الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية تعالي الي چحيمي بقلم اميره الشافعي (كاملة)

انت في الصفحة 3 من 103 صفحات

موقع أيام نيوز


تتنقل من مكان الي مكام بحثا عن وظيفه 
وفي اخر شركه ذهبت اليها بناء على اعلان بالجريدة الرسمية 
همست السكرتيره في اذنها بصراحة الوظيفه محجوزه لبنت قريبة المدير بس القانون ان احنا نعمل اعلان
قالت مي بسخريه اه طبعا القانون قانون 
ثم ادمعت عيناها وقالت اه لو تعرفي يا مدام القانون بتاعكم
ده بيعمل ايه فينا

نظرت السيده بتعاطف الي مي وقالت اسفه
مي بياس ولا يهمك انتي ذنبك ايه دا ذنب شاكر المدير
السكرتيره بحيره بس المدير بتاعنا اسمه يامن
مي مبتسمه بسخريه بالنسبه لي كلهم شاكر 
ابتاعت مي الدواء لاخيها من الصيدليه ولم يتبقي في حقيبتها ما يكفي ثمن توصيلة التاكسي 
فمشت الي منزلها وهي تفكر وتبتهل الي الله ان يجد لها مخرجآ
الفصل الثاني اسوء مقابلة
لم يكن امام مي بعد ما حدث الا ان تستمع لنصيحة امها اخذت تفكر طويلا مع نفسها وهي نائمه في فراشها بعد ان اخبرتها والدتها للنتيجه للتي توصلت اليها وبمحادثتها مع نور الدين ابن عم ابوها والذي سمي علي اسم جدها فاسمه نور الدين نور الدين 
قالت مي لنفسها ولما لا القاهره مدينة كبيره واذا لم يحالفني الحظ مع هؤ لاء الاقارب ربما وجدت عملا آخر اخذت تدعو الله ان يوفقها لاجل شقيقها التي تحبه حبا جما فهي تشعر انه ابنها وليس مجرد اخ 
وتخاف كثيرا ان تفقده 
قررت ان تحاول لتوفر لاسامه مصاريف دراسته وكذلك نفقات العلاج الغاليه وايضا من اجل امها التي كافحت معهم كثيرا 
نامت بعد ان اضناها التفكير 
في صالة الشقه جلست نادره مع ابنها اسامه يتهامسان حتي لا يزعج حوارهم مي 
نادره باسي صعبانه عليه اختك اوي يا اسامه من صباحية ربنا يا قلب امها تلف وتقابل الحلو والۏحش ربنا يفتح لها باب امل يا رب ال زيها متستتين 
سمير جارنا ھيموت عليها وكل ما يبعت مرسال وتعرف 
ترد وتقولي يا ماما انا ورايه رساله لازم ااديها معنديش استعداد ارتبط بحد دلوقتي 
دمعت عينا اسامه وقال مي يا ماما ربنا هيرضيها لانها طيبه وقريبه منه قوي وانا لما اتخرج هشيلها علي راسي
نظرت نادره لاسامه نظره حانيه حزينه ثم قالت بلسانها ان شاءالله يابني
ولكن قلبها كان يئن ويقول يا رب يا بني المړض ميهزمكش وتعيش وتتخرج واشوفك عريس
في الصباح الباكر استعدت مي للذهاب الي القاهره وبالتحديد في المهندسين لتذهب الي شركه نور الدين للاستيراد والتصدير بيدها ورقه بها عنوان الشركه 
استقلت تاكسي الي العنوان المدون معها وذلك بعد وصولها للقاهره بعد ان استقلت القطار من المنصورة 
نزلت علي بعد امتار من الشركه وحينما وصلت اليها وقفت امامها مبهوره انها صرح معماري يسطع فوق بنائه اسم نور الدين صاحب الشركه
شعرت بالحيره والارتباك ولكنها خطت بضع خطوات الي البوابه العملاقه لتسال رجال الامن الواقفين علي بابها 
لو سمحتم انا عاوزه نور الدين بيه 
نظر الرجلان بعضهم لبعض بتعجب 
وقال الاطول منهما بخشونه ليه 
مي بتوتر انا قريبته
الاخر بسخريه انتي فاكره المقابله سهله كدا دا انتي بتحلمي 
مي بتساؤل طب اعمل ايه
رد احدهم بغلاظه ولا حاجه حتى لو ډخلتي الشركه صعب تقابلي الباشا الكبير 
قالت مي تستعطفه اتوسل اليكي تسبني أدخل الموضوع يا حضرت حياه اوموت
لم تتمكن مي من اقناع الرجلان ان يسمحا لها بالدخول الي الشركه ووقفت حائره هل تتصل بوالدتها لتخبرها
ام تعود ادراجها خائبة الرجاء
فجاه وقفت سياره فخمه امام الباب ونزل منها رجل يضع نظاره شمسيه كبيره تخفي ملامحمه ويحمل حقيبه 
من اه راه الرجلان الا وتنحيا عن الباب بعد ان قام اخدهم بفتحه
وقال الاخر اتفضل يا سعادة البيه وحمل عنه حقيبته 
استغلت مي فرصة انشغال الرجلان بذلك الرجل وانطلقت الي الداخل كالقذيفه 
اشار احد الرجلان للاخر الحق البت دخلت البيه هيطحنا لتكون صحفيه زي ال البت ال فاتت 
انتي يا انسه انتي يا انسه وانطلقت صفارات الإنذار ومي تهرول وهي متعجبه ان كل ذلك يحدث لانها دخلت الشركه
صعدت الي اول سلم قابلها وهي لا تدري الي اين تذهب 
وجدت ممر طويل فسارت به الي ان وجدت سيده انيقه تجلس علي مكتب 
اقتربت منها وقالت لو سمحتي عاوزه اقابل المدير 
السيده معاكي ميعاد 
مي ايوه هوا قال لماما اجي له النهارده ثم استئنفت هوا حضرتك اسمك ايه
السيده اسمي بسنت مديره مكتب الباشا
مي يا مدام بسنت حضرتك بس ادخلي قولي له مي عاوزاك وعندها ميعاد معاك مي محمود
نظرت لها بسنت بريبه وقالت لها طيب استني هنا 
ودخلت ثم خرجت بعد قليل وقالت اتفضلي 
دخلت مي وهي مبتسمه وسعيده لانها اخيرا نجحت في اتصل الي هدفها
طرقت الباب وسمعت اتفضل
دخلت لتجد ذلك الرجل ذو النظاره السوداء الكبيره جالس خلف مكتب
 

انت في الصفحة 3 من 103 صفحات