قال جملته واختفى..
رجعت قعدت على طرف السرير بشرود حسيت پخنقه لما الاشعار اللي عملناه يوم الفرح بمعاد اتفاقنا اتبعت معرفش ليه قلبي اتقبض الإتفاق بيخلص كلها شهرين وكل واحد يرجع لحياته ويحصل اللي كنت عايزاه من الأول رغبتي قربت تتحق ليه أنا مضايقه
ليه إحساس الخۏف سيطر عليا!
_ إيدي في إيه يا يونس بتشدني كده ليه
إنت بتستعبطي
بتتصنتي علينا
ات..اتصنت إيه أنا كنت معدي...
_ بلاش تحوير مش كفاية اللي عملتيه
أنا منسيتش خدي بالك بس كله بوقته وده آخر تحذير يا ندى.
فوقت من شرودي على صوت طنط..
ها يا ليله يا حبيبتي أنهي احلى أشيله ل ندى.
_ هه أيوة يا ماما آه الطقم جميل يا حبيبتي.
إيه اللي واخد عقلك يا جميل... أهو اللي واخد عقلك جه.
انهت جملتها وهي بتشاور على يونس بعينيها
اتوترت ابتسمت ابتسامه بلهاء.
_ هه لأ ده أنا بس سرحت شوية في حاجه كده.
قومت ورا يونس اللي شاورلي بعينه إنه عايزني وسط ضحكات طنط..
دخلت الأوضة قعدت على طرف السرير
قفل الباب واتجه ناحية المكتب سند على طرفه ابتسم بابتسامه مش باين ملامحها أقرب ما تكون ل حزينه أبسط ما يقال ابتسامه بارده..
_ أحنا سرحنا ونسينا الإتفاق.
بصيتله ب نفس ابتسامته اللي اتنقلت تلقائي على ملامحي.
_ أحنا... أحنا كده علاقتنا قدامهم حلوه جوازنا ناجح مفيهوش مشاكل ف قرار..قرار طلاقنا بالنسبة لهم هيبقى مفاجئ ومفيش سبب واضح ليه..
إتحفزت كل حواسي عند كلمة طلاقنا حسيت بهزه معرفتش مصدرها أو حتى سببها كل اللي فهمته هو إحساس الخۏف اللي رجع يجري تاني في جسمي.
أيوة صح تاهت عن بالنا.
كمل بنفس الإبتسامة
_ أحنا نبدأ نبين عكس ما فهموا من دلوقتي تمهيد للموضوع.
بإبتسامه باردة
أنا هفكر في حاجات نعملها تظهر إن في خلافات ما بينا و...
_ متشغليش بالك دلوقتي أحنا هنبين إننا متضايقين من بعض وفي كام فكرة في بالي ف متقلقيش.
كلامه صدمني إلى حد ما حسيت إنه عايز فعلا يخلص عايز نتطلق بأسرع ما يمكن!
ذهلت للحظات سرعان ما اتحول لڠضب
تمام اتفقنا أحنا نستغل الشهرين دول كويس ومش هيبقى فيه مفاجأه ليهم ولا حاجه.
قولت جملتي تزامنا مع قفلي للباب مشيت وإحساس الڠضب مسيطر عليا لحد ما وصلت على أول الطرقة هديت نفسي واتجهت بكل هدوء للبلكونة هدوء ينافي المعركة اللي دايره جوايا وسؤال واحد بس اللي كان مالي دماغي
ليه
كلمة بتلخص كل اللي حاسه بيه ليه
وكأنها مكانتش مجرد كلمة بسيطة صغيرة من ثلاث حروف ثلاث حروف وقف عندهم عقلي ومقدرش يلاقي جواب مقدرش يقدم تبرير صريح وهو اللي مكانش بيقف قدامه شيء أكبر التساؤلات والقرارت اللي مريت بيها كان من السهل أو الممتع ليه إنه يربط كل طرف ببعضه لحد ما يوصل للحل بكل سلاسة حتى لو أخذ منه أيام بيكون وقتها بيجمع باقي قطع الأحجية عشان يوصل للقرار اليقين
ولأول مرة يقف ميقدرش