الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سارة كامله

انت في الصفحة 33 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز

معاك بعد إللى إنت قولته 
حازم أنا آسف سامحينى 
مروه بدموع أنا حابه أبقى لوحدى مش قادره أتعامل معاك بعد إللى إنت قولته مش قادره أبصلك مش قادره أعمل أى حاجه حتى مش قادره آخد حقى منك 
حازم بحزن هو إنتى شايفه إنك كده مش بتاخدى حقك منى بعدك ده وإنك مش بتبصيلى ده أقصى عڈاب ليا 
مردتش عليه وفضلت باصه فى الأرض وبتحاول تتحكم فى شهقاتها
حازم بإبتسامه وهو بيحاول يغير الموضوع صحيح مش خالد وياسمين هيتجوزوا توحه كلمتنى إمبارح والفرح بعد يومين ومنتظرانا أنا وإنتى وهتزعل أوى لو ما روحناش 
مروه مبروك وإبقى سلملى عليها 
حازم وهو بيكرر كلامه بقولك هى منتظرانا أنا وإنتى وهتزعل أوى لو ماروحناش أرجوكى يامروه إعتبريها خدمه بسيطه محتاجك تقدميهالى 
فضلت ساكته مابتتكلمش وفى نفس الوقت حاسه بإرتباك شديد لوجوده معاها ده غير إنها فاكراله كل كلامه ومش ناسياه
حازم قولتى إيه 
مروه بإرتباك معرفش 
حازم هسيبك تفكرى اه صحيح هترجعى الفيلا إمتى 
مروه مش هرجع أنا ليا بيتى 
حازم يا مروه إنتى مراتى يعنى 
مروه بهدوء ياريت نقفل الموضوع ده 
حازم بتفهم مع حزن ماشى إللى يريحك أنا هطلع أشوف شغلى 
سابها ومشى من غير مايستنى رد منها راحت قعدت بهدوء على كرسى المكتب ومسكت راسها بين إيدها وبتحاول تتحكم فى دموعها بس ماقدرتش الروايه من تأليف ساره بركات دخل المكتب ورزع الباب وراه مش قادر يتحمل إحساسه بالذنب إنه جرحها وجه عليها وقالها كلام ماينفعش يتقال مسح على شعره بضيق وحاول يهدى أعصابه 
بمرور الوقت
فى المصحه 
كان قاعد فى مكتبة ومشغول فى الملفات إللى قدامه قطع تركيزه رنة موبايله
فريد أيوه يا طارق 
طارق بتنهيده الحاله ساءت النهارده وكان لازم نتصرف 
فريد بإستفسار ساءت إزاى 
طارق باقت شايفه إن دكتور أدهم ومراته يبقوا باباها ومامتها كان بتصرخ بهيتسيرها النهارده وخدرناها وهى زمانها فى الطريق للمصحه عندك

طبعا أنا بعتها على أساس إنى عارف إنك فى المصحه النهارده 
فريد بتنهيده تمام ياطارق خلاص سيبها عليا ماتعرفش هما قدامهم قد إيه 
طارق مش عارف كل إللى أعرفه إنهم إتحركوا من عندى بقالهم نص ساعه 
فريد بتفهم وهو بيبص فى ساعته خلاص هما زمانهم على وصول هروح أستقبلهم 
طارق إبقى طمنى هاه وخد بالك هى عندها إصابه فى الدراع يعنى براحه عليها 
فريد حاضر يا طارق ماتقلقش هناخد بالنا منها كويس هنا فى المصحه يلا سلام عشان زمانهم وصلوا 
طارق ماشى سلام 
قفل المكالمه وخرج بره المكتب وصلوا بعربيتهم قدام المصحه ونزلوا هما التلاته ودخلوا من البوابه الخارجيه ليها
فريد بإبتسامه أهلا بحضرتك نورتنى 
أدهم وهو بيسلم عليه أهلا بحضرتك دى مراتى آيه المنياوى 
فريد بإبتسامه أهلا يا مدام 
آيه بإبتسامه أهلا بحضرتك 
عيونه جات على يمنى
فريد بإبتسامه ودى أكيد الآنسه يمنى بص لأدهم وكمل بتفهم بنت حضرتك 
أدهم بإبتسامه أيوه بالظبط 
فريد تقدروا تسيبوها هى خلاص معايا فى أمان 
أدهم وأنا واثق فيك مد إيده ليها مع السلامه يا يمنى 
يمنى وهى بتسلم عليه مع السلامه يابابا 
آيه وهى بتها خدى بالك من نفسك 
يمنى حاضر يا ماما 
خرجوا هما الإتنين من المصحه تحت عيون يمنى إللى دموعها بتنزل منها وفريد كان متابعها بعيونه قرر إنه يتكلم
فريد إحم إحم أحب أعرفك بنفسى أنا دكتور فريد جمال هكون معاكى هنا الفتره دى 
مد إيده عشان تسلم عليه وهى مسكتها بتوتر
يمنى بإبتسامه خفيفه أهلا بحضرتك 
عيونهم جات فى عيون بعض وهنا فريد شاف فيها براءه
________________________________________
مش طبيعيه حاول يقيمها بعيونه ونسى إنه لسه ماسك إيديها وهى بتبصله بإستغراب 
فريد وهو بيفكر بصوت مسموع ياترى إنتى أنهى شخصيه فيهم شخصيتك الحقيقيه أنهى واحده فيهم 
يمنى هاه 
فاق من إللى هو فيه ولاحظ إنه لسه ماسك إيديها
فريد بحمحمه وهو بيشيل إيده من إيديها لا مافيش آسف 
يمنى بإبتسامه بريئه ولايهمك هو أنا هقعد هنا كام يوم وبابا وماما هياخدونى إمتى 
فريد بإبتسامه إنتى هتنورينا هنا فتره مش كبيره ومش صغيره برده وعايز أقولك أنا مجهز ليكى أوضه حلوه أوى تقدرى تلعبى فيها برحتك ماتيجى نتمشى شويه أعرفك على المكان الحلو ده 
يمنى بفرحه موافقه 
مشيوا هما الإتنين جنب بعض وفريد بدأ يعرفها على المكان وشايف فرحتها ولمعة عيونها بكل حاجه حواليها كإنها طفله لسه بتتعرف على كل حاجه حواليها وفى نفس الوقت بيدور فى تفكيره معلوماتها الأساسيه يمنى حسام الأنصارى آنسه عندها 30 سنه إنفصام فى الشخصيه والدها ووالدتها متوفيين 
باقي 26
بمرور الوقت مروه خلصت الشغل إللى فى إيديها بسرعه وخرجت من المكتب وبعدها خرجت من الشركه ومشيت فى طريق البيت حازم كان قاعد فى مكتبه ومش مركز فى أى حاجه نهائى وده لإنه بيفكر فى موضوع مروه ومش قادر يشيله من دماغه كل ثانيه بتعدى عليه بيحس إنه بېموت بالبطئ حاسس إنه مشلۏل مش قادر يتحرك ولا يفكر ولا عارف هو هيبدأ يدور منين لحد ماجه فى باله الفكره المناسبه مسك موبايله ولسه هيعمل مكالمه لقى موبايله بيرن
حازم بإستفسار وهو بيرد إيه الجديد 
مدام مروه خرجت من الشركه وإحنا دلوقتى ماشيين وراها وتقريبا كده هى رايحه للبيت علطول 
حازم تمام ماتخلوهاش تغيب عن عيونكم نهائى ولو حصلها حاجه وحشه مش هيحصل خير 
حاضر يابيه 
قفل المكالمه وبدأ يعمل مكالمه لتامر
تامر وهو بيرد إزيك ياحازم 
حازم أنا تمام الحمدلله إنت فى الكليه ولا فين 
تامر أه همشى أهوه و 
حازم خليك زى مانت أنا جايلك حالا 
قفل المكالمه وخرج من المكتببمرور الوقت
فى الجامعه 
وهو بيمشى فى الجامعه إفتكر كل ذكرياته مع مروه لما كان بيمشى وراها والموضوع ده وجعله قلبه أكتر وصل للكليه وډخلها وراح لمكتب تامر وأول أما دخل تامر إستقبله بال
حازم إزيك عامل إيه 
تامر أنا تمام الحمدلله يلا إقعد وريح كده 
حازم قعد على الكرسى إللى قصاد مكتبه 
تامر بإبتسامه إنت متخيل يا حازم إنك بقالك سنين مجتليش المكتب هنا فى الكليه 
حازم بتنهيده أيوه متخيل 
حازم سكت وظهر على ملامحه الضيق الشديد
تامر بإستفسار وهو ملاحظ ملامحه فى إيه ياحازم مالك 
حازم أنا عايز أدور على يوسف وسوزان دول 
تامر صدقنى مش هتلاقيهم 
حازم هدور تانى وتالت وعاشر ومليون لحد أما ألاقيهم أنا جايلك عشان تساعدنى وأشوف أبدأ أدور منين وبداية كده أنا عايز أعرف كل حاجه حصلت بالتفصيل فى فترة غيابى وفهمنى كل حاجه عشان أعرف أتصرف إزاى 
تامر بتنهيده أنا زيى زى أى حد عرف الحوار إللى حصل فى الفن داى ده يعنى الكلام إنتشر فى الجامعه تانى يوم علطول وتم إصدار قرار بفصلها هى ويوسف بس دعاء كلمتنى وقتها وفهمتنى إن الموضوع مش كده وشرحتلى كل

حاجه روحت المستشفى لمروه بعد ۏفاة والدتها طلبت تقرير الطب الشرعى قالولى هيظهر بعد فتره قولت تمام مافيش مشكله خرجتها يومها من المستشفى على انتى الشخصيه عشان تحضر ډفنة والدتها حضرت الدفنه أنا ودعاء وأهل دعاء وده طبعا لإن مكنش فى ناس كتير يعرفوهم لإنهم كانوا فى حالهم كانت حالتها صعبه كانت فاقده الروح وإللى زود الموضوع معاملة حماتى وحمايا معاها لما قالوا لدعاء إنهم عايزين يمشوا وإنها لازم تيجى معاهم عشان كفايه لحد كده أنا إستغربت كلامهم ومعاملتهم ونظراتهم لمروه إللى هو فى حد كده أخدوا دعاء بالعافيه ومشيوا مروه كانت مصدومه وبتعيط على إللى بيحصل ومش مصدقه إن الناس إللى إعتبرتهم عيلتها التانيه إتغيروا جامد أوى كده كنت أنا إللى هناك أنا وهى والشيخ إللى كان بيقرأ قرآن بس هى كانت تايهه وفجأه لقيتها بتصرخ لحد ما أغمى عليها أخدتها على المستشفى وقعدت فتره معاها هناك أزورها وأطمن دعاء عليها لإن باباها ومامتها منعوها من الخروج مروه كانت حالتها ميؤوس منها حاولت ټنتحر كذا مره فى المستشفى لحد ماحولوها لمصحه نفسيه ولما دخلتها كانت بتصرخ مكانتش حابه تروح فى أى مكان غير إنها كانت عايزه ټموت وهنا دكتور فريد شافها وصمم على علاجها وأنا كنت بزورها بس مش دايما لحد ماتجوزت دعاء وهنا دعاء هى إللى بدأت تزورها بإستمرار فى البدايه مروه ماتعاملتش معاها أوى بس بمساعدة دكتور فريد قدرت إنها ترجع تتعامل معاها تانى طبعا دعاء ملهاش ذنب بس الفكره إن مروه نفسيتها إتدمرت من نحيتها
________________________________________
وده لإنها إتصدمت في أهل دعاء مش أكتر وبعد خمس سنين مروه خرجت من المصحه ودكتور فريد نصحنا بإنها لازم ترجع لحياتها الطبيعيه بس مش بسرعه يعنى فترة نقاهه على ماتتعود على كل حاجه بس تانى يوم علطول هى جات الشركه عندك وحصل إللى حصل وطبعا زى ماقولتلك فى الفيلا عندك إن تقرير الطب الشرعى إتزور مكنش فى أى دليل على إللى حصل 
حازم حزنه زاد لما سمع كل ده وكره نفسه لإنه مكنش موجوده وفسر لنفسه بإنه لو كان موجود مكنش كل ده حصل 
تامر وهو ملاحظ حزنه حازم ماتلومش نفسك 
حازم بندم مش قادر أسامح نفسى لو كنت موجود وقتها ومابعدتش مكنش كل ده حصل ياريتنى ماكنت بعدت ياريتنى كنت فضلت وراها وماسبتهاش 
دمعه نزلت من عيونه لإنه حاسس إنه مسلوب الإراده
تامر مكنش عارف يقوله إيه بس قرر يغير الموضوع
تامر بإستفسار ناوى تعمل إيه 
حازم بشړ هاخد حقها من كل حد آذاها نفسيا وجسديا 
تامر بإستفسار يعنى إيه هتعمل إيه 
حازم وهو بيبصله هدور على يوسف وسوزان 
تامر بس أنا دورت عليهم ومالقتهمش و 
حازم وهو بيقاطعه أنا ماكملتش كلامى وهاخد حقها من حماك وحماتك 
تامر إنت بتقول إيه ياحازم 
حازم زى مانت سمعت وماتقلقش مش هأذيهم أنا بس هاخد حقها إنت مش واثق فيا ولا إيه 
تامر سكت شويه بس قرر إنه يبقى معاه
تامر هتاخد حقك منهم إزاى 
حازم شوف أنسب ميعاد ليهم إنهم ييجوا عندكم الفيلا وإعزموهم وعرفنى ده كل إللى عليك إنك تعمله وبالنسبه ليوسف وسوزان أنا كنت عايز الملفات بتاعتهم 
تامر بإستفسار هتعمل بالملفات إيه 
حازم أنا عايز الملف بتاع كل واحد فيهم من الكليه هنا عشان أعرف أوصلهم 
تامر بتنهيده أنا عملت ده كله بس ملف 
حازم وهو بيقاطعه هعمله تانى أجيب الملفات إزاى 
تامر مانت ماخلتنيش أكمل كلامى للأسف ملف يوسف مش موجود 
حازم يعنى إيه مش موجود 
تامر معرفش مش موجود كإنه إختفى من يوم وليله!! 
حازم حاول يتحكم فى غضبه
حازم عايز ملف إللى إسمها سوزان دى 
تامر ماشى ياحازم هو أنا مش هينفع أجيبه بس أنا هصوره وأجبهولك علطول بس بكره لإن الأرشيف مقفول دلوقتى 
حازم بكره إمتى 
تامر هخلص شغل وأجيلك علطول 
حازم وهو بيقوم من مكانه تمام هستناك إنت هتروح إمتى 
تامر بتنهيده شويه كده وهروح 
حازم تامر 
تامر نعم 
حازم بإبتسامه حزينه شكرا ليك بجد إنك فضلت جنب مروه وماسبتهاش 
تامر ماتشكرنيش ياحازم أنا عملت الواجب فى غيابك مش أكتر إبقى خد بالك منها كويس وحاول تصلح علاقتك بمروه فى أقرب فرصه 
حازم إن شاء
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 59 صفحات