رواية حكاية ليله (كاملة حتى الفصل الاخير) بقلم ملك منصور
عايزه أنام أنا تعبانه.
_ بقالك تلت أيام نايمه النوم مش هيحل مشاكلك يا ليله من امتى كنت بتلجأي للنوم كحل
فوقي لنفسك وقومي أحكيلي اتخانقتي مع يونس ليه.
رفعت اامخدة وقومت پغضب.
_ يا ماما ما أنا حكيتلك عشرين مرة هي سيرة اللي هنعيده هنزيده.
_ صدقت أنا يبت.
_ مش هتصدقي ليه يا حبيبتي ده اللي حصل وحكيتهولك.
_ بت...
إنت ملبتستيش الفساتين اللي جبتهالك
حطيت المخدة على راسي تاني پغضب وخدت وضع النوم.
_ يووه أحنا مش خلصنا من السيرة دي ماما الله يباركلك اقفلي النور وسيبيني أنام صاحيه بدري بقولك.
_ أمري لله أنا هسيبك بس عشان تريحي لحد ما مشاكل أبوك في الشغل تتحل ويفضالك.
خرجت من اوضتي ومسافة ما قفلت الباب وأنا فتحت نور الأباجوره قعدت على السرير وحضنت رجلي وفتحت بكى
الفخ اللي حميت نفسي منه سنين وقعت فيه بأسذج الطرق 3 أيام كانوا كافيين لعقلي بل وزيادة أنه أخيرا يجمع قطع الأحجيه ويقدر يجاوب على التساؤل اللي نهش فيه أسابيع
آخر شخص توقعت إني أقوله كده مع أبعد موقف جه في بالي حصلوا قدام عيني ومكنتش غير مجرد متفرجه بشاهد من بعيد وأسقف
ساعتها مفتكرتش غير الجملة اللي قرأتها ليلة فرحي.
متخيلتش إني هعانقه بالطريقة دي ويوم ما أقع في الفخ اللي كنت بحذر منه واستشعره على بعد آلاف الكيلوات أقع في فخ واحد مش بيحبني بل بيعد الأيام اللي فاضله عشان يتحرر مني...
مقدرتش أكمل عند الخاطرة دي الموضوع مؤلم بل كلمة مؤلم لا تكفي لوصف كم ثقل قلبي وقفت تفكير وبدأت عيني تحكي دفنت رأسي في المخدة كاتمه شهقاتي الخۏف اللي حميت نفسي منه دايما بقى واقع
كم تؤلم الحقيقة يا صديقي.
نزلت تاني يوم الشغل وأنا بنصف وعي يدوب اشتغلت بأداء أسوأ ما يكون في تاريخي ورجعت البيت أكمل وصله الألم فلقد وعيت بالقدر الكافي إني مش هتخطى الألم غير لما أعيشه على رأي ايكارت تول
بس السؤال هنا مين قال إني عايزه اتخطى
دخلت أوضتي
اترميت على السرير حاولت مبكيش ولكن دموعي كانت بتنساب بدون إرادة مني سبتها تشق أنهار بطيئة على خدي لحد ما فوقت على رن موبايلي بصيت كانت رنته السادسة للدرجة دي مكنتش واعيه!
مسكت الموبايل بسرعة وبعتله واتساب كنت عارفه إني لو كلمته هيعرف إني بعيط ودي كانت آخر حاجه عايزاها تحصل كفاية معانقة لمستحيلات..
أنا هاجي أخدك انهارده ساعة وابقى عندك جهزي هدومك
رده بمجرد ما بعتله حسيت بوغز أكتر مسألش حتى عليا...
..............
_ يا بليغ بقالي يومين عايزك في موضوع ولخمتني بالشغل ومشاكله.
_ يعم اسمع بس مش هعرف أنزل انهارده خالص ده أنا مطربقه عندي من كل حته الشغل من ناحية وليله من ناحيه.
بفزع ليله مالها ليله
_ مالهاش يا سيدي إنت إزاي مش عارف
دي متخانقة مع ابنك بقالها ايجي تلت أيام وڠضبانة عندي.
_ أهو شوفت ما هو ده الموضوع اللي عايزك فيه.
بقولك إيه يا بليغ شوفلك صرفه مع بنتك دي
_ طب سلام يا طلال هكلمك تاني.
_ إيه يا ست الكل مالها ليله ما تسيبيها براحتها تهدي أعصابها ما هو بزنك ده مش هتعرف ترتاح.
_ ترتاح آه دي بقالها تلت أيام قاعدة جوا لا بنشوف وشها ولا بتشوف وشنا ده حتى كريم مبتقعدش معاه
قدام هي زعلانه كده سابت بيت جوزها من الأول ليه بس هقول إيه ما هي غاوية ۏجع قلب.
.........
_ نكدو.
الټفت بضيق من على السرير لكريم اللي طل بدماغه من باب الأوضة.
_ إيه نسيت تسألني مټخانقين ليه
كريم الله يباركلك أنا معنديش حيل للمناهدة معاك راجعه من الشغل ومش قادرة.
ابتسم وقال بسخرية
_ تؤ تؤ عشت وشوفتك بتحبي يا لول.
كان وقع الكلمة عليا غريب غريب بطريقة مرعبة قلبي ارتجف بطريقة جديدة ولكن اعتادتها مؤخرا محستش بتجمع الدموع في عيني غير مع اول دمعة لمست وشي ذهل كريم من رد فعلي وهو مقالش أي حاجه تزعلني جري عليا وقال بۏلع
_ إنت بټعيطي
في إيه أنا قولت حاجه تزعلك ولا دي هرمونات ولا إيه.
مسحت دمعتي بسرعة وبدأت أدخل في حالة عدم السيطرة على بكائي حسيت إني عايزة أحكي عايزة اشارك حد واقوله أنا حاسه ب إيه إحساس أول مرة أحس بيه من ساعة ما بدأنا اللعبة رغبة ملحة إني أتكلم وأحكي لكريم وكفاية كتف واحد شايل ويتقسم على كتفين
حسيت إن مع نهاية الإتفاق من حقي إني افضفض حكيت لكريم اللي حصل مع احتفاظ بشوية أجزاء لنفسي أو بأغلب الأجزاء!
ملامحه اتقلبت مع كل كلمة حكيتهاله والدهشة مسابتش انش في وشه غير واستقرت رد پغضب مكتوم
_ وهو إزاي يقبل يعمل حاجه زي كده أو يتجوزك وهو مش عايز.
إنت عارف كويس إنه مش بمزاجه وميقدرش يكسر كلمة اونكل طلال زل ما أنت كده معرفتش تقول المرة دي لبابا لأ وإنت عارف كويس إني رافضة.
سكت وبان إنه أقتنع بكلامي مبقيتش متفاجئه من دفاعي الدائم ليونس فهمت السبب ويمكن ده اللي واجعني.
_ ضايقك طول الفترة اللي فاتت وإنت خبيتي
قولتلك لأ يونس كويس جدا.
_ القرد في عين أمه.
محكيتش لكريم عن أي حاجه عملها يونس ضايقتني ولا علاقته بنيرة ولا إنه كان بيسيبني لوحدي بليل ما بينتش يونس غير إنه جميل.
_ طب وإنت دلوقتي زعلانه ليه
مش اللي كنت عايزاه وقلبتي الدنيا عليه هيحصل
بصيتله بدموع مليانه ألم سكتت شوية وكملت
_ عشان...عشان..
حبتيه.
إلتفتله بسرعة مع دهشة سرعان ما تحولت لدموع بتحفر أنهارها على خدي
قرب مني ومسح دموعي وابتسم وهو بيقول بكل حنيه.
_ متكمليش الإتفاق.
إيه!
_ زي ما سمعتي متكمليش وخليكوا متجوزين.
بس هو مش بيحبني.
ضحك بإبتسامه ساخرة وراها خبث بسيط.
_ مين قالك
أنا عارفه هو مستعجل للإتفاق أكتر مني ده حتى هو اللي جاب فكرة الخناقة.
_ امم.
هو إيه اللي امم
_ يعني هو ده اللي فهمتيه من استعجاله ما يمكن بيحبك ومستنيك تيجي تقوليله.
اتنفضت من على السرير وبصلته پصدمة مصحوبة پغضب بسيط
نعم!
أقول لمين
إنت عايزني أنا اللي أروح أقوله أنا بحبك
دي لو آخر حاجه ممكن أعملها مش هعملها مستحيل أعمل كده حتى لو هنتطلق ف أنا لا يمكن أبينله إني بحبه وهو مش بيحبني أو حتى أروح أقوله ده شيء مستحيل بالنسبة لي
وبعدين لو هو فعلا زي ما أنت بتقول مش هيستناني اجي أقوله يونس مش كده ولا دي شخصيته.
ضحك بسخرية
_ يا سيدي يا سيدي وكمان بقينا فاهمينه ده مش حب عادي ده.
نغزته في كتفه
بطل تناحه بجد متندمنيش إني قولتلك.
_ لأ وكمان مكنتيش عايزة تحكيلي ده الجواز غيرك خالص يا هانم.
فضلت قاعدة أنا وكريم لحد ما سمعت صوت الجرس بطريقة غريبة مش بفهمها قدر كريم إنه يخرجني من حالة الحزن اللي كانت سيطرت عليا وقدر إنه يخلي بسمة صغيرة تتأرجح ما بين ثغري.
...........
مشيت وخدتني معاها البيت فضي أول مرة أحس إنه كبير أوي كده رغم إنه حجمه متوسط مش بالكبر ده ساقعة مالياه هدوء قاټل غير مريح كل تفصيلة كانت بتدوس على قلبي وتخليني أحس..أحس أنها وحشاني!
الجزء العاشر
مشيت وخدتني معاها البيت فضي أول مرة أحس إنه كبير أوي كده رغم إنه حجمه متوسط مش بالكبر ده ساقعة مالياه هدوء قاټل غير مريح كل تفصيلة كانت بتدوس على قلبي وتخليني أحس..أحس أنها وحشاني!
إحساس بهرب منه بل بكدبه من ساعة ما رن ال notification كأنها مكانتش رنة عاديه بل ضړبة نزلت على قلبي شوشتني مش عارف أنا بمر بإيه ولا فاهم إحساسي المفروض دلوقتي أبقى في قمة سعادتي قاعد بمزاجي لوحدي من غير زن أو وش أو حد يقولي لازم تتجوز بنت اونكل بليغ بس اللي حصل عكس كل ده حاسس بالفقد ألم مسك قلبي مش راضي يسيبه وكأني فقدت شيء عزيز عليا فراقه سبب ثقب عمال ېنزف...
لفيت الشقة جزء جزء كل مكان لمسته المطبخ اللي مكانتش بتخرج منه من ساعة ما ترجع من الشغل بقى مكاني المفضل باكل فيه واقعد فيه اتأمل تكوينه اتخيلها وهي بتعمل الأكل لما زعلت عشان الجلاش ولما فرحت عشان الكيكه 3 أيام مروا عليا زي ال 3 سنين مشاكل الشركة اللي ظهرت بشكل غريب مقدرتش إنها تمنع عقلي ولو لوهلة من إني أفكر يا ترى عامله إيه دلوقتي أول مرة من ساعة ما اتجوزتها تبعد عني الفترة دي 3 أيام مسمعتش صوتها مشوفتهاش مكلمتهاش مشوفتش نظرة الخۏف لما باجي من غير صوت ولا نظرة الأمان اللي بتترسم جوا عنيها لما تعرف ان ده أنا عمري ما هنسى شعوري لما اتأكدت إنها بتطمن معايا وپتخاف من غيري يا ترى هي خاېفه دلوقتي
حطيت أيدي على راسي اوقفها عن التفكير صداع فتك عقلي مبيروحش ثواني ولقيت رجلي واخداني بشكل تلقائي ناحية أوضتنا مررت إيدي على التسريحه افتكرتها لما كانت بتحط ميك آب خضتها ضحكتها كلها رجعت في بالي وكأنها لسه حاصله إمبارح فتحت دولابها طلعت هدومها وحضنتها كأنها هي اللي معايا بعوض شوقي ليها في حاجتها استنشقت ريحتها لحد ما انتشرت جوايا وفي اللحظة دي حسيت بإحساس غريب شعور أمان مختلف من نوعه إحساس أول مرة أعيشه بس جميل مش مخيف رفعت عيني وبعدت هدومها ببطىء لحد ما جواب أسئلتي وصل منور في دماغي وعرفت وقتها أنا صابني إيه!
كأنه شريط فيلم كان بيتكر في عقلي وأنا راكب رايحلها كل تفصيله وكل إحساس عشته الأيام اللي فاتت اتكر في عقلي وأنا سايق وتلقائي كانت ابتسامه كبيرة اترسمت على وشي وأنا بركن العربية تحت بيتها كأني جاي اتقدملها انهارده وكأني أول مرة هاخدها من بيت باباها.
..........
_ أهلا يا يونس يبني أدخل يا حبيبي.
استغربت جدا من رد فعل اونكل بليغ هدوء بل فرحة مستخبية وراء عينيه لما شافني وكأنه كان مستنيني استغربت جدا إزاي بيعاملني كده وهو عارف إني...إني....!
_ يبني كل اتنين بيحصل بينهم خلافات وده الطبيعي متخليش الخلافات دي