رواية مواجهة القدر ترويض ملوك العشق الجزء الثاني كامل بقلم لادو غنيم
لحقة بها هلال اما عمران فاخرج بعض النقود وأعطاها لمالك المطعم تعويضا عن الخسائر اما ايهاب فجلس بجانب شهاب يحاول أن يوقظه حتى سمعا صوت جبران الجش يقصدهما بتحذيرا
بلغ صحبك أن مش مراتى أنا اللى تتعاكس قسما بالله لوله أننا فى مكان عام كنت سففة أهله التراب و قولة لو فكر مجرد التفكير أنه يلعب معانا هتنزل علية كلمة النهاية قبل حتى ما يبدأ
رؤيه ملهاش ذنب فى حاجة يا جبران هى جأت معايا و مكنيتش تعرف أن المقابلة معا أيهاب و شهاب الغلط عندى أنا لأنى عارفة قد ايه أنتم بتكرههم
و مدام الهانم عارفة كدا كويس اتنيلت وراحت ليه
و الا هو أي حړقة ډم و السلام
تلبكت بقول
أنا أسفة عشان ضايقتك بس أنت كمان ضايقتنى لما عرفت بحوار اللي حصل و أنت معا فريدة فى لندن
صق على أسنانة بزمجرة
دا كان من سنتين و قولتلك محصلش حاجة بينى أنا و أي واحدة فيهم اظن لزم الثقة تبقى أكتر من كدة يا هانم
زم عيناه بشراسة عبر المرأة لها
هلال خلاص صوتك مش طايق أنى أسمعة أنا مش طرطور عشان مراتى تروح تقابل شباب عشان تخلينى أغار قسما بالله لولة الطفل اللى فى بطنك لاكنت طينة عيشة أهلك و كسرت أم عضمك
نجاها صغيرها من ذلك الغاضب فحمدت الله بداخلها و أدركت أن نصيب العراك سيكون لرؤيه فحاولت أصلاح الأمر و هتفت
أنكرة ما تقولة هلال و قالت الحقيقة وهى تنظر
له بالمرأة
لاء هلال مغصبتنيش على حاجة هى عرفتنى أننا رايحين نقابلهم و فهمتنى أنكم مش بتحبوهم بصراحة أول حاجة أتحمست و وافقت أنى أروح معاها عشان أخليك تغير عليا بس والله العظيم لما
صدقها يا جبران فعلا رؤيه نصحتنى أن الدين بيحرم الموضوع دا و أننا لزم نحافظ على شرفكم حتى من النظرات و كانت زعلانة عشان فكرة أنها تضايقك و أصرت أننا نمشى بس والله العظيم زي ما قالتلك بالظبط قبل ما نتحرك لقناهم وصلوا و مفيش تلت دقايق و لقناكم أنتو كمان جأتوا
وصلوا جميعا للقصر وصعدت هلال برفقة عمران لحجرتهم اما رؤيه فحينما وصلت لحجرتها و فتح جبران الباب و دخلا وجدته يعترض دخولها بصرامة
مفيش دخول ليكى الأوضة النهارده نامى فى
أوضة نور
أعتصر قلبها علي ذلك الفراق و هتفت بندما
أنا أسفة و الله العظيم أنا غلطانة و استاهل أنك تضايق منى بس خلينى أدخل أغيرلك على الچروح اللى فى وشك و بعد كده هخرج
قطم على شفاة السفلية بحنقا محاولا تمالك أعصابة من الڠضب عليها
أخفى من وشى الله يهديكى قبل ما فقد أعصابى
بس أنا مصممة أنى أدخل معاك الأوضة
ترجته بعيناها الباكية فتنهد بحنقا
أنت لو دخلتى الأوضة دلوقتي هكسر عضمك عشان كدا بقولك أمشي من وشه العفريت بتتنطط قدام عينى
بس يا جبران أنا
أخفى عنى النهارده أنا مش عاوز أئذيكى
بالله عليكى أمشي
أغلق الباب بوجهها و ذهب للحمام و نزع كامل ثيابه وجلس داخل البانيوا يمدد جسده بين المياة الباردة ليخفف من حدة تلك النيران التى تحرقه كلما تذكر ذلك الموقف التى وضعته به و غزل الشاب لها
اما بالحجرة الأخري لم يختلف الأمر كثيرا فقد ظلا عمران بمفردة يمنع حديثها معه و يشعر بذات الڠضب الذي يملئ كيانه
اما بمكانا أخر داخل أحد السجون كانت تجلس نسرين بحجرة المأمور تزور جاسم الذي تم سجنة منذ عامين
زي ما بقولك كدا أونكل سالم ماټ هو و نرمين و كمان أبنه حازم
تجحظت عيناه بدموعا شرسة
ماټ أكيد رياض و أبنه هما اللى قتلوة
أنكرت ما يقوله
لاء مش باباك اللى قتلة دي بنت أسمها شمس اللى قټلته بعد ما هو قتل حازم و نرمين
أنت عاوزة تفهمينى أن المغازية ملهمش يد فى قټله!!
لاء مظنش و اللى يثبت كلامى الڤيديو دا اللي فية الچريمة كاملة أنا بمعارفى قدرت أخد نسخة من تسجيلات كاميرات الڤيلا يوم الحاډثة
أخذ الهاتف منها و بدأ يشاهده بعين تذاد كراهية حتى أنتهى من المشاهده و سألها
مين رؤيه اللى حازم ذكر أسمها كتير و ايه علاقتها بجبران
أنا لما كنت بذور أونكل سالم سمعته بيتكلم معا نرمين وبيحكلها عنها هى تبقى مرات جبران الجديدة بس قبل ما تتجوزة كانت مخطوبة لحازم بس الخطوبة أتفسخت من غير ماحد. يعرف السبب و علي فكرة أنا حضرة حفلة الخطوبة بتاعت حازم و نجمة و شوفتها و لاحظت أن جبران بېخاف عليها أوي و بيغير عليها أوي أوي لدرجة أنه كان ھيموت خالد أبن السيد بسيونى معالى المحافظ عشان قالها أنها حلوة بس الغريب بقى أن محدش يعرف فى أهله أنها كانت خطيبة حازم حتى هو متهيقلى مش عارف عشان فى الحفلة ساله عن خطيبته تبقى مين و سابها ليه و حازم رفض أنه يتكلم عنها شكلة كان هو كمان بيحبها أوى
تدلت الكراهية أكثر من عيناه قائلا
يعنى جبران أتجوز رؤيه اللى حازم سبها بسبب موضوع غامض محدش يعرف عنه حاجة و فوق كل دا البنت حلوة و جبران بيغار عليها پجنون يعنى بأختصار هى نقطة ضعفه اللى قادرة تكسره
لمعت عيناها بذات المكر
بالظبط كدا رؤيه مدخلك الوحيد لدمار أخوك
جبران
مش بس لجبران لاء دانا هدمر القصر على دماغهم أنا مش هنسا رميتهم ليا و أن اللى ربانى كان سالم الشداد !!
بس أنت قولتلى أن مامتك هى اللى قالت لعموا رياض أنك مؤت عشان توجع قلبه عليك و ميقدرش ياخدك منها لما قررت تتجوز سالم
أجابها بكراهية
أيوة لأنه حب عليها كريمان بس لما أتجوزت سالم و بدأت أكبر و بقيت فى الجامعة راحت و أعترفتلة بالحقيقة و عملنا تحليل اللى يثبت أنى أبنه و لما قرر أنى أعيش معاهم حسيت أنى غريب بينهم و أنهم مش طيقانى حتى لما رياض أتقاعد من الشغل خلى جبران هو رئيس مجلس أدارة مجموعة شركات المغازى و أنا خلنى نائب بتاعه فضلوة عليا معا أن أنا الكبير عشان كدا كنت كل يوم كرهى ليهم بيذيد أكتر و أكتر خصوصا لجبران الحد لما زهقت و مبقتش طايقهم روحت لسالم أبويا اللي بيحبنى بجد