الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية "ترويض ملوك العشق" الجزء الثاني (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 17 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


ب أمور العمل 
ف قتربت ثم و قفت كل واحده ب جوار زوجها اللذانى نظرا إليهما بغرابه و قالت سليهان 
خير إيه اللي جاب حضراتكم 
هتفت ه لال برسميه بحته 
حضرتك ضيفه على الغداء مش عن الكلام ف العمل ياريت تتفضلى عشان نكمل العزومه 
التحمت ب الإحراج الجاف و عدلت من وضع شعرها على كتفيها و ذهبت ب رفقة هلال التى تلقى نظرات حنق إلى زوجها الذي لم يمر ثوانى و لحق بها اما جبران ف نظرا ل رؤيه التى ترمقه بضيق أثناء قولها 

ياتري الشغل عجبك 
أدرك مقصدها ف قطب جبهته بفظاظة 
الشغل التركى فاخر مفهوش كلام بس أنا بفضل شغل بلدي 
تعرف إنك مستفز و معندكش إحساس 
لو علي الإحساس موجود بس ف ى واحده هنا مش ناوية تدوق الإحساس و راكبه دماغها 
جبران مضايقنيش أنا حامل و مش طايقة نفسي 
بس أنا طايق نفسك يا نفسي 
إحتوت الكلمات الضئيله قلبها الذي نبض ب هواه الشوق لهذا المتيم ب عشقها ف بتعدت خطوة للوراء تفر من عينيه ف أمسك بها يسجنها في ركن يوجد بين الأشجار يختبئان عن الأنظار 
جبران سبنى من فضلك 
همست برجفه و ه ى تراه يقترب منها 
جبران إبعد عنى 
قلبي مش قادر يبعد الذنب مش ذنبي 
طب سببنى أنا أبعد 
قلبك عاوزنى زي ماقلبي عاوزك 
جبران عشان خاطري إبعد 
لو بعدت خاطرك هيزعل منى و أنا ميهونش عليا زعله 
اما بالجانب الأخر من الحديقة كانت تقف نسرين بجوار الأشجار تمسك ب شئ خلف ظهرها و ف ور أن لمحت عامري يأتى بتجاهها حذفة الشئ بين الأشجار و نظرت إليه برسميه 
خير جاي هنا ليه 
أصبح أمامها عاقد ذراعيه خلف ظهره 
القصر بيت أبويا مش بيت أبوك عشان تسألينى جاي هنا ليه 
ضيقة عينيها بضيق 
عندك حق بس دا ما يمعنش إنك جاي ورايا ممكن أعرف ايه السبب 
مين قال انى جاي وراك 
أنا شوفتك وإنت ماشي ورايا ممكن أعرف إيه السبب 
سبق و قولتلك إن البيت بيت أبويا يعنى اتحرك براحتى مفيش حاجه إسمها جاي وراك 
تمام عن إذنك 
ذهبت من أمامه و تبدلت ملامحها المستائه إلى بسمة خبيثة خبئت تخفي خلفها لعبة دنيئه 
أما ه و فجلس علي عقبيه و نظر إلى ورقة مطوية قد سقطت من يد نسرين كانت تلك الورقة هى ما كانت تخبئها خلف ظهرها ف أخذها ثم نهضا و فتحها و قرأ ما دونه أحدهم بها 
بتصل عليكى مش بتردي عليا هستناكى يوم الحد الساعة تمانيه ف ى شقتى عشان اعرفك آخر أخبار موضوع الڤيديو بتاع جبران و كمان عشان تقوليلي نكمل الخطه و الا نشوف حاجة بديله و خلي في بالك لو مجتيش هجيلك القصر و هقول للكل علي إتفاقك معايا اللي يخص ڤيديوجبران سلام يا نسرين هانم 
طوي الورقة بحنق فقد أدرك أنها لها يد بأمر أخيه اما ه ى فكانت تقف علي مقربه منه خلف أحد الأشجار تراقبه حتى تأكدت أنه قرأ الورقة فذادت بسمتها و أخرحت جوالها و أرسلت رساله نصيه إلى خالد محتوها 
مبروك يا بيبي الفار دخل المصيدة اقابلك يوم الحد وقت التنفيذ 
أرسلت ما كتبت و ذهبت إلى الداخل
ومر بعض الوقت و ذهب السيد بوراك و إبنته وجلست السيدة كريمان برفقة فريحه تعابتها 
ممكن أفهم ايه اللي عملتيه و هو السيد بوراك هنا ايه الأسلوب الغير مقبول دا اللي إتكلمتى بيه معاه 
شعرت ب الأسف و قالت 
أنا عارفه إنى إتصرفت بطريقه غلط بس مكنش قدامى حل تانى عشان أخلي عامري يحس بالغيره عليا 
عامري بالأسلوب بتاعك دا محسش ب الغيره دا أكيد حس بالإحراج زي ما حس عمك رياض وباقي الرجاله 
أنا أسفة يا خالتوأوعدك إن اللي حصل النهارده مش هيتكرر تانى 
الإعتذار دا تقوليه لعمك رياض مش ليا أنا 
حاضر أنا هروح أعتذر منه 
ذهبت فريحه اما السيدة كريمان فنظرت إلى جبران الذي أتى إليها يسالها 
بقولك يا أمى مشوفتيش عمران راح فين برن عليه مش بيرد 
أظن أنه معا ناهد شوفته داخل معاها جوه 
تمام 
كنت عاوزه أسائلك عن حاجة يا جبران 
جلس أمامها بجدية 
إتفضلى يا أمى 
إنت ليه دافعت عن رؤيه إمبارح لما عرفنا إنها كانت في اوضة جاسم اللي مخلينى أسئلك 
واجب عليا ادافع عنها دي مراتى 
عارفه كدا كويس بس ساعة ما حصلك موقف مشابه لموقفها رؤيه مصدقتش إنك برئ منه و مازالت مصممه على الطلاق 
هتف بجدية 
أنا دافعت عنها و كدبت الكلام اللي سمعته لأنى واثق فيها يا أمى و متاكد إنها مستحيل تعمل حاجة تقلل من شرفى حتى لورؤيه مصدقتش إنى برئ هفضل ادافع عنها و أحميها من أي كلمة تمس شرفها أو كرامتها أنا بحبها يا أمى و متاكد مليون في الميه إنها بتحبنى و مراعيه ربنا فيا و صاينه عرضى و شرفى 
تنهدت والدته ببسمة راقيه 
إنت أثبتلى دلوقتي انى عرفت أربي كويس لأن الراجل الأصيل ه و اللي يصون كرامة مراته و يقف ف ى وش أي حد يفكر ېجرحها بكلمة حتى ل و كان بينه و بينها مشاكل الدنيا 
نهضا شامخا بفخرا يجيب 
تربيتك ترفع الراس ياست الكل أوعدك إن عمر رأسك ما هتنحنى 
كانت تنظره بفخرا ف هو كبريائها و أمانها بعد والده 
و بعد لحظات كانه يتحدث جبران مع أحد الأشخاص 
زي ما بقول لساعتك شوفته بعنيه خارج من باب العمارة و دخل السوبر ماركت و أنا أهو واقف براقبه 
هتف الأخر مستفهم 
إنت واثق من اللي بتقوله يا منعم 
طبعا يا جبران باشا متأكد من اللي شايفه و عشان تصدقنى ه صور ه ولك 
تمام 
التقط منعم صوره لأحدهم ثم أرسلها ل جبران الذي ضيق عيناه بحنق ف ور أن رئاها ثم قال له 
عينك ما تغبش من عليه يا منعم ل و غاب عنك 
متشلش هم يا باشا إعتبره ف ى جيبي 
أغلق جبران الهاتف و نظرا الى عمران الذي أتى إليه يتحدث 
مالك شكلك مش مظبط 
الحلقه المفقوده إتوجدت 
أوبا كده بقى نقدر نقفل اللعبه و نكشف الورق !!
ضيق عينيه بمكرا مبتسم 
لاء خلى اللعب شغال على الخفيف خليهم يفرح شويه هما مفكرنا نايمين ف ى العسل و مش عارفين حاجة خليهم على عماهم لحد ما ننزلهم بليڤل الۏحش 
كنت متخيل إنك بمجرد ما توصل للحلقة المفقوده هتنهى اللعبه 
خلي اللعبه شغاله أهو بنتسلي 
طب ب النسبه لرؤيه ايه هتسبها مكملة معانه فى اللعبه و الا هتقولها إنك كاشفها 
أخرج تنهيده مرهقه من أعماق جوفه متحدثا بحيره 
الحاجة الوحيدة اللي محسبتش حسابها إن رؤيه تدخل اللعبه دي 
هتف الأخر بجدية 
احنا نحمد ربنا إنك كنت صاحى لما جات إعترفتلك 
ضيق عينيه بتذكير جعله عجلة عقله تدور 
فلاش باك 
البارحه مساء بعدما رفض جبران سماعها لتحليل تواجدها بجحرة جاسم غفي جبران على الأريكه مغمض العينان يحاول النوم و بعد نصف ساعه شعرا بيدها تحتضن وجنته و تبوح بصوتا مرهق لما تخبئ 
جبران أنا عارفه إنك أكيد زعلان منى بسبب الفراق اللي عمله بنا بس والله العظيم أنا بعمل كدا عشانك أنا عارفه إنك برئ و إن مش إنت اللى فى الڤيديو أنا عارفه الحقيقه و عارفه مين السبب ورا الموضوع كله بس مش قادره أقولك عشان متعرضش نفسك للخطړ أنا بدور علي شبيهك و متأكده إنى ه وصله عارف أنا كل ما بص فى عيونك ببقى عاوزه أعترفلك بس مبقدرش بسبب خۏفي عليك إنت مش متخيل مدا حبي ليك وصل لإيه عدا كل الحدود عشان كدا خوفى عليك ذاد أكتر و فكرت إنى ممكن أخسرك بترعبنى و تخلينى أخبي عليك بس قريب أوي هكشف اللعبه كلها وهردلك كرامتك قدام الكل زي مانت ما عملت معايا النهارده يا حبيبي 
أعترافها هز القلب پخوفا أرعبه عليها فلم يتخيل أن تصبح فردا بتلك اللعبه الممېته 
فلاش 
الفترة اللي فاتت كنت فاصل كاميرات المراقبه اللي في أوضتى بس بعد اللي سمعته منها إمبارح شغلت الكاميرات تانى عشان تبقي تحت عينى و أعرف بتعمل إيه أنا معنديش إستعداد إنى أخسره مهما حصل 
متقلقش مش هيحصل حاجة وحشه ليها إنت بس ريح كدا عشان اللي جاي تقيل و لازم نبقي قدوه 
طول عمرنا قد أتقلها تقيل يابن المغازي 
تبادلا نظرات الفخر و الكبرياء 
اما ب الأعلى داخل حجرة نور كانت تقف رؤيه أمام جاسم الذي يقول لها 
طبعا مستغربه أنا ليه طلبت إنى أشوفك هنا جوة أوضة الكتكوته الصغيره 
هتفت بحفاء 
خلص عاوز ايه 
أنا مش عاوز حاجة إنت اللى عاوزه 
هى فزوره ما تخلص قول عاوز ايه يا إما تخرج بره 
هتف بخبث 
لا فزوره ولا حاجه أنا جاي أعمل معاكى ديل ينجى جبران حبيب قلبك من المصاېب اللى هتقع على راسه اللي طبعا كان بدايتها الڤيديو
هتفت پحده 
يا بجحتك يا أخى بتعترف كدا بكل بجاحه مش خاېف لأحسن اروح أقوله 
أتفضلى الباب قدامك إمشي قوليله بس يكون ف ى علمك إنك ل و خطيتى الباب دا رجلك مش هتلحق توصل لعنده 
أدركت مغذاه فقالت بالامبالاه 
معنديش مشكله أنك تموتنى يا جاسم 
قطب جبهته بخبث أشد 
معندكيش مشكله أنك تموتى أنت حره بس ذنبها ايه ن ور لما ټموت بسببك ياتره وقتها جبران هيسامحك و هيفضل مخليكى مراته و الا هيرميكى بره حياته كلها 
أنقبضه قلبها بيد حديديه تسجنه بين سلاسلها الدموية 
عاوز ايه 
زمه فمه ببسمة ماكره 
ليلة معاكي مقابل أنه يسيب جبران فى حاله و ميموتش بالبطئ 
وقعه العرض عليها مثل قنبلة تهدم أحلامها و تمزق شرفها
و أعتلت الدموع عيناها المغمغمه ب الرعبه 
أنت مچنون أنت أزي متخيل أنى ممكن أعمل كدا ف ى جبران
قطب حاجبيه بخبث 
أعتبري نفسك لسه مكملة ف ى تمثيل لعبتكم 
ضيقت عينيه المغمغمه ب ا ليأس 
أنت شيطان مستحيل ت كون أنسان 
تدلت بسمه ماكره عبر شفتاه 
دا أكيد ه و ف ى أنسان بالذكاء دا من الأخر كدا ه تنفذي والا لاء 
ج ففت رؤيه دموع عيناها بق وة قائله 
و أنا مش هنفذ القرف اللي بتطلبه منى 
قوص حاجبيه مستغربا 
للدرجادي مستعده تضحى بحياة جبران 
ب السهوله دي 
خفضت عينيه تخفى تمزق قلبها تهتف بصلابة 
جبران ل و خيرته ب اللي بتطلبه منى و بين أنه ېموت ف هيختار المۏت 
طب يا تره جبران لو خيره بينك و بين حياة بنته نور هيختار مين أنت و الا هى الطلب اللي بطلبه منك مقابل حياة نور قبل حياة جبران فكري كويس و ردي عليا قدامك أربعه
وعشرين ساعة عشان تفكري و تردي بس يكون ف ى علمك ل و فكرتى مجرد التفكير أنك تقولى لحد أفتكري نور اللى هتبقي ضحېة أعترافك و أنا مبهزرش و بكل سهوله هموتها سلام يا مهلبيه على رأي الزبون 
أطلق ضحكه شيطانيه تتماشي معا أجواء ذلك العرض ثم غادر الحجرة فجلست بجوار صغيرة حبيبها تنظر إليها باكيه پخوف سلسل وجدانها و ربطه
عقلها عن التفكير 
يتبع
الكاتبة لادو غنيم

 

16  17 

انت في الصفحة 17 من 17 صفحات