يحكى عن سبعة بنات ماټت أمّهن ، وتكفّل أبوهنّ الحاج رمضان بتربيتهنّ. ومرّت الأيام
الجان ثم فتحن الباب ورمين بها هناك كالكلب ثم رجعن وقد إسترحن من كثرة الجدال معها ثم إتفقن أن يقلن لأبيهن أنها خرجت دون علمهن ولا يعرفن أين ذهبت
وهي من سرق كل المال الذي أعطاه لهن وأعجبتهن كثيرا هذه الفكرة
لما نهضت قميرة البان وجدت نفسها نائمة في فراش ناعم وعليها فستان من الحرير الوردي ففركت عينيها لتتأكد أنها لا تحلم
فصاحت ويحك من أنت وإياك أن تكون قد إقتربت مني !!! أجاب الفتى إسمي سعيد الجان وأنت في داري معززة مكرمة .
صړخت الفتاة يا فضيحتك يا قميرة البان ماذا سيقول أبي وأخواتي لما يعلمون أني أمضيت الليل مع شخص غريب
إعلمي أن نيتي سليمة وأنا أريد الزواج منك وسأكسوك بالحرير والجواهر !!!لكنها ردت إسمع لا أريد منك شيئا
ولن تغريني بمالك ولو كنت حقا تريد الخير فارجع بي إلى أخواتي وانتظر رجوع أبي من سفره هل فهمت
لكن دعني قبل ذلك أقص عليك حكايتي بدأت الفتاة تحس بالإطمئنان فسعيد يبدو لطيفا للغاية وأعجبها الفستان الذي ترتديه وأناقة الغرفة التي تجلس فيها ثم أومأت له برأسها موافقة قال سعيد
تحت الحديقة هناك قبر أحد ملوك التبابعة العظام الذين حكموا اليمن في الأيام الغابرة وفيه كنز كبير من الذهب والجواهر والتيجان وقد دفنه الكهنة في هذه الدار المهجورة التي يسكنها أهلي من الجان
وصارت تأتي كل يوم وتأخذ ما كتب الله من الرزق وتعود الجميع عليها إلا جدي الذي لم يكن مرتاحا لها فلا أحد يأتي لذلك المكان الموحش أين يرتع الجان وتنعق الغربان
وذات يوم خرجت أنا وجدي للغابة ولما رجعنا وجدت أن أبي وامي وأقاربي قد ماتوا جميعا وأكتشف جدي أن أحدهم قد دس سحرا في الخضر المزروعة التي نأكل منها
وعرف أن المرأة هي من فعل ذلك لكنها إختفت فجأة حتى اللحظة التي سمعنا فيها صياحا يأتي من تحت الأرض
وبما أنني من حدث تلك المرأة عنه فقد أصابتني تلك اللعڼة وسأموت حينما يبلغ عمرى خمسة عشرة سنة . ثم أشار إلى شجرة كبيرة فيها سبعة ورقات وقال لها أنظري !!!
لم يبق لي سوى سبعة أيام لأعيشها ويجب أن أتزوج ليأتي بعدي نسل يواصل حراسة القپر لهذا كنت أمتحن أخواتك لأعرف من فيهن تكتم سرها .لكن لا أحد
منهن فعل ذلك .
كانت قميرة البان تستمع بانتباه وقد راقت لها الحكاية ونسيت ما هي فيه من ضيق وسألته لكن لماذا تخفي وجهك
ويديك
أجابها منذ