رواية "ترويض ملوك العشق" الجزء الثاني (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم لادو غنيم
مهم لأزم أعمله بس لما أرجع ه نكمل كلامنه
ضيقة عيناها مستفهما
مشوار ايه اللي رايحه دلوقتي الساعه حداشر
أحتوي وجنتها بيده يبوح ببسمة راقيه
لما أرجع هتعرفي
أقتربا منها و قبلا جبهته ثم غادر اما ه ى ف نظرة إلى السيدة ناهد التى أتت إليها قائلة حينما وقفت أمامها
أحنا لأزم نستغل غياب الزفت جاسم و نطلع نفتش الأوضه بتاعته ممكن نلاقي حاجة تساعدنا ف ى أننا نكشفه قدام الكل
تمام هطلع أنا أدور ف ى الأوضة بتاعته و حضرتك خليك جوه ف ى الايڤينج و ل و لقتيه رجع رنى عليا
تمام ياله بسرعه قبل ما يرجع
ذهبتا الى الداخل ليقومه بتنفيذ مخططهم و بعد عشر دقائق بحجرة نوم جاسم كانت تتحرك رؤيه بلهفه تتفحص الخزانه و الأدراج تبحث عن أي دليل ي وصلها إلى الحقيقة الكاملة حتى تذكرت أنها نسيت جوالها بحجرة الطعام ف ركضت مسرعة للمغادرة الحجرة لكنها ف ور أن فتحت الباب تفاجئة بشخصا يقف أمامها كانه على وشك الدخول ف تجحظت عيناها پخوفا قاټل و
12
ركضت مسرعة لمغادرة الحجرة لكن ف ور أن فتحت الباب تفاجئت بشخصا يقف أمامها كانه على وشك الدخول ف تجحظت عيناها پخوفا قاټل و قالت
بسم الله الرحمن الرحيم إنت مين
قوصت تلك الحيه البشرية نسرين حاجبيها بجفاء
المفروض أنا اللي أسائلك مين إنت عشان تدخلى أوضة خطيبى جاسم
هتفت متسائله
رفعت حاجبها الأيسر ببرود
أيوة خاطب بس مش دى الإجابة على السؤال اللى سالته مين إنت و بتعملى ايه ف ى أوضة خطيبى
أجابتها بجفاء
حاجة متخصكيش
جأت لتذهب لكن الأخري أمسكت بيدها تمنعها بإصرار
مش ه تتحرك
من هنا غير لما ت قوليلي إنت مين و كنت بتعملى ايه جوه
سحبت يدها بحدة قائلة
قالت ما لديها و همت ب النزول الى الأسفل حيث السيده ناهد و السيدة كريمان ب الأيڤينج ف لحقت بها الأخري ثم أمسكتها مره أخره من يدها بعتراض
إستنى هنا ه و ايه اللي الزم حدودي إنت شكلك خدامه هنا باين من لبسك و أسلوبك
مالت بوجهها ب مكرا تبوح
مرات جبران ق ولتيلي
بتلك الحظة دخل جاسم و شاهد ما يحدث فقال مستفهما
ايه اللي بيحصل يا نسرين
باحت بخبث
اللي بيحصل إن مدام رؤيه قفشتها جوة أوضة نومك و أول ما شافتنى إتخضت أوي الظاهر كدا إنها كانت مستنياك إنت اللي تدخلها و الله أعلم كانت عاوزه منك ايه ف ى نص الليل و ه ى هتبقي معاك لوحدها ف ى أوضة نومك
ساكته ليه ما تردي عليا و قولى إنى كدابه و مشوفتكيش جوة أوضة خطيبى جاسم
تدخلت السيدة كريمان بنفى
إنت بتقولى ايه هى رؤيه ايه اللي هيدخلها أوضة جاسم
عقدت ذراعيها أسفل صدرها بثقة ذات بسمة خبيثة
بتسالينى أنا ليه يا طنط ما تسألى رؤيه !!
تبادلات النظرات بين السيدة ناهد و رؤيه بقلقا ف إن قالت الحقيقة سيكشف سرهما ف أ نتهزا جاسم الأمر ليرد الثار لها ف زم فمه للزاوية يبتسم بمكرا
ما تسمعينا صوتك يا مرات أخويا كنت بتعملى ايه ف ى أوضتى طب ل و كنت عاوزه تكلمينى في حاجة خاصه كنت بعتيلى مع حد و نزلت قعدت معاك ف ى الايڤينج و أتكلمنا وسط الناس عشان ميصحش أننا نقعد ل وحدينا ف ى أوضة النوم و الا أنت الموضوع عندك مباح !
مباح دي ف ى قاموس ربت الصون و العفاف نسرين إنما مرات الشرف أتعمل على أسمها
توجهت الأعين إلى ملقى هذه الكلمات المشعة ب الڠضب فكانه هذا جبران الذي دخلا إليهم مثل العاصفه يشن زعابيب بصريه و بالأخص إلى رؤيه التى تلون وجهه بصفارا ذو رهبة و ف ور أن أصبح بجوارها القى تحذيره إلى جاسم
البيت دا مبيدخلوش غير كل محترم و شريف و ل و وافقنا ع لى دخول صنفين عن أخلاقنا ف داه مش معناه أن باقي العائلة زيهم
تبادلت نسرين النظرات ه ى و جاسم الذي قطم علي شفاه السفليه بحنقا فقد أدرك أن الأخر يقصدهما ب الحديث فقال له بمكرا
صح إحنا الإتنين عن أخلاقكم بس دا ما يمنعش أنك زينا و الا نسيت الڤيديو
قطب جبهته ببرود
زيكم ايه بس يا باشا إنت ملكوش زي
تدخلت نسرين تغرز الأوهام بعقولهم
ماشي أحنا ملناش زي بس يا جبران أحنا بقى عاوزين نعرف مراتك المحترمة كانت بتعمل ايه ف ى أوضة نوم خطيبى و أنت مش موجود ف ى القصر و أشمعنا دخلت أوضته وقت غيابك
تصلبت ملامحه بكبرياء تسجنه الحده ب النطق
حاسب على كلامك مش كل الورد رخيص و بيتنقل من إيد لإيد لما تيجي تتكلمى عن مراتي تعتمدي الإحترام و تخلي بالك من ال مقامات
إهتز جاسم ساخرا
مشفناش الدفاع الحلو دا منها لما حضر الڤيديو بتاعك باين كدا إن رؤيه هانم مسيطرة آخر سيطرة لدرجة إنك مستعد تتجاهل و جودها جوه أوضته ف ى غيابك !
قطب جبهته بجفاء
السيطرة دي يعرفها عيال بابي و مامى اللي عايشين علي الله حكايتهم إنما أنا و أعوذ بالله من كلمة أنا أسيطر و محدش يسيطر عليا أما بق ى بخصوص حتت إنى أتجاهل وجودها ف ى أوضتك ف داه ممكن أتجاهله عشان حاجه واحدة لإنى واثق مليون الميه ف ى أخلاق مراتي و عارف إنها لو معاك ف ى مكان مفيهوش صړيخ ابن يومين مش هتفرط ف ى شعره واحده منها و هتصون عرضي و شرفي اما ب قى ف بخصوص دخلت أوضتك ليه ف داه لإنى أنا اللى طلبت منها كدا
سلطت الأعين عليه بغرابه خصيصا عين رؤيه التى كانت تعلم كل العلم أنه يستر على فعلتها
أنا اللي إتصلت بيها و طلبت منها تشوفك رجعت القصر ولا لاء عشان وصلتلى أخبار إن الست نسرين هتنور قصر المغازي الليلة
كإنه الأمر غريبا و ليس منطقيا مما جعلا جاسم يبوح بفظاظة
دأنت ل و بتحكى الحوار دا لعيل في خمسه إبتدائي مش هيصدقه إنت بتحاول تداري علي مراتك و كلنا عارفين كدا كويس
ساندته السيدة ناهد برسمية
رؤيه مش مذنبه عشان حد يداري عليها يا ولد و فعلا كلام جبران صح لإنى كنت واقفه معاها لما أتصل عليها
لوي فمه بفظاظة
بقولكم ايه أنا مش عيل صغير عشان تلفوه بكلمتين أنا جاسم تربية سالم الشداد اللي بيفهمها و هى طايرة بعد كدا لما تعوزو تحوره شوفلكم حوار يدخل دماغى ياله بينا يا سوعشان جسمى وجعنى و محتاج مساچ من إيديك الحلوة
ياله يا بيبي أنا كمان مرهقه أوي و محتاجة مساچ ناعم منك
أمسكت بيده لتذهب معه ف تدخلا جبران بأمر
لاء شغل الأنجا س دا ممنوع هنا كل واحد فيكم هينام ف ى أوضة ل واحده
قطب جبهته بإعتراض
ب قولك ايه إنت مش هتحددلى إقامتى نسرين هتنام معايا ف ى أوضتى وده أخر الكلام ياله يا نسرين
ضيق عينيه بحنقا كاده يجعله يكسر عظامهم لكنه أعتمدا طريقا آخر بالحديث و هتف بجمودا
تمام كدا إتفضل أطلع إنت و ه ى بس ل و رجل نسرين خطت أوضتك وكيلك الله يا ابن أبويا مه تقعد معانا ثانية زياده و دا مش تحذير لا سمح الله دا بس تعريف للي هيحصل
إقتربا خطوة منه يتحداه بجحودا
نسرين هتدخل أوضتى و هتكون شريكتى فيها و اللي عندك إعمله
على راحتك بس متنساش إنك إنت اللي قررت
ياله يا نسرين
مد يده ليمسك بها ف وجدها تتجنب الإمساك به فقال له مستفهم
مالك اتصلبتى كدا ليه هاتى إيدك و تعالى معايا عشان نطلع أوضتنا
إنتابها القلق من تلمحيته المغمغمه ب التحذيرات ف ختارت أن تكون ب الجانب الرابح و هتفت
لاء أنا مش هينفع أقعد معاك في نفس الأوضة لإننا لسه متجوزناش أنا هقعد فى اوضة تانيه
باح بزمجرة
يعنى ايه بتعصي كلامى و موافقة علي كلام جبران
تنهدت بجديه
لاء أنا مش بوافق علي كلام حد أنا هعمل اللي شيفاه صح المفروض فعلا إن كل واحد فينا يبقاله أوضة لواحده يا حبيبي لحد معاد فرحنا هى دي الأصول
لم يروق له حديثها فقطب جبهته پغضبا إرتسم ف وق وجهه و صعد للأعلي حيث حجرته اما نسرين ف ذهبت برفقة السيدة كريمان ل تطلعها علي حجرتها التى ستسكنها طولا فترة مكثها ب القصر
أما بحجرة المكتب فكانت تقف السيدة ناهد برفقة جبران تتحدث معه
رؤيه ملهاش ذنب ف ى حاجة أنا اللى بعتها لأوضة جاسم عشان اخليها ت شوفلي إذا كان ناسي تليفونه ولا لاء عشان بصراحه كده مش مرتاحه للولد دا خالص ف كنت عاوزه أتاكد من سجل مكالماته
تنهد برسميه
علي العموم الموضوع دا خلاص إتقفل بس بعد كدا لما تحبي تعملى حاجة خلينا كلنا سوا عشان نشيل بعض بلاش اللعب الفردانى عشان مندخلش نفسنا ف ى حوارات حقېرة زي اللي حصلت النهارده
أومأت ب الموافقه و إستدارت لتذهب فقال لها من جديد أنا طبعا معنديش شك ف ى ذكاء حضرتك ياريت متكنيش زعلتى من كلامي
نظرت له ببسمه
مفيش حد بيزعل من إبنه يا جبران إنت مش بس إبن كريمان و رياض أنت إبنى أنا كمان
لانت ملامحه ببسمه هادئه و قتربا منها مقبلا رأسها فنظرت له و رتبت بحنان علي وجنته اليمني أثناء قولها
ربنا يحفظك و يخسف الأرض بكل واحد عاوز يهدك يابنى
ثم أستدارت و ذهبت إلى حجرتها اما ه و فصعد ل حجرته و حينما دخل وجدها تجلس على الأريكة و يبدو عليها القلق من لقائه ف تجاهلها تماما و أخذ ملابس من الخزانه و دخل إلى الحمام اما ه ى فنتابها القلق أكثر فقد كانت تتوقع أنه سيثور ف ور أن يراها لكن ما حدث كإنه العكس فظلت جالسة تفكر بأمره حتى مر الوقت و خرج بملابس نومه المكونه من بنطال إسود و تيشرت نصف كم بذات اللون ثم
تقدم إليها قائلا بجديه
قومى عشان عاوز أنام
نهضت تقف أمامه متسائله بقلقا
إنت مش هتسألنى كنت بعمل ايه ف ى أوضة جاسم!
تجاهلها و مدد جسده علي الأريكه و أغمض عينيه ف شعرت بالحزن يقبض قلبها ف جلست بجوار صدره علي حافة الأريكه ثم هتفت بصوتا مبحوح ب حشرجت البكاء
جبران أنا مكنتش بعمل حاجة