الإثنين 25 نوفمبر 2024

الحقيقة المجهولة للكاتب سمير الشريف القناوص

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

.. فأحضر الطعام لشاب وأكل حتى شبع ثم نام .
وفي الصباح تناول الشاب وجبة الفطور ثم أراد أن يغادر فطلب منه العجوز أن يعمل معه ولكن بمقابل لقمة عيشة فقط لأنه لا يمتلك المال لكي يدفع له حيث أن المزرعه ليست له وأنها لرجلا ثري وهو يعمل بها فقط .. فلم يكن يمتلك أي خيار أخر فوافق وبدا في العمل. بمقابل الطعام ..
فمر على العمل في المزرعة لعامين كاملين
وهو يعمل بثمن الطعام فقط فشعر الشاب بالحزن وقال الى متى سأظل أعمل هنا بمقال الطعام وماذا عن مستقبلي ثم وضع خده في التراب وأصبح يبكي بغزارة وبعد أيام تفاجئ الشاب بأخاه يقف أمام الخيمة ..فركض اليه وهو يبكي. فقال له أين كنت كل تلك الفترة لقد ذهبت الى القصر لرؤيتك ولكن والدتك قامت بطردي ..أجاب أخاة فقال لقد كنت مسافرا الى الخارج لكي أكمل تعليمي ..وعندما عدت ذهبت أبحث عنك في منزل الخادمة فأخبروني بأنك تركت المنزل بٳرادتك
فقال كلا لقد قاموا بأخراجي من المنزل وأخبروني أن الخادمة قد عثرت عليا عندما كنت طفلا وقامت براعيتي وعندما توفت طردوني من المنزل ولكن أخبرني ما الذي جاء بك الى هنا أجاب أن هذي المزرعة ملكا لوالدي وعندما أشعر بالضيق أأتي الى هنا وأشم هواء نقي وعندما أشعر بالراحة أعود 
فكان الرجل العجوز يستمع لحديثهم. فأقترب ٳليهم وقال لشاب لقد سمعتك تقول أن الخادمة عثرت عليك طفلا في الشارع هل تقصد الخادمة فلانه 
تفاجئ الشاب . فقال له كيف عرفت أسمها هل تعرفها 
فقال العجوز نعم أنها تعمل في القصر وكانت وتأتي الى هنا في نهاية كل أسبوع وتأخذ الخضروات للقصر ..ولكني لم أعلم أنها توفت 
فقال الشاب نعم لقد توفت منذ أن جئت الى هنا 
فقال العجوز بما أنها قد توفت حان دوري لكي قول الحقيقة المجهولة منذ 22عاما 
فقالوا عن أي حقيقة مجهولة تقصد وماهي الحقيقة المجهولة اللتي تتحدث عنها 
فقال العجوز لقد جاءت ذات اليوم الخادمة الى هنا وكانت تحمل بيدها طفلا صغيرا وطلبت مني أن أكون شاهدا. أن هذا الطفل يكون أبن المرحوم من زوجته المرحومة وأن الزوجه طلبت منها أن تقول أن هذا الطفل أبن أبنها ..وطلبت مني أن أحتفظ بالحقيقة .الى يوم أن ټتوفى ثم أخبركما بالحقيقة ولكن لم أكن أعلم أين اجد ذلك الشاب المظلوم ولكن الحمدالله لقد جئت الى هنا بمفردك
فقال الشاب وهو يبكي هل كنت أعمل في مزرعة والدي عاملا طوال عامين
بمقابل وجبة الطعام ..فقاطعه أخاه وقام بمعانقته وقال له فوالله لقد كنت أتمنى أن تكون أخي والحمدالله لقد أصبحت أخي من لحما ودما ..ولكن لا تقلق سوف أعوضك كل
ما حرمت منه طوال تلك السنين 
فمسك بيدة وذهبا الى القصر
ثم دخل بأخيه الى داخل القصر وقام بتغير مظهرة وألبسه من ملابسة وأنتظر حتى عادت والدته ..
وعندما رأت الأم أبنها يجلس بجوار الشاب وفي داخل القصر وكانت تريد أن تخرجه من القصر فمسك الأبن يد أمه وقال لها أتركي يد أخي الذي أخفيتي الحقيقة عن الجميع وجعلتيه يتشرد في الشوارع لطول سنين بدون رحمة ولا شفقه لا تتفاجئي يا أمي لقد عرفت بالحقيقة الذي حدث بينك وبين الخادمة منذ ۏفاة زوجة أبي وعرفت بشأن فعلتك الظالمة ..
فشعرت الام بالصدمة وتقبلت الأمر وأعترفت بفعلتها فقام الشاب بمسامحتها من أجل أخيه
ثم قاموا بنقل الملكية بينه وبين أخيه وعاشوا مع بعضهما 
لقد ساقة الله الى المزرعة .وجعله يعمل بها عامين ..وثم أستعاد كل ماهو له بقدرة الله ..حيث كانت الزوجة لم تكن تتوقع أنها سوف تفضح في يوما من الأيام .

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات