الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية غرام واڼتقام..بقلم زينب مصطفى

انت في الصفحة 1 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

في منزل ق بأحدي قري الريف المصري تدور مشاده كلامية بين الحاجة رابحة و زوجها الحاج عتمان كبير عائلة المنشاوية انا قولت مفيش جواز ولا فكرة علشان علمتها و دخلت الجامعة يبقي خلاص هتفجر و تتجوز من غير رضايا لأ ده انا اها واشرب من ډمها ما تجبلي العاړ . صړخ الحاج عتمان بهذة الكلمات وهو في حالة من الڠضب الشديد بعد سماعه من زوجته ان أبن اخيها قد تقدم للزواج من عليا ابنة زوجته فهو زوج امها و عمها في ذات الوقت فهو يرفض بشدة زواجها حتي انه يرفض خروجها من المنزل ويضعها تحت حراسة مشددو من رجاله والعاملين في منزله فهي قد أنهت تعليمها الثانوي وقاربت ع انهاء تعليمها الجامعي وهي في المنزل بعد ان اشترط عدم ذهابها للمدرسة او الجامعة واكتفي بارسالها للأمتحانات فقط . لترد الحاجة رابحة بهدوء وهي تحاول ان تسترضيه كل البنات اللي في سنها اتجوزوا وجابوا عيال كمان والس اللي متقدملها ابن حلال وشغلته كويسه وعارفين تربيته ومن أهلنا يعني هيحافظ عليها . لېصرخ عتمان تهزاء وقد اشټعل غضبه اكثر شغلته كويسة !! حته مدرس ثانوي لا راح ولا جه عايز يتجوز بنت المنشاوية طبعآ طمعان في مالها و أرضها فكره انه لما هيتجوزها هيكوش علي ورثها لكن ده بعده ده انا اها واها مطرحها ولا ارضنا تروح للغريب . لتشعر رابحة بالذعر وهي تسمعه ېهدد بمۏت ابنتها لتهب مدافعة عن ابنتها من جبروت زوجها اسمع يا عتمان انا سكت كتير علي ظلمك لكن بعد كده مش سكتة وهشتكيك للي يقف قصادك ويقدروا يجيبوا حقها منك . ليختنق صوتها بالبكاء وتت دموع لتكمل قائلة كفاية سكت كتير علي ظلمك ليها حرام عليك ده معشتش زي اي بنت في سنها لا لبست ولا خرجت ولا شافت الناس وكل حياتها بين جدران البيت ده متش غيره انا كل ما اقول يا بت ده عمها و هو اللي مربيها وفي مقام ابوها ترجع تزيد انت في جبروتك وظلمك ليها حتي الجواز عاوز تحرمها منه علشان خاېف علي الفلوس والارض هو ده بس اللي يهمك بس لأ انا مش سكتالك تاني وهبلغ خالها يجي يشوف له حل معاك . لتترك الغرفة مهرولة للخارج وهي تقول اعمل حسابك خالها جاي بليل مش كل ما يجيلها س ترفضه انا ابن اخويا ميتعيبش . لېصرخ عتمان وهو يجذبها من يديها پعنف انتي فاكرني هخاف من اخوكي. .. ده ولا يهز شعره من راسي وعمومآ خليه يجي وي انا عارف هعمل معاه ايه وانتي حسابك بعدين . لتنفض رابحد يديها منه وتتوجه للخارج وهي تشعر بضعف ساقيها الشديد فهي رغم وقوفها بوجه عتمان الا انها تخاف منه بشدة ولكنها لم تستطع احتمال ظلمه اكثر من ذلك . في ذات الوقت كان عتمان يتحرك في الغرفة پغضب وهو يحاول ان يجد مخرج لهذة الازمة ليهتف پعنف علي چثتي لو أرضنا ومالنا خرج برا عيلة المنشاوية لو كنت خلفت مكنتش خليت الأرض والمال يخرجوا من بين ايديا لكن طالما اضطريت يبقي علي الأقل الأرض متخرجش برا العيلة . ليقوم بأخراج هاتفه بعصبية ويتصل برقم ابن شقيقه رجل الأعمال المقيم بالقاهرة ليأتيه صوته عبر الهاتف مرحبآ أزيك يا عمي ايه المكالمه الغالية دي مسمعتش صوتك من زمان . ليرد عتمان بصروت متجهم أسمع يا سليم يا بني انا عاوزك تجيلي البلد بسرعة يعني بكتيره تكون عندي هنا الصبح . ليرد سليم بلهجة قلقة ... خير يا عمي في حاجة انت كدة قلقتني . عتمان في لهجة متعجلة و هو يسمع ضوضاء تشير لوجود ضيوف بالخارج معلش يا سليم انا عارف مشغلك كتيره قد اية بس اللي انا عاوزك فيه مينفعش يتأجل . ليرد سليم و قد شعر بالقلق ماشي يا عمي ان شاء الله هكون عندك بكرة من بدري . عتمان ولقد شعر ببعض الراحة و ده عشمي فيك برضو يا بني اشوفك بكره ان شاء الله . لينهي المكالمة وهو يشعر بالراحة وتعداده لمقابلة خال عليا دخلت زوجته رابحة الغرفة وهي ترتعش وتحاول الا تظهر ذلك لتقول بصوت مهزوز اخويا برا عاوز يقابلك لينظر لها عتمان بقسۏة وهي يقول عملتي اللي في دماغك برضو وجبتيهم فاكرهم هيجبروني اني اجوزها لأبنهم متخلقش لسه اللي يجبر عتمان المنشاوي علي حاجة. ليزيحها من طريقه ويتجه صوب الغرفة المتواجد بها اخو زوجته ليدخل اليها وينظر صوب المتواجدين بالغرفة تعلاء ليجد بها شيخ الجامع الحاج عرفة و عمدة القرية الحاج أمين و اخ زوجته الحاج صفوان وجابر أبن الحاج صفوان الس المتقدم للزواج من عليا ليقول عتمان بصوت قوي أهلآ وسهلآ ايه الزيارة الغريبة دي ليرد الحاج صفوان بقوة انت عارف احنا جايين ليه فبلاش لف و دوران ليهب عتمان بعصبية ليقول بصوت عالي انا هخاف منك علشان الف و ادور ! اوزن كلامك و شوف انت بتتكلم مع مين . ليرد جابر بعصبية اتكلم مع ابويا لوب كويس يا راجل انت . لتكاد ان تتحول المحادثة لمشاجرة الا ان الجميع صمت عندما تدخل الحاج عرفة شيخ الجامع حصل خير يا ة احنا جايين في خير بلاش تدخلوا الشيطان ما بينكوا . ليتدخل ايضآ الحاج أمين عمدة القرية جري اية يا ه هتتخانقوا واحنا موجودين ! والله عيب استهدي بالله يا حاج عتمان وانت يا حاج صفوان ميصحش كده ده انتوا ما بينكوا نسب . ليتجه بنظره لعتمان قائلآ يا حاج عتمان جايين في خير طلبين القرب منك في بنتك عليا لأبن خالها جابر ايه رأيك ليرد عتمان بكلمة واحدة لأ . ليهتف الحاج صفوان شوفت يا عمدة اهو زي ما انت شايف كده حابس البنت ومش راضي يجوزها ده حتي كده حرام وميرضيش ربنا . ليرد عتمان بصوت غاضب البنت بنتي احبسها اموتها مالكش فيه . ليقوم جابر من مكانه صارخآ لأ مش بنتك انت عمها والمفروض تحافظ عليها مش تتجبر عليها ولا فاكر ان الحكاية سايبة لأ ده لها أهل و عزوه. ليغضب عتمان اكثر أسمع يا أبن صفوان انا مبتهددش ان كان علي أهلها فهي منشاوية ابآ عن جد و محدش له عندي حاجة ليقوم الحاج عرفة شيخ الجامع بتهدئة الأمور يا ة استهدوا بالله يا حاج عتمان انت مش موافق علي جابر ليه ده زي ابنك وانت اللي مربيه ليرد عتمان بأبتسامة خبيثة وهو ينظر لوجوه الموجودين بالغرفة لأنها مخطوبة لأبن عمها سليم بيه وهو جاي بكره وهنكتب الكتاب . لتظهر الصدمة علي وجوهم ليقول جابر بعصبية الكلام ده كان امتي محدش فينا ولا في البلد يعرف بحاجة زي دي ولا الخطوبة كانت في السر ! ليقاطعه صوت والده وهو يهتف به بشدة جابر خلاص كدة خلصت اسمع يا حاج عتمان احنا كنا جايين نخطب عليا لجابر مش علشان فلوسها زي ما انت فاكر احنا كنا بنصون لحمنا لكن مادام هي مخطوبة لأبن عمها فهو أولي بها يلا بينا يا ة ليرد عمدة القرية عين العقل يا حاج صفوان و ألف مبروك يا حاج عتمان ومتأخذناش احنا كنا منعرفش لينصرفوا جميعآ وأبتسامة خبيثة ترتسم علي وجه عتمان. في خلسه من الجميع كانت تقف عليا تستمع الي حديث عمها مع خالها صفوان والأخرين وعينيها مغرورقتين بدموع الحزن لعدم تها بالزواج من جابر ابن خالها الذي تعتبره كأخ اكبر لها لتنقلب دموع الحزن الي دموع فرح تت من عينيها بغزاره عند سماعها انها مخطوبة لأبن عمها سليم حب عمرها المستحيل لتتجسد صورته أمامها امته و رجولته و قوة شخصيته لتنقلب دموعها سريعآ الي ضحكات صغيرة لتبكي وتضحك في ان واحد لتنتبه سريعآ لوضعها الغريب لتضع يدها ع فمها خوفآ من ان يسمعها احد وتتجه ركضآ الي غرفتها في الطابق العلوي التي تعتبرها ملجأها الخاص . لتدخل الغرفة وهي في حالة من الذهول تضع يدها علي قلبها الذي ازدادت نبضاته حتي اعتقدت انه سوف يقفذ من ها وتتجه سريعآ الي دولاب ملابسها لتخرج صورة سليم الصورة التي استطاعت الحصول عليها من البوم العائلة دون ان يدري احد لتتأمل حبها المستحيل او ما كانت تعتبره مستحيل ملامحه الوسيمة ذات الرجوله الطاغية لتقول وهي تتنهد معقولة انا مخطوبة ليك ...طيب ازاي !! ده انت حتي متعرفش شكلي ايه ولا عمرك اتكلمت معايا ولا حتى قابلنا بعض و عمي عتمان كان دايمآ بيرفض اني اقابلك او اتكلم معاك وانت اول ما كنت بتيجي كان بينبه عليا اني مخرجش من اوضتي او حتي خيالي يقرب من المكان اللي انت فيه.. يبقي ازاي !! انا مش فاهمة حاجة لتتذكر زياراته القليلة لهم التي كانت تتلص فيها عليه حتي تراه دون ان يشعر بها لتبتسم وهي تتذكر المره الوحيدة التي رأته فيها عن قرب عندما خرجت علي اطراف اعها من الغرفة وهي تتلفت حولها خوفآ من ان يراها احد لتنزل سريعآ وتقف خلف شجرة من الزينة تزين بهو المنزل لتخرج رأسها من خلف الشجره بهدوء تحاول ان تراه وهو يجلس في غرفة الطعام لتتفاجأ بعدم وجوده و خلو الغرفة لتتأفف وهي تقول هما خلصوا أكل و لا ايه ! لتتفاجأ به خلفها وهو ينظر اليها بتسائل ليقول لها اه خلصنا انتي مين و واقفة مستخبية كده ليه! لتشعر بنبضات قلبها وكأنها توقفت لتعود وترتفع سريعآ وكأنها في سابق لتخفي وجهها سريعآ بالطرحة التي ترتديها وهي تنظر للأسفل لتقول بتلعثم أأأ....نااا...كك..نت بسأل علش...ااان لتشعر بالكلمات وكأنها قد توقفت بحلقها لينقذها هو من بؤسها انتي شغالة هنا وعايزه تشيلي الاكل لترد سريعآ عليه وقد شعرت ببعض الراحه أيوة يا بيه بس كنت مستنيه لما تخلصوا اكل . لتراه وهو يخرج من جيبه سېجارة رفيعه يشعلها بأناقه ليقول لها طيب روحي شوفي شغلك وبلاش رغي كتير ليتركها ويخرج باتجاه غرفة الصالون لتتأمله وهي تتنهد زي القمر يخربيت جمالك .. ثم تتمتم بضيق وهي تحاول تعديل ملابسها بقي برضو انا خدامة !! ربنا يسامحك يا...... ليقع نظرها فجأة على مرأه معلقة بطول الحائط أمامها لتصدم بهيئتها فقد كانت ترتدي عبائه سوداء فضفاضة وغطاء للرأس اسود اللون وطرحة

انت في الصفحة 1 من 13 صفحات