رواية حكاية ليله (كاملة حتى الفصل الاخير) بقلم ملك منصور
كل كلمة وأنا بقوله بشغف يقابل حماسه وهو بيتكلم عنها وأنا بقوله إن ده أحسن قرار خده وإنه يستحق كل خير وإني بتمنى له السعادة مش عارفه قدرت أعمل كده إزاي بالقوة دي ما افتكرتش غير كلامك يا ليله اوعي في مره تبيني ضعفك إنت قوية وتقدري تداري حزنك عن الغريب هو ده اللي خلاني أقدر أعمل كده يا ليله.
مقدرتش أمسك دموعي قدام كلامها الكسره اللي كانت حاسه بيها واللي كانت باينه في كل كلمة كمية القهره والحزن اللي حست بيها
كملت بدموع هو مش قصده إنه يجرحك إنت عارفه قد إيه إنكم قريبين من بعض وهو حب يشاركك ب ده متشيليش كره ليه اتمني ليه الخير مش هقولك متزعليش لأ ازعلي وخدي وقتك في الزعل بس اوعي تضعفي أو تلومي نفسك بأي شكل من الأشكال ولو حتى بكلمه وربنا هيعوضك خير يا حبيبي خلي عندك يقين ب ده.
ابقي كلمي كريم بردك وافهمي منه.
_ أنا نازل القهوة شوية يا ندى يلا take care لما اطلع ابقي كمليلي.
دخلت الأوضه أخد منها تيشيرت لقيتها بتتكلم مع حد ما انتبهتش ليا اتفاجئت لما لقيتها بټعيط بصوت واطي
كنت لسه هناديها لحد ما سمعتها بتتكلم مع حد وبيقولها....
_ ضحكت وسط دموعي بتتريقي عليا يا وضيعه.
حسيت پخوف غريب جوايا قلبي اتقبض بطريقة غريبة ڠضب اجتاحني أنا فعلا معرفش حاجه عنها!
أيعقل إنها مصاحبه حد أو بتحب حد وقالها إنه هيتجوز عشان كده كانت مضايقه
اضايقت معرفش ليه ومش لاقي سبب كنت لسه هاخد بعضي وامشي بس قررت إني أتعلم من غلطي ومعملش زي المرة اللي فاتت وفضلت واقف من غير حركه
وقبل ما تنهي جملتها كانت دموعها سبقتها
سكتنا شوية أطلقنا العنان فيها ل دموعنا وسبناها هي اللي تحكي كنا محتاجين المكالمه دي القاعدة دي الحكاوي اللي كل واحد شايلها جواه وكأنه كان مستني فرصة يحرر فيها نفسه.
قالت بسخرية عيان بيزق في مېت.
_ آه والنبي يا نادين يا أختي..
معاه حق أنا مين فعلا في حياته..
ولا أخته.
Flashback
_ممكن أفهم بتدخلي ليه في اللي ملكيش فيه
إنت مالك نقاش بين أب وابنه إنت بتحشري نفسك وتدخلي ليه
بسخرية اوعي تكوني فاكرة إنك مراته بجد شكلك صدقتي اللعبة
فوقي يا حبيبتي إنت ملكيش حق إنك تتكلمي إنت فاكره نفسك مين اوعي تكوني صدقتي اللعبة وخدتيها جد أنا عارفه الإتفاق اللي ما بينكوا وحتى من غير ما اعرفه أنا متأكدة إنك يستحيل تكملي إنت ويونس والجوازه دي ڠصب ف متعيشيش في الدور أوي كده بلاش تعشمي نفسك لولا إن بابا حط يونس قدام الأمر الواقع كان استحاله إنه يبصلك إنت مش نوعه المفضل...
back
أنا عارفه أنها مش بتطيقني وآخر حاجه كانت تتصورها إني أبقى مرات أخوها أقرب حد ليها وصدقيني المشاعر متبادلة مش دي الأزمة
معرفش أنا إزاي وقتها قدرت اسكتلها إزاي أنا يتقال لي الكلام ده ومعرفهاش هي بتكلم مين مرضيتش أعمل مشاكل على الفاضي ولا الغريب إني اضايقت من كلامها يا نادين كلامها أثر فيا معرفش إزاي أنا اتأثرت من كلامها مستغربة نفسي كلام عيله يأثر فيا كده!
واللي فاجئني إنه طلع حاكي ليها على اتفاقنا وأحنا متفقين إننا مش هنقول لحد ومش معرفني إنه قالها وكمان جايه تستهزأ بيا ما صدقت فرصة وجت عندها عشان تبين لي إنها أحسن مني ده مفيش فرصة مستغلتهاش عشان تضايقني بالكلام وأنا أفوت لها..
ده حتى حكى لبنت خالته آه sorry أصدي صحبته...
ليله ليله روحتي فين يبنتي.
_ فوقت من سرحاني على صوت نادين كلام كتير عدى في بالي كان نفسي أحكي ليها ويمكن الهدف الاساسي من اتصالي هو إني احكي لها اللي حصل احكي لها لما راح ورا نيره المطبخ ومعلش اعتبار ليا بس مقدرتش احكي معرفتش واختارت إن كله يفضل في بالي.
احكيلي يا حبيبي إيه اللي مزعلك ارمي اللي جواك.
دموعي كانت سبقتني كعادة مكالمتنا اللي عيطتنا فيها أكتر ما اتكلمنا
_ ممكن محكيش أنا عايزه أعيط بس.
سبت دموعي تنزل كنت عارفه إني مش هقدر احبسها أكتر من كده كأن كلام ندى كان الشعرة اللي قطمت ظهر البعير من كل حاجه حصلت الفترة اللي فاتت كأن ده معاد خروجها للواقع كل حاجه مرت كأن دموعي كانت بتتكلم وبتقولي كفاية كبت.
متزعليش يا ليلوش يا حبيبي أنا معرفش إيه اللي مزعلك بس أنا مش بحب أشوفك بټعيطي وكملت بسخرية إنت على طول بتجيلك فترة الهرمونات وبتعيطي آه بس بردك مفيش حاجه تستاهل دموعك يا بيبي.
ضحكت من كلامها.
أيوة كده اضحكي يا حبيبي مفيش حاجه تستاهل دموعك يولا وبعدين خدي هنا فين ال strong independent woman اللي قارفانا بيها
_ ضحكت لأ انهارده أنا woman بس بكرا هبقى strong جامد اوي بس دلوقتي أنا عايزه أعيط.
اضايقت لما لقيتها بټعيط كنت فاكرها هتحكي لصاحبتها اللي مضايقها وأعرف إيه اللي زعلها بس هي مقالتش كلمة!
كأنها عارفه إني واقف وراها ومش عايزاني أسمع بقيت مشتت معرفش هي فعلا مصاحبه ومضايقه ولا بتحب حد وصارحها إنه هيتجوز مجرد ما فكرة إنها بتحب حد جت في بالي وأنا الڠضب ملاني تاني ووسط الشرار اللي بدأ يعلى بالتدريج خدت بعضي ومشيت نزلت وروحت لمكاني رغم إن زياد وعمرو مستنيني على القهوة بس مقدرتش أروح كنت متعصب ولو مسيطرتش على ڠضبي هدخل وأتخانق معاها من غير قصد أكتر حاجه كامت مضايقاني الفترة دي إني مبقتش قادر اتحكم في أعصابي رغم إن عمري ما كانت أعصابي بتفلت مني أو مقدرش أسيطر عليها تقريبا بعد التوتر اللي بقى بيني أنا وبابا من بعدها وأنا ابتديت افقد سيطرتي واحده واحده
فضلت قاعد بهدي نفسي ومستغرب نفسي أنا ليه مضايق
كانت صريحه معايا من أول يوم وقالتلي إنها متجوزاني ڠصب بس بردك دماغي كان رافض فكرة إنها مصاحبه
ووسط كل التشتت ده فكرة جت في بالي معرفش إزاي جت وامتى
وهي إن ممكن اكون فهمت غلط زي المرة اللي فاتت!
افتكرت بكاء صحبتها كانوا بيتكلموا فيديو وكان صوتها مسموع اتشتت تاني وافترضت إن صاحبتها هي اللي بتحب حد وصارحها إنه هيتجوز وصدقت الافتراضية دي مرضيتش أفهم غلط من بعد المرة اللي فاتت والأكيد إني مش هروح أسألها
كانت منطقية جدا الفرضية اللي افترضتها كان واضح من نحيب صحبتها إنها بس مش بټعيط عشان ليله مضايقة وإنما في سبب تاني هديت لما فهمت حسيت بقلبي كأنه دفي وخرجت الفكرة من كونها فرضية ل إنها حقيقة بس هدوئي ده مفضلش كتير سرعان ما رن في بالي بما إن ده مش سبب زعلها كده في حاجه تانيه مزعلاها بس السؤال إيه إيه اللي زعلها كده
زعلت على زعلها اللي معرفش سببه زعلت إنها زعلانة لدرجة إنها مش عايزه تحكي حتى لصاحبتها واختارت تبكي بصمت..
الجزء الرابع
طب محكيتيش ل كريم
_ لأ كريم ميعرفش حاجه متحكيش ل نور عشان هتقوله.
لأ يبنتي نور إيه سابوا بعض بعد فرحك بيوم.
_ إيه!
مرضيناش نقولك عروسة جديدة بقى وكده.
_ إيه الهبل اللي بتقوليه ده وكريم مجابليش سيرة سابوا بعض ليه هما لحقوا!
بصي
نور اللي قررت إنهم يسيبوا بعض مش حابه أنهم يفضلوا يتكلموا كده قالت حرام وهي مش حابه كده وافتكرت كلامك إن الأرتباط ملوش لازمه الحب مش عيب بس الألذ والأجمل إنك تحافظ على حبك ولما تطلعه يبقى في العلن مش في السر وحاجه غير رسمية قالت له إنها مستنياه لحد ما يجهز إنه يتقدم لها بس لحد الوقت ده مش هيبقى في كلام بينه
م.
_ جدعه البت نور بس إيه الحلاوة دي بقى كلنا متدشملين ومخبين على بعض...
خلصت كلام مع نادين حقيقي كنت محتاجه المكالمه دي رغم إني محكيتش حاجه بس فرقت معايا كتير قومت من مكاني روحت غسلت وشي ملقيتهوش برا عرفت من طنط إنه نزل على القهوة مجاش في باله يعرفني بس مهتمش كانت طنط قامت عشان تنام
مكنتش عايزه أنام ومعرفش ليه بقت عادة عندي إني استناه!
دخلت البلكونه حسيت إني عايزه أريح بالي رغم مكالمة نادين اللي فرقت معايا كتير بس كمت عايزه أبص شوية للسما وأسرح معاها وأنا بسمع أم كلثوم
دخلت عملتلي كوباية شاي بالنعناع وبقيت أنا والشاي وأم كلثوم مع نسمة الهواء الباردة اليليه اللي بتلامس وشي كأنها بترقص معاه من أمتع اللحظات هي اللحظات دي اللحظات اللي بتحس إنك عايش بجد بأقل الإمكانيات وأبسط التفاصيل بتحس نفسك بتتنفس
ووسط إندماجي في اللحظة الساحرة وابتسامتي اللي اترسمت على وشي بلا وعي مني ودندنتي مع أم كلثوم لقيت إيد بتتحط على كتفي وأنا قافله نور البلكونه!
قومت مفزوعه من مكاني...
اهدي أنا آسف مش قصدي أخضك بندهلك بقالي شوية وإنت مش سمعاني.
لقيته واقف قدامي!
معرفش جه امتى ولا بقاله قد إيه بس حقيقي خضني كنت قررت إني مش هتكلم معاه في حاجه ولا هلومه إنه حكى ل ندى ولا حتى ل نيره زي ما مكلمتوش قبل كده لما عرفت إنه مصاحب قررت إني مش هفاتحه في حاجه بس مطنشتش النقاش اللي دار بينا الصبح
_إن..إنت هنا من امتى.
بقالي شوية ملقتكيش في الاوضة دورت عليك في الشقة لقيتك هنا.
_....
بتشربي شاي لوحدك كده.
_....
كنت واقفه مردتش عليه حبيت أبين له إني مضايقه منه وإني مطنشتش كلامه الصبح
ممكن تقعدي.
قعدنا شوية وبعد لحظات من الصمت
بصي..
أنا آسف على الكلام اللي قولته الصبح مكنتش أقصد صدقيني