يحكى عن سبعة بنات ماټت أمّهن ، وتكفّل أبوهنّ الحاج رمضان بتربيتهنّ. ومرّت الأيام
أيام أصبح شكلي بشعا فقد نبتت لي مخالب وطال شعري وبرزت الأنياب في فمي وحالتي تسوء كل يوم والآن هل تقبلين بالزواج مني وكل ما في الدار من خيرات وكنوز ستكون لك وأبناءك !!!
صمتت الفتاة وفكرت مليا لكنها أجابته الحقيقة أنا لا أقدر على ذلك ولا أطيق أن أعصي أبي و أرى الڠضب في وجهه
وكل ما أعدك به أن سرك سيموت معي ولن يعلم به أحد . بدأ سعيد بالبكاء ثم نزع اللثام عن وجهه وكشف يديه وقال
ووضع لها الفستان الوردي الذي كانت ترتديه في سلة مع كثير من الثمار وصرة من المال ثم ودعها ودموعه تجري على خده
نظرت الفتاة إلى الشجرة فرأت أن الأوراق بدأت تتساقط بسرعة حتى لم تبق سوى إثنين فقط وما أن إبتعدت خطوات قليلة حتى رجعت تجري إلى سعيد وقالت
وإن شاء الله لا تنقطع وأوصيك خيرا بحفيدي فهو كل ما بقي لي في هذه الدنيا !!! ثم كتب عقد قرانها على سعيد الجان
وأحضر لها مهرا من الجواهر النفيسة والثياب الغالية من كسوة الملكات ولبست الفتاة وتزينت حتى صارت مثل البدر
بعد قليل سمعت طرقا على الباب فدخل الشيخ مشرق الوجه وفي يديه صينية كبيرة عليها ما لذ وطاب من العسل المصفى واللبن والجبن ومربى الفواكه ثم تمنى لها أجمل الأيام
هذا ما كان من أمر قميرة البان أما أخواتها فكل مرة تأتي واحدة منهن لقطف الثمار ثم تذهب في حالها دون أن تسأل عن أختها وكانت الفتاة تنظر إليهن وهن يجئن ويذهبن وكأنها ليست موجودة
وطلب منها أن تأتي مع بقية أخواتها لحمل ما تشتهي أنفسهن ولما دخلن القپر إنغلق عليهن الباب ووجدن أنفسهن سجينات وبدأن يصرخن بفزع حين كادت أن تنطفئ الشمعة .
ثم جاءت قميرة البان وقالت لهن من وراء الباب خسارة لم يحسن أبي تربيتكن و أشبعتموني ضړبا وسبا والآن سأنتقم منكن على عصيانكم لوصية أبيكن
ولما أكملت الأكل مصت أصابعها وقالت إعلمن أني الآن صاحبة الدار ومن لا يسمع الكلام لا يأخذ شيئا
لقد إقترب أبون من المجيئ ويجب أن لا نغضبه لما يرجع لهذا السبب
سأعطيكن خمسمائة ريال تضعونها في الخزانة وتأكلون من العولة أما أنا فسأعود معكن ومن حين لآخر أخرج لزوجي وآتيكم بفاكهة وعسل عند رجوعي
ولا يجب أن يعلم أحد بقصتي حتى يأتي أبي من السفر !!!
أجابت البنات موافقون