رواية سارة كامله
الله همشى أنا بقا
تامر خد بالك من نفسك
حازم خرج من المكتب وتامر فضل يفكر كتير فى الحوار ده وحاسس إن فى حد كبير جدا ورا الموضوع ده والفكره إنه مايعرفش يوسف ولا عمره شافه ولا إتعامل معاه قبل كده مابقاش فاهم أى حاجه
فى مكان آخر
كان قاعد فى مكان مظلم مش مبين ملامحه وبيبص للشاشه الكبيره إللى قدامه إللى هى عباره عن صور لحازم وهو بيخرج من الشركه وبيدخل الكليه وده لإنه عيونه عليه فى كل مكان
هيحصلك إيه لما تعرف إن إنتقامى منك كان أوله إغتصاب مروه إنت مش بعيد تروح فيها هههههههههههههههه
سكت شويه وأخد نفس عميق
يوسف إبقى قابلنى لو لاقيتنى ضحك بسخريه لإنك مش هتلاقينى غير بمزاجى
الفصل السابع والعشرون
كانت قاعده فى شقتها البسيطه بتاكل فى هدوء قطع الهدوء صوت وصول رساله على موبايلها مسكت الموبايل وبدأت تقرأ
حطت الموبايل جنبها تانى وبصت للأكل إللى ما أكلتش منه غير كميه بسيطه جدا دموعها نزلت فى صمت أخدت نفس عميق وقامت من مكانها وحطت بواقى الأكل فى التلاجه
فى عيادة الدكتور فريد
كان قاعد بيفكر فى الحاله الجديده إللى دخلت المصحه إمبارح وبيحاول يشوف هو هيعالجها إزاى وخاصة إن شخصيتها التانيه شخصيه طفوليهقطع تفكيره صوت خبط على الباب
فريد بصوت مسموعإدخل
حازم دخل المكتب بملامح كلها حزن
فريد بإبتسامه وهو بيشاورله على الكرسى إللى قدام المكتبإتفضل إقعد
فريد وهو ملاحظ حزنهأنا مش هسألك مالك بس أنا هبدأ كلام وهحكيلك كل إللى حصل فى الخمس سنين إللى فاتوا دول
أخد نفس عميق وبدأ يحكى
فريدمش هنكر إن حالة مروه كانت أصعب حاله عدت عليا وده لإنها مش داخله المصحه على حاجه واحده بس مروه كانت عايشه فى إنهيار تام لمدة سنه وبدايتى لعلاجها كانت بعد شهور من دخولها المصحه لإنها مكانتش بتثق فى أى حد بعد إللى حصلها ومكانتش بتتكلم أنا خليتها تتعامل معايا بعد محاولات كتير فى إنى أخرجها من القوقعه إللى كانت عايشه فيها الأول إتصرفت كأخ مش كدكتور وده إللى نفع معاها وفضلنا أنا وهى على الحاله دى فى فترة وجودها فى المصحه ولما لقيت نفسيتها إتحسنت وباقت كويسه وبتتعامل مع دعاء بشكل كويس ومابتصرخش ولا بتتعب لما بتفتكر أهلها إتأكدت هنا وقتها إنها جاهزه تعيش حياتها بشكل طبيعى بس كل ده طبعا مش مره واحده كله بخطوات ومش هقدر أنكر إن الشخص إللى بيمر بحاجه زى دى لازم يكون عنده فوبيا مروه پتخاف من الأماكن المغلقه والأماكن المزدحمه وپتخاف من أى راجل لحد ماتقدر تثق فى الشخص إللى قدامها وقتها بقا هى مش هتخاف منه زيك كده أو زى دكتور تامر أنا كنت حذرته هو ومراته إنهم يتعاملوا طبيعى مايجيبوش سيرة الموضوع ده قدامها أو حتى لما يتعاملوا معاها يتعاملوا كإن مافيش حاجه حصلت لإنها هتنهار زى ماحصل فى الفيلا عندك وده لإنها إفتكرت اليوم ده بكل تفاصيله وهى أصلا بتهرب من كل ده بس إنت يومها فهمتها غلط وزودت الحمل عليها
فريد بإستفسارممكن أسألك سؤال
حازمإتفضل
فريدإنت ليه بعدت عنها ومشيت ليه ماعملتش زى أى حد بحبيبه مهما كانت الأسباب يعنى إلى أعرفه إنك فضلت أربع سنين تمشى وراها وفجأه لما رفضتك تختفى كإنك ماصدقت تلاقى سبب تبعد
حازمصدقنى أنا ندمان ندم عمرى إنى مشيت وبعدت ماكنتش أعرف إن كل ده هيحصل أنا بحب مروه بشكل ماحدش يقدر يتخيله أنا واحد غبى لإنى أخدت كرامتى حجه وبعدت أنا
فريد بحزنماتلومش نفسك إللى حصل خلاص حصل قول إنت ناوى تبدأ منين
حازم وهو بيمسح دموعهتامر هيجيلى الفيلا بعد شويه هيجيب صوره من ملف إللى إسمها سوزان دى عشان أعرف عنوانها وهروح على هناك علطول
فريد بإستفسارممكن أجى معاك
حازم بإستغراب وهو بيبصلهليه
فريدعادى يعنى حابب أساعد
حازم بتنهيدهإللى تشوفه
فريد وهو بيقوم من مكانهطب مستنى إيه يلا نمشى
حازمهو مش إنت وراك شغل
فريدبصراحه إنت الزياره الوحيده إللى خليتها النهارده فى جدول مواعيدى فأنا فاضى خلاص
حازم بقلة حيله طيب
كانت قاعده فى مكتبها فى الشركه ومش مركزه فى أى حاجه وبتفكر فى السبب إللى مايخليهوش ييجى الشركهقطع تفكيرها صوت خبط على الباب
مروه بصوت مسموعإتفضل
أيمن وهو بيدخل المكتبمساء الخير
مروه بإبتسامه خفيفهمساء النور أخبار حضرتك يا أأيمن أ
أيمن وهو بيقاطعهاأستاذ إيه بقا قوليلى أيمن علطول طمنينى إنتى مرتاحه فى الشغل
مروهالحمدلله
أيمن بإستفسارحازم الرخم مش متقل عليكى يعنى
مروه بضحكه خفيفهلا
أيمنمروه تقدرى تعتبرينى أخ ليكى لو إحتجتى أى حاجه أنا موجود
مروهشكرا لحضرتك
أيمن وهو بيبص فى الساعهانا بس كنت جاى أسلم عليكى قبل ما أمشى ورايا مشوار مش هتعوزى حاجه
مروهشكرا
أيمن بإبتسامهأشوف وشك بخير
خرج من المكتب تحت عيون مروه إللى بتبصله بإستغراب الروايه بقلم ساره بركاتخرج من الشركه وركب عربيته ولسه هيتحرك لقى موبايله
أيمن بتأفف وهو بيردعايزه إيه يا كارما
كارماإنت مابتردش على مكالماتى بقالك فتره ليه
أيمنإحنا إيه إللى يربطنا ببعض عشان لازم أرد على مكالماتك
كارماهو مش إحنا أصحاب
أيمنكنا أصحاب يا كارما بعد إللى إنتى عملتيه فى الحفله ده مش هينفع نفضل أصحاب
كارماإنت عارف
أيمن وهو بيقاطعهاأنا جبتك
الحفله عشان تاخدى بالك من مروه وأنا آخد بالى من حازم مش أكتر ولا أقل لكن إللى إنتى عملتيه ده خلا كل حاجه بينا تنتهى
قفل المكالمه من غير مايستنى رد منهاأخد نفس عميق وإتحرك
________________________________________
بعربيته
فى فيلا حازم
كان قاعد هو وفريد وتامر وبيقرأوا فى ملف سوزان
حازم بضيقواحده غنيه وبنت ناس إيه علاقتها بمروه وإيه إللى يخليها تعمل كده فيها
تامر بتفكيرمش عارف
فريدطب هنعمل إيه
حازم بتنهيده وهو بيشاور على عنوانهاهنروح على هناك
بمرور الوقت
كانوا قاعدين فى الصالون فى فيلا كبيره جدا ومستنيين
حازم وهو بيحاول يتحكم فى أعصابههما إتأخروا كده ليه أنا مش هفضل قاعد مستنى كده كتير
فريدإهدى كده بعصبيتك دى ممكن تضيع كل حاجه إنت بتعملها
تامر بتنهيدهربنا يستر
سكتوا لما لاحظوا إتنين بينزلوا من على سلالم الفيلا
وهو منهم وبيسلم عليهمأهلا بيكم نورتونا
فريد وتامر بإبتسامهده نورك
حازم فضل ساكت مابيتكلمش وبيدور بعيونه على سوزان
تامر بحمحمهانا دكتور تامر دكتور سوزان فى الجامعه و
والدها بلهفه وهو بيقاطعه لقيتوا سوزان
تامرلا للأسف
والدتها بدموعطب هنعمل إيه البوليس بيدور عليها بقاله خمس سنين ومش لاقيها أنا عايزه بنتى بنتى إختفت من بعد حفلة الفن داى علطول أنا مش لاقيه بنتى خالص ده حتى مسافرتش بره ومراحتش أى مكان صورها كانت منتشره فى شوارع مصر كلها وكل قنوات التليفزيون وماحدش لقى ليها أى أثر أنا بمۏت من بعدها أرجوكم لو حد لقاها يطمنى بس عليها أنا
والد سوزان وهو إهدى ياحبيبتى هترجع إن شاء الله ماتقلقيش
حازم بسخريهحلو أوى التمثيل بتاعكم ده بنتكم فين أنتم أكيد تعرفوا مكانها شوية الدموع إللى بتنزل دى مش هتضحك عليا
والد سوزان بإستفساروهى بنتنا عملتلك إيه عشان حضرتك تتكلم معانا بالشكل ده وبعدين إحنا فعلا مانعرفش مكان سوزان مانعرفش أى حاجه
فريدإهدى ياحازم
حازم بعصبيهمش ههدى بص لأهلها بشړ إنتوا أكيد تعرفوا مكانها قولوا مكانها فين
فريد شاور براسه لتامر إنه حازم
تامر وهو حازم من دراعهإحنا آسفين بجد آسفين
حازمإنت بتعتذر ليه نفسى أنا أفهم إنتوا هاديين كده ليه
فريد وهو دراع حازم التانىشكرا على إستقبالكم آسفين على الإزعاج
خلوا حازم يقوم بالعافيه من مكانه
حازم بعصبيهإنتوا ماسكينى كده ليه سيبنى إنت وهو أنا لازم ألاقيها وأجيبها من تحت الأرض أكيد أهلها يعرفوا هى فين وبيكذبوا
خرجوا من الفيلا وفريد بدأ يتكلم
فريد بعصبيهإنت مش شايف اهلها عاملين إزاى أكيد لو يعرفوا مكانها مش هيبخلوا بمعلومه وبعدين هما مايعرفوش هى عملت إيه عشان يخبوا عليك وعلى الدنيا كلها
حازم بعصبيهكذابين دول بيكذبوا أكيد عارفين مكانها أ
تامر وهو بيقاطعهمايعرفوش أى حاجه عن بنتهم وبالفعل إللى هما قالوه ده صح سوزان إختفت مابقاش ليها أى أثر ماحدش يعرف راحت فين كإن الأرض إنشقت وبلعتها أنا لما كنت بدور كنت متابع الموضوع ده عشان كده قولتلك هى إختفت
حازم بعدم إستيعاب وهو بيبصلهميعنى إيه يعنى مش هاخد حقى!!! يعنى مش هلاقى ال دول
فريد بهدوءهتاخد حقك بس إهدى عشان تعرف تفكر
حازم بخيبه أملأنا حابب أبقى لوحدى
سابهم ومشى من عير مايستنى رد منهم وركب عربيته وإتحرك
تامر بإستفسارهنعمل إيه
فريد بتنهيدهمش عارف حقيقى مش عارف
بمرور الوقت وصل لمكان فيه مقاپرنزل من العربيه ومشى فى المقاپر لحد ماوقف عند قبر والدتهقعد بركبته على الأرض بقلة حيله
حازم بدموعأنا بمۏت أنا مابقتش قادر أستحمل يا أمى أنا كل ثانيه بتعدى عليا بقل من نظر نفسى أنا مش قادر أستحمل إللى بيحصل أنا بقيت كاره نفسى لإنى لسه ما أخدتش حقها بحس إنى مش راجل لمجرد إنى واقف بتكلم معاها وبتعامل عادى ولا كإن أى حاجه حصلت بحس إنى عشان لسه مش لاقى ال دول أنا بټعذب لما بشوفها أنا حرفيا بمۏت فى كل ثانيه بتعدى عليا وأنا لسه موصلتش لحاجه كل أما بحس إنى وصلت لحاجه بلاقى نفسى فى متاهه وبرجع لنقطة الصفر من تانى
كان بيبكى زى الطفل الصغير إللى بيعيط فى مامته بعد مرور فترة بسيطه من كلامه وفضفضتهمسح دموعه ودعى لوالدته بالرحمه وخرج من المقاپر
خرجت من المكتب وراحت عند مكتب رشا ووقفت قدامها محرجه مش عارفه تقول إيه
رشا بإستفسار وهى ملاحظه إحراجهاهو فى حاجه يا مدام مروه
مروه بإستفسار مع إرتباكماتعرفيش ليه حازم مجاش النهارده
رشا بإستغراب من سؤالهاحازم بيه مشغول فى شوية حاجات هو قالى كده
مروه بإستفساريعنى هو تعبان
رشا بإستغراب أكترمعرفش بس اكيد حضرتك هتلاحظى لإنه معاكى فى نفس البيت
حست بإحراج شديد
مروه بكذب وهى بتحاول تتوهاه صح أنا بس سألت يمكن يكون تعب فجأه لإنه خرج النهارده الصبح من الفيلا راح مشوار فقولت ممكن يعدى على هنا آسفه أزعجتك
رشا بإبتسامهولا يهمك
مروهشكرا
ركبت الأسانسير وأخدت نفس عميق وبتسأل نفسها أسأله كتيرخرجت من الأسانسير وهى مازالت بتفكر وبتسأل نفسهاطب هو مجاش ليهطب هو تعبان طيبفضلت طول الطريق ماشيه وبتفكر فى حازم ومش واخده بالها من الحرس إللى حازم معينهم عشان يراقبوها
وهو بيكلمهإحنا وراها وهى خلاص داخله على البيت
حازم وهو بيدخل الفيلاتمام المهم إنكم
ماتسيبوهاش لحظه واحده وزى ماتفقنا راقبوا البيت كويس
حاضر يابيه
قفل المكالمه ودخل أوضته ورمى نفسه على السرير وبيفكر فى حاجات كتير تخص موضوعها لحد ماجه على