رواية خادمة القصر الفصل الأول الي الفصل العشرون بقلم اسماعيل موسي
فرص لكن الوجه ده اتلف ثباته النفسى وكانت ديلا متخشبه مثل عصا مكنسه كاتمه انفاسها وجه بريء فكر ادم كأنها انولدت داخل حديقه مزهره انزعج ادم ليس معتاد على تغيير قناعاته ولا السماح بالفوضاويه داخل قصره واقنع نفسه انها مجرد طفله ليست فتاه بالغه وربما تستحق فرصه
دهس ادم عقب لفافة التبغ داخل المنفضه وتراجع بخطواته للخلف ثم صعد السلم نحو غرفته وأغلق عليه بابه
طيب هو ليه متكلمش بس واضح انه مش عجوز زى ما بيقولو يا ريتنى كنت بصيت عليه
الفصل الثانى من هنا
رواية خادمة القصر الفصل الثاني بقلم اسماعيل موسى
خادمة_القصر
٢
إنتهت ديلا من جمع بقايا الأطباق المهشمه وقامت بمسح السجاد الفاخر مره ومرتين فكل مقعد داخل القصر منتقى بعنايه فائقه انها لا تعرف قيمة تلك القطع لكنها تعرف شيء واحد فقط أن ڠضب الباشا ليس له حد وانه تركها تأكل عيش وعليها ان تكون ممتنه اللحظه التى اسقطت فيها الأطباق شعرت بنهايتها لطالما تفاخرت فى اليومين السابقين ان صاحب القصر الغامض اختارها للعمل عنده دون عن كل فتيات القريه لكن الحقيقه ان محمود البستانى كان معجب بالفتاه التى تشبه فلقة القمر واعتقد ان منحها عمل لا تحلم به ربما يجعلها تعجب به.
هبط ادم الفهرجى درجات السلم فى فمه لفافة التبغ تناول قطعتين واحتسى كوب شاى ثم رحل منذ زمن طويل يأكل ادم الفهرجى ليظل حى لا أكثر
خرجت ديلا نحو الطاوله وتناولت الطعام الذى اعتقدت انه لم ېلمس
داخل أسوار القصر توجد حديقه كبيره داخلها أشجار ضخمه تشبه الغابه فى تلك المساحه التى تقترب من ثلاثة فدادين زرع ادم غابته الخاصه التى يتجول فيها فوق حصانه
عندما يكون ادم داخل الحديقه لا يسمح لديلا بالخروج من غرفتها مهما حدث ومهما طال الوقت تظل حبيسة جدران غرفتها
ثم بكسل نهض وصعد للطابق العلوى حيث اخذ حمام طويل ساخن قبل أن يهبط لتناول طعام إفطاره المرصوص فوق الطاوله
يقراء ادم الصحيفه التى تحضر خصيصا له كل يوم من القاهره وهو يحتسى القهوه كانت ديلا داخل غرفتها التى تركت بابها موروب
خطاء كبير وحماقه لا تغتفر كان ادم يجلس تحت لوحه جداريه كبيره لسيدة كليمت يستمع لموسيقى هادئه