الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية خادمة القصر الفصل الأول الي الفصل العشرون بقلم اسماعيل موسي

انت في الصفحة 10 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

من مره
داخل النهر بين الأشجار فى الرواق لقد أتم أكثر من لوحه لديلا وكانت كلها رائعه
كان قد مر أكثر من ثلاثة شهور من العزله عندما طلب ديلا إلى غرفته
دون أن ينظر إليها هتروحى المكتبه فى الصف الرابع هتلاقى كتاب بجلد ازرق مرسوم عليه ورده هاتيه وتعالى
اومبرتو اكو همست ديلا بخجل
اختلج جسد ادم من الصدمه انتى تعرفى امبرتو من فين
تنهد ادم الفهرجى انها مجرد صدفه من قبل فتاه غبيه فليس معقول ان تكون تلك القرويه قرأت كتاب لاعظم روائى ايطالى
لكن وجه ادم ظل قاتم كعقدة حبل
انا قرأت كمان راوية باودولينو رفع ادم حاجبه باودولينو مش معقول دى كتب صعبه
لكنه لم يجد داخله شفقه عليها ولم يرغب فى الاسترسال رغم الرغبه الملحه فى الكلام إلا أنها فتاه تبدو بريئه لكنها خائڼه تقضى لياليها فى أحضان بستانى لئيم
من المكتبه احضرت ديلا كتاب اسم الورده ووضعته امام ادم
حاجه تانيه يا سيدى
وشعر ادم ان نبرتها تغيرت وان اللغه التى قرائتها اثرت بها
رفع يده بحنق لا خلاص امشى
وكانت نبرته لا انسانيه مقززه للنفس مما دفع ديلا للبكاء
انا مش عارفه حضرتك بتعاملنى كده ليه يا أدهم بيه
انا عملت حاجه زعلتك
دا انت الحاجه الوحيده إلى مصبرانى على الخدمه فى القصر الكبير ده!
رفع ادم الفهرجى حاجبه الأيسر ومرر يده على ساعته ماركة روليكس وكان يرتدى قميص عنابى ترك ازراره العلويه مفتوحه وشعره الناعم منسدل فوق جبهته
القصه بقلم اسماعيل موسى 
لو مش عاجبك الشغل هنا تقدرى تمشى وانا هجيب عشره غيرك لازم تعرفى انك بتشتغلى عشان الفلوس مش عشانى انا ودا شغل الخدم فى كل مكان انا هطلب من محمود يديكى حسابك وتقدرى تمشى انا مش هغصبك تخدمينى!
لا يا بيه!! قالت ديلا بلاش محمود البستانى انا راضيه يا بيه راضيه
قال الفهرجى يبقى تشوفى شغلك واكل عيشك ومش عايز اسمع كلام تانى انا حذرتك قبل كده انك متفتحيش بقك من غير ما اسمحلك
الظاهر انى اسرفت فى تدليلك لحد ما اخدتى عليه
شايفه الورده إلى فى السجاده هناك
ديلا بقلق __شايفها يا اهم بيه
اقفى عليها ومتتحركيش غير لما أأمرك
ديلا ___حاضر يا بيه هو انا اقدر اقول غير حاضر
وقفت ديلا فى المكان المحدد بينما ظل ادم الفهرجى يحدق بكتاب

اسم الورده مستمتع بحل كل تلك الالغاز التى صاغها ايكو ببراعه وكان بين الحين والآخر يرفع عينه وينظر إلى ديلا
ديلا كانت باصه على الأرض مغتاظه من ادم بيه ومن تصرفاته كانت ظنت انه بداء يستمع لها ويسمح لها بالكلام
لكن طبيعته القاسيه ظهرت مع انه كان نفسها تبص عليه فقد كان ادم يتمتع بمظهر أنيق جذاب
قلب ادم صفحات الروايه وكان جسد ديلا بداء يتخشب وبتسأل نفسها لحد امتى هيفضل سايبنى كده وازى قادر يستمتع بالقراءه وانسان بيتعذب قدامه
10  11 

انت في الصفحة 10 من 44 صفحات