السبت 28 ديسمبر 2024

رواية حكاية ليله (كاملة حتى الفصل الاخير) بقلم ملك منصور

انت في الصفحة 20 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


تبوظ ما بينكم وكل ما تقولك اسيب البيت تفتحلها الباب كده.
عنيا يا اونكل أهو أحنا في الأول ولسه بنتعلم بردك.
_ عين العقل يا حبيبي اندهي ل ليله يا حبيبتي.
خرجت وكانت عيني في ذهول يونس بملامحه الجميلة وقميصه الهادي وعلامات الفرحة على وشة مع إبتسامة صغيرة كانت بتزين ثغرة كنت متوترة متوترة بطريقة غريبة وكأنه جاي يتقدملي انهارده وأول مرة أشوفه! 

الحقيقة إنها فعلا أول مرة أشوفه بعيون قلبي أول مرة الاحظ شعره الهادي اللي واخد تسريحه لطيفة بتوصف قد إيه هو جميل..
فوقت من شرودي الى زقة كريم وضحكتة الساخرة اللي دراها بإيده كان لازم انتقم لسخافته قبل ما امشي ضړبته بكوعي في جنبه فاتقلبت ضحكته لۏجع بيكتمه وأنا مبتسمه ببراءة
منتبهتش للكلام اللذ دار بين بابا ويونس مكانش شاغل بالي غيره وكلام كريم هل فعلا أحافظ على يونس وأحاول من غير ما أخليه يحس إني أخلي علاقتنا طبيعية وللغريبة إن بمجرد الفكرة ابتسمت بتلقائية سرعان ما اتحولت لعبوس لما هجمتني فكرة افرض هو مش بيحبني افرض مش عايز أصلا يكمل معايا بل مين اللي قال في الأساس إنه ممكن يكون بيحبني! 
إنت خبتي لدرجة مش عارفة تفرقي بين إنت عايزة إيه والواقع بيقول إيه 
اڼهارت أحلامي الوردية من قبل ما تبدأ واتخذ الوجوم جزء لا بأس به من وشي قومت ومشيت مع يونس وأنا مش منتبهه لحاجه مش مركزة غير في إن كابوسي اتحول لواقع حبيت حد ودخلت معاه في علاقة والعلاقة على أبواب الإنتهاء مسكت دموعي بالعافية وبابا بيسلم عليا 
خرجت مع يونس بثقل وأنا ببصله وكان واضح على وشه علامات الفرحة مشيت وراه ومسحت دموعي بسرعة قبل ما يلحظها 
فضلت راسي مسنودة على شباك العربية وأنا بسمع دندنته اللي موقفهاش طول الطريق دندنه كانت بتقطع في قلبي للدرجة دي مبسوط إن خطتك بتنجح! 
أقصد خطتي..
غمضت عيني عشان أمنع دموعي من إنها تنزل قدامه مش كبيعتي إني ببكي قدام حد ولو پتألم بقدر أقتل دموعي وما اظهرش حاجه بس مع يونس كان غير كنت عايزة اترمي بين ايديه واعيط أعيط كأني معيطتش قبل كده مكنت أعرف إن اللي بيحب بتبقى مشاعرة هشه للدرجة دي أو بيبقى بالهشاشة دي جنب اللي بيحبه فوقت من شرودي فجأة على وقفة العربية وادينا وصلنا بيتنا أو ده اللي كنت فاكراه فتحت عيني
لقيتنا واقفين في مكان غريب قلبت عيني يمين وشمال ففهمت إن ده مش البيت أحنا فين
لسه بلتفتله عشان اسأله لقيته بيبصلي بابتسامه غريبة.
وسرعان ما عنينا اتلاقت وابتسامته اختفت واتبدلت بنظرة خضة قرب مني بسرعة وقال 
_ إيه ده مال عينك حمرا كده ليه ووشك محمر كده ليه إنت بټعيطي
أدركت إن ذهولي نساني الدراما اللي كنت قاعدة فيها وعيني اللي احمرت من الدموع مسحت عيني بسرعة وابتسمت ابتسامه صغيرة مکسورة.
_ لأ لأ مبعيطش هعيط ليه لأ...
وقبل ما اخلص جملتي لقيته بيضم راسي لصدره بقلق وهو بيربت على راسي.
_ متضحكيش عليا يا ليله أنا مش لسه عارفك إمبارح مين زعلك كريم
أول ما دماغي لمست كتفه وأنا اڼهارت في البكاء مقدرتش احافظ على ثباتي لحد دلوقتي قولت مادام كده كده مش هقوله إني بحبه على الأقل اشكيله منه من غير ما يفهم.
ورع أول ما لقاني ببكي پعنف كده ضمني ليه أكتر وابتدى يهديني مأدركتش أنا بعمل إيه غير بعد وقت لا بأس به وهو بيربت الى راسي ويقلي إن كل حاجه هتبقى أحسن وأنا ببكي بعدت عنه بسرعة ومسحت دموعي بهدوء وابتديت أدور على أي حجه أطلع بيها من الموقف ده.
_ أنا.. أنا..آسفه..كنت مضغوطة شوية الأيام اللي فاتت ولما بضغط بعيط أنا آسفه مكمتش أقصد..
كانت كلماتي متقطعة ما بين دموع وصوت اختفى من العياط قطعتني ابتسامته الهينه وهو بيمسح آخر دمعة.
_ ششش ممكن تهدي إنت بتعتذري على إيه مش فاهمك هعتبر ده أثر العياط انزلي.
نزلنا من العربية ودخلنا مكان زي نادي كنا واقفين قدامه بالعربية بقالنا شوية قعدنا وطلبنا عصير ابتسامته مختفتش من على وشه طول القعدة وأنا كانت ملامح الغباء على وشي مش فاهمه أحنا فين وبنعمل إيه وليه 
فضلنا شوية مش بنتكلم لحد ما هديت خالص وابتديت ارجع لتوازني مع آخر رشفة في كوبايتي لقيته بينفجر في الضحك وهو بيقول بكلام قطعه الضحك.
_ مكنتش أعرف إن شكلك بيبقى مضحك كده لما بټعيطي أنا مسكت نفسي قدامك بالعافيه عشان متعيطيش أكتر.
بصيتله بنظرة غاضبة ومفيش دقيقة وكنت اڼفجرت في الضحك أنا كمان الحقيقة إنه معاه حق مش معلومة جديدة عليا بس مبحبش قد يقولهالي غير لو حد قريب.
_ مش هرد عليك عارف ليه عشان عيطت داير وتعبت من العياط.
_ كنت بټعيطي ليه
ارتبكت بطريقة تظهر مدى غبائي مقدرتش أخفي ارتباكي فقلبت في المنديل على الترابيزة وأنا برد بتقطع.
_ ها مفيش لأ قولتلك كنت مضغوطة اليومين اللي فاتوا الشغل والبيت وحاجات كده مش مهم نتطرق لها.
الابتسامة مخليتش من وشه بس المرة دي كانت ابتسامه ماكرة بطرف عينيه وهو بيشرب آخر رشفة من كوبايته دب في قلبي خوف أنه يكون فهم أنا بمر بإيه أكيد مفهمش حاجه هو مش غبي بس باين عليه مفهمش أيوة أيوة يا ليله مفهمش اهدي بس كده والدنيا هتبقى جميلة.
_ ليله.
اتلفتله بسرعة وأنا حواجبي بتعلن عن ذهولي.
_ أفندم.
سكت شوية وفضل مبتسم وهو بيبص لعيني بتركيز هز كياني ابتسامته اتنقلتلي تلقائي وبقيت ببتسم ببلاهه قصاده عينينا فضلت متصلة لفترة لا بأس بها لحد ما ابتسامه ماكرة ابتدت تظهر على ثغرة مع ضيق عينيه وهو بيقول فجأة.
_ يلا نمشي.
لقيته بيقوم فجأة وبيلم حاجته فتلقائي قومت وراه من غير كلمة حسيت بغباء غبية! 
أيوة غبية دي مش تواصل بصري دي بلاهه بيبصلي كده ليه وايه الابتسامة السخيفة دي 
بيستهزأ بيا صح 
ما أكيد مش عيطتي في حضنه زي الهبلة وقضتيها نواح اشربي بقى مستنية إيه غير إنه هيتسلى عليكي آه عليك بتستغل ضعفي عشان تعمل منه محتوى مضحك ليك آه يااا...
_ ليله يلا هنتأخر.
قطع شرودي صوته مشيت وراه بسرعة وخدت مكاني طلعنا البيت بهدوء وسط ابتسامته ودندنته اللي مختفتش طول الطريق بس المرة دي ابتسامه لطيفة جميلة بعدت عيني عنه طول الوقت وطول ما أحنا في الاسانسير بس ابتسامته مفشلتش في إنها تنتقلي.
فتح باب الشقة بهدوء ودخلت اقصد اټصدمت! 
إيه ده! 
بوكيه ورد أحمر بيتوسط الترابيزة وشمع سايح مع كوبايتين العصير نف فيهم!
نقلت بصري ليه كان قفل الباب وبيبصلي بذات الإبتسامة وهو حاطت ايديه ورا ضهره بلطف سرعان ما اتحولت ملامحي لڠضب ڠضب حسيته اڼفجر في عقلي وأنا بھجم عليه وبمسكه من ياقة قميصه پعنف.
_ إنت جبت بنات اليومين اللي كنت فيهم عند أبويا!
قلعت جزمتي بعصبيه وأنا بعدل بنطلوني الواسع وبهتف پغضب.
_ إنت پتخوني وأنا لسه على زمتك!
بصيتله كانت ملامح الغباء اترسمت على وشه وابتسامه ماكرة قټلتها في موقعها من قبل ما تتولد وأنا بھجم على ياقته تاني.
_ بتجيب بنات يا يونس.
لقيته بينفجر في الضحك وهو بيزيح ايدي بهدوء من على ياقته وبيقعد على كرسي الأنتريه بصعوبة من قهقهاته هتف من بين ضحكاته.
_ إنت عارفه كان عندي شك قد كده عقلة الإصبع بس الحمدلله قتلتيه قبل ما يتولد.
كانت كلماته بتزود الڠضب في عيني وبتزيد من تصاعد أنفاسي مع إحمرار لمناخيري بطريقة كانت نهايتها البكاء بس لأ مش هعمل كده تاني حاولت أهدي نفسي مجرد الفكرة بتسبب لهب مكنتش أعرف إنه موجود جوايا في الوقت اللي هو قام فيه واتملكته الجرأه لدرجة إنه هياخدني في حضنه! 
نعم
بعدت عنه أول ما قرب مني وفهمت محاولاته الفاشلة في إنه يبرر موقفه.
_ ابعد عني متحاولش تلمسني بإيديك وبعدين أنت جايب الجرأة دي منين قايم تحضني
أنت واعي إنت بتعمل إيه 
فوق يا بيه روح احضن الحلوين اللي بتجبهم هنا.
وقف في مكانه وهو بيسند بإيده على ركبته منفجر في الضحك بطريقة اثارت غيظ فوق غيظتي قربت منه پعنف ولسه كنت على وشك الكلام لقيته اتعدل في وقفته وقال من بين ضحكاته 
_ هسألك سؤال بس إنت عيانه
قال جملته وهو بيكمل قهقهاته وبيحط إيده على دماغي ليستشعر حرارتي زقيت إيده پعنف فخبط إيده على رجله من شدة ضحكة
وقفت في ذهول مستنية حالتة تنتهي وبعد دقائق قليلة كان هدي وقف وعدل قميصه واقترب مني بهدوء.
_ هو أنا لو عايز أخونك هجبلها ورد وأحطه في نص الصالة وأحط شمعتين هبل 
يعني مجاش في بالك مثلا إني كان ممكن أشيل كل ده قبل ما أجيبك.
بعدت عنه وأنا بخبط على ايدي بتأكيد.
_ يعني بتعترف كمان كمان بتقول أنا بعمل كذا وكذا ااه عشان كده جبتنا البيت متأخر تكون الهانم مشيت بتستغفلني.
دخل في نوبة ضحك صغيرة المرة دي وأردف بسرعة.
_ إنت للدرجة دي شايفاني بالغباء ده 
وأكمل بقهقه.
ده أنا حتى مهندس.
إلتفتله پغضب مع آخر جملة وأنا بلتقط أقرب مخدة انتريه وبحدفها عليه پعنف.
_ بجد 
هو ده وقت تستعرض فيه مواهبك كمهندس إن...
قطع كلامي وهو بيضمني ليه بسرعة.
_ يعني ميمشيش معاكي إن الورد ده ليكي والشمعتين دول اللي لقتهم عندك في الدولاب.
اټصدمت من ردة فعله أكتر ما اتضدمت من كلامه حاولت ابعد عنه بس معرفتش بصلي بإبتسامته نفسها ابتسامته اللي وقفت حركتي وأنا برد عليه بدون وعي.
_ إيه.
_ ليله
_ نعم
_ كنت فاكرك ذكية أو على الأقل مش غبية.
رديت بهمس 
_ أومال أنا طلعت إيه.
_ دون المستوى.
_ ممكن تسبني.
_ لأ.
رد عليا بإبتسامته اللي أظهرت سنانة المتلألأة محاولتش أبعد عنه اتصال عنينا كان صعب إني أكسره.
كمل بصوت واضح عكس صوتي اللي كان يعتبر اختفى.
_ أنا بحبك.
اتسعت عيني في ذهول مقدرتش أداري ولو جزء صغير منه فحواجبي كانت كافية إنها تعبر عن مدى دهشتي.
لقيته بيسبني بهدوء وبيقول وهو على مسافة شبر.
_ ليله أنا مخترتكيش طريق ليا ولا كنتي من ضمن اختياراتي كنت شايف إنك عقبة اتحطت في طريقي ولازم ازيلها في أقرب وقت بس الحقيقة إنك كنت أحلى عقبة اتحطت قدامي وجودك بقى بيمثلي كل شيء إنت طلعتي مني شخص عمري ما تخيلت إنه جوايا عرفتيني نفسي اللي كنت نسيتها والأهم إنك وريتني الحياة بشكل تاني شكل عمري ما كنت أتخيل إنه موجود شكل رسمتيه بخفتك وبقيتي إنت مركزه من غيرك هيبقى باهت ملوش روح ولا حياة ولا حتى هيبقى أبيض وأسود هيبقى رمادي منعدم المعنى ما بين الشيء واللاشيء إنت قدرتي تحفري لنفسك بيت جوا قلبي مستحيل أهدمه لأني مهما روحت هيفضل
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 22 صفحات