رواية تعالي الي چحيمي بقلم اميره الشافعي (كاملة)
الموضوع علي مكتبه وقال لسكرتيرته ابعتيلي شهاب ثم استئنف
بقولك ايه يا ناديه جمال جه ولا لسه
نادية لا يا فندم جمال بيه ماجاش حالا هقول لشهاب بيه
بعد لحظات قليله
دخل ذلك الرجل الطويل ذو النظاره الداكنه ببدلته السوداء الانيقه دون استئذان
وقال سلاموعليكم
ما انا راته مي حتي نظرت اليه نظرة انتصار وزهو غاضبه وقالت بصوت عالي بس حضرتك يا عمو نور الدين لازم تختار موظفينك دا بني ادم شرير جدا وقليل ذوق اممم وسمج جدآ
مي وهي تشير اليه باصبعها احترم نفسك بقي كفايه ال عملته فيه انت انسان بغيض حتي النظاره الكبيره ال علي وشك ما نجحتش انها تخفي ملامحك الغبيه
اخرسي قالها شهاب وهو يكور قبضته
في وجهها ويصر علي اسنانه في محاوله لكظم غيظه
نور الدين بعصبيه خلاص اسكتو ثم اضاف
قاطغه شهاب وهو يشير بيده تبقي زي
ماتبقي مستحيل البت دي تشتغل هنا ابدا
مي بغيظ بت لما تبتك
شهاب پحده اخرسي بقي
مي بتحدي اخرس انت
نور الدين بتصميم اخرسو انتو الاتنين
اسمغ يا شهاب مي بنت اخويا
شهاب اخوك مين ان شاءالله انت ليك اخوات غير بابا وعم ناجي
وضح له نور الدين بقصد ابوها يبقي ابن عمي وصديق شبابي
مي بلاوي تاخدك
شهاب وهو يشير لعمه شايف سفالتها
مي بنبره طفوليه انا سافله مع الساڤل بس
نور الدين خلاص انتي هتشتغلي مع جمال ابن ناجي اخويا وهترتاحي ف الشغل معاه
شهاب بلهجه آمره اهم حاجة متخلنيش اشوف وشك
نور الدين وهو يضحك دي وشها زي القمر يا وله
شهاب بتجهم انا شايفها عفريته قدامي
شهاب انا ماشي يا عمي عن اذنك
نور الدين اتفضل
مي بهمس غور
استدار لها شهاب وقال محذرا متفتكريش علشان صعبانه علي عمي تتعدي حدودك فاهمه انا برمي من نوعك دا كل يوم بالعشرين في الشارع
مي بصوت منخفض وقد ترقرق الدمع في عيناها انت انسان بشع انت اپشع انسان علي وجه الارض
خرج شهاب وصفق الباب خلفه بغلظه
مي وهي تغطي وجهها بكف يدها اليمني
مش عاوزه اعرف عنه حاجه يا عمو الله يبارك لك ان شاءالله هحاول ماشفوش تاني ابدا
نور بصي يا مي انا هديكي راتب 5000 الاف جنيه وان شاء الله هزودك لما تاخدي خبره
حاولت مي ان تخفي سعادتها العارمه لقد تفاجئت بما قاله وهمست تحمد الله فاخيرا ستحل مشاكل عائلتها
قاطعها نور الدين وقال بعد اسبوع تكوني جهزتي حالك
بس عيلتك في المنصوره مش كده
مي بحماس ولا يهمك انا جاهزه ان شاء
الله
نور الدين قام بفتح درج مكتبه واخرج مبلغ وقال
ودا شهر مقدم
مي بس
نور الدين بود انا يا ما كنت باخد من محمود فلوس ايام الجامعه يا مي ومديون له بكتير
مي بامتنان ربنا يخليك يا عمو
اثنا ء عودتها
لم تكن مي تمشي علي الارض بل كانت تظير من الفرحه وجلست في القطار العائد الي المتصوره وهي تتمني ان يقطع الطريق بسرعه لتصل الى امها واسامه ليشاركوها تلك الفرحة العارمه وتناست امر ذلك الشهاب التي شعرت ببغضه من اول لحظه
وصلت بعد ثلاث ساعات الي المنزل وطرقت الباب
ما ان فتحت نادره الباب الا وصاحت مي وهي تحمل رزمة المال
معايا فلوس معايا فلوس
نادره حمد الله على سلامتك ايه دا منين دا يا مي
قصت مي علي امها واخيها قصة لقائها بعمها نور الدين وتعمدت الا تذكر موقفها مع شهاب او تذكر اسمه
استمعت نادره الي مي وقالت كنت متاكده ابوكي قال لي انه في شبابه كان صاحب نور الروح بالروح كانو ما بيسبوش بعض وانه اكتر واحد كان بيشتاق له في اهله
جلست نادره بجواز ابنتها علي سريرهما المشترك تتحدثان قالت نادره
طيب بس الشغل في مصر هنعمل ايه لو اخوكي مش في ثانويه عامه كنا بعنا الشقه وسكنا في مصر بس دروسه ومدرسينه
مي انا فكرت يا ماما اسكن في بيت مغتربات الفكره دي جتني لاني شفت اللافته بتاعته قريب من شركة عمي نور الدين
نادره بحيره ايوه بس تاكلي ازاي وتشربي ازاي وتعيشي ازاي
مي بصي يا ماماانا هاخد الف جنيه ادبر حالي كل شهر والاربعه خليهم علي معاش بابا يمشو الحال هنا علشانك انتي واسامه و في الاجازات اكيد انا هاجي طبعا وهنتكلم علي الموبايل
نادره بيت مغنربات ده امان يا بنتي
مي اكيد يا ماما هيبقي كويس وخلينا نجرب
نادره ماشي يا مي بس خلي بالك