نغم بين العشق والإنتقام للكاتبة سعاد محمد سلامه كاملة
فيصل أنا هنيمك الليله
ليضحك الطفل ويعانق فيصل مقبلا خده
لتقول نغم بالسهوله دى بعتنى ماشى يا ميجو ماشي أنا ماشيه وسيباك
ليبتسم فيصل
ليرفع مجدى يده الصغيره الأخرى ويقول أنا بحبك يا ماما
ليناما الاثنان جواره بالفراش الى أن نعس مجدى
لتتسحب نغم من جواره وكذالك فيصل
ليترك نور خاڤت بالغرفه ويخرجا منها ويذهبا معا الى الغرفه المجاوره
عباره عن شورت قصير للغايه عليه بلوزه دون أكمام تكشف جزء كبير من بطنها وترتدى عليهم مئزا من نفس اللون الاخضر
عندما رأت نظره منصب عليها خجلت من نظراته
ليبتسم على خجلها
أقتربت من الفراش وصعدت أليه
ويقول بعشق أنا بحبك يا نغمى
لتدير نفسها وتنظر أليه
ليبتسم لها مقتربا ينزع ذالك المئزر من عليها
ليعيشا معا ليله يسطو فيها العشق.
17
ذهبت نجوى الى غرفة الضيوف لتجد لميس تقف وتحمل أبنتها النائمه
لتقول بخضه وهى تقترب منها وتحمل الصغيره منها مالك جوانا كويسه لما اتصلتى عليا وقولتى أنك جايه أنا قلقت عليكي أنتى قابلتى شاهر قالك أيه أنا أتصلت عليكى كتير ومردتيش قولت اكيد نامت والصبح هتجى تقولى لى على الى حصل
لتقول نجوى لها بحنان طب
تعالى معايا نامى ادخلي فى الاوضه دى نامى وهنيم جوانا عند نيره واجيلك تانى .
بعد قليل عادت نجوى اليها مره أخرى تجدها تجلس بالفراش ويبدوا عليها بوضوح الحزن والألم
لتقترب نجوى وتجلس جوارها بالفراش ومسدت على ظهرها بحنان وتقول لها مالك
لتقترب نجوى منها وتفتح لها ذراعيها مبتسمه بحنان تقول
تعالى لحضن أمك
لترمى لميس نفسها بحضن نجوى وتبكى بشده دون أن تتحدث
ونجوى تزيد فى ضمھا على صدرها بحنان وتطبطب بيدها على ظهرها وتهمس لها أبكى ساعات البكى بيخفف من الألم والأحساس بالخنقه
لتقول نجوى حاسه أنك أحسن دلوقتى
لتومىء لميس رأسها بنعم دون ان تتحدث
لتقول نجوى طب كويس يلا نامى وبعدين قولى لى أيه الى وصلك للحاله دى
لتبتعد لميس من على صدر نجوى لتنام بالفراش
لتضمها نجوى قائله أنتى هتنامى فى حضنى يلا تصبحي على خير غمضى عنيكى ونامى
لتشد لميس من ضمھا لنجوى .
ليضمها أليه مبتسما على خجلها منه
كانت بين يديه مستكينه ظهرها لصدره ليميل يبعد خصلات شعرها عن رقبتها ويقبل رقبتها ويقول بعشق أنا بحبك يا نغمى
لتبسم وتزيد ضربات قلبها ويشعر بأرتجافها
ليقول بعشق صدقينى أنا بندم على الوقت الى كنت ببعدفيه عنك وببعدك عنى سامحينى كنت غبى
لتضع يديها على يديه التى تضمها دون رد لاكن ضربات قلبها ترد عنها
ساد الصمت بينهم قليلا يشعران بدقات قلبيهما فقط
الى أن قطعت الصمت نغم قائله أمتى عرفت أنى خلفت منك
ليرد فيصل من وأنتى حامل عرفت بالصدفه سمعت طنط نجوى بتكلمك فى التليفون
بس أنا كنت وقتها قررت أسافرلك فرنسا وأرجعك معايا بس لما عرفت أنك حامل قولت أنك ممكن تفكرى أنى بعمل كده علشان أبنى مش علشان بحبك أنتى
لتقول نغم ليه رديتنى لعصمتك ومقولتش لحد متوقعتش أنى ممكن أرتبط بحد تانى وانا معرفش انى لسه على ذمتك
ليشعر بالغيرة لمجرد أن قالت هذا ويرد قائلا
كنتى هتلاقيني قټله أنا كنت بسافر كتير أشوفك أنتى ومجدي من بعيد وكل مره أجى أقرب أرجع خاېف تصدينى بعد الى حصل بينا بس لما شوفتك فى بيت جدى فرحت جدا وفرحت أكتر لما شوفتك هنا تانى تعرفى أنى كنت بحلم بيكى قبلها
ورديتك لأنى كنت عايز احس بوجودى فى حياتك رغم أختيارك البعد عني منكرش انى كنت غبى معاكى دايما وكنت بعاملك بجفاء مع أنى كنت ببقى مبسوط وأنتى جنبى فاكر أول مره بوستك فيها كانت هنا فى المزرعه حسيت أنى كنت بمۏت وأنفاسك هى الى حيتنى قاومت الاحساس ده بعصبيتى عليكى وقتها
لتقول نغم أنت الى لبست لمجدى السلسله الى فى رقابته
ليرد فيصل أيوا أنا شوفت مجدى قبلك بعد ما أطمنت من الدكتور عليكى طبعا
لتقول نغم يعنى أنت كنت دايما حوليا من بعيد
ليرد فيصل أنا أكتشفت أن عمرك ما كنت بعيده عنى أنتى كنتى جوايا بس سطوة الأنتقام دايما بتعمى عنينا وأنا فتحت عنيا لقيتك ساكنه قلبى
ليدير وجهها بيده وينظر لها قائلا أنتى عشقى يا نغمى صدقينى
لتبتسم بخجل وتخفض عيناه
ليضحك قائلا تعرفى أن خجلك ده بيجننى وبتبقى شبه الورده النديه الى لسه مقفله أورقها
ليميل يقبلها وهو يضع يده خلف عنقها يجذبها أليه
جافى عين فجر النوم تتقلب بضيق بفراشها لتصحو وتضىء نور الغرفه وتأتى بهاتفها وتقوم بفتح الصور لتنظر الى تلك الصوره التى ألتقطتها خلثه لفيصل وهو يقف جوار حصانه
لتنظر الى الصوره كالمراهقات وتبتسم لكن سريعا زالت البسمه وهى تتذكر تلهفه علي تلك الفتاه حين يراها
تتذكر حديثها معه وهى تقول أنها ستبتعد عنه كما أراد دائما
لماذا قالت هذا هل هو من بعدها عنه سابقا والأن يريد وصالها
رأته بعينها كم تلهف عليها يوم أن كادت تصتدم بحصانه أيضا حين أحتضنها عندما خاڤت من الكلبان وتلهفه حين دخلت يوم عزيمتهم بمنزله
لتفكر فى حديث والدة نغم حين أتهمته بخطڤ ابنها ولماذا لم تستقبلهم يومها وتحجج أنها لديها عمل ولن تقدر على مشاركتهم الغداء
لماذا أتهمته أنه من خطڤ الطفل ليضغط على أبنتها
لماذا ولماذا فكرت كثيرا لما ظهرت الأن
رأت نظرة عاشق متيم فى عين فيصل لها لماذا أخبرها أنه لم يكن يحبها قبلا ويبدوا بوضوح أنه يعشقها
كرهتها كثيرا تتمنى أن تختفى من الوجود
لما هذا الرجل يشغل عقلها لهذه الدرجه لما يرغبه قلبها نظرت الى الصوره تنظر لها كمراهقه تنظر الى أحد النجوم المهوسه بهم هل وصل بها الأمر للهوس به.
ترك منصور تلك التى شاركته الفراش يرتدى مئزره الحريرى ليخرج من الغرفه ويتركها
ليجلس بغرفه أخرى ويشعل سېجار وينفث دخانه مستمتعا يفكر فى تلك الجميله التى سحرته بجمالها
ليقول أنا مش عارف كنتى تايهه عنى فين من زمان
معقول الجمال دا كله كان من نصيب موظف فى حسابات مصانع الجيش أنتى جوهره مدفونه بس خلاص ظهرت ليا وأنا لازم أفوز بكى يا جميلتى
ليجد تلك تقول له
أيه يا باشا شكلك مش فورمه الليله الى واخد عقلك يا باشا
ليرد قائلا مالكيش بالى شاغل عقلى أنتى هنا علشان تروقينى وبس
لترد عليه لما أتصلت عليا وقولت لى اجيلك شقة الأسماعليه أنا جيتك فورا يا باشا بس شكلك مش فى المزاج وأنا اعرف أزاى أدخلك فى المود
ليرد منصور أما نشوف
لتقوم تلك بتشغيل أحد الاغانى وترقص أمامه بأغراء وتعرى
وهو يتخيل تلك الجسوره التى وقفت امام فيصل تتهمه كانت تشغل عقله ولم يتنبه لتلك التى تغويه
يفكر طريق ليدخل أليها منه لتاتى له فكره يتقرب بها منها .
نظرت نجوى الى لميس النائمه بحضنها تتشبث بها تبتسم بۏجع تهمس لنفسها إمتى ينتهى سوء حظك أنتى كمان ويطمن قلبى عليكى مش عارفه أيه الى حصل وصلك للحاله دى أنا عارفه ان قلبك حزين وبدارى حزنك دايما خلف هزارك وضحكتك بتوجع قلبك
لتسمع لميس تهمس قائله ماما وحشتينى أنا محتاجاكى تعاليلى
لتشد نجوى من ضمھا لصدرها تقول بهمس أنا جنبك يا روحى
لتبتسم لميس وهى ناعسه كأنها سمعتها .
عاد الصباح بأمال وأحلام جديده
أستيقظت نغم لتجد نفسها بين يدي فيصل يحتضنها بقوه
لترفع رأسها وتبتسم وتنظر له بعشق تتنهد وتغمض عيناه لتعود وتفتحها مره أخرى لتجده
ينظر أليها بعشق مبتسما يقول صباح الخير وهو يعيد تلك الخصله الشارده من شعرها خلف أذنها ويمسك أطراف شعرها بين أصابعه
ليقول بعشق تعرفى أنى بعشق شعرك الثائر ده من أول مره شوفتك فيها و الخصله دى دايما ثائره وبتغطى ملامح وشك
لتبتسم وهى تنظر الى عيناه
ليفاجئها بتقبله لها
ليجدا باب الغرفه يفتح ويدخل ذالك الصغير متذمرا وهو يقول ماما أنا جعان
لتبتعد سريعا وتسحب الغطاء عليها
وينظر فيصل الى
مجدى مبتسما بحنان أهلا بهادم اللذات الناس تصحى تقول صباح الخير وانتى جاى جعان ليه مكلتش رز مع الملايكه
لتبتسم نغم قائله من لومى على لميس أنها دايما تقولى جعانه طلع فى أبنى
ليبتسم فيصل وينحى الغطاء قليلا ويرتدى سرولا كان
بجوار الفراش وينزل من على الفراش ويتجه الى طفله يحمله ويأخذه ويصعد به مره أخرى للفراش ويضعه بالمنتصف بينهم
ليقول له قولى أزاى عرفت تفتح الباب
لتضحك نغم قائله بيشب ويتشعلق فى أكرة الباب ويفتحه
ليضحك فيصل قائلا دا أنت قرد بقى
ليبتسم الصغير ويقول بطفولته أنا عايز قرد جبلى قرد أنا شوفت قرد مع ماما وأكلته موز
ليضحك فيصل قائلا هو فى قرد بيعوز قرد تانى معاه
أيه رأيك نفطر وبعدها نركب الحصان سوا
ليعانقه مجدى ويقبل وجنته بعفوية طفل
صحوت لميس تجد نفسها بحضن نجوى التى أبتسمت لها تقول صباح الخير
لترد لميس صباح النور
لتقول نجوى بحنان أيه رأيك أجيبلك الفطور هنا فى السرير
لتضحك لميس قائله أيه الدلع دا كله أنا عمرى ما حد جابلى أكل فى السرير بس مش هتنازل أنى أفطر النهارده فى السرير
لتبتسم نجوى وتبعثر شعر لميس قائله يلا قومى على ما أجيبلك الأكل أدخلى الحمام خدى شاور كدا وفوقى وأنا هشوف جوانا أن كانت صحيت وهخلى نيره تهتم بها مع أن نيره والله هى الى محتاجه الى يهتم بها دى من ساعة ما وصلت وهى فى قلق غير حملها وبعد أبنها وجوزها عنها
لتضحك لميس وتقول والله نيره دى أعقل واحده فينا طول عمرها بتحسبها بعقلها ومشاعرها مع بعض بتعرف توازن
لتبتسم نجوى قائله ياريتكم أتعلمتوا منها يلا كل شىء نصيب.
دخل عصام الى الشركه ليجد حكيم يجلس بمكتبه ينتظره
ليقول حكيم بمزح أيه كنت بايت فين إمبارح أقبال بتسأل عليك الشغاله قالت أنك كنت بايت بره
ليرد بضيق كنت بايت فى شقتى
ليقول حكيم ومالك أيه الى مضايقك كده
ليرد عصام ولا حاجه بس يظهر منمتش كويس بسبب تغير المكان مش أكتر
ليبتسم حكيم أيه أخبارك مع لميس
ليقول عصام مفيش تقدم وأتفقت أنا وجدو أننا هنعمل زفافنا بعد عشر أيام
ليقول حكيم مستغربا بالسرعه دى ليه الاستعجال وتجهيزات الفرح هتاخد وقت
ليرد عصام بتأكيد مش أستعجال ولا حاجه الخطوه دى أتاخرت كتير كان لازم تتم من زمان وأن كان على تجهيزات الفرح مش محتاجه وقت
ليقول حكيم المفروص تقول لمهندس ديكور يغير جناحك بالفيلا
ليرد عصام أحنا مش هنتجوز فى الفيلا أنا هعقد فى الشقه أنا ولميس
ليقول حكيم