رواية حكاية ليله (كاملة حتى الفصل الاخير) بقلم ملك منصور
هي مين لأ وكمان بجح وإيه فرحنا دي كمان
إنت شوفتني خلصت كلامي وبعدين بعيدا عن اللي بتقوله اللي أنا مكنتش أقصده فيها إيه لما تنام على الكنبه
وسرير إيه اللي ننام عليه سوا إنت سامع إنت بتقول إيه
_إنت بتعلي صوتك عليا
بقولك إيه متنسيش إني جوزك
نبرة صوته عليت وقرب مني بعصبيه فاكرني هخاف لما يزعق
متكلمنيش بالأسلوب أو النبرة دي ومتقاطعش كلامي وتقول قرارات مسبقة قبل ما تسمع مفيش حد معين هينام على السرير أو الكنبه أنا مش من نوع إنت راجل تنام على الأرض بس ذوقك وضح خلاص أحنا هنمشيها يوم ويوم إنت يوم على الكنبه وأنا يوم وانهارده دورك.
لأ حلو بتعلي صوتها وتدي قرارات وإنت أضرب رأسك في الحيط أنا هوريها بس مش دلوقتي شړ الصبح أحسن من خير بليل
_صباح الخير قبل ما تقول أي حاجة أنا آسفه عشان عليت صوتي عليك إمبارح وآسفه بس عشان عليت صوتي مش علشان حاجة تاني.
خدت نفس عميق هديت بيه نفسي
بصي أنا مبحبش الأسلوب ده ومش هسمح بيه مش هقبل إنك تعلي صوتك عليا أحنا اتفقنا هنتعامل ك متجوزين شكلا يعني تحترميني أنا كان ممكن إمبارح أتصرف غير كده واتعصب بس أنا مرضيتش..
_اعتذار بلا معنى!..
أنا بقول فعلا نعدي الموضوع أحسن.
أنا حضرت الأكل وكملت ببرود متعليش صوتك عليا أو تزعقلي تاني.
قولت جملتي وروحت قعدت على السفرة مستنتش منه رد وقبل ما أقعد فتحت الموبايل أشوف أي ميسد كول أو ماسدج من كريم بس ملقتش وكانت حاجه زعلتني قفلت الموبايل بحيره وسبته بعيد عن السفرة احتراما ليها
إيه!
_ممكن تسيب موبايلك بعيد هي ربع ساعة هنفطر فيها مفيش حاجة مهمه هتفوتك.
قولت بضحك أنا بفتحه عادي بس إيه الحكمة يعني.
_ حاجة اسمها احترام للوقت وده وقت الفطار ف نحترمه ونسيب موبايلتنا شوية.
وفجأة لقيت نفسي اتعصبت لما افتكرت كلامه اللي لسه قايله ولما افتكرت إنه ممكن يكون بيكلم البنت دي تاني ف كملت بإنفعال بسيط
بصتلها بدهشة على تحولها المفاجئ اتفاجئت بإعتذارها الصبح وبإنها قامت تعمل الفطار!
كنت متوقع حاجة تانية وكنت ناوي على أسلوب تاني بس حقيقي فاجئتني وفاجئتني وهي بترميلي الكلام بخبث وهي رايحه للسفره مش سهله هي
_حبيب قلبي
لسه فاكر يا بيه
_يبت احترميني ده أنا أخوك الكبير بسخريه أومال جوزك فين
الاه نزل يوم صباحيته طفشتي الواد إزاي احكيلي
_ وأنا مالي أصلا ما يروح مكان ما يروح أنا مالي وبعدين خد هنا لسه فاكر تتصل أقعد مستنياك أنا على الفاضي
إنت تعرفي عن كيمو كده بسخريه أنا قولت اسيبك يمكن تكوني مشغوله
_ لاا ده شكلك عايزني أقفل في وشك بجد.
بضحك خلاص خلاص بهزر.
_ أنا هوريك أما أشوفك.
احم احم
_ هبقى أكلمك بعدين.
هنتغدى إيه كنت بسلم على زياد وعمرو صحابي.
قربنا نكمل شهر يعني نقدر نقول شهر إلا أسبوع كل يوم بينزل الضهر يرجع بعد الفجر 3 أسابيع متقابلناش فيهم حرفيا بيجي وقت ما أنا نايمه وأصحى وقت ما هو نايم يمكن آخر كلام بينا كان وقت ما اتخانقنا هو بينزل كل يوم بس أنا مش بروح في حته أكيد مش هنزل أول أسبوع متجوزه فيه من كتر الزهق خلصت مسلسلات متتعدش بظبط البيت كل يوم سبعين مرة بحس بحياة ربانزل وبرجع أقول ده اللي كنت عايزاه بس أنا مبحبش أقعد لوحدي بخاف أنام لوحدي أو أفضل قاعدة على طول لوحدي بحاول ألهي نفسي في أي حاجه لحد ما يجي وهو كل يوم بيرجع الفجر أو بعديه ببقى عامله نفسي نايمه هو ميعرفش إني مش بنام غير لما بيرجع البيت بفضل مستنياه وميعرفش إني كل يوم بسمع حديثه الشيق مع نيرة صاحبته الأنتيم اللي هي في الأصل صاحبه ندى تستس الأنتيم اللي مبطيقنيش معرفش ليه مع إن مروان أخوهم عسل وفي كل مرة بنتجمع مع اونكل طلال التجمعات اللي الأستاذ مش بيبص عليها حتى من بعيد بنقعد سوا أنا وهو ونرغي ونلعب بلايستيشن وحاجة في قمة اللذاذه عكس أخواته مروان ده جه غلط تقريبا الاتنين ما شاء الله طمعوا في تناحه الدنيا كلها...
كانت الساعة 3 الفجر و هو مكنش جه كنت خاېفه أكتر مرة ابقى خاېفه فيها كده معرفش ليه بس جوايا مكنش مستريح لحد ما فجأة سمعت صوت خبط على الباب في العادي هو مش بيخبط وبيفتح بالمفتاح اللي لقيته تالت يوم سايبلي نسخه على الجزامه مشيت ناحيه الباب بالراحه وبصيت من العين السحرية بتأكد إنه هو ما هو محدش هيخبط 3 الفجر غيره بس إيه ده ده مش هو!
خۏفت أكتر ورجعت لورا بهدوء محدش بيجيلنا ومين اللي هيجي الفجر!
روحت بسرعة أشوف موبايلي فين عشان أتصل بيه وبعدين افتكرت إني معييش رقمه!
وفي نفس الوقت كان صوت الخبط بيزيد خبط مش عادي وكل مدى كنت بخاف أكتر في العادي مش كده بس مع خوف إني قاعدة لوحدي على طول وخوف بليل وحد بيخبط الفجر بالطريقة دي خلاني أتوتر جدا معرفتش أعمل إيه ف أتصلت بكريم..
_كريم
إيه يا ليله في حاجة ولا إيه
مرضيتش أقلقه بس أنا كنت خاېفه ومحتاجه أتكلم معاه محتاجه أحس بالأمان ولو حتى بكلام كريم اللي أنا ببقى عارفة إنه أي كلام عشان أبقى أحسن ورغم كده بصدقه وبطمن وواثقة إن كل حاجه هتبقى زي ما كريم قال ف قولت لو لقيت الخبط بيزيد أكتر هقوله يجي
قولت أكيد صاحي
دخلت الأوضه وفضلت أتكلم معاه وأحكي عن أي حاجه كان الصوت وقف بعد فترة قليلة من كلامي مع كريم وساعتها فعلا حسيت إني هديت شويه
_إيه اللي مصحيكي كده
عادي وحشتني يا عم ووحشتني قعدتنا وكلامنا ق...
بتكلمي مين
سمعت صوته اتنفضت والموبايل وقع من إيدي
ط..ط..طب سلام دلوقتي هبقى أكلمك بعدين
قرب مني بعصبيه وشد الموبايل
بتكلمي مين بقولك بتكلمي مين الفجر وتقولي له وحشتني
حبيب القلب ها عشان كده كنت رافضة الجوازه وبتمثلي عليا وقاعدة بالحجاب ولا كأني غريب..
افتحي الموبايل
صوته علي أكتر ولقيت نفسي بترعش ودموعي بتنزل مش قادرة أستوعب كلامه ولا زعيقه ولا حتى اللوم اللي بيوجهه ليا وهو أصلا مصاحب
حطيت إيدي على وشي محاولة مني إني أهدي نفسي وأمسح دموعي ورديت عليه بصوت بيترعش خاېف حالتي اللي مش بحب حد يشوفني فيها ما بالك بيه!
_إ...إن..إنت بتقول إيه وإزاي تتكلم معايا بالأسلوب ده ده كريم أخويا إن...إنت متعرفش حا..حاجة..
مقدرتش أكمل كلامي من الخضة اللي خضهالي وزعيقه ليا قومت بسرعة أخرج من الأوضة بس قبل ما أخرج كان مسكني من دراعي أول مرة يلمسني من ساعة ما أتجوزنا شديت دراعي بسرعة منه وقولتله
_سيبني متلمسنيش.
خرجت الصالة وغطيت نفسي بالبطانية وأنا بترعش وبعيط تحس إن العياط كله جه انهارده عياط على إني بقعد لوحدي كل يوم على إني بفضل قاعدة بليل خاېفة لحد ما يجي وأعمل نفسي نايمه عياط على الموقف انهاردة وقلة حيلتي إني أتصرف على عكس طبيعتي عياطي على نفسي اللي فجأة لقت نفسها في حته تانية كأن كل ده حب يطلع دلوقتي
انفعلت عليها معرفش ليه لما دخلت الشقة وسمعتها بتضحك وبتتكلم مع واحد بليل وتقوله وحشتني! محسيتش بحاجة وقتها غير إن دمي غلي وإزاي تكلم واحد وأنا جوزها وتستغل إني مش في البيت وإضايقت أكتر لما شوفتها اتنفضت وبتترعش لما سمعت صوتي خاڤت مني!
ولما بصيت في موبايلها لقيت ميسد كول من كريم فعلا
روحت وراها بعد ما شدت دراعها من إيدي
ليله.. أنا آسف على طريقتي...ممكن نتكلم شوية
قربت من الكنبه أكتر لما حسيت بيه قعد على طرف الكنبه رديت عليه من تحت الغطا
_لو سمحت قوم وسيبني
ليله...أنا آسف بجد خلينا نتكلم شوية
قومت بإنفعال واتكلمت بالدموع اللي كانت أثرها موجود
_نتكلم!
نتكلم في إيه نتكلم إنك كل يوم بتنزل تفضل قاعد برا ومبترجعش غير زي دلوقتي
ولا إنك سايبني طول اليوم قاعدة لوحدي وإنت بتنزل وتروح في كل حته براحتك وأنا مينفعش أتحرك غير لما أستأذنك الأول بس حتى هستأذنك إزاي وإنت مش موجود عشان أقولك ولا نتكلم إنك جاي تلومني وتزعقلي وأنا نبهت عليك من أول يوم إنك متتكلمش معايا بالأسلوب ده أبدا وإني مش هسمح بيه لأ جيت وبتزعقلي عشان بتكلم مع أخويا عشان أحس بس بالأمان اللي مبقيتش أعرفه من ساعة ما جيت هنا عشان أحس إنه معايا وقت ما في واحد بيخبط على الباب الفجر وكان هيكسره وأنا مش عارفة أعمل إيه...
واحد إيه! مين ده اللي بيخبط علي الباب
قطع كلامي بسؤاله وأنا اڼهارت في العياط وكملت بصوت مليان رعشه
_لو سمحت قوم من هنا وسيبني لو عايز تنام هنا أنا هدخل جوا بس سيبني.
متحركش من مكانه ولسه كان هيتكلم قومت بسرعة دخلت الأوضة وقفلت بالمفتاح ضميت نفسي وأخدت وضع الجنين وأنا بطبطب عليا مع بكاء مبحبش ابقى في الحالة دي حالة الإنكسار والخۏف وإني أبين إني محتاجاه محدش شافني كده غير كريم كريم بالنسبالي هو صاحب أكتر ما يكون أخ أكتر حد بيفهمني وبيحس بيا
حقيقي مفتقداه..
طبطبت على نفسي
وبقيت أحسن نمت وأنا عارفة إن كلامي أكيد مفرقش معاه وهصحى هلاقيه نزل ولا كأن حاجه حصلت بس مش مهم المهم إني اتكلمت وطلعت الكلام اللي جوايا
صحيت الصبح ملقيتهوش كالعادة اتنفست بيأس ودخلت عشان أعملي الشاي مفيش دقائق ولقيت باب الشقة بيتفتح وبيدخل معاه فطار
_ أنا نزلت أجيب فطار وعرفت مين اللي كان بيخبط بليل متقلقيش مش هيقدر بعد كده يعدي من قدام الباب أو يبصلك حتى.
إنت عملت إيه!
_مفيش..علمته يعني إيه يخبط على مراتي الفجر بس
لفيت وشي من غير كلمه وحضرت الفطار.
_ليله...أنا آسف عشان سيبتك لوحدك الفترة دي وآسف عشان أسلوبي معاك إمبارح وأوعدك إن ده مش هيحصل تاني.
بصيتله وسكت لقيته مسك إيدي!
_ أنا آسف بجد ومش هيتكرر تاني ولا هعلي صوتي عليك تاني.
سحبت إيدي منه بسرعة ورديت بإنفعال إنت بتعمل إيه
_ااأنا آسف مقصدش أنا بس بعبر عن إعتذاري.
تمام