رواية غرام واڼتقام..بقلم زينب مصطفى
حياتك طول ما بتعمليش حاجة غلط يعني احنا بالنسبه لبعض ولاد عم وبس . لتقوم عليا التي تشعر بكلماته كالخڼجر تغرس في قلبها بهز رأسها علامة علي الموافقه دون أن ت صوت لينتفض سليم من جلسته ليقول لها پغضب مش ممكن كده احنا هيها نظام خرس ولا إيه ! انتي ليكي لسان اتكلمي وردي عليا واي الطرحه الي متكفنه بيها دي . ليقوم بنزع الطرحه عن رأسها لتقع على الأرض لينساب شعرها كشلال من الذهب حول وجهها وظهرها في تموجات ناعمه تسحر القلوب لترفع رأسها اليه لتصطدم عينيه بوجهها الملائكي ذو العيون الخضراء اللازورديه كموج البحر واسعة تظللها رموش سوداء كثيفه تزيد من روعة عينيها وتان صغيرتان ممتلائتان ليتوقف عن الكلام وهو يتأملها بذهول بدء من وجهها الفاتن لشعرها المنتشر حول وجهها كأطار من الذهب لقوامها الفاتن في فستان الزفاف لتتفاجئ عليا بصمته ونظراته المتأمله لها لتملس على تنورتها بتوتر وهي تقول في حاجة يا ابن عمي ! ليرد سليم في دهشة وهو مازال يحاول استيعاب ما يراه انتي مين !! لترد عليا وهي تشعر بالدهشة من سؤاله أنا عليا بنت عمك سلامة النظر . ليتنحنح سليم بحرج وهو يقوم باختراع سبب لسؤاله الغريب اه أنا عارف طبعا انك عليا بنت عمي انا قصدي انتي مين قالك مترديش عليا وانا بكلمك اظن ده مش من الذوق . لتتفاجئ عليا بكلامه ومهاجمته لها لترد پعنف وهي تنهض من على طرف السرير انا عندي ذوق واعرف أرد كويس بس انا مش فاهمة أرد على إيه كل الكلام اللي إنت جاي تقوله دلوقتي ماما قالته ليا وبلغتها موافقتي واظن انه مش من الذوق انك كل شويه تكرره عليا . لينفض سليم رأسه وهو يحاول تجاوز صډمته بجمالها الشديد الذي فاجأه ليرد پعنف وهو يقترب منها حتى واجهها تماما قصدك إيه إني معنديش ذوق ! لتبتلع عليا ريقها وهي ترتبك من قربه الشديد منها لتدير وجهها بعيد عنه وهي تقول انا مقلتش كده انت اللي بتدور على سبب علشان تتخانق . لينفعل سليم بشده وهو يقول اسمعي أنا مش............. لي كلامه صوت طرقات على باب الغرفة ليرد سليم وعليا بانفعال وڠضب في صوت واحد مين ! ليقول لها سليم بغيظ ممكن تسكتي لحد ماشوف مين على الباب . لتشير عليا للباب وهي ترفع أنفها بتكبر إتفضل هو أنا مسكاك . ليقول سليم بتهكم اتفضلي انتي اداري والا هيسألوا انتي لسه ليه لحد دلوقتي بفستان الفرح وده مش حلو لسمعتي كراجل . لترفع عليا رأسها بتكبر وهي تعقد يديها فوق ها وهي تقول يعني ايه .. إيه دخل فستاني بسمعتك ! إحترم نفسك....إيه الكلام ده.... عيب عليك على فكره . لينفجر سليم ضاحكآ حتى أدمعت عيناه لتتوقف عليا عن الكلام ويفتح الباب قليلا ليجد الحاجة رابحه بالباب ومعها خادمة تحمل صنيه مملوئه بأشهى أنواع الطعام لتقول له رابحة ألف مبروك..العشا جاهز يابني ..ولتهمس بصوت خفيض لم يصل الا لسمعه. عليا كويسه خد بالك منها . ليطمئنها سليم متخفيش على عليا دي مراتي وفى عينيا . ليرفع صوته في الجملة الآخيره حتى تسمعه الخادمة التي ابتسمت بخجل وهي تناوله صينية الطعام لتنظر له الحاجة رابحة بشكر ثم تغادر ليدخل سليم الطعام للغرفة وهو يقوم ب رداء الاستحمام المرتديه فوق ملابسه وهو يقول دي الحاجة رابحه جايبه العشا . ليرفع الغطاء عن الطعام وهو يبتسم ويقول مش فاهم والدتك جايبه كميات الأكل دي كلها ليه .ليتفاجئ بعدم وجود عليا بالغرفة ليجدها تخرج من الحمام الملحق بالغرفة وهي ترتدي البيجاما الخاصه به والكبيره جدا عليها..وهي تحاول ان تثني أرجل البنطلون لتناسبها فتفشل ثم تحاول ثني اكمام ال فتفشل ايضا لتتأفف وهي تقول مش ممكن مقاسها كبير جدا ليرد سليم وهو ينظر اليها بتعجب مقاسها كبير علشان مش بتاعتك ايه اللي خلاكي تلبسي بيجامتي ايه معندكيش هدوم مثلآ لترد عليا وهي مازالت تحاول ثني أكمام البيجاما الهدوم كلها في الشنط علشان هنسافر بكره . ومفيش هدوم برا الشنط الا بيجامتك فاضطريت ألبسها عاوزه تفهميني انهم مش سايبين ليكي هدوم علشان تلبسيهايعني هتقعدي من غير .............. لتقاطعه عليا بسرعة وقد أكتسى وجهها بحمرة الخجل لاء هما سايبين ليا طبعا هدوم بس بس.......... ليرد سليم وهو يبتسم مستمتعآ بخجلها هتبسبسي كتير لما هما محضرين هدوم ليكي ملبستهاش ليه لترد عليا وقد إزداد إحمرار وجهها اووووف سايبين هدوم قليلة الادب مينفعش ألبسها . لينفجر سليم في الضحك وهو لايستطيع التوقف خصوصآ عندما رأها ټ الأرض بقدميها كالأطفال لتقول وهي تشعر بالغيظ من ضحكه المستمر عليها ممكن أعرف إيه اللي بيضحكك ليقول سليم وهو يجاهد لايقاف ضحكاته اول مره أعرف إن في هدوم قليلة الادب . لترفع عليا رأسها بطريقة مضحكه وهي تقول مين اللي كان بيخبط على الباب ليشير سليم للطعام الحاجه رابحه كانت بتطمن عليكي وجابت العشا . لتهتف عليا وهي تتجه لصنية الطعام يا حبيبتي ياماما اكيد كانت قلقانه وعاوزه تطمن عليا . لتجلس امام صنية الطعام وتبدأ في تناول الطعام بشهيه مفتوحة لينظر لها سليم بدهشة ليقول انتي بتعملي إيه فهو مندهش من طريقتها السلسه والعاديه في تناول الطعام امامه ولم يستطع مقاومه مقارنتها بالعديد من النساء الذين يتناولون لا شئ تقريبآ واخرهم جومانه الفتاه التي يعتبر مرتبط بها فهي تعيش على الماء والسلطه ولايتذكر انه رأها مرة تتناول غيرهم . لتجاوبه عليا وهي تستمر في تناول الطعام باكل أصل جعانه جدا ومكلتش حاجه من الصبح ....تعال كل انت كمان الأكل حلو ونضيف جدا ....ده من إيد ماما على فكره . ليرد سليم بامتعاض هو انتي متعرفيش تقولي كلمتين على بعض من غير ما تحدفي طوب ..انا عارف ان الاكل حلو وعارف ان الأكل نضيف كمان وانه من ايد الحاجه رابحه اللي بحبها وبحب الاكل من إيديها بس كل الحكايه ان انا شبعان ومليش نفس للاكل . خلصي بسرعه واقفلي النور علشان اعرف انام . لتجلس عليا مكانها مره اخرى بصمت لتتلفت حولها ولا تجد مكان تستطيع النوم فيه الا الارض والسرير الذي يحتله سليم بمنتهى الراحه لتشعر بالغيظ من سليم النائم براحه على السرير الكبير الذي يتوسط الغرفه لتقرر ان توقظه لينام هو على الارض فقواعد الزوق تقول ذلك فمن غير المعقول ان تنام هي على الارض وينام هو علي السرير لتقف بجانب االسرير وتنادي عليه بصوت منخفض سليم... سليم..... ولكنه لايستجيب لتنادي بصوت اقوى سليمسليييم قوم ليجيبها وهو مازال مغلق العينين عاوزه ايه . لترد عليا بتأفف... عاوزه أنام . ليفتح سليم عينيه وهويقول بخبث ما تنامي هو انا حايشك لترد عليا بضيق . انام فين مفيش مكان غير السرير . ليرد سليم بخبث اه ماتقولي كده عاوزه تنامي علي السرير . ..ليقوم بالتحرك قليلا ليترك لعليا مكان بجانبه على السرير لتشهق عليا وهي تقول انت اټجننت فاكرني هنام جنبك علي السرير انا كان قصدي تسيب السرير وافرشلك الارض تنام عليها . ليرد سليم بتهكم وهو ينقلب بضهره على السرير في وضع اكثر راحة انتي اللي اټجننتي لو فكرتي ان سليم بيه المنشاوي ممكن ينام على الأرض ..لو عاوزه تنامي ع السرير اتفضلي انا مش مانعك السرير كبير ممكن ياخدنا احنا الاتنين مع اني مش متعود انام جنب حد بس هتنازل واخليكي تنامي جنبي لو مش عاجبك الأرض واسعه نامي عليها . وتتركه لتجهيز الارض لتنام عليها. لتنام على الارض و ان تستسلم للنعاس سمعت سليم ينادي عليها عليا.... لترد بتأفف نعم . لتسمعه يقول بهدوء انتي غلطتي كتير في الكلام معايا وانا سكت بس علشان اليوم ده صعب عليكي بس بعد كده كلام زي اللي قولتيه انت اټجننت وقليل الزوق لو قولتيه تاني هيكون فيه عقاپ كبير محبش انك تجربيه . لتشعر عليا بالخۏف ولكنها تظاهرت بالشجاعة وهي تقول علي فكره انا مبخفش من الټهديد . ليرد سليم بهدوء وانا مبهددش انا بنصحك حي على خير . كانت عليا التي تشعر بالحزن لمفارقتها والدتها الحبيبه لتترقرق الدموع في عينيها وهي تتذكر كلامات والدتها وتوصياتها لها الحاجه رابحه وهي تبكي وتحتضن عليا خدي بالك من نفسك يا حبيبتي واصبري أكيد ربنا شايلك الخير كله . لتنظر في وجه عليا الذي تغرقه الدموع و تقول لها بهمس مش عوزاكي ټعيطي عوزاكي تبقي شاطره وتقدري تاخدي من الدنيا الي انتي عاوزاه.. لتشد على يد عليا بقوه لتكمل كلامها بصوت ضعيف حزين أنا عارفه انك بتحبي سليم من زمان وانك مكنش عندك أمل ولا فرصه انك تخليه هو كمان يحبك و ده اللي شجعني ان اطلب منه انه يتجوزك دي فرصتك متضيعهاش ولو ربنا كاتبه ليكي هيسهلك الصعب وهيكون ليكي ولو مش مكتوبلك يبقى ترضي بقسمتك يا بنتي . لتتفاجئ عليا بكلمات والدتها لتحاول النفي الا أن والدتها إبتسمت في وجهها علامة علي معرفتها بالأمر لترتفع حمرة الخجل لتغطي وجه عليا لټحتضنها الحاجه رابحه بشده وهي تقول كان نفسي أشتريلك جهازك كله زي أي عروسه أو حتى على الاقل أشتريلك لبس جديد لكن عتمان الله يسامحه ربنا ينتقم منه عتمان.. الخير ده كله بتاعك وحرمك منه بس هانت كلها سنه والحق يرجع لأصحابه . لتقوم بمسح دموع عليا وهي تقول أنا عارفه يا حبيبتي انك شاطره وبميت راجل بس علشان خاطري لو بتحبيني ريحيني وخوديهم لتفتح الحاجه رابحه حقيبة عليا الشخصيه وتضع بهم المال لتبتسم وهي تقول ربنا يكتبلك الخير كله يا حبيبتي ويطمني عليكي . لتأخذها في أحضانها مره أخرى استفاقت عليا من ذكرياتها لتحتضن حقيبتها بشكل لا إرادي وتنظر من نافذة السياره للطريق لتلاحظ دخولهم الى حي سكني راقي ته الحراسه من كل جانب لتنظر بدهشه الى سليم المستغرق في العمل ايه الحراسة دي كلها احنا داخلين معسكر جيش و لا ايه ! ليرد سليم وهو يغلق حاسوبه وينظر الى عليا بجديه الكامبوند ده بيسكن فيه أكبر رجال الاعمال في البلد وطبيعي تكون عليه حراسه مشدده . لترد عليا وهي تنظر من نافذة السياره وهي تدعي إنها تفهم حديثه اااااه ...بس مش فاهمه برضه هما عاوزين حراسه ليه