الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية حكاية ليله (كاملة حتى الفصل الاخير) بقلم ملك منصور

انت في الصفحة 21 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


جزء مني إنت مبقيتيش ضمن أولوياتي إنت بقيتي كل أولوياتي.
دموعي نزلت من عيني كالسيل كنت جوا صدمة ممريتش بشبيه ليها قبل كده وقت ما قولت ده شريط النهاية طلع تتر البداية لقصة متخيلتش إني هعيشها
قطع حبل أفكاري اللي مكملش دقيقة وهو بيطلع علبة صغيرة من جيبة وبالطريقة التقليدية المقربة لقلبي انحنى على ركبه.
_ مختارتش ابقى معاكي بس هختار أكمل معاكي.

ليله تقبلي تبقي مراتي بجد 
تقبلي تكوني شريكتي في الحياة
الصدمة كانت متملكة من خلايا محسيتش بنفسي غير وأنا بهز راسي من وسط دموعي وبجري عليه وبحضنه كان عوض فوق توقعاتي قلبي اللي فضلت احافظ عليه طول عمري مكانش نصيبه الچرح زي ما قولت مكانتش الكسرة هي زينته بل العكس كان الأمان هو نصيبه والعوض ولا أجملة كان عوضه إنه لقى الحب مع الشخص اللي يستحقه في وقت كان فقد فيه الأمل.
_ إيه يا أستاذ طلال جايبني على ملا وشي خير.
_ جايبك عشان تشوف الخيبة اللي إحنا فيها.
_ خيبة إيه بس.
_ تعالى يا حبيبي شوف عيالنا لبسونا العمة إزاي.
_ عمة إيه وخيبة إيه الله ما تتكلم يا طلال على طول وقول في إيه.
_ قولي إنت بس الأول إيه أخبار ليله بنتك كنت بتقولي زعلانة عندك.
_ إنت عارف الخناقات اللي بتبقى بين اللي لسه متجوزين جديد أهو يونس جه خدها إمبارح وروحوا.
قهقه بسخرية 
_ وإنت صدقت.
_ الله ومش هصدق ليه اتنين واتصالحو في إيه يا طلال.
_ كنا فاكرين نفسنا ناصحين وبتاع وبنضحك عليهم لما نحطهم قدام الأمر الواقع طلع البهوات بيلعبوا بينا وأحنا مش دريانين.
_ يعني إيه 
_ الحلوين متفقين إنهم هيمثلوا قدامنا إنهم متجوزين ومبسوطين وحالهم فل الفل وبعد ست شهور هيتطلقوا.
پغضب 
_ إيه الكلام الفارغ اللي بتقوله ده طلاق إيه وست شهور إيه وإنت عرفت الكلام ده منين.
_ لما كانوا عندي آخر مرة قفشت ندى واقفة بتتنصت قدام باب اوضة اخوها خدتها وخليتها تحكي كل حاجة البيه كان حاكيلها كل حاجة حتى اتلاقي كريم عارف وليله قالتله محدش متغفل في الليلة دي غيرنا يعم بليغ.
_ إزاي الكلام ده معقول أنا مش قادر استوعب ليلة يتسحيل تستغفلني كده.
أطلق صوتا ساخرا 
_ ولا يتسحيل ولا حاجة يخويا مش أحنا اللي
جوزناهم ڠصب وقولنا خطة وهتمشي ده أحنا شقاوة قديمة أشرب يخويا الشقاوة القديمة.
_ أنا لسه مش قادر استوعب إنهم غفلونا للدرجة لأ وكمان إمبارح يقولي في عيني يا اونكل إنت مش هتوصيني عليها آه يا ابن ال...
_ اشتم ولا يهمك الشتيمة دي أقل حاجه نعملها
إلتفتله پغضب 
أحنا مينفعش نسكت على الموضوع ده يا بليغ أنا لا يمكن أسمح للبيه بإنه يطلق.
_ لأ وظابطبنها أوي ولا أجدعها ممثلين.
_ كل ما افتكر دمي بيغلي انتوا حتى مدتوش لبعضكوا فرصة تعرفوا بعض إيه الدماغ الناشفة دي.
_ مينفعش نقف نتفرج لازم نتدخل في أسرع وقت إن مكانش انهارده كمان.
_ تعالى نعمل عليهم فيلم جديد نوريهم اللعب على أصوله.
_ لأ يا طلال أحنا جربنا الخدع والضغط وادي النتيجة قدامنا.
_ طب هنعمل إيه هنسيبهم لحد ما يعدي ست شهور وألاقي البيه جايلي يقولي أنا طلقت.
_ لأ هنلعب على المكشوف.
_ ده أنا هاخده غسيل ومكوى أنا هوريك يا سي يونس.
_ إيه بتهزري يا ندى حكيتي لأونكل على كل حاجة.
بتوتر 
_ بس يا نيرة مش عارفه هعمل إيه يونس لو عرف مش قادرة أتخيل هيعمل إيه أنا في مصېبة.
_ معرفتيش تكدبي أو تقولي أي حاجة.
_ مبعرفش اغير كلامي قدام بابا بنظرة واحدة بطلع اللي جوايا.
_ طب وكريم 
_ إيه 
_ حاسه إنك لو حستني علاقتك مع ليله هيبقى ليك فرصة مع كريم بدل ظا إنت بتحبي فيه من بعيد لبعيد كده.
_ ضحكتيني يا نيرة إنت اللي بتقولي أحسن علاقتي مع ليله ده احنا مبوظينها سوا.
_ دي حاجة ودي حاجةوكمان خلاص كلها شهر ولا اتنين وتخرج من حاية يونس لازم تستغلي الوضع شوية ليك.
_ على رأيك ممكن أعمل كده فعلا.
_ تيجي نسافر 
حركت راسها من على كتفه والتفتتله مردفه.
_ نسافر فين.
_ أي حتة نعملنا شهر عسل.
ابتسمت.
_ موافقه.
كان يوم جميل على ليله ذكرى عمرها ما هتنساها حفرت في قلبها شعور جميل بتدعي إنه ميسيبش قلبها يوم.
بدأو يوم جديد في حياتهم الحديدة بحيوية ىجعت لكل واحد كما لم تكن من قبل حماس ليله في ترتيب الشنط ويونس اللي بيظبط السفر وبيحجز الباصات كان جو جميل قطعه تليفون يونس.
_ صباح الخير يا بابا مش هعرف أجيلك انهارده كنت مستني شوية تكون صحيت عشان أكلمك.
_ ......
_ إيه لازم أجي 
في حاجة حصلت ولا إيه 
......
_ خلاص هاجي أنا وليله يدوبك هنبقى عندك على 2 مثلا.
_ في حاجة ولا إيه 
_ معرفش بابا بيقولي مستنيك انهارده إنت وليله على الغدا اوعا تتأخر كمان عازم عمي.
_ عمك 
عمك مين
_ اونكل بليغ ما هو عمي بردك.
ابتسموا في صمت واستعدوا ووصلوا لبيت يونس في الوقت المتحدد 
قابلت ليله كريم وحضنته بسرعة بفرحه كان اتعجب حالها اللي اتغير من ساعة ما سابها مكانش محتاج يسألها أو يستفهم منها فالاشراقه اللي كانت مالية وشها هي ويونس كانت كافية تقوله كل حاجه ففهم إن ده الوقت المناسب اللي يحكيلها فيه على موضوعه.
_ ليله عايزك في موضوع مهم.
_ تعالى نقعد في البلكونة.
....
_ أنا قررت قرار.
_ استر.
_ قررت أتجوز نور.
....
_ فين ليله يا ماما.
_ في البلكونة يا حبيبي مع كريم.
....
التفتتله بحماس 
_ إيه بجد! 
مش مصدقة إنت بتتكلم بجد يا كريم 
كمل بفرح 
_ أيوة.
جريت عليه وحضنته في الوقت اللي دخل فيه يونس.
_ يا سيدي يا سيدي اللي داخل بين البصلة وقشرتها.
التفتله بضحك.
_ بارك لكريم يا يونس.
_ إيه نويت تعملها ولا إيه يا كيمو.
_ كلنا لها يصحبي.
_ هتتجوزها أخيرا.
_ عارف يا يونس كريم ونور بيحبوا بعض من ثانوي وعمرهم ما ارتبطوا.
_ يا قلبك ويا طولة بالك.
سكت برهه وإلتفت لكريم بشك وأنا بقوله بلوم 
_ إيه ده أنت كنت حاكيله 
_ عيب عليكي يبنتي يونس صاحبي الانتيم أكيد هحكيله.
بصيتله پصدمة وأنا بسترجع آخر نقاش بينا كملت پغضب طفيف.
_ عشان كده كنت عمال تقولي يمكن يكون اللي إنت فاكراه غلط!
ضحك والټفت ليونس وهو بيمسح أعلى أنفه كنوع من أنواع التهرب في الوقت اللي كان التساؤل والذهول اترسموا على وش يونس.
_ اللي إنت فاكراه 
إيه اللي إنت فاكراه 
فأدركت سخافة الموقف وازاي رجعت يونس لموقف عياطي على كتف بطريقة في قمة الضحك ضحكت بتوتر مع ابتسامه بلهاء وأنا بقوله.
_ ههه متاخدش في بالك يا يوني ده كلام سخيف حتى أنا مش فاكراه.
_ أيوة سخيف الحكاية يا سيدي إنها....
قټلت جملته من قبل ما تكتمل وأنا بضړب يونس بكوعي في بطنه.
_ اااه أقول عليك إيه بس.
كملت ليونس بنفس البسمة المتوترة.
_ أهو شوفت مش عارف هو بيقول إيه.
ووسط بسمتي المتوترة كنت لمحت خيال ورا باب البلكونة اختفى أول ما وجهت نظري ناحيته كانت فرصة مناسبة إني أهرب من يونس وبالذات وكريم كان بيخرج عشان يكلم بابا.
_ هسيبكوا أنا بقى هروح أعمل حاجه.
وقبل ما أتحرك خطوة كانت إيد يونس في إيدي وهو بيمنعني.
_ على فين العزم في كلام ناقص عايزين نكمله.
ضحكت ببلاهه وأنا بفلت منه بخفة.
_ ههه في حاجة مهمة جدا لازم أعملها دلوقتي.
خرجت بخفة وأنا بلتفتله بضحك دورت بعيني على ندى ملقيتهاش في الصالة كنت متأكدة إنها اللي كانت واقفة ورا الباب زي ما كان دايما جوايا إحساس إنها بتحب كريم إحساس كان متمرجح بين كونه حقيقة أو مجرد حدس روحت لأوضتها بخفة وخبطت على الباب كام خبطة.
_ يا ماما قولتلك بعمل حاجة وجاية.
فتحت الباب بهدوء ودخلت قفلته ورايا تاني وأنا ببصلها كانت قاعدة متكومة على السرير بټعيط وحزنها قدرت استشعره من مكاني 
اتفاجئت لما شافتني قامت بسرعة ةمسحت دموعها.
_ ليله!
إنت..إنت بتعملي إيه هنا
قربت منها وقعدت جنبها على السرير مع إبتسامة لطيفة.
_ كنت بحس دايما بمشاعر من ناحيتك لكريم بس عمري ما اتأكدت.
_ إنت جايه تشمتي فيا يا ليله 
_ أنا 
أنا عمري ما أعمل معاكي كده يا ندى إنت ليه شايفاني عدوتك أنا عمري ما كرهتك مش هقولك إني بحبك آه منكرش إن في مواقف كتير كنت بتضايقيني فيها وبتبقي قاصدة إنك تستفزيني وتوجعيني بس أنا عمري ما كرهتك بل بالعكس مكنتش بفهم إيه سبب عدوانك ده عليا!
سكتت ومردتش اكتفت بنظرة ندم متغلفة بإعتذار خفي سكت شوية وكملت.
_ يمكن حبك لكريم خلاك تكرهيني بطريقة غير مباشرة 
بصتلي بنظرة ندم.
_ يمكن..
هو فعلا كريم هيتجوز 
بصيتلها بتعاطف وأنا بمسك إيدها.
_ إنت عارفه يا ندى لو كنت جيتي في مرة وصارحتيني بمشارعك واعتبرتيني صاحبتك كنت وفرت عليك طريق طويل من المعاناة وكنت وجهتك لطريقك بعيد عن كريم أخويا وأنا عارفاه.
اترمت في حضڼي بطريقة استغربتها وفضلت ټعيط.
_ أنا موجوعة أوي يا ليله كان نفسي كريم يحبني كان نفسي نبقى لبعض إنت مش متخيلة أنا حلمت باليوم ده إزاي اليوم اللي ممكن يحبني فيه ويجي يقولهالي.
ربت على شعرها بلطف وأنا بهديها فضلت كده شوية لحد ما هديت رفعت رأسها ومسحت دموعها.
_ إيه رأيك نبدأ صفحة جديدة صفحة مفيهاش كره ولا خناق...ولا كريم.
خدتها في حضڼي وطبطبت عليها عمري ما كرهتها متأثرتش بحركاتها ولا إستفزاها ليا مكنتش بشوفه غير حركات طفولية ودي الحقيقة هي يمكن بس كانت محتاجة حد يوجهها بنت زيها تفهمها وتقولها الصح فين والغلط فين مش تهاودها على كل غلط.
خرجنا وكانت قاعدة جميلة كان بقالي فترة محسيتش بالدفىء ده وكان أول مرة أجرب إحساس إن اهلين اتجمعوا بسببي عائلتين مبقوش مجرد بس صحاب بل بقوا نسايب بسببي أنا ويونس كانت نظراتنا طول الغدا بتتنقل لبعض ما بين حب وأمان نظرات دافئة مكانش حد حاسس بوجودها غيرنا أحنا خلصنا غدا وعملتلهم شاي زي ما بيحبوه بس لسبب ما كنت حاسه إن
الأجواء مشحونة وبالذات لما بابا قعد جنب أونكل طلال وماما قعدت جنب مامو يونس وكلهم بيبصولنا بنظرات مشټعلة سببت رعشة خوف في جسمي 
دخلت المطبخ وأنا بحاول أفهم في إيه لحد ما لقيت يونس جه.
_ إيه بتعملي إيه كده.
_ بكمل الشاي قومت ليه 
_ حاسس بجو غريب برا حاسس إن بابا شوية وهيقوم ياكلني علقة من بتاعة زمان.
_ إيه ده هو إنت باباك مان بيضربك.
_ لأ أنا بأفور بس كان ضړب عادي يعني أب لأبنه مش حاجة.
خرجت بالشاي أنا ويونس اللي كان سبقني ووقف قدام اونكل طلال واللي كنت حاساه حصل لقيت بابا بينده عليا بطريقة المتهم اللي اتمسك متلبس حطيت شاي بتوتر وأنا ببتسم ابتسامه
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 22 صفحات