الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية مسلم ورقية ((كاملة حتي الفصل الاخير)) بقلم تسنيم المرشدي

انت في الصفحة 5 من 183 صفحات

موقع أيام نيوز


عايزه يتبخر وكفاية ان نيتك مساعدة غيرك يعني في الخير أنا مش هسيبك وسط الناس دي لوحدك ربنا هيكون معاكي وقادر يحميكي اكتر مننا وبعدين في الآخر لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا ولا ايه يا روكا
رقية ضحكت جامد 
بحبك اوي يا بابا 
سعيد ملس علي شعرها بحب ورد عليها بعفوية 
وانا كمان بحبك اوي بس في حاجة!

رقية بعدت عنه وبصتله في انتظار كلامه سعيد اتنهد واتكلم بنبرة مختلفة فيها مزيج من الخۏف والقلق والتحذير 
تبقي في حالك ومتحتكيش في أي حد منهم عرفتي توصلي لحاجة من بعيد لبعيد كان بها معرفتيش ولقيتي نفسك هتقعي تبعدي فورا وتنسي الحوار ده من أساسه تمام
رقية هزت راسها بتلقائية وهي بتضحك سعيد سابها وخرج وهي قررت تتصل بمنال وتبلغها خطتها مهران رجع البيت وزي ما توقع تماما كانوا في استقباله بترحيب كبير 
نورت بيتك يا سي مهران 
دفعتها بعيد عنه وقربت هي منه ورحبت بيه بدلال مبالغ 
وحشتني اوي اوي يا سي مهران 
مهران بصلهم وضحك 
وحشتوني اخباركم إيه
قربت منه اكتر وردت عليه 
وحشة من غيرك يا معلم أنا بس روحي اتردت ليا تاني لما شوفتك تعالي بقا لما أدلعك أحلي دلع مش هتنساه في حياتك 
مهران ضحك لها ورد عليها 
هجيلك حاضر بس نمشي بالدور ميادة الأول ودلال التاني آه شرع ربنا بيقول كده
دلال اتغاظت جدا وبصتله بعتاب حاولت تبين نبرة صوتها طبيعية 
وماله يا سي مهران اللي تروق لك فينا يا اخويا اقعد عندها واهو كله بالشرع علي رأيك
مهران قرب منها وهمس لها 
أنا جوزك يا ولية مش اخوكي ويلا بقا حاسبي من قدامي أصل أنا جاي تعبان اوي ومحتاج انام لي شوية 
مهران بعدها بإيده وقرب من ميادة اللي واقفة بتتفرج عليهم في صمت لف دراعه علي كتفها وخدها علي اوضتهم 
وحشني صوابع ايديك اللي بتطبخلي 
ميادة ضحكت بصوت عالي قاصدة تضايق دلال وردت عليه 
ده انت تؤمر يا سيد المعلمين ادخل انت خدلك دوش اكون أنا حضرتلك اجدعها أكلة تاكل صوابعك وراها 
مهران غمز لها بدلع 
مش عايز اكل صوابعي وراها عايز أكلك انتي 
ميادة ضحكت بميوعة وجرت من قدامه خرجت برا وسط نظرات دلال اللي ھتموت من الغيظ من تصرفاتها دخلت
أوضتها وهي بتستحلف لها 
ماشي يا ميادة إما وريتك وفرستك ده انا دلال والأجر علي الله 
مساءا دياب دخل محل والده بيدور علي مسلم اول ما شافه قرب منه وهو بيضحك 
مش بضيع وقت انت شغل هنا وشغل هناك 
مسلم بصله بطرف عينه ورد عليه بفتور 
ده حقد ولا حسد
دياب ضحك جامد ورفع صوابعه قدام عيون مسلم 
الاتنين 
مسلم ضربه جامد في كتفه وقطع لحظتهم خروج حازم من مكتبه 
أولي يعني أنك تيجي تسلم علي اخوك مش اللي كنت غايب معاه شهر
دياب رفع حواجبه لما فهم أنه داخل علي مشكلة وحب يلطف الجو 
ده انا كنت لسه يدوب بسأل مسلم عليك لقيتك خارج من المكتب عامل ايه يا شقيق 
حازم ضحك بسخرية ورد عليه 
هو عامل لكم ايه عشان الحب ده كله 
مسلم مقدرش يمسك نفسه وبصله بغيظ 
ما تشوف انت عامل ايه عشان يشوفوك هوا!!
حازم عروقه برزت من شدة عصبيته وقرب من مسلم شده من هدومه 
انت حتة حشرة لا روحت ولا جيت فاكر الرؤوس هتتساوي يا ابن العطار 
مسلم ضربه علي وشه جامد لدرجة أن حازم وقع علي الأرض وبصله بتحذير 
سيرة أبويا متجيش علي لسانك تاني وإلا وقتها مش هعمل حساب لحد وهندمك عمرك كله علي كلامك ده!
دياب بعد مسلم بإيده وحاول يهديه 
تعالي معايا كفاية شغل النهاردة 
مسلم بعد أيد دياب من عليه وخرج برا المحل حاول يهدي من نفسه بس بيفشل
وبيزيد عصبيه عن الاول وكان الحل الوحيد أنه يختلي بنفسه مدة عشان يرجع لطبيعته تاني 
دياب رجع البيت وكانت مرات عمه واقفة قدام الباب ومرسوم علي وشها القلق جرت عليه أول ما شافته 
دياب مسلم مرجعش البيت من الصبح هو راح فين تاني يابني 
دياب اتنهد بضيق ورد عليها باحترام 
مش عارف هو اټخانق مع حازم الصبح ومن وقتها مشوفتوش
سهير بصتله بقلق 
هو أنا ياربي مش مكتوب لي الراحة أبدا روح يا دياب أسأل أبوك يمكن بعته في حتة كده ولا كده وطمني ربنا يطمن قلبك 
دياب هز راسه بموافقة وقبل ما يمشي لمح طيف أميرة خارجة من أوضتها وشعرها مفرود وشكلها خطڤ قلبه محسش بالضحكة اللي اترسمت علي وشه بسعادة غير ضربات قلبه اللي زادت جدا سهير لاحظت نظراته من وراها لفت راسها تشوف سر انتباهه واتفاجئت بأميرة واقفة من غير حجاب رسمت الحدة علي وشها واندفعت فيها 
بت يا اميرة ادخلي اوضتك 
أميرة انتبهت لنظرات دياب عليها واتحرجت جدا وجرت علي اوضتها وقفت ورا الباب تاخد نفسها وضحكت بعفوية علي نظراته اللي عجبتها ضړبت راسها بخفة وتمتمت بينها وبين نفسها 
ايه اللي أنا بفكر فيه ده دياب أخويا مش اكتر  
جرت علي السرير وحطت المخدة علي وشها ونظرات دياب مش بتروح من عقلها
 

انت في الصفحة 5 من 183 صفحات