رواية حكاية ليله (كاملة حتى الفصل الاخير) بقلم ملك منصور
كان في جملة قرأتها قبل كده بتوضح حالتي دلوقتي أشعر كأن الفيلة تركض في رأسي
كان هو ده إحساسي ومقابله وجه مبتسم يبان إن دماغه رايقه.
مفيش خمس دقائق وكان جه.
_ أهلا بالعريس.
ازيك يا طنط عامله إيه يا حبيبتي.
فضلوا خالاته يهزروا معاه وضحت العلاقة اللي بتجمعه بخالاته من طريقة النقاش كانوا شكلهم لذيذ
ما تسيبي الواد براحته يا سامية وأهو في الآخر اتجوز أهو وبقاله بيته ومراته اللي زي السكر.
خدت بالي من ملامح نيرة اللي كانت بتتقلب كل ما حد من خالاتها يتكلم قد إيه هما فرحانين بيونس وبيا!
واللي قطعت كلام خالتها..
عادي يا سماسيمو ما هو مسيره كان هيتجوز انتوا بس اللي كنتوا بتزنوا عليه صح ولا إيه يا نينو.
راودني مشهد الحاجه متولي لما اتجوز جوازته الرابعه وكانت بتقوله مېتو وده اللي كان هيطلع ضحكتي بجد واللي انقذني إن كلهم ضحكوا
أيوة نيره معاها حق.
_ طبعا يخويا هي بعد ما قالتلك نينو هتكسفها
هما كده يا ليله يا حبيبتي من وهما عيال.
معرفش ليه وامتى حبيت إني اغيظها حبيت أقولها إنت بنت خالته بس يا حبيبتي نهيت جملتي وأنا بصالها بضحكه كان باين إنها ضحكه كيد بس ميبانش غير ليها معرفش ازاي بس اللي أعرفه إن عرق الحربايه اللي جوايا حب إنه يطلع.
لمحت ابتسامه يونس ليا واللي حسيتها بتقول كفايه عك واهدي
وقالت يمكن أحنا بنتعامل زي الأخوات آه بس الأكيد إنكم مش أكتر من أخوات وإنت فاهمه كلامي كويس.
مخدتش وقت عشان أفهم إنه حاكي ليها على الإتفاق اللي بينا وهي في نظرها كده إنها كسبت الحړب اللي اشتغلت ما بينا من ساعة ما دخلوا البيت آه من ساعة ما دخلوا البيت إيه من ساعة ما اتجوزنا أنا وهو
حالة من الضحك الغريب اتملكتني ضحك بيخبي الڠضب اللي عايز يطلع
فضلت على حاله الضحك فترة خمس دقائق كانت عيني دمعت فيها وكأنها كانت بتهيأ نفسها عشان تبكي مسحت الدمعة اللي فرت بسرعه غسلت وشي وقفت دقيقتين جمعت فيهم نفسي وخرجتلهم ولا كأن حاجه حصلت أو بتحصل نفس الإبتسامة العفوية قدمت لكلهم العصير ورجعت تاني لمكاني كانت ندى جمعت الشباب واتجهنا للانتريه قدامهم عشان يلعبوا سوا.
فضلت قاعدة مع خالاته كانوا لذاذ جدا بصراحه وحديثهم جميل مقدرتش اسيب الجمال ده عشان أقعد في وش ندى
عدى حبه حلوين وزي ما توقعت وكنت عارفه مجاش على باله إنه ينده لي بس عادي مش فارقلي أو بركز بس ممكن حد يركز!
وبعد شوية سمعت تلميذه ندى أقصد نيره بتنده عليا عشان أتشارك معاهم مكانتش عويصه إني أفهم أنها وندى صحاب وصحاب أوي كمان
روحت عندهم.
كده يا يونس مش تنده ل ليله تقعد معانا.
حسيت إنه اتوتر سيكا بس لم الموقف في ثانية مخلتش حد يلحظ توتره سؤال نيره فكره ب اللي كان ناسيه
_لقيتها مبسوطه مع طنط نادية قولت مبوظش عليها القاعدة.
فاكر يا يونس لما كنا بتقعد سوا ونتريق ونقول مين هيتجوز مين
ضحك آه ساعتها خۏفتي وقولتي لأ مش هتجوز عصام.
اعفيني يصحبي مقدرش على هطل أختك
تعرفي يا ليله كنا دايما بنقول إن يونس هيتجوز نيره وأكملت بسخرية بس يلا بقى كانت لعبة والنصيب غير
قديمة ومهروسة أوي المفروض إنها كده بتضايقني وإني أزعل وأغير وأبين إني اتأثرت منكرش إني اضايقت بس مش هيبينلك ده يا خبيثه
ضحكت أيوة أيوة يونس كان حكى لي بس على رأيك يا ندى لعبة محدش يعرف النصيب مين.
لمحت يونس اللي بصلي بدهشة وحرك دماغه بسرعه بس دهشة ندى فضلت على وشها لما سمعت إن يونس حكى لي أكيد مصدقتش!
تكونش صدقت.
فضلنا نلعب شوية وبعدين قامت نيره للمطبخ ومفيش خمس دقائق ولحقها يونس اتعصبت كنت لسه هقوم بس تجاهلت الموقف وعملت نفسي مش واخده بالي وقت العصبيه الواحد ممكن يعمل تصرفات لما يشوفها من بعيد يقول إيه البله ده وده عن تجربة بالنسبة لي فقررت إني مش هنساق ورا ڠضبي
فضلوا شوية جوا وبعدين رجعوا سوا وهما بيضحكوا ضحكهم حفز عصبيتي أكتر قدرت أتحكم فيها بصعوبة المرة دي وأحافظ على الوش اللي لابساه
فضلنا نلعب شوية كانت قاعدة لذيذة إلى حد ما عصام ابن طنط ساميه كان لذيذ وأخته رجوه قد مروان كانت جميلة واسمها جميل جدا يعتبر إني قضيت معاهم أغلب القاعدة وسبت يونس يفرح مع نيره كان كل ده بالنسبة لها انتصار واضح ليها مع هزيمة ساحقة ليا كان باين جدا من نظراتها وابتساماتها اللي بتوجهها ليا طول القاعدة.
عجبتني وجهه نظرك جدا يا ليلو أنا فعلا هعمل كده ومش هحاول إني أكلمه أو اوصله هبقى ابعتلك على واتساب
_ بالظبط كده يا حبيبي ابعتيلي على واتساب وأنا معاك على طول إن شاء الله يا عسل.
اتشرفت بيك جدا يا ليله فرصة سعيدة وإن شاء الله تجمعنا تجمعات إجمل هتتبسطي معانا أحنا يعتبر بتتجمع كل أسبوع.
_ الشرف ليا يا عصام حقيقي.
ودعناهم ومشيوا دخلت لمېت الحاجه مع طنط اللي كانت مصره لتاني مرة إني أقعد بس المرة دي رفضي كان قاطع وقولتلها تروح تقعد أنا هروق المكان مهتمتش لندى تيجي تساعدني أو لأ حقيقي كانت خدت يونس ودخلوا اوضتها يحكوا معرفش إيه الحكاوي اللي مبتخلص دي وشوية ولقيت مروان جه دخل على المطبخ وكتير خيره فضل يسليني ويحكي لي على الساعة اللي كان بيلعبها حكاويه لذيذه الولا مروان.
_ يبنتي أقوله باصي باصي عايز يجيب جول وفي الآخر خسرنا عيل تلم.
متزعلش نفسك يا مارو المرة الجاية تخسروا من غير ما تجيب جول خالص.
_ بقى كده.
يبني جول اي وهري إيه خالاتك جم انهارده مجتش ليه.
_ محدش قالي أنا لسه عارف بالصدفة من ماما برا هي نيره جت
_ دي بنت طنط سامية آه جت.
اسكتي يا ليلوش هقولك على حاجه بهمس نيرة دي عينها كانت على مروان.
عملت نفسي متفاجأة يااه.
أيوة...
قطعت ندى كلام مروان بدخولها
إيه بتتكلموا في إيه وسكتوا أول ما شوفتوني
انهت جملتها بغمزه لمروان.
مفيش يا ستي بحكيلها على الساعة.
قررت امشي مروان واقطع الكلام اللي كان عايز يحكيه حقيقي مليش مزاج إني اسمعه معرفش ليه
_ تمام يا مروان شوف إنت كنت عايز تعمل إيه وفي باقي كنافه ابقى تعالى كله كملت بسخرية تعوض مرارة الهزيمة.
اممم أساعدك في حاجه يا ليله
_ لأ يا ندى يا حبيبتي أنا خلصت خلاص.
قفلت المايه وبصيت لها بابتسامه ساخره ابقى اطفي النور.
وخرجت كنت عارفه إنه قاعد مع ندى في اوضتها دخلت اوضته واتجهت ناحيه الشباك اللي بيقع قدام الباب قعدت على الأرض بتمهل حطيت دماغي على ركبي وحضنت نفسي حسيت إني عايزه أعيط أحاسيس غريبة بتراودني اليومين دول معرفش سببها أكيد هرمونات ضميت نفسي وسبتلها مساحه إنها ټنهار ابتديت افتكر كل حاجه واحده واحده يمكن حاجات متضايقنيش في أيام عاديه بس عشان أنا دلوقتي مضايقة في هي أكيد مشكلة قومية
رغبتي في البكاء امتلكتني ڠصبي اللي حسيته من أول اليوم وكبته كل كلمة ضايقتني ابتديت اجمع كل ده واحده واحده في بالي
في العادة أغلب الأوقات اللي بحس فيها بالتشتت وإن الفيلة بتجري في دماغبي والرغبه في البكاء دايما بلجأ ل كريم الوحيد اللي بقول عليه ملجأي عشان هو كذلك بالفعل كنت هكلمه وعلى بعد ضغطة بس مرديتش أقلقه أواضايقه قررت إني أكلم نادين ملجأي التاني...
بحزن ليله وحشتيني اوي فوق ما تتخيلي.
كان باين على صوتها الزعل وكان باين على عينيها إنها بټعيط لسه مكملتش جملتها ولقيت دموعها نازله
بسخرية مش عارفه إنت بتحسي بيا ولا إيه بس أنا حقيقي محتاجاك ولسه كنت بفكر أكلمك بس قولت لأ اتلاقيها مشغوله مش عايزه أعكنن عليها...
طب إنت بټعيطي ليه أنا لسه مقولتش حاجه.
_ضحكت وسط دموعي مش عارفه
بس حاسه إني عايزه أعيط ف قولت أكلمك.
دي فقرة الهرمونات بقى اتلاقي كريم مفرفش دلوقتي استريح من هرموناتك اللي كنت بتطلعيها عليه.
_بضحك قولت أما اريحه شويه
ضحكنا وكملت وأنا بمسح دموعي أنا تعبانه أوي يا نادين الدنيا ملعبكه حاسه إن الوضع مش سهل زي ما قولتلك
كنت لسه هحكي ليها على الإتفاق اللي بينا واللعبة اللي بنلعبها اضايقت جدا لما عرفت إنه حكى ل ندى وأحنا متفقين إن محدش هيعرف حاجه ولا حتى أخواتنا حسيت إني عايزه أنتقم لأنه خلف بإتفاقنا وخلا ندى تسمعني أنا كلام!
بس لقيتني وقفت مكملتش مرضيتش أعمل زيه حتى لو هو خلف ب إتفاقنا.
يبنتي قولتلك اهربي إنت اللي مسمعتيش كلامي.
_ يا ستي اطلعي من المسلسل التركي اللي إنت فيه ده
سكتنا شويه وقطعت صمتنا بحزن احكيلي إنت مالك إيه اللي مزعلك
مكنتش خلصت جملتي وكانت دموعها سبقتها كانت بتضحك وسط دموعها وقالت عمار... قابلته انهارده في الشغل كالعاده وكنا قاعدين سوا في البريك...قالي...قالي عن البنت اللي بيحبها فضل يحكي لي عنها لو شوفتيه يا ليله قد إيه كان مبسوط قد إيه كانت عيونه بتطلع قلوب وهو بيتكلم عنها وبيوصفها قدامي قد إيه مكانتش الفرحه سايعاه وهو بيقولي إنه قرر يتقدم لها...وإن..وإن أنا أول حد يقوله
قد إيه كان مبسوط وقد إيه أنا كنت حاسه ان قلبي پينزف كنت دايما بقول دي مجرد تعبيرات أوڤر مش حقيقه أكيد محدش بيحس پألم قوي كده بس أنا حسيت انهارده يا ليله خسيت بكل كلمة كنت بقول عليها أوڤر حسيت إن عمار مسك قلبي وشده من ضلوعي ببطئ مع كلامه قد إيه هي جميلة قد إيه هي تستحق أحسن حاجه وتستحق إنه يحارب عشانها تستحق إنه مرضيش يوضحلها أبدا إنه بيحبها أو يرتبط بيها غير رسمي تستحق صبره وتستحق تعبه والمجهود اللي بذله عشان يقدر يتقدم لها في أقرب وقت كل ده وأنا راسمه على وشي ابتسامه متبينلوش إني بتأام مع