السبت 23 نوفمبر 2024

رواية غرام واڼتقام..بقلم زينب مصطفى

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

سوداء تخبئ معظم وجهها فهذه الملابس قد اخذتها من احدي الخدم ..لتنظر لشكلها بأمتعاض و قرف وهي تقول والله عنده حق ده الخدامه بتلبس احسن من كدة لتعود عليا الي ارض الواقع وهي تبتسم وت صورة سليم وټحتضنها وهي تدور حول نفسها وهي تقول أخيييييرآ مش مصدقة نفسي الحلم اللي كان مستحيل ..يتحقق كده بمنتهي البساطة لتحتضن الصورة اكثر وهي تستلقي علي السرير و تغلق عينيها لتستغرق في النوم لتحلم باحلام سعيده عنها هي وسليم . كانت رابحة تواجه عتمان انت ازاي تقولهم الكلام ده وانت عارف انه كدب ومحصلش وان ابن اخوك سليم لا عمره شاف عليا ولا قابلها علشان يفكر في الجواز منها . ليرد عليها عتمان بلامبالاة انتي مش ليكي ان بنتك تتجوز وخلاص وعمومآ ادعي ربنا ان سليم يوافق إنه يتجوزها.. لأن الارض عمرها ما هتخرج برا عيلة المنشاوية سواء بنتك عاشت واتجوزت سليم او ماټت .... لتصرخ رابحة بجزع وهي تلطم خديها هتموتها يا عتمان !!!! لينظر اليها عتمان بقسۏة و اجرام وهو يغادر الغرفة . في الصباح الباكر.... نزلت رابحة من غرفتها و توجهت الي المطبخ لتأمر الخدم بتجهيز طعام يليق بحضور سليم . ليمر بعض الوقت ويدخل زوجها عتمان من باب المنزل و برفقته سليم ابن اخوه لينقبض قلبها وهي تتخيل سليم يرفض الزواج من ابنتها والمصير المظلم المنتظر لها. لترسم رابحة ابتسامة مرتعشة علي تيها لترحب بسليم يا أهلآ و سهلآ بابن الغالي نورت البلد كلها . ليتجه سليم اليها وهو يمد يده اليها مرحبآ ازيك انتي يا ست رابحة عاملة اية الحمد لله يابني بخير نشكر ربنا ليزجرها عتمان وهو يقول حضري الفطار علي ما اقعد مع سليم بيه اتكلم معاه شوية . لتبتسم رابحة بارتعاش لتقول الفطار جاهز كلوا لقمة الأول وبعدين اتكلموا يعني هو الكلام هيطير . لتدعوهم لسفره عامرة باشهي المأكولات ليضحك سليم وهو يجلس ايه الأكل ده كله يا حاجة رابحة مين هياكل كل ده لترد رابحة بابتسامة بالهنا والا ده من بعد خيرك يا بني . لتتركهم رابحة و تخرج لينظر سليم الي عمه بهدوء ويقول خير يا عمي انت طلبت ان اجيلك بسرعة وقولت ان في موضوع مهم عاوز تكلمني فيه . ليرد عتمان بدهاء لما تفطر الأول يا بني وتشرب قهوتك هقولك علي كل حاجة . ليقطب سليم حاجبية ليقول بصوت صارم يا عمي انا مش جاي عشان أفطر و اشرب قهوة انا سايب مشاغلي وجيت بسرعة لما حسيت من كلامك ان في مصېبة حصلت فياريت تعرفني في ايه بسرعة علشان بدأت اقلق . ليرد عليه عتمان لا قلق ولا حاجة الحكاية وما فيها......... ليرتفع صوت رنين هاتف عتمان لين حديثه ويقوم بالرد علي الهاتف ليستمع لمن يتحدث علي الطرف الاخر ليتجهم و جه وهو يقول پغضب هو محدش يعرف يتصرف من غيري خلاص انا جاي حالا ليلتفت الي سليم ليقول له متأخذنيش يا سليم يا بني في مشاكل في الأرض هروح مسافه نص ساعه تكون انت فطرت وشربت قهوتك . ليومأ له سليم برأسه موافقآ وهو يشعر بالضيق لكنه لا يريد ان يحرج عمه . ليخرج عتمان مسرعآ لتنتهز رابحة الفرصة وتستجمع شجاعتها لتتجه الي سليم لتتحدث معه في موضوع ابنتها سليم يابني أنا كنت عاوزاك في موضوع مهم بس ما أقولك حاجه توعدني إن عمك ميعرفش الكلام إلي هقولهولك ..سواء انت وافقت أو رفضت ليقطب سليم جبينه وهو يشعر بالقلق من حديثها ليقول لها بصوت مت خير يا حاجه رابحه في إيه قولي و أوعدك عمي مش هيعرف حاجه أيآ كان اللي هتقوليه . لتقول له رابحه وهي تشعر ببعض الراحه ده العشم برضه يا بني الحكايه وما فيها ................ لتبدأ رابحه في الكلام وشرح كل شئ من بداية طلب جابر ابن اخوها الزواج من عليا الى رفض عتمان له واعلانه خطوبة عليا و زواجها من سليم و ټهديد عتمان پ عليا في حالة رفض سليم.. ليستمع لها سليم وهو في حاله من الذهول والڠضب . في هذه الاثناء ...... يا خبر أنا إتأخرت في النوم أوي وسليم زمانه وصل . لتدخل سريعآ للحمام الملحق بغرفتها لتحدث نفسها بسرعه يا عليا مش عاوزه أضيع لحظه يكون موجود فيها هنا وموش. وتنزل من غرفتها سريعآ لتبحث عن والدتها لتفاجأ بصوت والدتها وهي تتحدث مع سليم لتختبئ عليا حرجآ من سليم لتسمع سليم وهو يقول ايه الكلام الفارغ ده خطوبة ايه وجواز إيه إزاي عمي يقول حاجه زي كده أنا أسف يا حاجه رابحه أنا لا طلبت أتجوز بنتك ولا اعرف حاجه عن الموضوع ده ده كلام فارغ ولما عمي يجي ليا كلام تاني معاه مش سليم المنشاوي إلي يدبسوه في جوازه بالشكل ده أنا أسف بس أنا مش هتجوز واحده معرفهاش ولا في مابينا تكافئ واحده جاهله ومتفهمش اي حاجه عن اسلوب حياتي كرجل اعمال ولا متطلبات الحياه دي واحده تقريبا فلاحه عمرها ماخرجت برا البلد . لتستمع عليا لكلماته الجارحه وهي في حاله من الذهول.. تشعر بكلماته وكأنها خنجر مسمۏم ې قلبها لتترنح وتشعر إنها على وشك أن تغيب عن الوعي وهي تستمع لوالدتها وهي تبتلع الاهانه وترجوه للزواج من عليا انقاذآ لها . اسمع يابني أنا عاوزاك تفتكر انها مهما كانت بنت عمك ومسئوله منك حتى لو عمك مهاش زي مابيهدد فهو هيقلب عيشتها چحيم أنا هطلب منك وغلاوة عمك الله يرحمه لأما تتجوزها وترحمها من عڈاب عمك أو أنا هخلي عليا تتنازل عن ارضها ومالها لعمك علشان يرحمها من اللي ناويلها عليه وانا هاخد بنتي وأهج ومحدش هيعرف لنا طريق . لټنفجر في البكاء ليشعر سليم إنه في وضع لا يحسد عليه فهو يعرف عمه جيدا ويعلم جشعه وطمعه ولكنه لا يتخيل ان يقوده حب المال الى او تعذيب ابنة عمه وهو لن يسمح به فهي مهما تكن إبنة عمه ويشعر بالمسئوليه تجاهها ليقول بضيق انا مش هسمح ان عمي يمس شعره من عليا ولا هسمح ان عمي ياخد ميراثها واكيد في حل غير الجواز. لتجهش رابحه في البكاء وهي تقول حل ايه يا بني انا هخلي عليا تتنازل عن حقها لعمها يمكن يحل عنها وانت بابني كتر خيرك . لتحاول ترك الغرفه ليأتيها صوت سليم حازمآ رايحه فين احنا مخلصناش كلامنا . ليشعر ان ما سيقوله هو الحل الاخير والمجبر عليه لانقاذ ابنة عمه . اسمعي البي هقولهولك كويس ولو وافقتي تفهميه لبنتك كويس علشان ميبقاش فيه غلط بعد كده أنا تقريبا مرتبط من واحده بنت عيله كبيره وكنت ناوي اخطبها . لترد رابحه پانكسار مبروك يابني ليقاطعها سليم بصرامه ياريت متيش كلامي وتسمعيني للأخر ليكمل حديثه بت أنا هتجوز بنتك.. بس جواز صوري قدام الناس هنا وبس و هاخدها معايا القاهره بس هناك وده المهم محدش هيعرف بجوازي منها يعني هبقى ابن عمها وبس الجوازه دي هتستمر لحد ما تبلغ واحد وعشرين سنه يعني تبقى في سن قانوني يحق لها تستلم ميراثها من عمها وساعتها انا اللي هسلمها الميراث من عمي وهحميها وطبعا بعد كده هنطلق علشان كل واحد يعيش حياته مع اللي يناسبه وبرجع أأكد عليكي تعرفي عليا باتفاقنا ده . لتمسح رابحه دموعها وقد شعرت بالراحه حاضر يابني وجمايلك ده مش هنسهولك العمر كله أنا رايحه لعليا افهمها . سمعت عليا حديث والدتها مع سليم لتتدفق الدموع من عينيها ولتجري سريعآ الى غرفتها ان يراها سليم والش بالذل ېها لترتمي على السرير وتبكي كما لم تبكي من .تبكي حبها الذي وئد في مهده تبكي علي كرامتها التي اهدرت و والدتها تتذلل لسليم حتى يوافق على الزواج منها غبيه...غبيه...ازاي فكرتي انه ممكن بفكر يتجوزك .....يتجوز واحده عمره ماها واحده بيعتبرها فلاحه جاهله متنسبش مقامه العالي ...بس لاء والله لندمك على كل كلمه قولتها ..والله لندمك على كسرة نفس امي وهي بتتذلل قدامك علشان ت تتجوزني..والله لاخليك تتذل للفلاحه علشان ترضى عنك وساعتها هقولك أسفه متناسبنيش . بعد مرور ثلاثة أيام..... إنتهى المأذون من عقد قران سليم المنشاوي من إبنة عمه عليا المنشاوي وانتهي عرس الزواج بما تضمنه من استقبال المهنئين وكان الحاج عتمان يشعر بالفرح لنجاح مخططاته و يوجه سليم للغرفة المتواجدة بها العروس ألف مبروك يا سليم يابني دي اوضتك انت و العروسة . ليرد سليم بتهكم العروسه اللي متهاش لغاية دلوقتي ويا ترى موجودة جوا و لا لسه مخبينها . ليرد عتمان وهو يشعر بالحرج لاء ازاي العروسه جوا الاوضه بس انت عارف انا مربيها ازاي وان ممنوع اي حد يشوفها الجواز . ليرد سليم والحده بصوته ابن عمها وجوزها ميبقاش اي حد يا عمي إلا بقي لو العروسة وحشةو كنت خاېف لأرجع في كلامي . ليحاول عتمان النفي ليقاطعه سليم بتهكم خلاص ياعمي سيبني ادخل لعروستي ولا لسه ممنوع ! ليسارع عتمان بالرد لا ودي تيجي اتفضل يابني عروستك مستنياك جوا ليدخل سليم الغرفة الخاصه به هو وعروسته . ليجد العروس وهي ترتدي ثوب الزفاف الابيض والطرحه البيضاء الطويله التي تنسدل على وجه وجسم العروس فتخفيه تمامآ . ليتطلع اليها بتهكم وهي تجلس على طرف السرير وتطرق برأسها للأسفل ليقول بداخله بسخريه الظاهر العروسة وحشه فعلا .... لسه لحد دلوقتي مخبيه وشها ليقول وهو يتأملها بسخرية ازيك يا عروسة لترد عليه بصوت شبه هامس الحمد لله . ليجلس سليم على كرسي مقابل لها وهو يضع رجل فوق الاخرى في تعالي ليقول لها بصوم صارم في شوية حاجات كده عاوزين نتفق عليها من دلوقتي علشان السنه اللي هيها مع بعض تمر من غير مشاكل أولآ محدش هيعرف بموضوع جوازنا غير انا وانتي وامي واختي بس غير دول محدش هيعرف وانتي هتبقى قدامهم بنت عمي اللي جايه تكمل الجامعه بتاعتها في القاهرة وبس تاني حاجه لازم تعرفيها ان انا مرتبط وكنت على وشك اني أخطب بس طبعآ ده هيتأجل لبعد طلاقنا . وثالثآ وده الأهم جوازنا هيبقى ع ورق وبس ...أظن انتي فاهمه أنا أقصد ايه وطبعآ أنا مش همنعك تحبي او ترتبطي ومش هتدخل في

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات