رواية حكاية ليله (كاملة حتى الفصل الاخير) بقلم ملك منصور
لما شافني أنا ومروان.
الله الله على الروايح تسلم إيدك يا حبيبتي وحشني أكلك أوي.
ألف هنا يا حبيبي.
أنا آسفه يا ماما كنت عايزه اجي أساعدك بس الوقت سرقني أنا ومروان.
ولا يهمك يا حبيبتي أنت أول مرة تيجي لنا معقول هشغلك بالعمايل.
لسه كنت هقعد لقيته بيقرب مني وبيهمس بابتسامه إنت كل ده كنت قاعدة سوا إنت ومروان.
ضحك والله
سبته وروحت قعدت على السفرة قبل ما طنط تقعد وحد ياخد باله.
قعدنا كلنا سوا واتغدينا كان جو لذيذ بحكاوي طنط عن زمان وهي بتحكي لي للمرة المئة عن إزاي هي واونكل طلال عرفوا بعض رغم إني عارفه الحكاية بل حافظاه بس بردك كل مرة بتحكيها كأنها بتحكيها لأول مرة بحماس جديد وإحساس جديد غير اللي قبله ووسط الجو اللذيذ ده مخليش من نظرات اونكل طلال ويونس لبعض كان باين التوتر اللي بينهم وباين نظرات الڠضب اللي كانت موجهه ليونس نظرة اونكل طلال شايله ڠضب ولوم وعتاب
بصيت ل يونس كان بان عليه ملامح الڠضب من كلام اونكل طلال اللي كان شايل طبقة سخرية ابتسمت لأ يا اونكل مش بيسيبني لوحدي مبيسه.....
قطعته طنط پحده طلال
ده إنت مراقبني بقى
_ مش محتاج العينة بينة لسه طايش غير متحمل للمسئولية وإنت فاهم قصدي كويس يا أفندي.
إنت مبتزهقش كل يوم نفس الكلام نفس الإسطوانه
_ احترم نفسك وأنت بتكلمني يا ولد اظبط حالك وبعدين تعالي اتكلم وقول نفس الاسطوانة ونفس الفلاشة.
پحده إنت أكتر واحد عارف أنا تعبت إزاي واتبهدلت في الكلية دي قد إيه ست سنين ست سنين تعب وسهر وتوتر ست سنين هلك من أيام ثانوي وأنا في الدوامة اللي مبتخلصش حتى في اجازه الصيف كنت بنزل تدريبات وكورسات مكنتش بنام وأكبر دماغي وكنت على طول معاك في الشركة وبعد كل ده مش من حقي أريح واشم نفسي شوية!
_ بعصبية الكلام ده بتقوله من ساعة ما اتخرجت يا بيه بريح
بتريح من إيه يخويا هتفضل طول حياتك بتستريح من كونك خريج هندسه إنت مش أول واحد يدخلها ولا آخر واحد يتعب بس مش كلهم مستهترين وطايشين غير متحملين للمسئولية ولا عايزين يفوقوا لنفسهم زيك الأول قولت اسيبك على راحتك لسه متخرج وفرحان سيبه يا طلال يشم نفسه بس لقيتك سوقت فيها بعد ما كنت بترجع 12 بقيت 2 لحد ما مبقيناش نشوفك غير وش الصبح واللي ناخده منك أنا من حقي أعيش حريتي شكلك محتاج تفهم معنى الحرية الأول وبعدين ترجع تتكلم يا أستاذ.
_ اوعي.
كان لسه يونس هيرد قطعته بسرعه قبل ما يتكلم مسكت إيده وهمستله ما بين ابتسامتي اهدى ممكن تيجي معايا ثواني.
وقبل ما يرد كنت شديته من ايده على أول اوضه قابلتني اللي طلعت اوضه ندى.
_ سيبيني بقولك بقولك سيبيني.
شد إيده من إيدي پغضب بتشديني ليه ها
حاولت إني أهديه على قد ما أنا متغاظه منه ومټعصبه سواء من أسلوبه مع باباه أو اللي عمله إلا إني اخترت أهدي الموقف ممكن تهدى شوية
رد بعصبيه وانفعال بتدخلي ليه أصلا إنت مالك!
إنت مين أصلا
اندهشت من كلامه بعدت عنه أنا مين!..أنا ليله...ليله لفيت وشي بعصبية مستغربة كلامه وبعدين لفيت له تاني ووقفته أنا مش فاهماك مش فاهمه تفكيرك!
هي دي حجتك لكل حاجة وأي حاجة إنك دخلت هندسة وتعبت ومشغول ومش فاضي وراك مذاكرة أصل إنت مفيش منك كانت نبرة صوتي ابتدت تعلى كنت لاحظتها فهديت صوتي أصل محدش قدر يدخل هندسة غيرك هو ده مبررك صح
رد بإنفعال مصحوب بضيق وإنت تعرفي إيه عن الكليات الصعبة أو حتى عن معاناة هندسة وثقل الدراسة والتعب اللي الواحد بيبذله عشان تتكلمي بالثقة دي إنت فاكرة اللايف كوتش بتاعتك دي شغلانه
ت...
قطعته فاكرة .. لأ هو أنا حقيقي مش فاكرة عشان هي فعلا شغل ورأيك مش هو اللي هيقول هي شغل أو لأ وبمناسبة الكليات الصعبة إنت حتى متعرفش أنا خريجة إيه مستوعب
أنا خريجة صيدلة وبتقدير عالي يعني من منظورك كلية صعبة وتقيلة وكمان بتقدير ياه ده أنا عملت المستحيل!
وبعد ما اتخرجت كملت واتجهت لمجال الصحة النفسية بجانب مجال كليتي عشان أنا بحب المجال دة عامة ومشتكتش وقدرت إني اوازن بين الاتنين عشان أنا حابه ده وكان اختياري.
محدش أجبرك إنك تدخل هندسة وأنا عارفة دة كويس اونكل طلال كان دايما بيحكيلنا في التجمعات اللي حضرتك مكنتش بتتنازل مرة وتجيها وتحط باباك كل مرة في مواقف أوحش من بعضها إنه مغصبكش وكانت بمزاجك واختارتها وإنت اللي تعبت عشانها!
ما كريم دخل هندسة وخلصها بتقدير عالي ورغم كده كان بيلاقي الوقت إنه يجي يتجمع معانا ويقعد ويتكلم مع باباك كان بيقدر يفضي نفسه كام ساعة عشان يحافظ على الود ولما مكانش بيجي كان بيبقى معذور عشان في الأساس مكنش بيتخاذل..
خلاصه الكلام أنا هقولك جملة أخيرة متخليش هندسة هي شماعة ظروفك.
الدهشة اترسمت على وشه بصلي بإستغراب من ردي ومشي قدر إنه يستفزني فوق استفزازي الضعف بس المرة دي قدرت إني اتحكم في نبرة صوتي...
لسه كنت بخرج من الأوضه لقيت اللي دخلت وقفلت الباب
_ ممكن أفهم بتدخلي ليه في اللي ملكيش فيه
إنت مالك نقاش بين أب وابنه إنت بتحشري نفسك وتدخلي ليه
بسخرية اوعي تكوني فاكرة إنك مراته بجد شكلك صدقتي اللعبة
فوقي يا حبيبتي إنت ملكيش حق إنك تتكلمي إنت.....
اتفاجئت من كلامها...
أول مرة حد يقولي كلمة واسكتله أول مرة حد يتكلم معايا بالاسلوب ده ومتكلمش!
قالت كلام كتير ومع كل كلمة كنت بندهش أكتر أعلنت رفضها التام لجوازتي من أخوها كرهها الغير مبرر فرصة مثالية ليها عشان توضحلي إني داخله معركه خسرانه رغم إن مفيش أي حركة مني تدل على إني داخله حرب معاها!
سكتت وأول ما قفلت بوقها فتحت الباب وخرجت من اوضتها من غير ولا كلمة خرجت وأنا مستغربة كلامها ردة فعلها واللي دهشني أكتر إنه حكى لها على الإتفاق اللي بينا وأحنا متفقين إن مفيش حد هيعرف
هل هو عنده علم بكلامها
أكيد عنده لو مكانش عنده مكنش حكى ليها.
مشيت وأنا كلي ڠضب صادفت مروان في طريقي.
_ مم..مروان الأوضه اللي هقعد فيها فين ااأصدي اوضه أخوك.
شاورلي على مكان الأوضه مشيت على طول من غير ما استنى رده.
_ يونس رايح فين!
ماما بعد إذنك مش دلوقتي.
_ مينفعش تنزل خالاتك جايين يباركولك.
كلام ماما كان بالنسبة لي زي الڼار جنب البنزين في الحقيقه كلام أي حد دلوقتي هيبقى بالنسبة لي زي البنزين نزلت بسرعة قبل ما ادخل في نقاش مع ماما
_ يونس أنا بتكلم هن...
كان لازم أنزل محتاج أرتب أفكاري محتاج أهدى روحت عند المكان اللي بروحه دايما وقت ما بتضيق بيا اللي بحس ب نفسي فيه روحت الكورنيش مشيت لحد ما وصلت للكرسي اللي بقعد عليه مكان هادئ مش كتير يعرفوه يمكن اتنين غيري اللي يعرفوه ودي ميزته قعدت وسبت أفكاري تتسرسب وأنا ببص على النيل في محاولة مني إني أهدى...
الجزء التالت
دخلت أوضته كانت أول مرة ادخلها كنت مستغربه نفسي إني قدرت اسكتلها بتجاهلها دايما وبتجاهل كرهها ليا مش بديها أهمية ولسه بتجاهلها بس المرة دي طريقتها غير اللي استغربته هو إني إزاي قدرت مردش عليها واوقفها عند حدها بس الإجابه مخدتش وقت إنها ترن في وداني لأنها بالفعل كانت موجودة.
وقفت عند الشباك فضلت قدامه فترة بهدي نفسي فيها ومحاولة مني إني أوقف سيل الأفكار اللي بدأ يهجم على دماغي..
_ليله حبيبتي.
فوقت من سرحاني على صوت طنط أيوة يا ماما.
لقيت ابتسامه عريضه فجأه اترسمت على ثغرها قرأت بسرعه إنها من فرحتها إني ندهتها ب ماما
ردت بفرح حبيبة قلبي يوه هتنسيني جايه ليه متعرفيش يونس راح فين يا حبيبتي
بصيت لها بدهشه هو مش برا
_ لأ يا حبيبتي من بعد ما أتكلم مع باباه وهو خد بعضه ونزل.
لأ مش عارفه يا ماما راح فين مقاليش...
مين اللي جاي بتقولي طنط نادية ونيرة
أهو جه أهو بيتكلم مع ندى شكله.
نهيت جملتي بابتسامه ساخره ملاحظتهاش طنط كان صوته بيقرب متجه على اوضته كانت طنط خرجت ولسه كنت هخرج لقيته سبقني ودخل.
قولتله پحده من غير ما ابصله بعد إذنك.
وسبته ومشيت قبل ما يبدأ جمله.
كان لسه جاي من برا ومفيش عشر دقائق وكان قارئبه وصلوا.
_ ازيك يا نادية يا حبيبتي.
مبروك للحلوين مبروك
يا يونس أخيرا فرحتنا.
بعد تبادل السلامات اتجهنا كلنا للصالون لوهله كنت هنسى الإتفاق اللي بينيا لحد ما لقيته بيمسك إيدي شديت إيدي منه بسرعه وهسمتله پغضب ما بين ابتسامتي المرسومة إنت بتعمل إيه
رد بهمس متنسيش الإتفاق.
_ نقدر نكمل عادي من غير ما تمسك إيدي.
وقبل ما يتكلم كنت سبقته وروحت ناحيه خالاته كانت واحده فيهم بتظبط الكرسي بتاعها جريت عليها عنك يا طنط اتفضلي يا حبيبتي أنا هعمله لقيت اللي شدت المخده من إيدي
شكرا أنا هعمله لها.
كان باين من طريقتها السخافه كأنها بتوضحلي بطريقة غير مباشرة إنها مش طايقاني!
استغربتها
لسه كنت هشد منها المخده واقولها ميصحش لقيت طنط مسكتني وبدأت تعرفني على أخواتها
_ ودي بقى نادية أختي وبنتها نيرة.
اتفاجئت لما عرفت إن دي نيرة مخدتش وقت عشان أفهم سخافه اسلوبها وإن دي نيرة نفسها اللي بيكلمها يونس
حسيت كأن مايه ساقعه اتدلقت فوقيا بس كعادتي مبينتش لحد حاجه بالعكس ابتسملتها بعفوية ومديت ايدي ليها أهلا اتشرفت بيك يا جميلة.
مقابل ده كان ردها بارد وواضح جدا أو حتى بالنسبة لي الإبتسامة المصطنعه اللي رسمتها على وشها بادلتني السلام ببرود أهلا.
بطريقة ما فكرتني بنفس ال أهلا بتاعة ندى.
روحا قعدت مكاني معرفش ليه اتضايقت وفي نفس الوقت اتفاجئت طلع مصاحب بنت خالته!
كب ليه متجوزهاش
واضح إن العلاقة بين خالته ومامته جميلة ومظنش إن مامته أو حتى اونكل طلال كان هيرفض الجوازه دي بالعكس كانوا هيرحبوا بيها جدا
استحوذت عليا حالتي اللي عارفاه كويس مضايقه مية سؤال بيجروا في دماغي