رواية مواجهة القدر ترويض ملوك العشق الجزء الثاني كامل بقلم لادو غنيم
هنا يا جبران ثوانى أهو خارجة
فتحت باب الحمام و خرجت إلية بثوبا زهري و طرحة بيضاء بوجها مشرقة ببسمة خطفت بصيرته و جعلته يبتسم لوجهها بعشقا قائلا
صباح الخير على رؤية عين جبران
تبسمت له بحبا
صباح النور يا حبيبى
هلال بعتتلى عشان أروح معاها مشوار مهم يخصها فقولت البس على ما تصحى عشان لو وافقت أبقى جاهزة و متأخرش عليها
مش عارفة هى قالتلى معاد معا المجموعة اللى هتصمم لها غرفة البيبي
تنهدا بجدية مبتعدا عنها
تمام بس متتأخريش
حاضر
داعب وجنتها باطراف أصابعة ثم دخلا الى المرحاض. اما هى فدلفت إلى الأسفل حيث تقف هلال معا عامري الذي يشعر بالقلق و يقول
هلال أعفينى من الموضوع دا أنت كدة عاوزه جبران و عمران يلعبوا بيا الكورة
متقلقش يا عامري أنت ملكش علاقة اصلا بالموضوع أنت كل اللى عليك أنك هتقولهم اللي قولت هولك
بلع لعابه بتردد
أنت ليه متخيله اللى قولتى هولى دا عادى ما تحضرينا يا رؤيه
وقفت بجانب هلال تسأل مستفهما
خير فى ايه
نفى قائلا
خير ايه هلال عاوزه شړ
ضيقة عيناها بفضولا
أنت عاوزه ايه يا هلال
هتفت بأصرار
عاوزه أرد لعمران اللي عملوا لما كان فى لندن عند فريدة هو و جبران أتمادو هناك معا البنات و أظن أن أنت كمان عاوزه تعلمى جبران درس عشان ميفكرش أنه يبص لبنت غيرك و يحس بالغيرة عليكى صح و الا أنا غلطانه
تنهدت بجدية قائلة
أحنا دلوقتي رايحين أنا و أنت نقابل مصممين غرفة البيبي و أنا أختارت أتنين مصممين حرفيا عمران و جبران مش بيطقوهم فأنا كل اللى طلباه من عامري أننا بعد ما نمشي يقعد معا جبران و عمران و يقولهم على أسماء الشابين و المكان اللي هنبقى موجودين فية !
بصي هو الموضوع مقلق أوي بس بما اننا كده كده هنقابلهم عشان شغل فتمام يقولهم!!
مادا اللى بحاول أفهم هوله أننا كدة كدة رايحين عشان شغل ها يا عامري قولت ايه بقى
يا بنتى أنت و هى جبران و عمران لو عرفوا أنكم بتقابله الشابين مش بتقابلة بنات مش بعيد يحددة أقامتكم فالبيت بعد كدة
ليه مش المفروض أن هلال سيدة أعمال و بتعمل مشاريع و مقابلة معا شباب
أيوة دا صح بس عمران مانعها من أتمام أي مقابلة خارج الشركة يعنى كل عملائها بتم مقابلتهم داخل مكتبها فى الشركة فتخيلى بقى ايه اللي هيحصل لما أبلغهم أنكم فى مقابلة معا الشابين و مين كمان أكتر أتنين مش بيقبلوهم
ليه يعنى مش بيقبلهم!
أصلهم بصراحة حاجة كدة عيون زرقه و شعر بنى و عضلات بصي جو أوربي أوي و جبران و عمران دائما بيقوله عنهم شباب ملزقة بتلف حولين البنات عشان كده عمران كان دايما بيرفض انى أتعامل معا حد منهم بسبب محاولتهم للتقرب من أي بنت بيشتغله معاها
ذاد حماسها أكثر
دا كدة الموضوع أحلو أوي أوكى أنا معاكى
تدخلت هلال من جديد
عامري خلاص بقى عشان خاطرنا وافق بليز بقى
ماشى يا هلال بس مليش دعوة بقى لو حصلت خناقة بسببكم
متقلقش هنسيطر على الموضوع ياله هنمشي أحنا بقى و خمس دقايق هتلقيهم نزلين يفطروا و قتها أبدأ بقى معاهم الكلام
ذهبت هلال و رؤيه تاركين عامري فى مأذق
و بعد عشر دقائق كان يجلس عمران و جبران بجانب بعضهما ينتظرا تحضير الفطور و أمامهم يجلس عامري الذي يدرس ما سيقولة داخل عقله حتي تحمحم بجدية و قال
بقولكم ايه هو مش انتو رافضين التعامل معا أيهاب و شهاب
هتف جبران بجفاء
أيوة بتسأل ليه
بلع لعابه بتردد قائلا
اومال ليه هلال و رؤيه راحوا يقبلوهم
تجحظت عين الأثنين بشهب ڼارية و هتف جبران بحنقا
رؤيه مين اللى راحت تقابلهم
تحمحم بقلقا
رؤيه مراتك و هلال شوفتهم و هما خارجين من شويه و قلولى أنهم رايحين يقبلوهم عشان يصمملهم أوضة أبن عمران
فزع جبران من فوق المقعد بزمجرة
د أنا هطلع عين أهلك يا رؤيه
فزع الأخر جواره بذات الزمجرة
يومك أسود من لون شعرك يا هلال صبرك عليا
قولى يالا مقالتش ليك المكان فين
سأله جبران فأجبه عامري
متهيقلى فى المطعم اللى فى التجمع اللى كنا فيه أخر مرة معا وفد الشركة الألمانيةبس أنتو بتسأله عن العنوان ليه
ضيق عيناه بحنقا
مفيش هنروح نفسحهم و نرجعلك يا حبيب أخوك
هتف جبران و ذهب برفقة عمران إلى مكان تواجدهم و كلن منهم بداخله نيران تأكله من شدة الغيرة على زوجتة
يتبع
ياريت يبقى فى تفاعلترويض_ملوك_العشق
الجزء_الثانى_مواجهة_القدر_ح_2
الكاتبة_لادو_غنيم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
وصلت رؤيه و هلال إلى المطعم و جلستى على الطاولة الفارغة أمامهما بجانب بعضهما و فى ذلك الوقت لمحة هلال التوتر علي الأخري التى تفرك يداها فسألتها مستفهما
مالك يا رؤيه شكلك متوتر كدا ليه!!
تنهيده عميقة خرجة من جوفها محملة بالندم الممزوج بالخۏف
بصراحة ندمانة أنى وافقتك على العبة دي أولا لأن كدا حرام مينفعش أننا نقابل شابين عشان نضايق أجوزتنا دين الأسلام محرم كدا أحنا كدة بنخونهم و مش بنحافظ على شرفهم لأننا بكل سهؤلة بنعرض نفسنا للمعصية دا غير بقى أنهم هيفقده ثقتهم فينا و الأهم أن الموضوع دا تم من سنتين و جبران أكدلى و أقسملى أنهم معملوش حاجة معا البنات
بادلتها النقاش بتفهم
طبعا من الجانب الدينى معاكى حق بس أحنا فى الأساس جاين عشان شغل مش جاين عشان نتسلى و ربنا شاهد على كدا
ربنا رب قلوب هو عارف أننا جينا و فى نيتنه أننا نغيظ أجوزتنا و نضايقهم دا اللى كان فى نيتنه يا هلال و دا اللى هنتحاسب علية!
أستوقفتها بكلامها المواكد دينيا فرفعت يدها
و فركت شعرها بهدؤا
قلقتينى و الله بعد ما كنت متحمسة
لأن فعلا الموضوع مقلق و حرام بصى خلينا نقوم نرجع القصر قبل ما يحكى عامري لعمران و جبران
أقنعتها فأومأة برأسها و كادت تنهض لكنهما وجدا أيهاب و شهاب يجلسا أمامهما يتبسما لهماو بدأ أيهاب الحديث بقول
بنعتذر عن التأخير يا هلال هانم الطريق كان زحمة جدا
تلبكت قليلا و نظرات إلى رؤيه التى تعرق و جهها خوفا من ذلك المأذق
و لا يهمك يا أيهاب أحنا فى كل الأحوال كنا ماشين
شهاب مستفهما
ليه خير حصل حاجة
لاء محصلش بس قررت أنى أئجل موضوع غرفة البيبي كام شهر الحد ما أعرف نوعة أيه!
أيهاب باقتراح
تمام مفيش مشكلة ممكن تدينا خلفية عن تخيلك لغرفة البيبي أن كان ولد و الا بنت و أحنا ه نجهز تصميمات تناسب الأتنين!
قالت بجدية
تمام بس حاليا مفيش فى دماغى فكرة معينة عشان كدا بقول نأجل الميتنج كام يوم و هتصل بيكم نحدد معاد تانى
هدؤ رؤيه أثار فضول شهاب فقالها متبسما
الحد دلوقتي متعرفناش على اليدى الجميلة الهادية أوي دي!!
نبض قلبها بقلقا و ظلت تميل ببصرها للأسفل و تركت الأجابة لهلال