السبت 30 نوفمبر 2024

رواية سارة كامله

انت في الصفحة 32 من 128 صفحات

موقع أيام نيوز


بتاعى
حازمطيب إبقى بص فى الإيميل إللى بعتهولك هتلاقى شويه معلومات عايزين نشتغل عليهم الفتره الجايه ومروه هى إللى هتساعدنا
أيمن بإبتسامه وهو بيجز على أسنانهحاضر
خرج من المكتب وحازم كمل تركيز فى الشغل إللى فى إيده
كانت قاعده فى المكتب بتاعها ومازالت سرحانه فى الكلام إللى سمعته فى المطبخ وفى نفس الوقت متوتره ومرتبكه ومش عارفه تعمل إيه لحد ماقطع تركيزها صوتها

رشا بإستفسارحضرتك سامعانى
مروه بإستيعاب وهى بتبصلهاهاه
رشاأنا كنت بقول لحضرتك إن أستاذ حازم طلب منى إنى أتابعك واحده واحده لحد ماتعرفى تشتغلى من نفسك
مروه بإبتسامه ضعيفهشكرا
رشا بإبتسامهولا يهمك يلا نبدأ
مروهيلا
بمرور الوقت
فى عيادة الدكتور فريد جمال
دخلوا هما الإتنين المكتب بتاع فريد
فريد بإبتسامه وهو بيسلم عليهأهلا بيك يا دكتور تامر
تامر بإبتسامهأهلا بحضرتك
فريد بإبتسامه لدعاءأهلا يا مدام إتفضلوا
قعدوا قدام فريد
فريد بجديهعايز أعرف كل حاجه حصلت فى الأيام إللى عدت دى لإنى لحد الآن مش مستوعب ومش فاهم إزاى مروه توصل للحاله دى
دعاء وتامر بدأوا يحكوا كل حاجه حصلت مع مروه من اليوم إللى أخدت فيه مروه للمصحه لحد مكالمتها معاها
بمرور الوقتكانوا مستغربين سكوت فريد ولوهله تامر لاحظ نظرة الڠضب إللى ظهرت فجأه فى عيون فريد الروايه بقلم ساره بركات
تامردكتور فريد حضرتك كويس
فريد بهدوء مع إستفسارهو مش أنا قلت إن مروه فى فترة نقاهه
تامرأيوه حضرتك قلت كده
فريد بإستفسارطب ليه عملتوا كده
دعاء بإستفسارعملنا إيه
فريد كان كل تركيزه على تامر وبيبصله بضيق
فريد لتامرليه عملتوا فيها كده إنتوا متخيلين إنكم ضيعتوا خمس سنين من مجهودى فى علاجها وهى ضاع من عمرها خمس سنين فى المصحه وفى الآخر جه على مافيش
تامرممكن حضرتك تهدى أنا مش فاهم حضرتك تقصد إيه
فريد وهو بيحاول يتحكم فى أعصابهإنتوا ليه مش مستوعبين إنكم ډمرتوها هو حضرتك مش واخد بالك إنك إخترت مصلحة أصحابك على نفسيتها
تامرلا أبد
فريد لدعاء وهو بيقاطعههو مش إنتى أقرب واحده ليها ليه وافقتيهم على كده إزاى توافقى إنها ترجع للصفر
دعاءأنا بس فكرت إنها حياتها ممكن تتحسن
فريد بذهولتتحسن!!! هو حضرتك ماتعرفيش إن بالمنظر ده مروه هترجع زى زمان
تامرهو حضرتك متضايق ليه إحنا جايين لحضرتك عشان نحل الموضوع مش عشان نعمل مشاكل
فريد بإبتسامه مصطنعهوهو حضرتك عايزنى أعمل إيه لما أكتشف إن مجهود خمس سنين راح من تصرف غلط
تامرعلى ما أعتقد إن دى إنتكاسه ممكن تحصل لأى مريض بعد مابيخرج من الصحه عادى
فريد قام من على كرسى المكتب وإدالهم ضهره فضل ساكت شويه وسرحان فى الفراغ وبعدها إتكلم
فريد بتنهيدهإنتكاسه إللى مروه فيه ده مش إنتكاسه 
دعاءبس حضرتك قولت إنها هتنسى وتعيش حياتها عادى
فريد بحزن متذكرا هيئة مروه إللى تكسر القلب فى فترة العلاجتنسى مافيش حاجه بتتنسى بس فى حاجه إسمها نقدر نتعايش مع الوضع ده مافيش علاج للنسيان لف ليهم وإتكلم بنبره حزينه أكتر مافيش حاجه إسمها إزاى ننسى شخص راح من إيدينا كله بيكون مدفون هنا بيشاور على عقله الفكره فى إننا بنتعايش مع الحدث وبنتغلب على وجوده يعنى بنحاول نخليه ذكرى زى أى زكرى سيئه مرت فى حياتنا لما مروه خرجت أنا قلت لزوجة حضرتك بإنها فى فترة نقاهه ومع الأيام تبدأ حياتها من تانى بس بالهداوه أنا ماقولتش تتجوز أول ماتخرج علطول أنا ماقولتش تروح تعيش معاه فى نفس البيت
تامر بتنهيده مع إستسلامأنا معترف إن دى كانت غلطه بس ڠصب عننا الموضوع جه كده
فريد بإستفساروإيه المطلوب منى
تامرالمطلوب من حضرتك إنك تعالجها وتلحقها قبل مايحصل أى حاجه
فريد بدهشه مصطنعهألحقها! طب معلش ممكن أسأل سؤال
تامرأكيد
تامر مش هينكر إن خلاص صبره بدأ ينفذ من أسلوب فريد إللى شايفه إنه قاصد يضايقه بيه
فريدياترى أحازم يعرف بالموضوع ده
تامرلا
فريدليه ماقولتلوش على حكاية إغتصاب مروه
تامر بحزنحازم ممكن يتدمر فيها
فريد فضل ساكت بيفكر فى حاجات كتير وبيحاول يربطها بكل حكاوى مروه عن حازم وكل الأحداث إللى بتحصل حواليه
تامر وهو ملاحظ شرودهدكتور فريد
فريد وهو بيبصلهمروه لازم تكون عندى
تامريعنى إيه مش فاهم حضرتك هتبدأ بعلاجها
فريد بتنهيدهأيوه بس هتكون جلساتها هنا فى العياده
دعاءبس هنقنعها إزاى
فريدحضرتك هتكلميها وتقترحينى عليها وتفهميها بإنها محتاجه تتكلم معايا من تانى وطبعا بتأثيرك عليها هى هتوافق علطول
تامر بإبتسامهأنا مش عارف أشكر حضرتك إزاى
فريد بإبتسامهماتشكرنيش مروه حاله مستثناه من كل الحالات إللى أنا عالجتهم
تامرتمام نقدر نستأذن
فريد بإبتسامهإتفضلوا
بمجرد خروجهم من المكتب ملامح فريد إتحولت للحزن الشديد وإفتكر ذكرى بينه هو ومروه
منذ أربع سنوات
كانت قاعده على سريرها وحاضنه نفسها فى أوضتها البيضاء إللى مافيهاش أى شئ تانى غير السرير والكرسى إللى فريد قاعد عليه قدامهاعيونه كانت على الاده إللى موجوده على معصمها
فريد بإستفسارليه عملتى كده
مردتش عليه وده لإنها كانت سرحانه فى الفراغ ودموعها كانت بتنزل فى صمت
فريدالإنتحار عمره ما

________________________________________
كان حل لأى حاجه
مروه بهدوء مع شرودالإنتحار هو الحل المناسب للى هما فى نفس حالتى
فريدوإنتى شايفه إن الإنتحار سهل أوى كده الناس بيتمسكوا بحياتهم مهما كان التمن إيه بيكافحوا وبيقاتلوا مع غيرهم عشان يعيشوا
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 128 صفحات